تكريم الطلاب الأوائل وأبناء الشهداء في مدرسة الإمام زيد ببني حشيش
تاريخ النشر: 28th, November 2024 GMT
الثورة نت/..
كرّمت مدرسة الإمام زيد بن علي في سعوان بمديرية بني حشيش، في محافظة صنعاء، اليوم، أوائل الفصل الدراسي الأول، والموهوبين، وأبناء الشهداء.
وفي حفل التكريم، اعتبر مسؤول القطاع التربوي في المحافظة، هادي عمار، أن التفوق ثمرة جهد إدارة المدرسة، وكوادرها من المعلمين والإداريين.. لافتا إلى أن التميز هو نتاج مسيرة عطاء مصحوبة بجهد حصاده بلوغ مستويات متقدمة.
وأشار إلى تزامن تكريم المتفوقين مع الذكرى السنوية للشهيد.. مبيناً أن تكريم أبناء الشهداء واجب إنساني واخلاقي؛ تقديراً للتضحيات التي قدمها آباؤهم في سبيل الله، والتزام وطني يهدف إلى ترسيخ قيم التضحية والفداء في نفوس الآخرين.
وثمن عمار صمود التربويين في جبهة التعليم وحرصهم على مستقبل الأجيال، الذين أثبتوا أن العدوان لن ينال من التعليم، رغم توقف مرتباتهم والظروف الصعبة، التي يمرون بها.
وفي الفعالية، بحضور مدير المديرية، راجح الحنمي، أشار مدير المدرسة، علي الحميدي، إلى أهمية هذا التكريم لتحفيز وتشجيع الطلاب المتميزين والموهوبين، وتأثيره الإيجابي لرفع مستوى تحصيلهم العلمي.. مثمناً اهتمام مديرية بني حشيش، ومكتب التربية والتعليم في المحافظة، في إنجاح العملية التعليمية.
تخلل الحفل، بحضور نائب مسؤول القطاع التربوي في المحافظة، محمد خميس، ومسؤول القطاع التربوي في المديرية، صبري القحم، ونوابه، وعدد من رؤساء الأقسام، فقرات ثقافية وإنشادية، وتكريم الطلاب الأوائل والمبرزين، وأبناء الشهداء بجوائز رمزية وشهادات تقديرية.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
أهمية المكتبة المدرسية
لا تنبع أهمية المكتبة المدرسية من كونها تتضمن نفائس الكتب ونوادرها، بل من كونها المحطة المعرفية الأولى خارج المنزل التي يمكن أن يشاهدها الطفل في حياته، ويتبلور من خلالها عشقه وتعلقه بعالم الكتب والقراءة؛ فبعد أن توضع البذرة الأولى لحب القراءة داخل البيوت يأتي دور المدرسة لتروي هذه البذرة وتنميها.
فخارج الفصل الدراسي يلحظ الطالب عدة أمور؛ منها الملعب أو الملاعب الرياضية في المدرسة، والمقصف المدرسي، ووسائل الترفيه، وهنا يأتي دور المكتبة لتوحي للطفل بشكل غير مباشر أن هناك، إلى جانب ذلك، مكانًا لتغذية عقله خارج إطار المواد الدراسية.
وكلما ازداد اهتمام الهيئة التعليمية بالمكتبة أرسل ذلك إشارات واضحة للطفل بأهميتها. فكما يلاحظ الطفل أهمية الرياضة من خلال تنظيم منافسات رياضية بين فصول المدرسة، ثم يشارك فيها بحماس؛ إما لاعبًا أو مشجعًا، فإن أقل ما يمكن القيام به تجاه مكتبة المدرسة هو تشجيع الطلاب على ارتيادها، وربما تنظيم مسابقات ثقافية بين الطلاب وتوزيع جوائز، أو تنظيم ما يسمى تحدي القراءة على مستوى كل فصل ثم على مستوى المدرسة، وبعد ذلك على مستوى المنطقة التعليمية.
إن هذه الأنشطة المكتبية لا يمكن إلا أن تكون رافدًا وداعمًا كبيرًا للطلاب من مختلف المستويات التعليمية للاهتمام بالمكتبة، الذي لا شك بأنه سوف ينعكس على علاقة آحادهم بالمكتبات العامة لاحقًا بعد تخرجهم.
كما ينبغي إعطاء هذه المكتبات- رغم صغر مساحتها- أهمية محورية في العملية التعليمية، حيث يمكن توجيه الطلاب إليها حينما يصعب عليهم فهم نقطة ما في المنهج الدراسي، حيث من المفترض توفر كتب داعمة للمنهج الدراسي فيها.
يمكن لإدارة كل مدرسة توجيه طلابها إلى المكتبة في أي حصة انتظار حين غياب مدرسيها لأي سبب، مع تنظيم برامج مشوقة فيها، تمامًا كما يحصل في المنافسات الرياضية، مع وجود أمين للمكتبة لا يقتصر دوره على تنظيم إعارة الكتب بل يتجاوزه إلى تحفيزهم على القراءة وإرشادهم إلى أفضل خياراتها.
وختامًا، فإن بعض الخطوات والقرارات البسيطة يمكن أن تسهم في عودة الألق للقراءة من بوابة المدارس، حين يقتنع الطلاب بأنهم يقرؤون ما يحبون، وللمتعة والفائدة لا من باب الواجب كما هي الكتب المدرسية.
yousefalhasan@