كتب- حسن مرسي:

قال حامد عارف، الباحث في العلاقات الدولية، إنه في ظل وضع اقتصادي صعب وحالة من الجمود بعيدة عن الخطوات الفعلية لطريق الانتخابات يستمر النزاع السياسي بين الفرقاء في ليبيا حول السلطة والشرعية.

وأضاف "عارف"، خلال مداخلة هاتفية على شاشة "الحدث"، أنه في حين تمارس حكومة الوحدة الوطنية بالعاصمة طرابلس وعلى رأسها عبدالحميد الدبيبة لعبة استغلال النفوذ لأغراض عديدة تحاول الدول الغربية وعلى رأسها إيطاليا اقتناص جميع فرص استغلال موارد البلاد من الغاز والنفط عبر صفقات وعقود معظمها بعيد عن مصالح ليبيا والليبيين.

وتابع "عارف"، أنه جاء بالأمس تعميمًا لرئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة، بإعفاء محمد عون من منصبه وزيراً للنفط على مجلس الطاقة ووزارة النفط والمؤسسة الوطنية للنفط، ليجدد هذا الصراع، خاصة بعد أنباء سابقة عن عزم الدبيبة إقالة رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط فرحات بن قدارة، ما جعل الخبراء يركزون في هذه التطورات، ويربطون هذه التحركات بالغرب.

واستطرد عارف: "رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني تسعى إلى جعل ليبيا شريكًا اقتصاديًا وسياسيًا، وتعمل بكل جهدها على تحول بلادها إلى مركز للطاقة بالنسبة لأوروبا مستفيدة من موقعها على شواطئ المتوسط كمدخل إلى القارة الأوروبية".

وأكد أن إيطاليا لها هدفان رئيسيان في ليبيا، هما إدارة تدفقات الهجرة منها، وحماية أصول شركتها النفطية الرئيسية، وتأمين عقود الطاقة الخاصة بها، والحفاظ على مصالحها الاقتصادية وتوسيعها بالاتفاق مع الحكومة في طرابلس.

وأوضح "عارف"، أنه في آواخر أكتوبر زارت ميلوني ليبيا وذلك للمرة الثالثة خلال العام 2024، علماً بأن الأولى كانت في مايو والثانية في يوليو الماضيين.

وتطرق إلى أن وزير النفط والغاز السابق محمد عون في العام الماضي، اعترض على اتفاقية الحمادة مع الإيطاليين ما فتح باب المواجهة بينه وبين الدبيبة، وبدأ تبادل الإتهامات بهذا الشأن، إلا أن الخبراء رأوا أن الدبيبة يحاول التخلص من عون وغيره ممن يرفضون تعاونه مع الإيطاليين وإنجراره في توقيع اتفاقيات غير معلومة النتائج على المدى البعيد.

وأوضح عارف، أن عبدالحميد الدبيبة، يتحرك بشكل ثابت نحو البقاء في السلطة، بدعم أجنبي، ضارباً جميع مساعي توحيد الصف وإزاحة الخلافات السياسية بين الأطراف عبر تغييراته التي تحقق مصالحه في المرتبة الأولى.

وأشار إلى أن الوزير عون أرسل رسالة إلى الشعب الليبي، مفادها إن قرار رئيس حكومة الوحدة الوطنية بإعفائه من منصبه باطل قانونًا، وأن القرار صدر في 6 يونيو 2024، لكنه لم يعمم إلا في 21 نوفمبر، كما أنه وصف قرار إقالته بأنه انتقام شخصي.

ولفت إلى أن هيئة الرقابة الإدارية، أصدرت في مارس الماضي، قرارًا يقضي بوقف عون احتياطيًا عن العمل لدواعي التحقيق معه، ليصدر الدبيبة إثر ذلك قرارًا بتكليف وكيل وزارة النفط والغاز خليفة عبدالصادق بتسيير مهام الوزارة، وفي مايو الماضي رفعت هيئة الرقابة الوقف الاحتياطي عن عون، لتعلن وزارة النفط في آخر مايو عودة عون لمباشرة مهام وزير النفط، إلا أن حكومة الدبيبة رفضت ذلك ضمنيا.

موارد ليبيا النفطية ليبيا عبدالحميد الدبيبة طرابلس الدول الغربية حكومة الوحدة الوطنية

تابع صفحتنا على أخبار جوجل

تابع صفحتنا على فيسبوك

تابع صفحتنا على يوتيوب

فيديو قد يعجبك:

الأخبار المتعلقة

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: سعر الفائدة سكن لكل المصريين المحكمة الجنائية الدولية نوة المكنسة مهرجان القاهرة السينمائي الإيجار القديم الحرب على غزة أسعار الذهب تصفيات أمم إفريقيا 2025 دونالد ترامب داليا فؤاد ليبيا عبدالحميد الدبيبة طرابلس الدول الغربية حكومة الوحدة الوطنية حکومة الوحدة الوطنیة عبدالحمید الدبیبة

إقرأ أيضاً:

ليبيا تشارك في الاجتماع التشاوري لوزراء البيئة العرب في نيروبي

شاركت ليبيا في الاجتماع التشاوري لوزراء البيئة العرب، الذي عقد ظهر الخميس 11 ديسمبر 2025 في نيروبي، على هامش اجتماعات الدورة السابعة لجمعية الأمم المتحدة للبيئة المعقدة، والتي استمرت خلال الفترة من 8 إلى 12 ديسمبر 2025.

وشهد الاجتماع مشاركة وزراء البيئة لدول قطر والإمارات، ونائب وزير البيئة السعودي، إلى جانب القائم بالأعمال المكلف بسفارة ليبيا في كينيا ومدير مكتب التعاون الدولي بوزارة البيئة الليبية، إضافة إلى رؤساء الوفود العربية المشاركة.

افتتح الاجتماع نائب وزير البيئة السعودي نظرًا لغياب وزير البيئة الموريتاني رئيس الدورة الحالية لمجلس وزراء البيئة العرب، ورحّب في كلمته بالحضور، مؤكدًا أهمية تعزيز التنسيق والتعاون بين وزراء البيئة العرب في المحافل الدولية لتعزيز الحضور العربي وتحقيق الفائدة المشتركة للدول العربية.

قدمت وزيرة البيئة الإماراتية مداخلة أكدت خلالها ضرورة تبني آلية استباقية واضحة للقضايا البيئية التي تريد الدول العربية طرحها، وعدم الاكتفاء بمناقشة المبادرات التي تأتي من أطراف خارجية، مشددة على دور جامعة الدول العربية في دعم هذا الاتجاه.

وأشار الوزير القطري إلى أهمية تعزيز التنسيق العربي مع الدول التي تتقاطع رؤاها مع الموقف العربي في القضايا البيئية ذات الأولوية، بما يسهم في بناء تحالفات داعمة ويقوي الموقف التفاوضي العربي داخل المحافل الدولية.

واستمع الحضور إلى مداخلات أخرى من رؤساء الوفود والممثلين الدائمين لدى برنامج الأمم المتحدة للبيئة، وتركزت المداخلات على ضعف التنسيق العربي في تقديم مواقف موحدة تجاه الملفات البيئية، مقارنة بالتجمعات الإقليمية الأخرى التي تعتمد آليات تنسيق فعالة لخدمة مصالحها.

وفي ختام الاجتماع، طلب الحضور من ممثل جامعة الدول العربية نقل الملاحظات والتوصيات إلى المكتب التنفيذي لمجلس وزراء البيئة العرب بهدف تعزيز التنسيق العربي وتطوير آليات العمل المشترك خلال المشاركات المقبلة.

مقالات مشابهة

  • باحث قانوني: بعض الموظفين بمكاتب السجل المدني حوّلوا الهوية الوطنية إلى سلعة تباع وتُشترى
  • حكومة نتنياهو تصدّق على إقامة وشرعنة 19 مستوطنة بالضفة الغربية
  • “الدبيبة” يبحث مع وفد سعودي تعزيز الاستثمار وتطوير البنية التحتية في ليبيا
  • ليبيا تشارك في الاجتماع التشاوري لوزراء البيئة العرب في نيروبي
  • الطاقة الدولية: عائدات روسيا النفطية تلامس أدنى مستوى منذ 2022
  • الدبيبة وبرنت يبحثان التعاون الاقتصادي وتطوير قطاع النفط‎ ‎
  • ترامب يعلن السيطرة على ناقلة نفط قبالة فنزويلا.. وكاراكاس تصفها بـالقرصنة الدولية
  • حكومة الاحتلال تثمن خطوات إدارة ترامب ضد الجنائية الدولية
  • خطوات جديدة لتطوير «الحقول النفطية» في ليبيا
  • اجتماع بين المؤسسة الوطنية وشركتي كونوكو فيلبس وتوتال لبحث تطوير العمليات النفطية