باحث بالعلاقات الدولية: الدول الغربية تحاول السيطرة على موارد ليبيا النفطية
تاريخ النشر: 28th, November 2024 GMT
كتب- حسن مرسي:
قال حامد عارف، الباحث في العلاقات الدولية، إنه في ظل وضع اقتصادي صعب وحالة من الجمود بعيدة عن الخطوات الفعلية لطريق الانتخابات يستمر النزاع السياسي بين الفرقاء في ليبيا حول السلطة والشرعية.
وأضاف "عارف"، خلال مداخلة هاتفية على شاشة "الحدث"، أنه في حين تمارس حكومة الوحدة الوطنية بالعاصمة طرابلس وعلى رأسها عبدالحميد الدبيبة لعبة استغلال النفوذ لأغراض عديدة تحاول الدول الغربية وعلى رأسها إيطاليا اقتناص جميع فرص استغلال موارد البلاد من الغاز والنفط عبر صفقات وعقود معظمها بعيد عن مصالح ليبيا والليبيين.
وتابع "عارف"، أنه جاء بالأمس تعميمًا لرئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة، بإعفاء محمد عون من منصبه وزيراً للنفط على مجلس الطاقة ووزارة النفط والمؤسسة الوطنية للنفط، ليجدد هذا الصراع، خاصة بعد أنباء سابقة عن عزم الدبيبة إقالة رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط فرحات بن قدارة، ما جعل الخبراء يركزون في هذه التطورات، ويربطون هذه التحركات بالغرب.
واستطرد عارف: "رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني تسعى إلى جعل ليبيا شريكًا اقتصاديًا وسياسيًا، وتعمل بكل جهدها على تحول بلادها إلى مركز للطاقة بالنسبة لأوروبا مستفيدة من موقعها على شواطئ المتوسط كمدخل إلى القارة الأوروبية".
وأكد أن إيطاليا لها هدفان رئيسيان في ليبيا، هما إدارة تدفقات الهجرة منها، وحماية أصول شركتها النفطية الرئيسية، وتأمين عقود الطاقة الخاصة بها، والحفاظ على مصالحها الاقتصادية وتوسيعها بالاتفاق مع الحكومة في طرابلس.
وأوضح "عارف"، أنه في آواخر أكتوبر زارت ميلوني ليبيا وذلك للمرة الثالثة خلال العام 2024، علماً بأن الأولى كانت في مايو والثانية في يوليو الماضيين.
وتطرق إلى أن وزير النفط والغاز السابق محمد عون في العام الماضي، اعترض على اتفاقية الحمادة مع الإيطاليين ما فتح باب المواجهة بينه وبين الدبيبة، وبدأ تبادل الإتهامات بهذا الشأن، إلا أن الخبراء رأوا أن الدبيبة يحاول التخلص من عون وغيره ممن يرفضون تعاونه مع الإيطاليين وإنجراره في توقيع اتفاقيات غير معلومة النتائج على المدى البعيد.
وأوضح عارف، أن عبدالحميد الدبيبة، يتحرك بشكل ثابت نحو البقاء في السلطة، بدعم أجنبي، ضارباً جميع مساعي توحيد الصف وإزاحة الخلافات السياسية بين الأطراف عبر تغييراته التي تحقق مصالحه في المرتبة الأولى.
وأشار إلى أن الوزير عون أرسل رسالة إلى الشعب الليبي، مفادها إن قرار رئيس حكومة الوحدة الوطنية بإعفائه من منصبه باطل قانونًا، وأن القرار صدر في 6 يونيو 2024، لكنه لم يعمم إلا في 21 نوفمبر، كما أنه وصف قرار إقالته بأنه انتقام شخصي.
ولفت إلى أن هيئة الرقابة الإدارية، أصدرت في مارس الماضي، قرارًا يقضي بوقف عون احتياطيًا عن العمل لدواعي التحقيق معه، ليصدر الدبيبة إثر ذلك قرارًا بتكليف وكيل وزارة النفط والغاز خليفة عبدالصادق بتسيير مهام الوزارة، وفي مايو الماضي رفعت هيئة الرقابة الوقف الاحتياطي عن عون، لتعلن وزارة النفط في آخر مايو عودة عون لمباشرة مهام وزير النفط، إلا أن حكومة الدبيبة رفضت ذلك ضمنيا.
موارد ليبيا النفطية ليبيا عبدالحميد الدبيبة طرابلس الدول الغربية حكومة الوحدة الوطنيةتابع صفحتنا على أخبار جوجل
تابع صفحتنا على فيسبوك
تابع صفحتنا على يوتيوب
فيديو قد يعجبك:
الأخبار المتعلقةالمصدر: مصراوي
كلمات دلالية: سعر الفائدة سكن لكل المصريين المحكمة الجنائية الدولية نوة المكنسة مهرجان القاهرة السينمائي الإيجار القديم الحرب على غزة أسعار الذهب تصفيات أمم إفريقيا 2025 دونالد ترامب داليا فؤاد ليبيا عبدالحميد الدبيبة طرابلس الدول الغربية حكومة الوحدة الوطنية حکومة الوحدة الوطنیة عبدالحمید الدبیبة
إقرأ أيضاً:
الأمور لديهم تحت السيطرة.. ترامب يكشف سبب عدم إدراج مصر ضمن القائمة الجديدة لحظر السفر
(CNN)-- قال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الخميس، إنه لم يتم إدراج مصر ضمن قائمة الدول الخاضعة لحظر السفر الجديد، لاعتقاده بأن "البلاد تسيطر على الأمور".
وذكرت شبكة CNN في وقت سابق، أن ترامب اتخذ القرار النهائي بتوقيع الإعلان بعد الهجوم المعادي للسامية في بولدر بولاية كولورادو. وكان المشتبه به في الهجوم مصري الجنسية.
وردا على سؤال عن سبب عدم إدراج مصر ضمن الدول المحظورة التي تم الكشف عنها، الأربعاء، قال ترامب: "مصر دولة نتعامل معها عن كثب. الأمور لديهم تحت السيطرة. الدول التي لدينا، الأمور فيها ليست تحت السيطرة".
وأضاف ترامب أن حظر السفر "جاء في وقته. بصراحة، نريد إبعاد الأشرار عن بلادنا. لقد سمحت إدارة (جو) بايدن لبعض الأشخاص السيئين بالدخول، وسنخرجهم واحدا تلو الآخر، ولن نتوقف حتى نخرجهم".
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض أبيغيل جاكسون، الأربعاء، إن الدول المشمولة بالقائمة "تشمل أماكن تفتقر إلى التدقيق المناسب، وتظهر معدلات عالية لتجاوز مدة التأشيرة، أو تفشل في مشاركة معلومات حول الهوية والتهديد".
ولطالما كانت مصر شريكًا رئيسيًا للولايات المتحدة في الشرق الأوسط، وتعود العلاقات بين القاهرة وواشنطن إلى عام 1922، بعد استقلال مصر عن المملكة المتحدة، واستمرت منذ ذلك الحين، ووفقًا للسفارة الأمريكية في مصر، يسافر حوالي 450 مصريًا إلى الولايات المتحدة سنويًا في برامج تبادل مهني وأكاديمي.
وكان ترامب قد وقّع إعلانًا، مساء الأربعاء، لحظر السفر من عدة دول إلى الولايات المتحدة، مشيرًا إلى مخاطر أمنية، وسيُقيّد هذا الإعلان دخول مواطني 12 دولة بشكل كامل، بما في ذلك دول عربية هي ليبيا واليمن والسودان والصومال، بالإضافة إلى إيران.
ووُلد المشتبه به في هجوم بولدر، محمد سليمان، في مصر لكنه عاش في الكويت لمدة 17 عامًا. ووصل إلى الولايات المتحدة في أغسطس/ آب 2022 كزائر غير مهاجر، وفي عام 2023، حصل على تصريح عمل لمدة عامين انتهى في مارس/آذار، وفقًا لما أعلن مسؤول في وزارة الأمن الداخلي الأمريكية، الاثنين.