"عيد الاتحاد الـ53".. عروض تراثية وليالي موسيقية عالمية في الإمارات
تاريخ النشر: 29th, November 2024 GMT
تستعد دولة الإمارات العربية المتحدة، للاحتفال بعيد الاتحاد الـ53، يوم 2 ديسمبر (كانون الأول)، بسلسلة من الفعاليات والحفلات والأنشطة الفنية والثقافية والترفيهية المتنوعة والحصرية.
ويرصد "24"، أبرز الاحتفالات المُنتظرة التي تُزين إمارات الدولة.
ليالي دبي الغنائيةحفلات غنائية كبرى لنجوم عرب وعالميين في دبي، انطلاقاً من حفل المُطرب المصري عمرو دياب في "دبي هاربور" يوم 30 نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري، و"جلسات مومنتس"، التي تُقام على مسرح كوكاكولا أرينا، بمشاركة عايض يوسف وعيضة المنهالي ونبيل شعيل، في يومها الأول.
أما اليوم الثاني فسيكون في 29 نوفمبر (تشرين الثاني)، وسيشارك فيه حسين الجسمي، وخالد المُلا، وفؤاد عبد الواحد، ومحمود التركي.
كما ستشهد الفعاليات أول ظهور للفرقة البريطانية "ذا ستريتس" في دبي يوم 30 نوفمبر (تشرين الثاني)، وحفل نجم الراب العالمي "ستورمزي" يوم 1 ديسمبر (كانون الأول) في ملعب "ذا سيفنز ستاديوم".
وتتضمن أبرز الأنشطة، فعالية "صن دانس" ستقام يومي 30 نوفمبر (تشرين الثاني) و1 ديسمبر (كانون الأول) في "سول بيتش"، حيث يشارك فنانون عالميون، مثل جيسون ديرولو وفلو ريدا، إلى جانب عروض أزياء.
عرض هذا المنشور على Instagramتمت مشاركة منشور بواسطة Moments Events (@moments.events)
بجانب السابق، تُحيي المطربة أريام حفلها، يوم 2 ديسمبر (كانون الأول)، في دبي فيستيفال سيتي مول.
ويعود النجمان العربيان جورج وسوف وكاظم الساهر، بحفلهما المنتظر في 6 ديسمبر (كانون الأول) المقبل، في ليلة موسيقية مشتركة.
A post shared by Kadim Al Sahir | كاظم الساهر (@kadimalsahir)
وشوّق كاظم الساهر، جمهوره إلى الحفل المُنتظر، حيث كتب عبر انستغرام: "يسعدني أكون معكم في دبي في أسبوع الاحتفالات باليوم الوطني لدولة الإمارات العزيزة، حتى نتشارك فرحة هذا اليوم المجيد، كونوا على الموعد".
مهرجان أم الإماراتوتنضم النجمة بلقيس في 1 ديسمبر (كانون لأول)، إلى الاحتفالات، ضمن "مهرجان أم الإمارات" في العين، إلى جانب الفنانين أسعد البطحري والفنان حمد العامري.
View this post on InstagramA post shared by MOTN Festival (@motnfestival)
كما يحتضن المهرجان الذي سيقام في مدينة العين، يومَي 1 و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبل، مجموعة ليالي موسيقية أخرى ومأكولات شهية وعروض ترفيهية مشوقة.
وفي يوم 2 ديسمبر (كانون الأول)، يقدم الفنان عيضة المنهالي، أشهر أغانيه، منها أغنيته الشهيرة "متصوع"، ويُختتم الحفل بأداء للفنان حربي العامري، الذي يقدم عرضاً وطنياً تقليدياً.
A post shared by MOTN Festival (@motnfestival)
فعاليات تراثية وترفيهية
أنشطة رياضية وعروض تراثية وترفيهية أخرى مُنتظرة في احتفالات عيد الاتحاد، منها أوبريت "هوى إماراتي" في القرية العالمية من 1 إلى 3 ديسمبر (كانون الأول)، يليه عرض للألعاب النارية وتجارب ثقافية مميزة.
تشمل الاحتفالات أيضاً أسواق موسمية في جميرا والخوانيج، تُبرز الفنون والحرف اليدوية والمأكولات التراثية، بجانب مبادرة "مأكولات إماراتية"، التي تقدم قوائم طعام حصرية وفريدة وعروضًا ترويجية في أبرز المطاعم.
تمت مشاركة منشور بواسطة Roberto Carlos (@oficialrc3)
وعلى المستوى الرياضي تُقام بطولة "كأس الملوك" في استاد آل مكتوم يوم 30 نوفمبر (تشرين الأول)، والتي يتنافس من خلالها أساطير كرة القدم العالميين مثل جون تيري، وروبرتو كارلوس، وباول بوجبا.
كما تُقام عروض نارية في "جزيرة بلوواترز وذا بييتش" يوم 1 ديسمبر (كانون الأول)، وفي "حتا" يوم 2 ديسمبر (كانون الأول)، وفي "دبي فستيفال سيتي مول" يوم 2 ديسمبر (كانون الأول)، وفي "منطقة السيف" يوم 3 ديسمبر (كانون الأول).
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية نجوم كاظم الساهر جورج وسوف دبي بلقيس تشرین الثانی یوم 2 دیسمبر کانون الأول فی دبی دبی فی
إقرأ أيضاً:
بيت الصفاة بالحمراء.. جوهرة تراثية ومعلم سياحي بارز
عند زيارة ولاية الحمراء، يجد الزائر نفسه محاطًا بجمال العمارة التقليدية التي تمثل إرثًا عمرانيًا فريدًا، حيث تبرز القصور القديمة والمنازل ذات الأبراج العالية التي تحكي قصص الزمن الماضي بكل تفاصيله، ومن بين هذه المعالم التي تأسر الأنظار والألباب، بيت الصفاة الوجهة السياحية التي تستحق الزيارة والوقوف عندها؛ فهو يعد من البيوت التاريخية التي تعكس حياة الإنسان العماني بكل بساطة وأناقة، وتعيد إحياء ذكريات الماضي الجميل وتراث الأجداد الذي يشكل جزءًا أصيلًا من الهوية الوطنية.
خلال هذه الفترة من العام، يشهد بيت الصفاة إقبالًا كبيرًا من السياح والزوار من مختلف أنحاء سلطنة عمان والعالم، حيث تتزايد أعداد المجموعات السياحية التي تنشد التعرف إلى الثقافة والتراث المحليين بشكل مباشر، ويتميز بيت الصفاة كونه من أوائل البيوت التي تم ترميمها بعناية فائقة، وهو بمثابة متحف يضم مجموعة متميزة من المقتنيات التاريخية النادرة التي تتيح للزوار فرصة التعرف على أسلوب حياة العمانيين في العصور الماضية، وكيفية تأقلمهم مع بيئتهم وتحقيق التوازن بين حاجاتهم ومتطلبات الحياة.
يحتوي البيت على معروضات حية تعكس الأنشطة اليومية للإنسان العماني، مثل الزراعة التقليدية وصناعة الخبز المحلي بطرق بدائية، مما يبرز مهاراته الفريدة في مواجهة التحديات البيئية والاجتماعية التي كانت تواجهه آنذاك، ويجسد ذلك الروح القوية والصلبة التي تميز بها أهل المنطقة.
يعود تاريخ بناء بيت الصفاة لأكثر من أربعمائة عام، ورغم تعرضه لعوامل التعرية الطبيعية والظروف المناخية القاسية، إلا أنه لا يزال صامدًا بفضل المواد التقليدية المقاومة المستخدمة في بنائه، مثل الطين الممزوج بالقش والحجارة المتينة، وقام ملاكه والقائمون عليه بجهود كبيرة في ترميمه وصيانته بدقة واهتمام، وتحويله إلى متحف حي ينبض بتاريخ المنطقة ويحتضن ذكرياتها بكل تفاصيلها.
يقع بيت الصفاة في قلب حارة الحمراء القديمة، ويطل على المزارع والبساتين الخضراء المحيطة به، مما يضفي عليه سحرًا خاصًا يعكس علاقة الإنسان بالبيئة من حوله. تصميمه الفريد يتضمن غرفًا وقاعات متعددة الاستخدامات، بالإضافة إلى مواقد الطهي التقليدية التي تُستخدم لإعداد الأطعمة المحلية، مما يجعله وجهة سياحية مميزة تستقطب عشاق التراث والفنون الشعبية.
لم يترك القائمون على إدارة البيت هذا المعلم التاريخي عرضة للتدهور، بل قاموا بواجبهم تجاه إرث أجدادهم بالمحافظة على هويته الأصيلة، كما أنهم يقومون بين الحين والآخر بتنظيم فعاليات سياحية وتراثية متنوعة، ويتم ذلك بالتعاون مع شركات سياحية محلية ودولية، مما يجذب المصورين ونشطاء وسائل التواصل الاجتماعي لتوثيق جمال البيت ومقتنياته التراثية ونشرها عبر المنصات المختلفة، مما يعزز من وعي المجتمع بأهمية المحافظة على هذا التراث.
وإذا دخلت داخل البيت، تطالعك أرفف البيت وهي تتزين بالأدوات والأواني القديمة التقليدية، وتُشعل مواقد الطهي في القاعة الرئيسية لصناعة الخبز العماني الشهير و"الرخال" بطريقة تقليدية يدوياً، كما يمكن للزوار الاستمتاع بمشاهدة حية ومباشرة لعملية استخراج الزيوت من المحاصيل الطبيعية، مثل زيت الشوع وزيت القفص، وهي تقنيات تعكس خبرة الإنسان العماني في استغلال الموارد المحلية.
ويوفر البيت ركنًا خاصًا للزي العماني التقليدي، حيث يمكن للزوار ارتداؤه والتقاط الصور التذكارية، مما يعزز تجربتهم الثقافية والشعور بالانتماء، كما تستضيف إدارة البيت فرق الفنون الشعبية المحلية لتقديم عروض حية من فنون الرزحة والمبارزة بالسيف، والعازي، وعروض يقدمه فرسان الولاية، مما يضفي جوًا من الحماس والبهجة ويجعل الزيارة تجربة تفاعلية مليئة بالحيوية والبهجة.
هذا النشاط والحيوية دفعا العديد من أبناء الولاية إلى إعادة ترميم بيوتهم القديمة وتحويلها إلى أماكن تجمع عائلية دافئة أو نزل سياحية تضفي طابعًا تراثيًا على المنطقة، وقد ساهمت اللجنة الأهلية لتطوير ولاية الحمراء بشكل فعّال في دعم هذه الجهود من خلال تحسين البنية الأساسية، مثل رصف الطرق المؤدية للحارات القديمة وإنارتها بمصابيح تعمل بالطاقة الشمسية الصديقة للبيئة، مما جعل المنطقة أكثر جذبًا للسياح والزوار.
إن من يتأمل في هذا الإرث التاريخي يدرك أن الإنسان العماني قادر على إعادة إحياء ماضيه بطريقة جديدة وجذابة، حيث يتجلى التناغم بين الأصالة والمعاصرة في كل تفاصيل البيت، وثمة توجه متزايد بين الشباب المحلي لتحويل البيوت القديمة إلى متاحف ومعارض تجمع بين التكنولوجيا الحديثة والحفاظ على الهوية العمانية وتفاصيلها الجميلة، مما يعكس روح التجديد والابتكار في إطار احترام التراث.