الاتحاد الأوروبي: من المهم الآن أن يستمر وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله كما هو متفق عليه
تاريخ النشر: 29th, November 2024 GMT
رحب الاتحاد الأوروبي بالإعلان عن اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان، مشيدا بجهود الوساطة التي بذلتها فرنسا والولايات المتحدة والتي سمحت بذلك. ووصف هذا الاتفاق بأنه إنجاز كبير، وقد دعا إليه الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء مرارا وتكرارا طوال هذا العام.
وقال الاتحاد الأوروبي -في بيان نشره مساء اليوم /الخميس/ بهذا الشأن- إنه من الأهمية بمكان أن يستمر وقف إطلاق النار كما هو متفق عليه، لضمان سلامة الناس في كل من لبنان وإسرائيل، والسماح للنازحين على جانبي الحدود بالعودة إلى ديارهم.
وأضاف البيان أن هذا يتطلب في المقام الأول التزام الجانبين: "يجب احترام سيادة كل من لبنان وإسرائيل بشكل كامل ويتعين وقف جميع الهجمات عبر الحدود"، داعيا جميع أصحاب المصلحة الإقليميين والدوليين إلى الانخراط بشكل فعال في دعم وقف إطلاق النار حتى يصبح مساهمة دائمة في السلام والاستقرار الإقليميين.
وأشار الاتحاد الأوروبي في بيانه إلى أن التكتل الأوروبي والدول الأعضاء به ملتزمون بتعبئة مجموعة واسعة من أدوات الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك مرفق السلام الأوروبي، لدعم القوات المسلحة اللبنانية وقوات اليونيفيل حتى يتسنى تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولية رقم 1701 بشكل فعال وكامل على الأرض. كما سيواصل الاتحاد الأوروبي تقديم مساعداته الإنسانية والمشاركة في التعافي المبكر والإعمار بعد الصراع، وذلك لدعم الشعب اللبناني المتضرر من الصراع، بما في ذلك النازحين الذين لا حصر لهم، مؤكدا أنه عاقد العزم بشكل خاص على دعم جهود الدولة اللبنانية في تعزيز السيادة وبناء الدولة.
واختتم البيان بالقول إن القادة السياسيين اللبنانيين لديهم الفرصة - والمسؤولية الهائلة - لتنحية خلافاتهم جانبا بسرعة وإيجاد طريقة للخروج من المأزق السياسي والاقتصادي، حتى يتمكن جميع اللبنانيين من تقاسم نفس المستقبل الوطني كجزء من مصير لبناني مشترك وسلمي ومزدهر، وأكد أنه يتعين على اللبنانيين الآن المضي قدما في انتخاب رئيس سريعا، بعد عامين من الفراغ السياسي، للبدء في إعادة بناء الدولة اللبنانية القوية ذات السيادة.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: إسرائيل الاتحاد الأوروبي حزب الله السلام الأوروبي الاتحاد الأوروبی وقف إطلاق النار
إقرأ أيضاً:
لبنان يستعد لتقديم شكوى إلى مجلس الأمن ضد إسرائيل
طلب رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام اليوم الأحد من وزير الخارجية يوسف رجي تقديم شكوى عاجلة الى مجلس الأمن الدولي بشأن الغارات الإسرائيلية التي طالت فجر أمس السبت "منشآت مدنية وتجارية" جنوبي البلاد.
واستهدفت 10 غارات، بحسب الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية، 6 معارض للجرافات والحفارات على طريق بلدة المصيلح، مما أسفر عن تدمير 300 جرافة وآلية، في وقت أحصت وزارة الصحة مقتل شخص من الجنسية السورية وإصابة 7 آخرين بجروح بينهم امرأتان.
وأشارت الوكالة إلى أن نواف، أكد في اتصاله أن العدوان الإسرائيلي الأخير يشكل انتهاكا فاضحا للقرار 1701 ولترتيبات وقف الأعمال العدائية الصادرة في نوفمبر/تشرين الثاني 2024.
وفي عام 2006 اعتُمد القرار 1701 بالإجماع في الأمم المتحدة بهدف وقف الأعمال العدائية بين حزب الله وإسرائيل، ودعا مجلس الأمن إلى وقف دائم لإطلاق النار على أساس إنشاء منطقة عازلة.
ونددت السلطات اللبنانية بالغارات، التي زعم الجيش الإسرائيلي أنها طالت "بنى تحتية تابعة لحزب الله استخدمت لتخزين آليات هندسية مخصصة لإعادة إعمار بنى تحتية إرهابية في جنوب لبنان". واتهم الحزب بمواصلة "محاولاته ترميم بنى تحتية إرهابية في أنحاء لبنان".
وندد الرئيس اللبناني جوزيف عون أمس السبت بالغارات التي أثارت الرعب في المنطقة التي تبعد أكثر من 40 كيلومترا من الحدود مع إسرائيل.
وقال عون في بيان إن "خطورة العدوان الأخير أنه يأتي بعد اتفاق وقف الحرب في غزة" حيث دخل وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس حيز التنفيذ ظهر الجمعة أول أمس، وسط خشية في لبنان من تكثيف الضربات الإسرائيلية ضدّ حزب الله الذي لا يزال يرفض تسليم سلاحه للدولة.
كما ندد الحزب بالغارات معتبرا أنها تأتي "في إطار الاستهدافات المتكرّرة والمتعمدة على المدنيين الآمنين وعلى البنى الاقتصادية، ولمنع الناس من العودة إلى حياتها الطبيعية"، داعيا الدولة إلى اتخاذ موقف "حازم".
وفي أكتوبر/تشرين الأول 2023، شنت إسرائيل عدوانا على لبنان حولته في سبتمبر/أيلول 2024 إلى حرب شاملة قتلت خلالها أكثر من 4 آلاف شخص وأصابت نحو 17 ألفا آخرين.
إعلانورغم التوصل في نوفمبر/تشرين الثاني 2024 إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل، فإن الأخيرة خرقته أكثر من 4 آلاف و500 مرة، مما أسفر عن مئات القتلى والجرحى.
وفي تحد للاتفاق تحتل إسرائيل 5 تلال لبنانية سيطرت عليها في الحرب الأخيرة، إضافة إلى مناطق أخرى تحتلها منذ عقود.