أعلنت وزارة الطاقة والبنية التحتية ووزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، خلال فعاليات قمة رأس الخيمة للطاقة 2024، عن إطلاق المشروع الوطني التكاملي لدعم نمو القطاع الصناعي المستدام، الهادف إلى تعزيز كفاءة الطاقة في المنشآت الصناعية، وتقليل الطلب على الطاقة، بما يتماشى مع الأهداف الإستراتيجية لدولة الإمارات وجهودها في تحقيق الاستدامة وتعزيز الاقتصاد الأخضر.


ويتكون المشروع التكاملي من مرحلتين، ترتبط الأولى بمخرجات للائحة الاتحادية لإدارة الطاقة في المنشآت الصناعية، والتي بدأ تطبيقها التجريبي حالياً وسيتبعه التطبيق الإلزامي، وتستهدف دعم رفع كفاءة الطاقة والاستدامة في قطاع الصناعة في الدولة وتعزيز الاستثمار في أفضل التقنيات المتاحة.
وتتعلق المرحلة الثانية إلى الوصول إلى جميع المصانع في الدولة بما فيها الموجودة في المناطق الاقتصادية الحرة والمناطق المتخصصة، من خلال منصة “السجل الصناعي” التي تتيح للمصنعين توفير وتحديث البيانات الصناعية التابعة للمنشأة بشكل دوري سنوي “بيانات سنة مالية كاملة” ضمن السجل الصناعي، والصادرة بموجب المرسوم بقانون اتحادي رقم 25 لسنة 2022 بشأن تنمية وتنظيم الصناعة ولائحته التنفيذية رقم 79/2023، حيث تضم كافة المنشآت الصناعية والشركات التي تمارس أنشطة الصناعة التحويلية على مستوى الدولة، والتي تدعم صناع القرار وتساهم في تعزيز تمكين الشركات الصناعية، وتشجيعهم على التصنيع المستدام.
ويدعم المشروع التكاملي الوطني التزام الشركات بترشيد استهلاك الطاقة وتوجيه الأنشطة الصناعية نحو اعتماد ممارسات الكفاءة التشغيلية، كما تنسجم في إجراءاتها مع مبادرة “تصفير البيروقراطية”، حيث تتيح طلب البيانات من المتعاملين مرة واحدة فقط، مما يسهم في تسهيل الإجراءات، وتعزيز الكفاءة، ودعم التكامل بين الجهات الاتحادية والمحلية.
من جانبه أكد سعادة عمر السويدي، وكيل وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، أن الإستراتيجية الوطنية للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة تعمل على تهيئة بيئة الأعمال الجاذبة للمستثمرين المحليين والدوليين في القطاع الصناعي، لتعزيز مرونة واستدامة سلاسل الإمداد، وتعزيز الاكتفاء الذاتي محلياً، من خلال دعم نمو الصناعة الوطنية وتعزيز تنافسيتها.
وأضاف: أن مشروع إدارة الطلب على الطاقة في الشركات الصناعية يمثل ركيزة أساسية لتحقيق الاستدامة في القطاع الصناعي في الدولة، من خلال خفض استهلاك الطاقة بالقطاع، وتحسين الكفاءة التشغيلية، وتبني تقنيات وإجراءات تهدف إلى تحسين كفاءة استخدام الطاقة في العمليات الصناعية، مشيرا إلى أن السجل الصناعي من جهة أخرى يلعب دورًا حيوياً عن طريق حصر البيانات حول استهلاك الطاقة في المصانع المختلفة، ومتابعة الأداء مراقبة التقدم المحرز بالإضافة إلى تقييم الأثر الاقتصادي والبيئي للمشروع على المدى الطويل.
وأوضح أن الوزارة نفذت بالتعاون مع وزارة الطاقة والبنية التحتية خلال الفترة الماضية، العديد من الجلسات التوعوية للشركات الصناعية في الدولة في إمارات أبوظبي ودبي والشارقة ورأس الخيمة ومستمرة في التوسع على مستوى الدولة، بالتعاون مع دوائر التنمية الاقتصادية المحلية في كل إمارة، لتعزيز الوعي لدى المستثمرين والشركات بأهمية اللائحة الاتحادية لإدارة الطاقة في المنشآت الصناعية ومنصة السجل الصناعي، حيث شرعت الفرق الفنية في الوزارة الأهداف والبرامج الداعمة للنمو الصناعي المستدام، وذلك لضمان تعزيز الوعي والمعرفة لدى جميع الشركات الصناعية بالممكنات والحوافز المقدمة من الوزارة وشركائها الإستراتيجيين، في إطار جهود تحفيز الشركات الصناعية على الممارسات الصناعية المستدامة وحلول التحول التكنولوجي في الصناعة.
ونوه سعادته إلى الإقبال الإيجابي من الشركات على حضور الجلسات التوعوية، وإبداء رغبتهم في التسجيل بمنصة السجل الصناعي، كما استقبلت الفرق الفنية في الوزارة العديد من الاستفسارات للانضمام للمنصة، والتي تتضمن بيانات مثل مدخلات الإنتاج والمنتجات المصنعة، وبيانات استهلاك الطاقة ـ والبيانات المالية، وكذلك للتعرف على متطلبات اللائحة الاتحادية لإدارة الطاقة في المنشآت الصناعية.
من جهته قال سعادة المهندس شريف العلماء، وكيل وزارة الطاقة والبنية التحتية لشؤون الطاقة والبترول: إنه من خلال هذا المشروع الوطني، نؤكد التزامنا الراسخ بتطوير قطاع صناعي مستدام في دولة الإمارات، وتحقيق التوازن بين استهلاك الطاقة وحماية البيئة وذلك من خلال التعاون المشترك بين وزارتي الطاقة والبنية التحتية والصناعة والتكنولوجيا المتقدمة في تطبيق اللائحة الاتحادية لإدارة الطاقة في المنشآت الصناعية .
وأضاف: نسعى من خلال المشروع الوطني إلى تحقيق أهداف الدولة في تقليل استهلاك الطاقة وتحسين الكفاءة التشغيلية في القطاع الصناعي، ما يساهم في تخفيف التأثيرات البيئية، لافتاً إلى أن المشروع يعتبر داعماً مهماً لـ”إستراتيجية الإمارات للطاقة 2050” و”المبادرة الاستراتيجية للحياد المناخي 2050″،
ودعا سعادته المنشآت الصناعية إلى الالتزام بالتسجيل في منصة السجل الصناعي، مشيراً إلى أن ذلك أصبح إلزامياً وفق قانون الصناعة رقم 25 لعام 2022 ولائحته التنفيذية، وهو إجراء أساسي لضمان الامتثال لمتطلبات الاستدامة واللوائح الاتحادية.وام


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

مشروع «الأنبوب البحري الثالث».. نقلة نوعية بمنظومة تصدير النفط العراقي

أعلن وزير النفط العراقي، حيان عبد الغني السواد، اليوم السبت، عن تدشين مشروع “الأنبوب البحري الثالث” في محافظة البصرة جنوبي العراق، في خطوة استراتيجية تهدف إلى تعزيز قدرات العراق التصديرية وتوفير خيارات متعددة لتصدير النفط الخام.

وقالت وزارة النفط العراقية في بيان رسمي إن المشروع يُعد من أبرز المشاريع الاستراتيجية التي تنفذها الوزارة عبر شركة نفط البصرة، ويشكل نقلة نوعية في منظومة تصدير النفط من الموانئ الجنوبية للبلاد.

أوضح الوزير السواد خلال حفل التدشين أن الطاقة التصميمية للأنبوب تصل إلى 2.4 مليون برميل يوميًا، فيما تصل الطاقة التشغيلية إلى نحو مليوني برميل يوميًا، مما يعزز مرونة منظومة التصدير ويزيد من كفاءتها.

ويتألف المشروع من مجموعة مرافق حيوية تشمل أنبوبًا بحريًا بقطر 48 عقدة وطول إجمالي يقارب 70 كيلومترًا، منها 61 كيلومترًا داخل البحر و9 كيلومترات في البر، إلى جانب منصتين بحريتين قرب ميناءي البصرة النفطي وخور العمية، وعوامة تصدير بحرية، بالإضافة إلى كابل بحري مزدوج للكهرباء والاتصالات بطول 60 كيلومترًا، وأنظمة متكاملة للسيطرة والحماية الكاثودية.

وأشار السواد إلى أن المشروع يضيف طاقة تصديرية جديدة تقدر بمليوني برميل يوميًا، ويوفر مسارات متعددة للتصدير عبر ميناء البصرة النفطي، وميناء خور العمية والمنصة العائمة.

أكدت وزارة النفط أن المشروع يجسد رؤية الوزارة في بناء منظومة متكاملة لتأمين الطاقة التصديرية وتعزيز مكانة العراق في الأسواق النفطية العالمية، مشيدة بجهود الكوادر الوطنية والشركات المنفذة في إنجاز هذا المشروع الحيوي.

وفي سياق متصل، توقع البنك الدولي الأسبوع الماضي أن يسجل الاقتصاد العراقي أعلى معدل نمو بين الدول العربية خلال عام 2026 بنسبة تصل إلى 6.7%، مدعومًا بانتعاش قطاع الطاقة وارتفاع الصادرات النفطية، إلى جانب مساعي الحكومة لتعزيز الاستثمار في البنية التحتية وتنويع مصادر الدخل.

ويعد هذا النمو مؤشرًا إيجابيًا على تعافي الاقتصاد العراقي واستعادة نشاطه وسط التحديات الاقتصادية العالمية والإقليمية.

تظاهرات غاضبة في البصرة العراقية احتجاجًا على تفاقم أزمة ملوحة المياه وتجاهل الجهات الرسمية

شهدت منطقة الحيانية وسط محافظة البصرة جنوبي العراق، تظاهرة شعبية غاضبة شارك فيها العشرات من المواطنين، احتجاجًا على تفاقم أزمة ملوحة المياه وتدهور الخدمات المرتبطة بها، في ظل ما وصفه المحتجون بتجاهل الجهات المعنية لمعاناتهم المستمرة.

وأفاد شهود عيان بأن المحتجين أشعلوا إطارات في الشوارع الرئيسية، مما تسبب في شلل مؤقت لحركة المرور، في تعبير واضح عن غضبهم من سوء الأوضاع الخدمية وفشل الحلول الحكومية في معالجة مشكلة المياه غير الصالحة للاستخدام البشري والزراعي.

طالب المتظاهرون، خلال هتافاتهم وبياناتهم، الحكومة المحلية في البصرة والحكومة الاتحادية في بغداد باتخاذ إجراءات عاجلة لمعالجة أزمة ملوحة المياه وتحسين شبكات الإرواء، مؤكدين أن الوضع لم يعد يحتمل في ظل استمرار التلوث ونقص المياه العذبة.

ودعوا إلى توفير مصادر مياه بديلة ونقية من خلال مشاريع استراتيجية وسريعة التنفيذ، ووقف ما وصفوه بـ”التقاعس المزمن” في تنفيذ الوعود السابقة بشأن تحسين البنية التحتية للمياه.

تعاني محافظة البصرة منذ سنوات من ارتفاع نسب الملوحة في مياه شط العرب، نتيجة تراجع مناسيب نهري دجلة والفرات، وزحف اللسان الملحي من الخليج العربي.

وقد أدى ذلك إلى تلف مساحات زراعية واسعة وتدهور جودة مياه الشرب، إضافة إلى موجات هجرة داخلية من بعض المناطق المتأثرة.

وكانت الحكومات المتعاقبة قد وعدت بمعالجة الأزمة عبر مشاريع تحلية وإنشاء سدود، إلا أن معظمها لم يرَ النور، مما يجعل ملف المياه من أبرز التحديات البيئية والإنسانية في المحافظة.

وفي تطور لاحق، قامت القوات الأمنية العراقية بتفريق احتجاجات ليلية في البصرة، في محاولة لاحتواء الأوضاع بعد تصاعد الغضب الشعبي.

العراق يفكك خلايا سرية لحزب البعث في 14 محافظة ويعتقل 135 متهماً

أعلن جهاز الأمن الوطني العراقي اليوم الأحد عن تفكيك خلايا سرية تابعة لحزب البعث المنحل واعتقال 135 متهماً بموجب قانون حظر الحزب.

وذكر بيان إعلامي للجهاز أن العمليات جاءت ضمن جهود وطنية استباقية لحماية أمن العراق واستقراره، واستمرت لمدة ثلاثة أشهر شملت 14 محافظة.

وأضاف البيان أن التحقيقات كشفت ارتباط بعض الخلايا بجهات خارجية تعمل على إعادة هيكلة التنظيم المنهار واستقطاب الشباب عبر منصات التواصل الاجتماعي.

وأشار البيان إلى أن المفارز الاستخبارية رصدت أنشطة إلكترونية تهدف إلى نشر الفكر البعثي ومحاولات المساس بالأمن القومي عبر حملات تضليل ممنهجة، وتم التعامل معها وفق القانون.

مقالات مشابهة

  • “اغاثي الملك سلمان” يدشّن مشروع توزيع المساعدات العينية في تشاد للعام 2026م
  • عزيز طاهير: “سطرنا هدفين في تحضيراتنا لمباراة المنتخب الوطني ضد أوغندا”
  • مشروع «الأنبوب البحري الثالث».. نقلة نوعية بمنظومة تصدير النفط العراقي
  • وزير الكهرباء يتابع خطة العمل التكاملي وتوحيد الجهود فى مشروعات العلوم الطبية وصناعة النظائر.. ونواب: الدولة تتوجه منذ فترة نحو الصناعات من أجل الإنتاج والتصدير
  • سلامة الغذاء: إضافة خطي إنتاج جديدين بمصنع إعادة التدوير لدعم خطة التنمية المستدامة
  • أكثر من 120 مليار دولار صرف على وزارة الكهرباء والبلد ما زال بلا كهرباء “بس سوالف”!!
  • برلماني: دعم الدولة للمشروعات الصناعية يضع القطاع في مكانة متقدمة على خريطة الاستثمار
  • كامل الوزير: «مدرسة أبو زعبل للتنمية الصناعية» نموذج رائد للشراكة بين الدولة والقطاع الخاص
  • حافز استثنائي لعمال مصانع الأسمنت احتفالا بذكرى نصر أكتوبر
  • وزير الكهرباء يتابع خطة العمل التكاملي في مشروعات العلوم الطبية وصناعة النظائر الجديدة