أشد قصف منذ الحرب العالمية الثانية.. ومجازر دموية متواصلة في غزة (شاهد)
تاريخ النشر: 29th, November 2024 GMT
أكدت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، اليوم الجمعة، أن قطاع غزة يشهد منذ تشرين الأول/ أكتوبر لعام 2023، أشد قصف استهدف مدنيين منذ الحرب العالمية الثانية، تزامنا مع تواصل الغارات الجوية الإسرائيلية والمجازر الدموية في مناطق عدة بالقطاع.
وقالت الأونروا في بيان، إن "محنة اللاجئين الفلسطينيين تظل أطول أزمة لاجئين لم تُحل في العالم"، مضيفة أنه "بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني نؤكد على ضرورة وقف إطلاق النار الفوري في القطاع".
وأوضحت الوكالة الأممية أن "قطاع غزة يشهد منذ أكتوبر 2023 أشد قصف استهدف مدنيين منذ الحرب العالمية الثانية".
والمناسبة التي تنظمها الأمم المتحدة منذ عام 1977، نص عليها القرار 181 الصادر عن جمعيتها العمومية في 29 نوفمبر/ تشرين الثاني 1947، للتذكير بقرار تقسيم فلسطين إلى دولتين "عربية" و"يهودية".
وفي 29 نوفمبر من كل عام، تشهد عدد من دول العالم تنظيم فعاليات تضامنية مع الشعب الفلسطيني وحقوقه المنتهكة من قبل إسرائيل؛ لإحياء اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، الذي أقرته الأمم المتحدة عام 1977.
وعلى الصعيد الميداني، استشهد 12 فلسطينيا وأصيب آخرون، في غارات إسرائيلية على مناطق متفرقة من قطاع غزة، تركزت على مخيم النصيرات.
وقال جهاز الدفاع المدني في بيان، إن 3 فلسطينيين (سيدة ونجلها وحفيدها) استشهدوا، وأصيب 5 آخرون في قصف جوي إسرائيلي استهدف منزلا يعود لعائلة "نصار" مقابل مطعم "بالميرا" في "شارع الوحدة" بمدينة غزة.
وأضاف الدفاع المدني أن طواقمه نقلت إلى "المستشفى المعمداني" 4 مصابين بقصف إسرائيلي آخر استهدف منزلاً لعائلة "السرحي" في حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة.
وفي مدينة غزة أيضا، استشهد 4 فلسطينيين وأصيب آخرون بقصف إسرائيلي استهدف مجموعة مدنيين في "شارع الصناعة" بحي تل الهوى جنوب غرب المدينة، وفق ما أكدته مصادر طبية.
نسف في جباليا وبيت لاهيا
وشمال القطاع، قال شهود عيان إنّ قصفا مدفعيا استهدف "دوار الشيخ زايد" في بيت لاهيا وبعض مناطق مخيم جباليا، مشيرين على أن انفجارات ضخمة هزت المناطق الشمالية، ناجمة عن نسف نفذه الجيش الإسرائيلي في جباليا وبيت لاهيا، إضافة إلى تفجير "روبوتات" مفخخة في منازل سكنية بمنطقة مشروع بيت لاهيا.
وفي المحافظة الوسطى؛ يواصل الجيش الإسرائيلي قصفه العنيف والمكثف على مختلف أنحاء مخيم النصيرات لليوم الثاني على التوالي.
وأفاد "مستشفى العودة" بمخيم النصيرات، بانتشال طواقم الإسعاف وطواقم الدفاع المدني 5 شهداء بغارة إسرائيلية، استهدفت منزلا لعائلة "الدحدوح" قرب دوار "أبو صرار" بالمخيم.
وقال شهود عيان إن قصفا مدفعيا استهدف مخزنا للأخشاب يعود لعائلة "العصار" في النصيرات ما ادى لاندلاع حريق فيه، منوهين إلى أن طائرات مسيرة من نوع "كواد كابتر" أطلقت النار على المناطق الشمالية لمخيم النصيرات، بالتزامن مع قصف مقاتلات إسرائيلية منزلا لعائلة "أبو دلال" جنوب "دوار أبو صرار".
وأشار الشهود إلى إطلاق النار على طواقم الإسعاف خلال محاولة انتشال الشهداء والإصابات شمال مخيم النصيرات، مضيفين أن "الجيش الإسرائيلي نفذ عمليات نسف مبان سكنية شمال غرب النصيرات".
وقال مصدر طبي إنّ 8 فلسطينيين أصيبوا جراء قصف مروحية إسرائيلية استراحة "لورانس" البحرية غرب مدينة دير البلح (وسط).
قصف مدفعي مكثف في رفح
وأضاف المصدر ذاته، أن 5 فلسطينيين أصيبوا بغارة إسرائيلية استهدفت منزلا لعائلة "مسلم" في محيط "صالة قصر السلطان" شمال مخيم المغازي (وسط).
أما في جنوب القطاع، فقصفت المدفعية الإسرائيلية بشكل مكثف محيط منطقة مسجد "الاستقامة" بحي "الجنينة" شرق مدينة رفح، وفق شهود عيان.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي مجازره متجاهلا قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.
#شاهد | مشاهد من محيط عمارة جولس في مخيم النصيرات وسط القطاع بعد تراجع آليات الاحتلال. pic.twitter.com/YoEH1lufpX
— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) November 29, 2024صور توثق حجم الدمار الذي خلفه الاحتلال بالمخيم الجديد شمال النصيرات وسط قطاع غزة pic.twitter.com/UNLjWYalNv
— القسطل الإخباري (@AlQastalps) November 29, 2024#شاهد | دمار كبير في أرض المفتي، شمال مخيم النصيرات pic.twitter.com/8nNqw8CfdS
— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) November 29, 2024مشاهد من محيط عمارة جولس في مخيم النصيرات وسط القطاع بعد تراجع آليات الاحتلال. pic.twitter.com/bU2mCXDTCg
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) November 29, 2024#شاهد | من صلاة الجنازة على شهداء مجزرة أبو ضباع الذين ارتقوا بغارة من طيران الاحتلال استهدفت خيمتهم، ليلة امس، في مواصي خانيونس.. pic.twitter.com/Xy8nxOEsbL
— شبكة فلسطين للحوار (@paldf) November 29, 2024#شاهد | تشييع شـ.ــهداء مجزرة أبو ضباع الذين ارتقوا بغارة جوية من طيران الاحـ.ـ.ــتلال استهدفت خيمتهم، ليلة امس، في مواصي خانيونس. pic.twitter.com/TSD19ZrnEs
— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) November 29, 2024المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية غزة قصف الاحتلال مجازره غزة قصف الاحتلال مجازر حرب الابادة المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة مخیم النصیرات قطاع غزة pic twitter com
إقرأ أيضاً:
وزير إسرائيلي يشيد بثبات العلاقات مع الإمارات رغم الحرب في غزة (شاهد)
قال وزير الشؤون الاستراتيجية في حكومة الاحتلال الإسرائيلي، رون ديرمر، إن لدى إسرائيل "شركاء إقليميون يدركون أهمية محاربة التطرف"، ذاكرا دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية بقيادة ابن سلمان، على حد تعبيره.
وأشاد الوزير بما اعتبره "ثباتا لافتا" من قادتهما تجاه استمرار العلاقات مع تل أبيب رغم تصاعد المأساة الإنسانية في قطاع غزة.
وفي تصريحات عبر أحد برنامج البودكاست٬ أشار ديرمر إلى أن "كثيرين لا يُقدرون بما فيه الكفاية مواقف بعض القادة في المنطقة"، مضيفًا: "أكنّ تقديرًا كبيرًا لقيادة دولة الإمارات، لمحمد بن زايد، وعبدالله بن زايد، وغيرهم".
Inside Israel’s War Cabinet: Ron Dermer on the Battles That Changed Everything!@DavidM_Friedman sits down with @AmbDermer at the Prime Minister's Office and unpack it all.
Exclusively on the @onejewishstate podcast, available wherever you get your podcasts.
(00:00) Preview… pic.twitter.com/g09ef099Rf — One Jewish State (@onejewishstate) July 24, 2025
ورغم اعترافه بوجود "بعض التصريحات القاسية من وزارات الخارجية" في دول الخليج، إلا أن ديرمر اعتبر أن "الالتزام المستمر من قِبل هذه الدول تجاه الشراكة مع إسرائيل يبقى أمرًا مثيرًا للإعجاب"، بالنظر إلى ما وصفه بـ"حجم الصور الصادمة التي تُعرض على شاشات التلفزة"، في إشارة إلى مشاهد الدمار والمجاعة والمجازر في غزة.
وأضاف: "مع الأخذ في الاعتبار ما يحدث فعليًا على الأرض في غزة، فإن استمرار هؤلاء القادة في التزامهم يُظهر بوضوح مدى إدراكهم لخطورة التطرف وضرورة مواجهته".
وفي محاولة لتبرير الأرقام الصادمة للضحايا والشهداء في قطاع غزة، قال ديرمر إن الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني خلال قرن من الزمن لم يشهد هذا العدد من القتلى.
وأوضح: "قبل السابع من تشرين الأول/أكتوبر، كان عدد القتلى في مجمل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني على مدار نحو مئة عام يقارب 22 ألف شخص من الطرفين، دون الخوض في تحديد من كان محقًا ومن كان مخطئًا"، وتابع: "أما الصراع الإسرائيلي-العربي بشكل أوسع فقد أسفر عن نحو 125 ألف قتيل".
وحرص ديرمر على الإشارة إلى أن "الأرقام الحالية في غزة باتت توازي، وربما تتجاوز، أعداد القتلى في قرن من الصراع"، في ما بدا تلميحًا لتبرير حجم العدوان الإسرائيلي غير المسبوق على القطاع المحاصر.
تمجيد لـ"ضبط النفس الخليجي"
وتتزامن تصريحات ديرمر مع تفاقم الكارثة الإنسانية في قطاع غزة، حيث تشير تقارير الأمم المتحدة إلى مجاعة وشيكة تهدد أكثر من مئة ألف طفل، في ظل الحصار الإسرائيلي الكامل على دخول الغذاء والدواء، واستمرار القصف اليومي الذي أودى بحياة أكثر من 59 ألف فلسطيني، وفق أرقام وزارة الصحة في غزة.
وتثير الإشادة العلنية من جانب ديرمر بقادة الخليج، لا سيما الإمارات والسعودية، تساؤلات حول مدى استمرار التعاون غير المعلن في مجالات التنسيق الأمني والتطبيع السياسي، في وقت تتصاعد فيه الأصوات الشعبية والحقوقية المطالبة بوقف كافة أشكال العلاقة مع دولة الاحتلال.