أشاد رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية، فيليكس-أنطوان تشيسيكيدي، بريادة المغرب في مجال التكوين في جراحة الدماغ والأعصاب على الصعيد الإفريقي.

وذكر بلاغ لمؤسسة الحسن الثاني للوقاية ومكافحة أمراض الجهاز العصبي، أن تشيسكيدي، الذي أشرف على افتتاح المؤتمر الخامس للجمعية القارية الإفريقية لجمعيات جراحة الدماغ والأعصاب، المنعقد في الفترة من 25 إلى 28 نونبر الجاري، نوه بالتقدم الذي يشهده المجال الطبي في جمهورية الكونغو الديمقراطية.

وسجل أن هذا التقدم راجع بشكل كبير إلى التعاون المتين في مجال تكوين جراحي الدماغ والأعصاب الأفارقة، الذي تم إرساؤه منذ أكثر من عقدين بين المملكة المغربية وجمهورية الكونغو الديمقراطية، موضحا أن جمهورية الكونغو الديمقراطية لم تكن تتوفر قبل 35 عاما سوى على جراحين اثنين للدماغ والأعصاب، قبل أن يرتفع عددهم اليوم إلى 24 جراحا.

وبالفعل، فقد حصلت شعبة جراحة الدماغ والأعصاب في جامعة محمد الخامس بالرباط منذ حوالي عشرين عاما، على اعتماد الفيدرالية العالمية لجمعيات جراحة الدماغ والأعصاب لتكوين الأطباء الشباب من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء في مجال جراحة الدماغ والأعصاب.

وبدأ هذا البرنامج التكويني التخصصي الدقيق، المعروف باسم « المركز المرجعي الدولي بالرباط لتكوين جراحي الدماغ والأعصاب الأفارقة » سنة 2002، عندما وصل أول طبيب إفريقي من جمهورية الكونغو الديمقراطية ليباشر تكوينه في جراحة الدماغ والأعصاب في الرباط.

وقد تم إنشاء هذا البرنامج من قبل الدكتور عبد السلام الخمليشي، أستاذ جراحة الدماغ والأعصاب بجامعة محمد الخامس بالرباط، بعد دراسة أنجزها ما بين سنتي 1996 و1998، والتي سلطت الضوء لأول مرة على الوضع المقلق لجراحة الدماغ والأعصاب في بلدان إفريقيا جنوب الصحراء: 80 في المائة من سكان هذه المنطقة كانوا يعانون من نقص كبير في جراحي الدماغ والأعصاب: جراح واحد لـ 3 إلى 20 مليون نسمة (منظمة الصحة العالمية توصي بجراح واحد للدماغ لكل 100 ألف نسمة).

وبناء على هذه الدراسة، تم إرساء مركز مرجعي دولي بالرباط لتكوين جراحي الدماغ والأعصاب الأفارقة.

كما انضمت شعب مغربية أخرى لجراحة الدماغ والأعصاب إلى هذا البرنامج التكويني، والتي بلغ عددها حاليا تسعة أقسام تابعة لست جامعات مغربية في كل من الرباط والدار البيضاء ومراكش وفاس، تشارك كلها في إنجاح هذا التكوين.

ويعتبر هذا التكوين اختصاصا كاملا في جراحة الدماغ والأعصاب، يستغرق 5 سنوات، ويتم في نفس الظروف التي يخضع لها المغاربة، حيث تفضي إلى الحصول على نفس التداريب في المستشفيات، ونفس الامتحانات، ونفس الشهادة في نهاية هذه الدورة التكوينية.

ومنذ عقدين من الزمن، أي منذ أن بدأ هذا المركز نشاطه، تم قبول أكثر من 100 جراح إفريقي، 64 منهم حصلوا على شهاداتهم و37 آخرون ما زالوا يواصلون تكوينهم حاليا. وبعد عودتهم إلى بلدانهم، يعمل المتخرجون حاليا في المستشفيات العمومية وينشؤون مراكز محلية للتكوين في جراحة الدماغ والأعصاب على المستوى المحلي.

ويتحدر هؤلاء الجراحون من 24 دولة إفريقية من جنوب الصحراء (بنين، بوركينا فاسو، بوروندي، الكاميرون، تشاد، الكونغو برازافيل، جيبوتي، جمهورية الكونغو الديمقراطية، الغابون، غانا، غينيا بيساو، غينيا كوناكري، ساحل العاج، مالاوي، مالي، موريتانيا، النيجر، نيجيريا، رواندا، سيراليون، الصومال، تنزانيا، توغو، أوغندا.

كلمات دلالية جراحة الأعصاب

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: جراحة الأعصاب جمهوریة الکونغو الدیمقراطیة فی مجال

إقرأ أيضاً:

أميركا تشترط انسحاب قوات رواندا من شرق الكونغو لتوقيع اتفاق السلام

أفادت وكالة رويترز أن الولايات المتّحدة تسعى إلى إبرام اتفاق سلام، يشترط انسحاب القوات الرواندية من شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية قبل التوقيع على أي بند، وهو الأمر المرجّح أن يثير غضب كيغالي التي تعتبر الجماعات المسلّحة في الكونغو تهديدا وجوديا لها.

وتقود إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب محادثات لإنهاء القتال في شرق الكونغو، وجذب استثمارات غربية بمليارات الدولارات إلى المنطقة الغنية بالمعادن، مثل التنتالوم والذهب والكوبالت والنحاس والليثيوم.

وفي تصريح سابق لوكالة رويترز، قال كبير مستشاري ترامب للشؤون الأفريقية مسعد بولس إن واشنطن تريد الانتهاء من اتفاق سلام في غضون شهرين تقريبا، وهو جدول زمني طموح لحلّ صراع له جذور مرتبطة بالإبادة الجماعية في رواندا قبل أكثر من 3 عقود.

وتقول مسوّدة اتفاق السلام، التي اطلعت عليها رويترز إن أحد شروط التوقيع هو أن تسحب رواندا قواتها ومعدّاتها العسكرية من الكونغو.

رئيس الكونغو الديمقراطية فيليكس تشيسيكيدي مع  مستشار الرئيس الأميركي مسعد بولس (مواقع التواصل الاجتماعي)

وقد أكد 4 دبلوماسيين صحة الوثيقة التي لم يُذكر تاريخها، وقالوا إنها من إعداد مسؤولين أميركيين معنيين بأزمة شرق الكونغو الديمقراطية.

إعلان

وتتجاوز المسوّدة إعلان المبادئ الذي وقّعه وزيرا خارجية البلدين في أبريل/نيسان الماضي بالعاصمة واشنطن، حيث قالت إن الجانبين سيعالجان أي مخاوف أمنية بطريقة تحترم سيادة وسلامة أراضي الطرفين.

اعتراف رواندا

ومنذ أن سيطر المتمرّدون على المناطق الرئيسية في شرق الكونغو الديمقراطية أرسلت رواندا ما بين 7 آلاف، إلى 12 ألف جندي لدعم مقاتلي "حركة إم23".

وبعد الكثير من نفي الارتباط مع المتمردين، اعترفت رواندا مؤخرا بوجود قواتها، قائلة إن وجودهم في شرق الكونغو يندرج في إطار الدفاع عن النفس ضد الجيش الكونغولي ومليشيات الهوتو المرتبطة بالإبادة الجماعية عام 1994.

ووفقا لمصادر تحدثت إلى رويترز فإن رواندا لم تردّ على مسوّدة الاتفاق الأميركية لغاية الأسبوع الماضي، وقال وزير خارجيتها، أوليفييه نديهونغيريهي، إن خبراء من البلدين سيجتمعون هذه الأيام في واشنطن لبحث الاتفاق.

وفي سياق متّصل، اتّهم مسؤول كبير في مكتب الرئيس الكونغولي فيليكس تشيسيكيدي دولة رواندا بالمماطلة، مشيرا إلى أن انسحاب قواتها من المناطق الشرقية من الشروط الأساسية لتوقيع الاتفاق.

جهود قطرية

وعلى صعيد الأزمة المرتبطة بالتمرّد في المناطق الشرقية، تخوض الكونغو مفاوضات مع حركة إم23، للتوصّل إلى اتفاق ينهي الاقتتال بينهما.

قطر توسطت في اتفاق إطلاق النار بين الكونغو الديمقراطية ورواندا (الفرنسية)

وكشف مصدر مطلع على تلك المحادثات أن قطر قدّمت مسودة اقتراح للطرفين الأسبوع الماضي، وأن الوفدين سيعودان للتشاور مع قادتهم قبل استئناف المفاوضات.

لكن مسؤولًا في صفوف المتمردين قال إن التقدّم نحو اتفاق نهائي لا يزال بطيئًا، خاصة فيما يتعلق بتسليم حركة إم23 للمناطق التي تسيطر عليها.

وكان أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني قد اجتمع برئيسي الكونغو ورواندا في مارس/آذار الماضي بالعاصمة الدوحة، لمناقشة سبل وقف الصراع الدائر في شرق الكونغو.

إعلان

مقالات مشابهة

  • 30 قتيلا بغرق قارب في الكونغو
  • القيادة تهنئ رئيس جمهورية الفلبين بذكرى استقلال بلاده
  • خادم الحرمين الشريفين وسمو لي العهد يهنئان رئيس جمهورية الفلبين بمناسبة ذكرى استقلال بلاده
  • أميركا تشترط انسحاب قوات رواندا من شرق الكونغو لتوقيع اتفاق السلام
  • الأطباء تعلن عن نجاح تدخل طبي دقيق بمستشفى ميت غمر
  • السكوري يستعرض بجنيف تجربة المغرب في مجال الحوار الإجتماعي
  • رئيس اتحاد نقابات العمال يبحث مع مدير منظمة العمل العربية تعزيز التعاون في مجال التدريب
  • المكتب الدولي للعمل يشيد بالحوار الاجتماعي في المغرب
  • مزور: لدينا إمكاناتٌ فريدةٌ في مجال الهيدروجين الأخضر تؤهّلنا للعب دورٍ محوريٍّ في السوق الأوروبية
  • جراحة نادرة.. رئيس جامعة القاهرة يشيد بنجاح فريق طبي في «قصر العيني»