الجزيرة:
2025-06-09@14:04:38 GMT

هكذا تنظر موسكو إلى دعم إدارة بايدن السخي لأوكرانيا

تاريخ النشر: 30th, November 2024 GMT

هكذا تنظر موسكو إلى دعم إدارة بايدن السخي لأوكرانيا

موسكو- تباينت وجهات نظر المراقبين الروس حول جدية طلب إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن من الكونغرس تقديم مبلغ 24 مليار دولار كمساعدات عسكرية لكييف، بحسب تقرير لصحيفة "بوليتيكو" الذي فصلت فيه طلب إدارة بايدن تخصيص 8 مليارات دولار كـ"مبادرة لتعزيز أمن أوكرانيا" و16 مليار دولار لتجديد مخزونات الأسلحة التي تضاءلت.

وعلى الرغم من بقاء أسابيع فقط لمغادرة بايدن منصبه، أشارت الصحيفة إلى أن مكتب الإدارة والميزانية بالبيت الأبيض اقترح أن يدرج الكونغرس هذه المساعدة في قرار تمديد التمويل الحكومي، الذي تمت الموافقة عليه في سبتمبر/أيلول الماضي، وينتهي في 20 ديسمبر/كانون الأول المقبل.

وتشهد موسكو والغرب أجواء أعلى مستوى من التوتر بينهما، لا سيما بعد إعطاء الغرب الضوء الأخضر لأوكرانيا باستخدام أسلحة بعيد المدى داخل عمق الأراضي الروسية، وهو ما تم بالهجوم الذي شنته قواتها على مقاطعتي كورسك وبريانسك، حيث قالت روسيا إنه تم بصواريخ أميركية وبريطانية.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أعلن في 21 من الشهر الجاري أن بلاده استخدمت -ولأول مرة- أحدث الصواريخ الباليستية الروسية متوسطة المدى غير النووية من طراز "أوريشنيك"، وضربت مجمع "يوجماش" الصناعي العسكري في دنيبر بأوكرانيا.

تعطيل التسوية

يقول الباحث في النزاعات الدولية فيودور كوزمين، إن بايدن يسابق الزمن لتمرير قراره قبل أن يتولى الرئيس المنتخب دونالد ترامب منصبه، في سياق محاولاته لتعطيل أي تسوية للنزاع بين موسكو وكييف، حيث سمح مؤخرا لأوكرانيا بتنفيذ ضربات بأسلحة أميركية في عمق روسيا، ووافق على شحن ألغام مضادة للأفراد، وأعفى أوكرانيا من دَين يبلغ نحو 5 مليارات دولار، وفرض عقوبات على شركة "غازبروم بنك".

ويضيف في حديثه للجزيرة نت أن روسيا -في كافة الأحوال- أظهرت أنها تملك قدرة تعطيل أي أثر ملموس لأي مساعدات غربية عسكرية لأوكرانيا في المستقبل، وفي حال نفذت إدارة بايدن نواياها فإنها لن تتردد في إعادة استخدام صاروخ "أوريشنيك" الذي أظهر مواصفات قادرة على إحداث تدمير كبير.

وحسب رأيه، فقد باتت الإدارة الأميركية الحالية أمام حقيقة مفادها أنه لم يعد بالإمكان تجاهل أن استخدام هذا الصاروخ قد أدى إلى تحول نموذجي في الحرب بأوكرانيا، وبأن روسيا ربما لم تعد بحاجة إلى أسلحة نووية للرد على الهجمات على أراضيها.

ويوضح كوزمين أن "أوريشنيك" سلاح غير نووي، وليس سلاح دمار شامل بأي حال من الأحوال، لكنه سلاح عالي الدقة وذو قوة تدميرية هائلة، ولا يملك الغربيون وسائل لحماية أنفسهم منه، وسيكونون -حسب تقديره- أمام أخذ هذه الحقيقة بعين الاعتبار، حتى لو رفضوا التسليم بفكرة انتصار روسيا في الحرب.

دعاية واستنزاف

وبينما يصف بعض المراقبين الروس خطوات بايدن الأخيرة بأنها جزء من خطته لدعم كييف قبل وصول ترامب إلى سدة الحكم، يشكك آخرون في إقدام واشنطن على ذلك، بعد قيام روسيا باستخدام صاروخ "أوريشنيك" فرط الصوتي، الذي قال الرئيس بوتين إنه لا توجد له مضادات في العالم.

ويرى مدير مركز التنبؤات السياسية دينيس كركودينوف، أن توجه بايدن لتأمين دعم أوكرانيا قبل مغادرته منصبه يعد "قرارا دعائيا بالدرجة الأولى، لأن الحاجة الأساسية بالنسبة للإدارة الأميركية الحالية هي التعويض عن الذخائر التي أنفقها البنتاغون، وليس توريد الأسلحة لكييف".

ويشير في حديثه للجزيرة نت إلى أنه في الأشهر الأخيرة، وأثناء انتظار نتائج الانتخابات الرئاسية الأميركية، "كانت الولايات المتحدة تنفق على الأسلحة بكثافة، فقد زوّدت كلا من إسرائيل وأوكرانيا بالذخيرة، خارج الحدود المتفق عليها، ما تسبب بحالة استنزاف للترسانة الأميركية".

وتابع بأن "الرؤوس الحامية" في الغرب وبعد تجربة استخدام صاروخ "أوريشنيك" ستعيد النظر بفكرة نشر قوات "الناتو" في أوكرانيا للقتال هناك، وفي حال لم تكن الولايات المتحدة مستعدة للقتال، فإن بقية أعضاء الناتو سوف يبدون ببساطة في أوكرانيا كـ"دجاجة مقطوعة الرأس" أمام هجمات القوات الروسية، بحسب وصفه.

ويوضح المتحدث ذاته أن جيش بريطانيا قوامه نحو 80 ألف فرد ولديها عدد صغير جدا من الوحدات القتالية، والجيش الألماني مكون من 175 ألف فرد، وصفهم بأنهم "نسوا كيف يقاتلون"، بينما فرنسا تعيش أزمة سياسية واقتصادية عميقة، أما الولايات المتحدة فالرأي العام ضد الحرب، ولا يمكن للرئيس المنتخب دونالد ترامب تجاهل ذلك.

وعلى الرغم من عدم صدور بيان رسمي حتى اللحظة من البيت الأبيض يؤكد ما ذهب إليه تقرير صحيفة "بوليتيكو"، وغياب تعليق رسمي من موسكو، فقد استحوذ على اهتمام المراقبين ووسائل الإعلام الروسية، الذين يرون أنه يعيد إلى الأذهان تصريح مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، الذي قال فيه إن "الرئيس بايدن سيثبت أننا سنبقى بحاجة إلى موارد ثابتة لأوكرانيا، لأن التهديد الذي تواجهه سيظل قائما، بغض النظر عما يحدث في ساحة المعركة أو على طاولة المفاوضات".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

استهدفت جميع أوكرانيا تقريبا.. موسكو ترد على عملية شبكة العنكبوت بهجمات واسعة

(CNN)-- أطلقت روسيا وابلا من الطائرات بدون طيار والصواريخ الباليستية عبر مساحات واسعة من أوكرانيا، فجر الجمعة، مما أسفر عن مقتل 3 أشخاص على الأقل وإصابة العشرات، وذلك بعد أيام من شن كييف هجمات جوية جريئة على أسطول موسكو من القاذفات الاستراتيجية.

وكان إيقاع الليلة الماضية مألوفا لدى سكان كييف: أزيز الطائرات المسيرة، وصفارات الإنذار، والانفجارات الضخمة في السماء – سواء من الدفاعات الجوية التي أسقطت الصواريخ بنجاح، أو القذائف التي اخترقت العاصمة.

وقال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي إن روسيا أطلقت من 400 مسيرة و40 صاروخا في الهجوم الليلي، مما يجعله من بين أكبر الهجمات في الحرب. وأضاف أن هجوم موسكو أسفر عن مقتل 3 أشخاص وإصابة 49 آخرين، واستهدف "جميع" أوكرانيا تقريبا، وذكر 9 مناطق، من لفيف في الغرب إلى سومي في الشمال الشرقي.

ورغم أن روسيا قصفت أوكرانيا بشكل شبه يومي على مدار 3 سنوات من الحرب الشاملة، إلا أن الأوكرانيين كانوا يستعدون للرد منذ الأحد الماضي، عندما شنت كييف عملية جريئة استهدفت أكثر من ثلث المقاتلات حاملات صواريخ كروز الاستراتيجية الروسية.

وخلال اتصال هاتفي مع نظيره الأمريكي، دونالد ترامب، الأربعاء الماضي، قال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين إن موسكو ستضطر للرد على هجوم كييف.

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أن ضرباتها جاءت ردا على ما وصفته بـ"الأعمال الإرهابية" لكييف. ولم يتضح على الفور ما إذا كان الهجوم يمثل حجم الرد الذي تعهدت به روسيا، أو ما إذا كان بوتين يعتزم القيام بمزيد من التصعيد. حيث أنه بعد الإحراج الذي سببته عملية كييف، تعالت الدعوات العدائية من عدد من المحللين المؤيدين للكرملين لرد شديد - قد يكون نوويا.

وفي غضون ذلك، أعلنت هيئة الأركان العامة الأوكرانية، الجمعة، أنها شنت غارات ليلية على مطارين روسيين، حيث قالت إن موسكو ركّزت العديد من الطائرات التي لم تتضرر خلال عملية "شبكة العنكبوت" التي شنتها كييف نهاية الأسبوع الماضي.

وذكرت أوكرانيا أن العملية، التي فاجأت الكرملين، استهدفت الطائرات التي تستخدمها روسيا لشن هجمات صاروخية على المدن الأوكرانية وقتل المدنيين. وبعد الهجوم الروسي واسع النطاق، الجمعة، قال وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيا، إن موسكو "ردت" على تدمير مقاتلاتها بـ"مهاجمة المدنيين في أوكرانيا" مجددا.

ومع بزوغ ضوء النهار، أظهرت الصور القادمة من كييف ألسنة اللهب تتصاعد فوق المباني السكنية وفرق الإطفاء في العمل، بينما كان السكان يبحثون بين حطام الشقق المتضررة. وغطت شظايا الزجاج وألواح البناء الممزقة من جدران المباني السكنية العديد من السيارات المتوقفة في الشوارع.

ومن أصل 452 طائرة بدون طيار وصاروخا أطلقتها روسيا، أعلنت القوات الجوية الأوكرانية إسقاط 406 منها. وأضافت أن روسيا أطلقت 407 طائرات بدون طيار، و6 صواريخ باليستية، و38 صاروخا من طراز كروز ومضاد للرادار.

وأعلنت القوات الجوية الأوكرانية إسقاط 32 صاروخ كروز و4 صواريخ باليستية. وأضافت أن الصاروخين الباليستيين الآخرين لم يصلا إلى أهدافهما.

ورغم إعلان زيلينسكي مقتل ثلاثة أشخاص في الهجمات، أعلن فيتالي كليتشكو، عمدة كييف، مقتل 4 أشخاص في العاصمة وحدها.

وطالت الغارات أيضا مدينة تشيرنيهيف، قرب الحدود مع بيلاروسيا، والتي هزّها 14 انفجارا ناجما عن هجمات طائرات بدون طيار وصواريخ باليستية، بما في ذلك صواريخ كروز وصواريخ إسكندر-إم، وفقا لمسؤولين محليين. وأُصيب 5 آخرون في غارات بمدينة لوتسك الشمالية الغربية، قرب الحدود مع بولندا. وأظهرت لقطات حددت شبكة CNN مواقعها جغرافيا 4 صواريخ على الأقل تسقط على المدينة، مسببةً انفجارات نارية عند الاصطدام.

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أنها اعترضت ودمرت 174 طائرة أوكرانية بدون طيار منذ مساء الخميس حتى صباح الجمعة، ودمرت 3 صواريخ موجهة من طراز نبتون-إم دي أوكرانية فوق البحر الأسود.

واستعد الأوكرانيون طوال الأسبوع لرد روسيا على هجوم الطائرات بدون طيار الذي تم تنفيذه نهاية الأسبوع الماضي، والذي استهدف 34% من أسطول موسكو من القاذفات النووية المتمركزة في مطارات بعيدة مثل سيبيريا.

كما شنّت أوكرانيا هجوما على جسر كيرتش، نقطة الاتصال المباشرة الوحيدة بين روسيا وشبه جزيرة القرم التي ضمتها، الثلاثاء الماضي، باستخدام 1100 كيلوغرام من المتفجرات التي زُرعت تحت الماء.

مقالات مشابهة

  • نائب الرئيس الأمريكي: إدارة بايدن أنفقت 300 مليار دولار على أوكرانيا
  • أوكرانيا تشن هجوم بالمسيرات على العاصمة الروسية
  • الدفاعات الروسية تُسقط 4 مسيرات كانت تتجه نحو موسكو
  • عاجل. عمدة موسكو: إسقاط ٩ مسيرات أوكرانية كانت متجهة نحو العاصمة الروسية منذ منتصف الليل
  • الدفاعات الجوية الروسية تصد مسيرات استهدفت موسكو
  • روسيا تعلن إسقاط مسيرة أوكرانية استهدفت موسكو
  • الخارجية الروسية: موسكو تبذل جهودًا للوصول لحل بين واشنطن وطهران
  • الدفاع الروسية: تحييد نحو 255 عسكريا أوكرانيا في مقاطعة سومي
  • وسط ضغوط دولية لحل الأزمة.. موسكو تنفذ هجوماً واسع النطاق على أوكرانيا
  • استهدفت جميع أوكرانيا تقريبا.. موسكو ترد على عملية شبكة العنكبوت بهجمات واسعة