معاً لتحقيق السلام الاسري والمجتمعي
تاريخ النشر: 30th, November 2024 GMT
كلام الناس
نورالدين مدني
[email protected]
*أصبح من الصعب متابعة كل الأحداث والمناسبات الجارية رغم انتشار وسائط التواصل التقنية التي توفر لنا المعلومات لحظة بلحظة‘ وذلك لكثرة القضايا والهموم الداخلية في بلادنا المرهقة بالمشاكل والتحديات.
* لكن ذلك لا يجعلنا نتجاوز الاحتفال باليوم العالمي للقضاء على العنف ضد النساء الذي درجنا على الاحتفاء به على مدى ١٦ يوما مع حلول يوم الخامس والعشرين من نوفمبر في كل عام‘ ونحن نسعى لمكافحة مخلفات العنف ضد النساء في بلادنا.
*صحيح أن المرأة في كل أنحاء العالم وفي بلادنا حققت الكثير من المكاسب التي أمنت لها الكثير من حقوقها المشروعة في الحياة الاجتماعية والعملية والعامة لكنها مازالت تعاني من بعض صنوف العنف والقهر.
*هناك بعض مظاهر العنف العامة التي تجابه المرأة السودانية مثل بعض الممارسات السالبة المحسوبة على قانون النظام العام والتجاوزات المعروفة والموثقة في حياة المرأة في ظل النظام البائد مثل قضايا مواصفات الأزياء المختلف عليها.
*هناك مظاهر عنف عامة نجمت من قرارات بعض غلاة المسئولين أيضا في النظام البائدمثل تلك التي هدفت لمنع النساء من ممارسة أعمال معينة لكن الحراك المجتمعي والنسوي تصدى لها حينها وتجاوزها الواقع ونجاح النساء في شق طريقهن المهني بجدارة.
*هناك أنماط عنف ارتبطت بعادات ضارة مثل ختان الإناث وممارسات سالبة مثل زواج القاصرات‘ لحسن الحظ هناك شبه اتفاق على مقاومتها وسط قطاعات عريضة في المجتمع حدت من انتشارها خاصة في مناطق الوعي.
*هناك أنماط اخرى من العنف تمارس داخل نطاق الأسرة من بعض الأزواج مثل العنف الجنسي الذي يمارسه البعض دون اعتبار لظروف الزوجة أو أحاسيسها‘ إضافة للعنف الجسدي" الضرب" وكل ذلك وغيره يزيد من حالات عدم الاستقرار الأسري والاجتماعي.
*لا نريد أن يصل بنا الحال في بلادنا للجوء إلى المحاكم والقضاء كما يحدث في كثير من بلاد العالم التي تحمي حقوق المرأة بقوة القانون‘ لكننا نهدف لتكاتف الجهود المجتمعية لنشر ثقافة حماية حقوق النساء من كل أنماط العنف الجسماني والنفسي.
*إن مكافحة شتى أنماط العنف ضد النساء بما في ذلك العنف اللفظي يحتاج إلى تعاون اكثر حتى من جانب النساء أنفسهن لتأمين موجبات السلام الاجتماعي والأسري والنفسي بتهيئة أجواء صحية معافاة ضرورية لتحقيق السعادة والحياة الكريمة للجميع.
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: فی بلادنا
إقرأ أيضاً:
أبو الغيط: لا سبيل لتحقيق السلام الإقليمي الدائم إلا بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي
أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط أنه لا سبيل إلى تحقيق السلام الإقليمي الدائم والتعايش المشترك إلا بإنهاء الاحتلال والاستيطان الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية على حدود عام 1967م، ومن ضمنها القدس الشرقية، مبينًا أن تصور إسرائيل إمكانية الحصول على التطبيع والتعايش دون إنهاء الاحتلال وتحقيق السلام مع الفلسطينيين هو محض وهم.
جاء ذلك خلال مشاركة أبو الغيط، في الجلسة الحوارية الخاصة بعرض نتائج جهود مجموعات العمل الخاصة بالمؤتمر الدولي رفيع المستوى للتسوية السلمية للقضية الفلسطينية وتنفيذ حلّ الدولتين، المُنعقد حاليًا بمقر الأمم المتحدة في نيويورك.
وأفاد البيان الصادر عن الأمانة العامة للجامعة العربية بالقاهرة اليوم، أن الأمين العام للجامعة العربية قَدّمَ إلى جانب المفوضة الأوروبية لشؤون البحر الأبيض المتوسط دوبرافكا سويكا، النتائج النهائية لمجموعة العمل المعنية بـ"جهود يوم السلام"، التي تترأسها جامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي.
وأشار أبو الغيط إلى الالتزامات والإسهامات البَنّاءة التي تقدمت بها عدة دول ومنظمات دولية وإقليمية ومنظمات المجتمع المدني في إطار "جهود يوم السلام"، إلى جانب "حزمة دعم السلام" التي يرعاها الاتحاد الأوروبي، التي يمكن أن تُقدّم للفلسطينيين والإسرائيليين وللمنطقة، في حال تنفيذ حلّ الدولتين وتجسيد دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة وقابلة للحياة، مؤكدًا أن جوهر هذه الرؤية طُرِحَ منذ 23 عامًا من خلال مبادرة السلام العربية دون أي ردّ من إسرائيل.