أعضاء بمنصة «السيدات للاستدامة» لـ«الاتحاد»: الإمارات ترسخ ريادتها في تمكين المرأة
تاريخ النشر: 30th, November 2024 GMT
سيد الحجار (أبوظبي)
أكدت أعضاء بمنصة «السيدات للاستدامة والبيئة والطاقة المتجددة، المبادرة العالمية التي أطلقتها شركة أبوظبي لطاقة المستقبل«مصدر» وجائزة زايد للاستدامة، أن المنصة تعكس مدى التزام دولة الإمارات بترسيخ مكانتها الريادية عالمياً في مجال الموازنة بين الجنسين، وتمكين المرأة في مجال الاستدامة.
وأوضحن لـ«الاتحاد» إن المنصة تمثل مبادرة عالمية تركز على تمكين المرأة للمساهمة بدور فاعل في تحفيز الابتكار والتغيير المستدام، كما أنها تجسد رؤية دولة الإمارات المتمثلة ببناء مستقبل أكثر استدامة للجميع.
وتمثل منصة «السيدات للاستدامة والبيئة والطاقة المتجددة» مبادرة عالمية تركز على تمكين المرأة للمساهمة بدور فاعل في تحفيز الابتكار والتغيير المستدام، وجاءت هذه المبادرة في إطار التزام القيادة في دولة الإمارات المتواصل بتمكين المرأة، تكريساً لنهج ورؤية الأب المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان (طيّب الله ثراه). وتماشياً مع أهداف الحياد المناخي لدولة الإمارات، تساهم المنصة في تسليط الضوء على دعم المرأة لتكون مشاركاً فاعلاً في الجهود العالمية لمواجهة تداعيات تغير المناخ.
العمل المناخي
وقالت آسيا الشحي: «بصفتي إحدى أعضاء فريق المفاوضين الإماراتيين في ملف العمل المناخي، لاحظت الحاجة الملحّة إلى مساهمة النساء بشكل أكبر في معالجة تحديات الاستدامة العالمية، وقد تأثرت بمساعي منصة «السيدات للاستدامة والبيئة والطاقة المتجددة» لتمكين النساء للعب دور مهم في تعزيز الابتكار ودفع عجلة التغيير الإيجابي المستدام، وأكثر ما استحوذ على اهتمامي هو تركيز هذه المبادرة على محاور التعليم والتواصل والتمكين، وهو ما يتوافق تماماً مع رغبتي في المساهمة ببناء مستقبل أكثر استدامة يشمل الجميع، علاوة على ذلك، فإن انضمامي للبرنامج أتاح لي فرصة فريدة للمشاركة الفاعلة في الجهود والتوجهات العالمية لتعزيز الاستدامة وإحداث التأثير الملموس».
وأضافت: «أحدثت منصة «السيدات للاستدامة والبيئة والطاقة المتجددة» نقلة نوعية في حياتي، حيث فتح برنامج «الرائدات» أمامي آفاقاً واسعة للتواصل من نخبة من النساء الملهمات من حول العالم في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، مما يعكس الجانب العالمي للمبادرة، بالإضافة إلى فرص التعلم الاستثنائية التي يوفرها البرنامج».
وتابعت: «يعتبر تبادل الخبرات جانباً رئيسياً من جوانب عمل منصة «السيدات للاستدامة والبيئة والطاقة المتجددة»، وهو ما لمسته شخصياً، وكان التواصل مع زميلاتي رائدات الأعمال اللواتي شاركن معارفهن من خلال استعراض تجاربهن الشخصية، ملهماً للغاية بالنسبة لي».
وقالت الشحي: «وفر برنامج الحياد الكربوني والقيادة في اليابان، والذي يعكس التزام منصة «السيدات للاستدامة والبيئة والطاقة المتجددة» بإحداث «تأثير عالمي»، فرصة فريدة للربط بين خلفيتي الهندسية وشغفي الكبير بمجال الدبلوماسية».
وأكدت الشحي أن منصة «السيدات للاستدامة والبيئة والطاقة المتجددة» تعكس مدى التزام دولة الإمارات بترسيخ مكانتها الريادية عالمياً في مجال الموازنة بين الجنسين، وتمكين المرأة في مجال الاستدامة، مضيفة «ولعل تركيز المنصة على التعاون مع مصدر وجائزة زايد للاستدامة يزيد من تأثيرها، ويوسّع آفاقها».
دور فاعل
بدورها، قالت المهندسة أسماء النعيمي إن منصة «السيدات للاستدامة والبيئة والطاقة المتجددة» تمثل مبادرة عالمية تركز على تمكين المرأة للمساهمة بدور فاعل في تحفيز الابتكار والتغيير المستدام، كما أنها تجسد رؤية دولة الإمارات المتمثلة ببناء مستقبل أكثر استدامة للجميع.
وأضافت: ولذلك، شكّل البرنامج فرصة فريدة للتواصل مع أفراد أتشارك معهم الرؤى والأفكار ذاتها، والتعلم من خبراء رائدين في هذا المجال، مما عزز طموحي لأصبح رائدة في برنامج الرائدات، وجذبني بشكل خاص تركيز البرنامج على تعليم المرأة وتمكينها وتفعيل دورها ودعمها لكي تطوّر إمكاناتها على الصعيدين الشخصي والمهني، فضلاً عن مساهمته الفاعلة في دعم التوجهات العالمية الرامية إلى تمكين النساء وتعزيز مكانتهن.
وقالت النعيمي: «شكلت رحلة «وايزر كيرز» الميدانية إلى المغرب منعطفاً مهماً بالنسبة لي، فقد اكتسبت منها خبرات قيّمة من خلال التعرّف عن كثب على تحديات الاستدامة التي تواجهها المجتمعات الريفية، والعمل مع مؤسسات محلية، وتطبيق حلول مبتكرة لمواجهة تلك التحديات، وعلى الصعيد الشخصي، عززت هذه التجربة فهمي لمدى الترابط بين القضايا العالمية وأهمية اتباع منهجيات أساسها المجتمع في حلّها، أما على الصعيد المهني، فقد وسّعت التجربة منظوري حول التنمية المستدامة، وعرّفتني على وجهات نظر متنوعة وتطبيقات عملية للممارسات المستدامة. كما أدركت أهمية إيجاد حلول عملية لتحديات الاستدامة بحيث تتناسب مع الحالة قيد الدراسة أو المجتمع، إذ لا يوجد حل واحد مناسب للجميع».
وأضافت: «بصفتي مهندسة مدنية، فقد ساهم تعرّفي على القطاع الزراعي والممارسات الذكية للتكيف مع الجفاف وتقلبات المناخ من خلال برنامج «وايزر كيرز» في تعزيز فهمي لمجال عملي.
وقالت: «تركيز برنامج الرائدات على تنمية المهارات القيادية في مجال الاستدامة قدم لي فرصة قيّمة للربط بين خبراتي في مجالي الهندسة والدبلوماسية، وزودتني جلسات التدريب والإرشاد ضمن البرنامج بالمهارات والمعرفة التي تدعم تطوير وتوظيف الحلول المستدامة بشكل فعّال في سياقات متنوعة، كما أن إعطاء البرنامج الأولوية للتركيز على الأهداف العالمية للحياد المناخي والتحول نحو مستقبل مستدام، يتماشى بشكل كبير مع التحديات والفرص الموجودة في مجال العمل الهندسي وتوافق الآراء بشأن هذه القضايا الملحة».
تمكين القياديات
وقالت فاخرة المعمري: «لدي شغف كبير بتمكين المرأة لتكون مساهمة في قيادة التغيير المستدام، وهو ما يركّز عليه برنامج الرائدات التابع لمنصة «السيدات للاستدامة والبيئة والطاقة المتجددة»، حيث تسعى المنصة إلى تعليم المرأة وتمكينها وتعزيز دورها، وهو ما يعكس التزام دولة الإمارات بتمكين القياديات في مجال الاستدامة، تكريساً لرؤية الأب المؤسس الشيخ زايد «طيب الله ثراه»، وأنا أؤمن وأتبنى هذه القيم والأهداف».
وأضافت: «كنت متحمسة للانضمام إلى هذه المبادرة العالمية التي أطلقتها شركة «مصدر» وجائزة زايد للاستدامة، الرائدتان في مجال الاستدامة، والاستفادة من فرصة التواصل مع مجتمع من الشابات القياديات، واكتساب معارف جديدة، والمساهمة بصورة فاعلة في الجهود العالمية لمواجهة تداعيات تغير المناخ وتحقيق الحياد المناخي».
وتابعت: «ساهم برنامج الرائدات التابع لمنصة «السيدات للاستدامة والبيئة والطاقة المتجددة»، في تطوري على الصعيدين الشخصي والمهني. استطعت تكوين علاقات قيّمة وتحقيق نتائج ملموسة بفضل تركيز المنصة الكبير على تعزيز شعور الانتماء للمجتمع».
وأوضحت المعمري أن برنامج الإرشاد التابع لمنصة «السيدات للاستدامة والبيئة والطاقة المتجددة» يضم 35 مرشداً من أكثر من 30 مؤسسة يقدمون ما يزيد على 330 ساعة من جلسات التوجيه الشخصي.
وقالت: «أثرى البرنامج مسيرتي المهنية من خلال التوفيق بين شغفي بدمج الخبرة التقنية مع حلول الأعمال والمهارات القيادية في مجال الاستدامة».
وأكدت المعمري أن برنامج الرائدات يركز على تمكين وتعليم المرأة وبناء المجتمع، وهنا تكمن قوة مساهمته في تعزيز المساواة بين الجنسين في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات داخل دولة الإمارات، موضحة أن الدورات الثمانية السابقة للبرنامج، والتي شاركت فيها أكثر من 3800 شخصية مؤثرة، وتقاريره الخمسة المنشورة، تؤكد على التزامه بإعداد القيادات النسائية في مجال الاستدامة.
برنامج «الرائدات»
أعلنت منصة «السيدات للاستدامة والبيئة والطاقة المتجددة، خلال شهر سبتمبر الماضي، عن فتح باب استقبال طلبات المشاركة في برنامج «الرائدات» لعام 2025، والذي يقام على مدار العام، ويوفر للشابات حول العالم فرصة المشاركة في ورشات عمل تعليمية متخصصة وفرصاً للتواصل مع خبراء القطاع العالميين، ما يسهم في تعزيز كفاءاتهن وتطوير مسيرتهن المهنية.
ويستقطب البرنامج الشابات ممن تتراوح أعمارهن بين 25 و35 سنة على أن يكنّ موظفات أو رائدات أعمال وحاصلات على درجة علمية في أحد المجالات المتعلقة بالبيئة أو الطاقة أو الاستدامة أو تخصصات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، مع خبرة عملية لا تقل عن سنتين».
المصدر: صحيفة الاتحاد
إقرأ أيضاً:
المشاط: السردية الوطنية للتنمية الاقتصادية تعزز جهود تمكين المرأة
ألقت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، الكلمة الافتتاحية للمؤتمر السنوي الثالث للشبكة الإقليمية في مجال الطاقة من أجل المرأة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا(RENEW MENA) الذي نظمه البنك الدولي، ستيفان جيمبيرت، المدير الإقليمي للبنك الدولي لمصر واليمن وجيبوتي، وآنا بيردي، نائب رئيس البنك الدولي لشئون العمليات، التي شاركت عبر الفيديو، وممثلي الحكومات من العديد من الدول.
وأشادت المشاط، بجهود البنك الدولي المستمرة، ليس فقط في تمويل المشروعات المختلفة، ولكن أيضًا على ما يقدمه من خبرات فنية، وبناء قدرات، وأفكار نسعى إلى تطبيقها على المستويين الوطني والإقليمي، بل والدولي أيضًا، مؤكدة أنه لا يمكن أن تتحقق التنمية من دون كوادر ماهرة.
ونوهت إلى أن الشبكة الإقليمية تضم قيادات نسائية، وصنّاع سياسات، وباحثات، ورائدات أعمال في قطاع الطاقة وهو قطاع يهيمن عليه الرجال تقليديًا ولذلك فإن حضورهن ومساهماتهن قيمة للغاية، موضحة أن مثل هذه المبادرات توفر منصة إقليمية مهمة لتمكين النساء من التعاون والمشاركة في دفع التنمية المستدامة، ووضع المرأة في قلب مسار التنمية.
وأوضحت وزيرة التخطيط أن مشروعات الربط الكهربائي بين مصر والأردن، وبين مصر والسعودية، تُعد مشروعات ضخمة، وبالنظر إلى فرق العمل التي تدير هذه المشروعات، نجد عددًا ملحوظًا من النساء المشاركات فيها، وهذا الربط الإقليمي لا يعزز فقط أمن الطاقة، بل يخلق أيضًا فرص عمل جديدة ونرى المزيد من النساء يشغلن هذه الفرص.
وأفادت أن جميع الدول المتقدمة والنامية على حد سواء تبحث عن خلق فرص عمل، وأحد القطاعات التي يركز عليها البنك الدولي هو قطاع الطاقة، فالدول بحاجة إلى التقدم، مؤكدة أهمية إنتاج طاقة بأعلى كفاءة وأقل تكلفة، وهذا يتحقق من خلال الطاقة المتجددة سواء من الرياح أو الشمس، والتي تفتح أيضًا آفاقًا جديدة لفرص عمل تتطلب مهارات خضراء.
وسلّطت المشاط الضوء على تجربة مصر، حيث تم إطلاق «السردية الوطنية للتنمية الاقتصادية»، التي تعمل على تحقيق التكامل بين السياسات وتعزيز كفاءة ومرونة سوق العمل، وتعزيز جهود تمكين المرأة، كما يتضمن قانون العمل الجديد، عناصر محددة تهدف إلى معالجة العقبات التي تعيق مشاركة المرأة، سواء من خلال تنظيم بيئة العمل أو من خلال ضمان حقوقها المهنية.
وأكدت أن تنفيذ هذه السياسات يحتاج إلى إصلاحات مستمرة ومتواصلة في قطاعات عديدة. ففي الجانب المالي يُعد الإنفاق المستجيب للنوع الاجتماعي أمرًا في غاية الأهمية. وإذا نظرنا إلى أدوات مثل السندات الخضراء أو سندات أهداف التنمية المستدامة، فسنجد أنها توفر أيضًا وسيلة لتعزيز مشاركة المرأة ودعم الأنشطة التي ترفع من وجودها في الاقتصاد.
وأشارت إلى أهمية قطاع التعدين في مصر، حيث تشهد البلاد اليوم توسعًا كبيرًا في هذا القطاع المهم، منوهة أن أكبر منجم في مصر تُديره امرأة، وهو ما يعكس الحقيقة التي نشهدها يوميًا: المرأة قادرة، ومؤهلة، وفاعلة في كل قطاع.
جدير بالذكر أن الشبكة الإقليمية للطاقة من أجل المرأة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (RENEW MENA)، تعمل بدعم من البنك الدولي وبرنامج مساعدة إدارة قطاع الطاقة (ESMAP)، كمنصة إقليمية تعمل على تعزيز مشاركة المرأة وقيادتها وريادة أعمالها، مع أكثر من 60 شريكًا نشطًا من المؤسسات العامة والشركات الخاصة والأوساط الأكاديمية، تعزز الشبكة التعاون وتبادل المعرفة والابتكار لتسريع المساواة بين الجنسين في مجال الطاقة.
اقرأ أيضاًتراجع شهية إقبال البنوك على الوديعة الثابتة لدى البنك المركزي المصري
سعر الجنيه الذهب اليوم الثلاثاء 9 ديسمبر 2025
صادرات الصناعات الغذائية المصرية تستهدف 12 مليار دولار بحلول 2026