الأناضول: اتفاقية تركيا وليبيا ضمان لهيمنة أنقرة على موارد المتوسط
تاريخ النشر: 30th, November 2024 GMT
ليبيا – أفادت وكالة الأناضول التركية بأن اتفاقية تحديد مناطق الصلاحية البحرية بين تركيا وليبيا أكملت عامها الخامس منذ توقيعها في 27 نوفمبر 2019. وأوضحت الوكالة أن الاتفاقية تتيح للبلدين المطالبة بحقوقهما في الموارد الطبيعية ضمن حدود محددة في البحر المتوسط، وتهدف إلى حماية حقوق ومصالح البلدين في شرق البحر المتوسط.
أهداف الاتفاقية ودعم الأمم المتحدة
تم توقيع الاتفاقية بعد لقاء جمع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس الوزراء الليبي السابق فايز السراج، وأقرها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، بموجب المادة 102 من ميثاق الأمم المتحدة. ووفقًا للوكالة، تسعى الاتفاقية إلى المساهمة في إحلال السلام والاستقرار والأمن الدائم في ليبيا، وتطوير العلاقات بين البلدين على أساس المنفعة المتبادلة. وقد أُعدت الاتفاقية وفقًا لمبدأ العدل وقواعد القانون الدولي.
معارضة إقليمية ودولية
على الرغم من موافقة الأمم المتحدة، لاقت الاتفاقية معارضة شديدة من مصر، الاتحاد الأوروبي، اليونان، وإدارة جنوب قبرص الرومية. واحتجت اليونان على الاتفاقية بإعلان السفير الليبي لديها آنذاك، محمد المنفي، شخصًا غير مرغوب فيه بعد رفضه عرض مضمون الاتفاقية. المثير للانتباه أن المنفي أصبح رئيسًا للمجلس الرئاسي الليبي بعد عودته إلى بلاده بعام ونصف.
تعليق الأكاديميين الأتراك
أشار أوغور أوزغوكر، رئيس قسم العلاقات الدولية بجامعة “أريل” التركية، إلى أن الاتفاقية تعتبر من أنجح الاتفاقيات التركية بعد معاهدة لوزان. وأوضح أن تركيا تمكنت من إحباط محاولات اليونان وإدارة قبرص الرومية لاستبعادها من طرق الطاقة في شرق المتوسط، بما في ذلك ما يسمى “خريطة إشبيلية” ومشروع “إيست-ميد” للغاز الطبيعي.
تركيا وهيمنتها على موارد المتوسط
أضاف أوزغوكر أن مشاريع الطاقة التي سعت اليونان وقبرص الرومية لإقصاء تركيا من موارد المتوسط باءت بالفشل، مشيرًا إلى أن الاتفاقية بين تركيا وليبيا تعزز وجود أنقرة في البحر المتوسط وهيمنتها على موارده من الطاقة الأحفورية والغاز الطبيعي والنفط.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
بالصور.. خيام تغرق وأطفال دون مأوى في غزة
غرقت آلاف الخيام في مختلف مناطق قطاع غزة بعد أن ضرب المنطقة منخفض جوي قطبي، محوّلا مخيمات النزوح إلى مستنقعات من الطين والمياه الراكدة، وسط غياب شبه كامل للمساعدات الإنسانية والبنى التحتية القادرة على مواجهة الظروف الجوية القاسية.
وتسببت الأمطار الغزيرة خلال الساعات الماضية في إغراق مراكز إيواء عشوائية يعيش فيها مئات آلاف الفلسطينيين منذ أكثر من عام، بعدما دمّرت الحرب الإسرائيلية منازلهم ومنشآتهم المدنية، في وقت ترتفع فيه المناشدات بإدخال الوقود والخيام العازلة والمواد الإغاثية الضرورية لتفادي كارثة جديدة تهدد الأطفال وكبار السن والمرضى.
وتُظهر مقاطع مصوّرة مشاهد لنازحين وهم يحاولون إنقاذ ما تبقى من متاعهم من داخل الخيام الغارقة، في وقت يحمل فيه آخرون أطفالهم خوفا من تداعيات البرد وتلوث المياه. وقال النازحون إن خيامهم أصبحت غير صالحة للسكن بسبب تسرب المياه من الأرض والسقف، مما جعل النوم والطهي وحتى الجلوس أمورا شبه مستحيلة وسط البرد القارس ونقص وسائل التدفئة.
وحذر المتحدث باسم الدفاع المدني في قطاع غزة محمود بصل من أن مراكز الإيواء والخيام المقامة في مناطق منخفضة ستغرق بالكامل خلال الساعات المقبلة إذا استمر المنخفض الجوي، مشيرا إلى أن آلاف الأسر مهددة بفقدان أماكن إيوائها المؤقتة.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2أزمة الوقود تفاقم تعثر الخدمات الأساسية في قطاع غزةlist 2 of 2الطالبة رزان تبحث عن مأوى لا عن محاضرة في جامعة الأقصىend of list
وقال بصل إن القطاع يعيش "وضعا إنسانيا بالغ الخطورة" في ظل نقص الوقود اللازم لتشغيل محطات ضخ المياه وتصريفها، فضلا عن تدمير الاحتلال 40% من شبكات الصرف الصحي في قطاع غزة.
إعلانوأضاف أن كميات الركام المنتشرة في الشوارع نتيجة القصف الإسرائيلي تعيق حركة فرق الطوارئ وتحول دون وصولها إلى المخيمات المتضررة أو فتح الطرق أمام مياه الأمطار.
وطالبت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بإطلاق عملية إغاثة عاجلة وتوفير مراكز إيواء حقيقية بديلة عن الخيام الحالية التي وصفتها بـ"غير القابلة للحياة" في ظل الأمطار وبرد الشتاء.
وقال الناطق باسم الحركة حازم قاسم إن الاحتلال يواصل منع إدخال الوقود ومواد الإغاثة رغم الاتفاقات الإنسانية الموقعة في يناير/كانون الثاني وأكتوبر/تشرين الأول 2025، مشددًا على ضرورة إلزام إسرائيل ببروتوكولات الإغاثة التي تعهدت بها.
ووفق وزارة الصحة الفلسطينية، تواصل إسرائيل يوميا خرق اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مما أدى إلى استشهاد 377 فلسطينيا وإصابة نحو 987 منذ بدء الهدنة، في حين لا يزال السكان يعانون نقصا كبيرا في الغذاء والدواء والوقود والمأوى، وسط ظروف إنسانية وصفتها الأمم المتحدة سابقا بأنها "الأقسى عالميا".
ومع استمرار المنخفض الجوي وتراجع القدرة على الاستجابة الإنسانية، يصارع أكثر من 2.4 مليون فلسطيني آثار الحرب والحصار والبرد والجوع، في وقت يعيش فيه مئات الآلاف منهم في خيام بلا حماية من الأمطار أو الرياح أو الطين.