جرائم اليوم بسوهاج.. أب ينهي حياة نجلته.. وموظف يمزق جسد عشيقته
تاريخ النشر: 1st, December 2024 GMT
شهدت محافظة سوهاج اليوم قصتين مروعتين تكشفان عن عمق الألم الذي يمكن أن يخلفه العنف داخل البيوت وخارجها، وأن المحرمات نهايتها كبدايتها، وأن خير الدنيا حسرة وشرها ندم.
في مركز المراغة، بدأت القصة الأولى ببلاغ من السيدة "صباح"، التي تعيش حياة بسيطة مع ابنتها "هاجر" البالغة من العمر 25 عامًا، التي اختفت فجأة دون أي أثر، وكانت الأم تتشبث بآخر خيط أمل لمعرفة مصير ابنتها.
بعد التحريات، تم الكشف عن علاقة عاطفية تجمع بين "هاجر" ورجل يدعى "محمد"، موظف يبلغ من العمر 40 عامًا.
اعترف "محمد" بعد استدعائه بأنه كان على علاقة بـ"هاجر" لمدة عام، لكنه شعر بالضغط بعد تهديدها بكشف علاقتهما إذا لم يتزوجها.
وفي يوم الجريمة، استدرجها إلى شقة خالية بحجة الحديث، ولكنه خان ثقتها وأقدم على قتلها بوحشية، متخلصًا من جثتها في دورة المياه.
تم العثور على الجثة لاحقًا، وكانت تحمل جرحين غائرين في الرأس والرقبة، ليُغلق ملف أحلام "هاجر" في زاوية مظلمة، بلا وداع ولا تفسير.
أما القصة الثانية فجاءت من مركز دار السلام، حيث أقدم أب على إنهاء حياة ابنته في لحظة مأساوية تقطر بالألم. كانت "ميرفت"، ذات الـ27 عامًا، تعاني من مرض نفسي وتعيش تحت سقف منزل والدها المسن، الذي بلغ عمره 71 عامًا.
وفي صباح يومٍ مشؤوم، اشتعلت لحظة من الغضب والهياج بين الأب وابنته، لتتحول إلى مأساة، ادعى الأب أن "ميرفت" حاولت الاعتداء عليه بآلة حادة، وأنه في محاولة للدفاع عن نفسه انتزعها منها، لكنه لم يكتفِ بذلك.
وتوجه طعنات قاتلة إلى رقبتها وبطنها، لتفارق الحياة في الحال، جثتها وُجدت مستلقية على ظهرها في الطابق الأول من المنزل، فيما اعترف الأب بجرمه وسلم الآلة الحادة المستخدمة للشرطة.
جرائم اليوم في سوهاج تعكس مدى الانهيار الذي يمكن أن تصل إليه العلاقات الإنسانية، وكيف يتحول الحب أو الحماية إلى سلاح قاتل، ضاعت "هاجر" بسبب خيانة رجل وثقت به.
وفقدت "ميرفت" حياتها على يد من كان يُفترض أن يكون سندًا لها، قلوب تحطمت، وذكريات أُطفئت، وألم لا يمكن نسيانه في قريتين شهدتا الكارثة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: سوهاج جرائم جرائم اليوم المزيد المزيد
إقرأ أيضاً:
هاجر.. بإرادة لا تقهر كتبت فصلاً جديداً من الأمل والحياة
هاجر طفلة صغيرة تواجه أقسى الاختبارات، وجسد نحيل يتحمّل ما يعجز عنه الكبار، وروح ما زالت تعرف كيف تبتسم وسط الألم. حين تنظر إلى هاجر اليوم، الطفلة الإماراتية ذات الأربعة عشر ربيعاً، لا يخطر في بالك أنها كانت منذ عامين تصارع مرضاً خطراً استقرّ في أكثر مناطق الجسد حساسية «الرأس».
خضعت هاجر لعملية أولى في أحد مستشفيات الدولة، نجح الأطباء خلالها في إزالة جزء من الورم لكن الجزء الأكبر بقي، وكأن المعركة لم تبدأ بعد.
وفي سباق مع الزمن، شُدّت الرحال إلى كوريا الجنوبية، حيث خضعت لجراحة دقيقة لاستئصال ما تبقى من الورم، تبعتها مرحلة طويلة من العلاج الكيميائي والإشعاعي.
يقول والد هاجر «في لحظة، شعرت أن الأرض سُحبت من تحت قدميّ.. لم أكن أصدق أن طفلتي ستخوض هذه التجربة، لكن إيماننا بالله كان أقوى من كل خوف، وها نحن اليوم نراها تبتسم من جديد».
تضيف والدتها «كل لحظة ألم عاشتها، عشتها معها أضعافاً، ما كنت أحلم إلا بأن أراها تنهض من سرير المستشفى، تمشي من جديد، وتضحك كما كانت.. وها هي، أقوى من ذي قبل».
اليوم، بعد عامين من العلاج، وقفت هاجر منتصرة أنهت مرحلة العلاج بنجاح بفضل الله، وهي الآن في مرحلة تأهيل واستقرار، تستعيد طفولتها رويداً رويداً، وتكتشف الحياة من جديد.
قصة هاجر ليست حكاية مرض وشفاء وحسب؛ إنها درس في الصبر، وقوة الأسرة، وأن الأمل أقوى من الخوف مهما اشتدت العواصف.
هاجر.. إرادة لا تُهزم، خاضت معركة شرسة مع ورم في الدماغ وهي اليوم، تكتب فصلاً جديداً من الشفاء، والأمل، والحياة. (وام)