ديسمبر 1, 2024آخر تحديث: ديسمبر 1, 2024

المستقلة/- شدد الرئيس السوري بشار الأسد، الأحد، على أن “الإرهاب لا يفهم إلا لغة القوة”، في الوقت الذي يشهد فيه شمال بلاده قصفا مكثفا لصد هجوم الفصائل المسلحة.

وتلقى الأسد اتصالا هاتفيا من بادرا غومبا القائم بصلاحيات الرئيس في جمهورية أبخازيا أكد خلاله وقوف بلاده مع سوريا “في كل ما تواجهه من هجمات إرهابية منظمة”، معتبرا أن النصر يقف إلى جانب سوريا دولة وشعبا وقيادة، حسب ما نقلت وكالة الأنباء السورية.

وأضافت: “الرئيس الأسد شدد على أن الإرهاب لا يفهم إلا لغة القوة وهي اللغة التي سنكسره ونقضي عليه بها أيا كان داعموه ورعاته”.

ونوه إلى أن “الإرهابيين لا يمثلون لا شعبا ولا مؤسسات يمثلون فقط الأجهزة التي تشغلهم وتدعمهم”.

وقال الجيش السوري، الأحد، إنه استعاد السيطرة على عدد من البلدات التي اجتاحتها التنظيمات المسلحة في الأيام القليلة الماضية.

في المقابل، ذكر مقاتلو الفصائل المسلحة، الأحد، أنهم واصلوا تقدمهم جنوبي مدينة حلب وسيطروا على بلدة خناصر في محاولة لقطع طريق الإمدادات الرئيسي للجيش إلى المدينة.

وكانت فصائل مسلحة، تقودها “هيئة تحرير الشام”، أطلقت يوم الأربعاء الماضي عملية أسمتها “ردع العدوان”، وسيطرت على مساحات واسعة في شمال غرب سوريا، بما في ذلك معظم مدينة حلب.

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

إقرأ أيضاً:

عودة دبلوماسية أمريكية لدمشق بعد غياب 13 عامًا: واشنطن تعلن قرب رفع اسم سوريا من قائمة الإرهاب

البلاد – دمشق

في خطوة وُصفت بالمفصلية على طريق إعادة تشكيل العلاقات الأميركية السورية، أعلن المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا توماس باراك أن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب يعتزم قريبًا إصدار قرار بشطب سوريا من قائمة الدول الراعية للإرهاب، في تطور غير مسبوق منذ اندلاع الحرب في البلاد عام 2011.

جاء ذلك خلال زيارة رسمية هي الأولى لمسؤول أميركي بهذا المستوى إلى دمشق منذ أكثر من عقد، حيث شارك باراك ووزير الخارجية والمغتربين السوري أسعد الشيباني في افتتاح مقر إقامة السفير الأمريكي في العاصمة السورية، إيذانًا ببداية مرحلة جديدة من العلاقات بين البلدين.

وقال باراك إن “هدف الرئيس ترمب هو تمكين الحكومة الحالية في سوريا”، مشددًا على أن مهمة القوات الأميركية المتواجدة على الأرض السورية تقتصر على “القضاء على تنظيم داعش”.

وأضاف المبعوث الأمريكي: “نعمل على تشجيع التجارة والاستثمار في سوريا كوسيلة للتخلص من آثار العقوبات”، في إشارة واضحة إلى نية الإدارة الأميركية تخفيف القيود الاقتصادية المفروضة على دمشق منذ سنوات.

يمثل تصريح باراك تحولًا لافتًا في السياسة الأمريكية تجاه سوريا، لا سيما أن السفارة الأميركية في دمشق أُغلقت عام 2012 على خلفية تصاعد النزاع الداخلي، وتدهور العلاقات السياسية بين البلدين. وأكد باراك في وقت سابق عبر منصة “إكس” (تويتر سابقًا)، أن “حقبة التدخل الغربي في الشرق الأوسط قد انتهت”، مضيفًا أن مستقبل المنطقة بات “مرهونًا بالحلول الإقليمية والدبلوماسية المبنية على الاحترام المتبادل”.

كما اعتبر باراك أن “مأساة سوريا وُلدت من رحم الانقسام، ويجب أن تأتي ولادتها الجديدة من خلال الكرامة والوحدة والاستثمار في الشعب”، داعيًا إلى إنهاء العقوبات الدولية وفتح صفحة جديدة من التعاون بين دمشق والعالم.

توماس باراك، الذي عُين مبعوثًا خاصًا إلى سوريا في 23 مايو الجاري، يشغل أيضًا منصب السفير الأميركي لدى تركيا. ويُعد من الشخصيات المقربة من الرئيس ترامب، إذ ترأس لجنة تنصيبه في عام 2016، ويتمتع بخبرة طويلة في مجالات الاستثمار العقاري والعلاقات الدولية.

ويملك باراك سجلًا حافلًا في ميادين الاقتصاد والسياسة، حيث أسس واحدة من أكبر شركات الاستثمار العقاري في العالم، وسبق أن تولى مناصب رفيعة في إدارة الرئيس الأسبق رونالد ريغان. وهو حفيد مهاجرين لبنانيين وناشط في ملفات الشرق الأوسط منذ عقود، ما يمنحه نظرة عميقة في تعقيدات المنطقة.

ويرى مراقبون أن زيارة باراك إلى دمشق تحمل أبعادًا متعددة، من ضمنها فتح الباب أمام تسويات سياسية إقليمية، خاصة مع تراجع النفوذ الغربي المباشر في المنطقة، وتصاعد الدعوات لحلول محلية تنبع من دول الإقليم نفسها.

كما يُتوقع أن تثير التصريحات الأميركية الأخيرة ردود فعل دولية متفاوتة، خصوصًا من أطراف كانت تعارض الانفتاح على دمشق قبل تحقيق انتقال سياسي كامل.

بين مؤشرات إعادة الانفتاح الأميركي على سوريا، وتصريحات المبعوث باراك حول “نهاية عهد التدخل الغربي”، تبدو واشنطن عازمة على إعادة تموضعها في الشرق الأوسط بطريقة جديدة، تتجنب الصدام وتسعى إلى شراكات قائمة على المصالح المتبادلة.

وفي حال أُعلن رسميًا خروج سوريا من قائمة الدول الراعية للإرهاب، فإن ذلك سيمثل نقطة تحول مفصلية في مسار الأزمة السورية، وقد يفتح الباب أمام إعادة الإعمار والانخراط الدولي في جهود التعافي.

مقالات مشابهة

  • برج الأسد .. حظك اليوم الأحد 1 يونيو 2025:تولي مهمة جديدة
  • صحيفة إسرائيلية: تركيا أصبحت القوة الجديدة التي تُقلق إسرائيل في الشرق الأوسط!
  • بقاء الفصائل المسلحة في سوريا هل يقود إلى حرب أهلية
  • فوق السلطة: لماذا طرد بشار الأسد مرافقه الشخصي في موسكو؟
  • سماء الجزائر على موعد مع ظاهرة فلكية ساحرة
  • وزير الدفاع اللواء المهندس مرهف أبو قصرة: إلى العاملين في الجيش والقوات المسلحة، إن التزامكم بلوائح السلوك والانضباط -التي ستصدر بعد قليل- يعكس الصورة المشرقة التي نسعى لرسمها في جيش سوريا، بعدما شوّهه النظام البائد وجعله أداةً لقتل الشعب السوري، فيما نعم
  • هذه الأسباب تؤخر عودة اللاجئين السوريين بعد سقوط نظام بشار الأسد
  • المبعوث الأميركي: ترامب سيرفع سوريا من قائمة الإرهاب
  • الرئيس التنفيذي لشركة أورباكون القابضة رامز الخياط: الاتفاقيات التي تم توقيعها اليوم ستحول سوريا من دولة لديها عجز في مجال الطاقة إلى دولة مصدرة لها
  • عودة دبلوماسية أمريكية لدمشق بعد غياب 13 عامًا: واشنطن تعلن قرب رفع اسم سوريا من قائمة الإرهاب