توقفت النيران في لبنان وتحدث نتنياهو معللاً بنقص الذخائر، وأن الجيش الإسرائيلي محتاج بعد عام من المواجهات إلى إعادة تنظيم وصيانة للأسلحة، وقدم لوماً للحلف الأمريكي بأن ما لديه لا يكفي وهناك تقصير، رغم أن الدعم الأمريكي وحده فاق 20 مليار دولار، وأسلحة من أحدث ترسانتها الجهنمية، بعضها يستخدم لأول مرة في ميادين الرماية العربية.
وفي اليوم التالي تشتعل النيران في أطراف سوريا وحماه، ونستمع في الإعلام العربي التكبيرات وصور القواعد العسكرية تُدمر وكأنهم حرروا عكا، وكما أقول دائماً لو دخلت سوريا مأئة حرب مع الصهاينة لما كان هذا الدمار، ولما شردت هذه الملايين ولما هدمت هذه المدارس والمصانع والمساجد والكنائس، ولو قدمنا لسوريا هذه المليارات من الأموال المحروقة لكانت اليوم مصدراً للخير، ولو سقطت سوريا على الجميع حولها أن يستعدوا، فما عجزت عنه الأنظمة سيوحده التطرف الغير مسبوق، ينطلق من بطن جحيم البؤس والغبن، وقبل ذلك على كل من ساهم في هذا الحريق الذي بدأ في بغداد ولن يتوقف إلا في طنجة، وعندها لن يكون هناك عاصم لأحد، ومن يقف متفرجاً أو شامتاً اليوم سيسكب دموعاً من دم "حرقة وندماً"، إذ لم تتنادى الأمة فالدمار سيطال لبنان والأردن والسودان وفلسطين المحتلة والعراق وسوريا ولن تكون الجزيرة العربية في سلام وتحيط بها كل هذه الدول الفاشلة، وستطل كل الفيروسات الكامنة بأشكال مختلفة.
كل ما حدث وسيحدث في الوطن العربي ليس صدفة، ولن ينتصر أحداً، ولن ينجو أحداً.
ولذا أقول منذ بداية حرب غزة بأن الحرب لم تبدأ بعد، ، وقد أكد نتنياهو ذلك في خطابه وأكد على أنه يعد العُدة ونبشر هذه المرة "بطوفان نوح" فهذه الأمة "العصبة العصية" في غزة وجنوب لبنان التي أرهقته، وشلت الكيان الصهيوني لا تمثل سوى 1%، فهذه العربدة، وهذا البيع الرخيص أوهم الذين لا يعرفون التاريخ بأننا فقدنا الثقة في أنفسنا، وأحاط بنا صمت القبور، ولا حياة لمن تنادي.
ستطل غداً وجوه العرب الأحرار، وستشرق شمس الأمة لتعلن ميلاد فجر جديد، وعندها "سيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون ".
"سيهزم الجمع ويولون الدبر" صدق الله العظيم.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: سوريا أحمد قذاف الدم حلب ادلب قبل فوات الأوان
إقرأ أيضاً:
روسيا: اندلاع النيران في طائرات عسكرية بعد هجوم أوكراني
أكدت روسيا، اليوم الأحد، "اندلاع النيران" في عدد من طائراتها العسكرية، جراء هجوم واسع بمسيّرات أوكرانية، مشيرة إلى توقيف مشتبه فيهم على علاقة بالهجوم.
وقالت وزارة الدفاع الروسية، في رسالة عبر تطبيق تلغرام، "في منطقتي مورمانسك وإيركوتسك، اشتعلت النيران في عدّة طائرات بعد إطلاق مسيّرات من منطقة مجاورة مباشرة للمدرجَين"، مضيفة أنّ هذه الهجمات لم تسفر عن سقوط ضحايا، بينما تمّ توقيف "مشاركين".
من جانبه، قال إيجور كوبزيف الحاكم الإقليمي لمنطقة إيركوتسك الروسية، في وقت سابق اليوم الأحد، إن طائرات مسيرة هاجمت وحدة عسكرية روسية في تجمع "سريدني" السكني.
وأضاف "المصدر، الذي جاءت منه الطائرات المسيرة، جرى إغلاقه بالفعل"، وأن هذا الهجوم هو الأول من نوعه في سيبيريا.
كان مسؤول في جهاز الأمن الأوكراني قد قال إن الجهاز شن هجوما كبيرا بطائرات مسيرة على أكثر من 40 طائرة عسكرية روسية مقاتلة، اليوم الأحد، حيث استهدفت قاعدة في شرق منطقة سيبيريا على بعد آلاف الكيلومترات من حدود أوكرانيا.
وقال المصدر، الذي تحدث شريطة عدم كشف هويته، إن "أجهزة الأمن الأوكرانية تنفّذ عملية خاصة واسعة النطاق لتدمير قاذفات بعيدة من الجبهة، في روسيا"، مؤكدا اندلاع حريق في مطار "بيلايا" في منطقة إركوتسك في شرق سيبيريا، على بعد أكثر من 4200 كيلومتر من أوكرانيا.
وقال المصدر إن الطائرات التي استهدفها جهاز الأمن شملت قاذفات استراتيجية من طرازي تو-95 وتو-22 تستخدم لإطلاق صواريخ بعيدة المدى.
وشارك المصدر لقطات مصورة قال إنها تظهر الضربات.