القمة الخليجية تدعو لوقف الإبادة الإسرائيلية بغزة وتتضامن مع لبنان
تاريخ النشر: 1st, December 2024 GMT
دعت القمة الخليجية، التي اختتمت أعمالها مساء اليوم الأحد، إلى وقف الإبادة الإسرائيلية المتواصلة في قطاع غزة منذ أكثر من عام، وأعربت عن تضامنها مع لبنان.
وفي "إعلان الكويت الصادر" عن الدورة الـ45 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون اليوم، طالبت القمة الخليجية بـ"بوقف جرائم القتل والعقاب الجماعي في غزة، وتهجير السكان، وتدمير المنشآت المدنية والبنية التحتية، بما فيها المنشآت الصحية والمدارس ودور العبادة"، معتبرة أن تلك الجرائم الإسرائيلية "مخالفة صريحة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني".
وطالب المجلس بـ"التدخل لحماية المدنيين ووقف الحرب ورعاية مفاوضات جادة للتوصل إلى حلول مستدامة، مؤكدا مواقفه الثابتة تجاه القضية الفلسطينية، وإنهاء الاحتلال، ودعمه لسيادة الشعب الفلسطيني على جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ يونيو/حزيران 1967 وتأسيس الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وضمان حقوق اللاجئين، وفق مبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية".
ودان قادة دول مجلس التعاون استمرار العدوان الإسرائيلي على لبنان، وحذروا من مغبة استمراره وتوسع رقعة الصراع، مما سيؤدي إلى عواقب وخيمة على شعوب المنطقة وعلى الأمن والسلم الدوليين.
كما رحب القادة الخليجيين باتفاق وقف إطلاق النار المؤقت في لبنان، وتطلع إلى أن يكون ذلك خطوة نحو وقف الحرب وانسحاب إسرائيل من الأراضي اللبنانية، وتطبيق قرار مجلس الأمن 1701 وعودة النازحين والمهجرين إلى ديارهم.
وعبّر القادة عن "التضامن التام مع الشعب اللبناني الشقيق، مستذكرين جهود دولة الكويت ومبادرة مجلس التعاون بشأن لبنان"، ودعوا "الأشقاء في لبنان إلى تغليب المصلحة الوطنية العليا، والتأكيد على المسار السياسي لحل الخلافات بين المكونات اللبنانية، وعلى تعزيز دور لبنان التاريخي في الحفاظ على الأمن القومي العربي والثقافة العربية، وعلى علاقاته الأخوية الراسخة مع دول مجلس التعاون".
ورحب القادة باستمرار الجهود التي تبذلها المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان مع الأطراف اليمنية كافة لإحياء العملية السياسية. وأكدوا أهمية "النهج السلمي لدول المجلس وتغليب لغة الحوار والدبلوماسية لحل كافة الخلافات في المنطقة وخارجها وفقا لمقتضيات القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، باحترام سيادة الدول وسلامة أراضيها ووحدتها الوطنية واستقلالها السياسي، والامتناع عن استخدام القوة أو التهديد بها".
وأكد أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني "أن اجتماعات الدورة العادية الـ45 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية"، التي عقدت اليوم في الكويت، "مثلت فرصة لبحث عدد من القضايا لتعزيز التعاون الخليجي المشترك في جميع المجالات".
وأضاف الشيخ تميم في منشور عبر حسابه الرسمي على منصة إكس: "خلال رئاسة دولة قطر للدورة السابقة، عملنا مع الأشقاء على تحقيق خطوات مهمة في مسيرة العمل المشترك، تطلعا إلى تعميق علاقاتنا الأخوية وتحقيق مستقبل أفضل لمجتمعاتنا الخليجية".
وشارك في القمة، التي ترأسها أمير الكويت مشعل الأحمد الجابر الصباح، كل من أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، ونائب رئيس الإمارات منصور بن زايد آل نهيان، وولي العهد السعودي محمد بن سلمان، ونظيره البحريني سلمان بن حمد آل خليفة، وفهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس الوزراء العماني.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات مجلس التعاون الشیخ تمیم بن حمد آل
إقرأ أيضاً:
وكالات أممية تدعو إلى إغراق غزة بكميات كبيرة من المساعدات
دعت ثلاث وكالات تابعة للأمم المتحدة إلى إغراق قطاع غزة بكميات كبيرة من المساعدات الغذائية لتجنب انتشار المجاعة على نطاق واسع، فيما يشهد القطاع أسوأ سيناريو مجاعة بحسب مرصد أممي متخصص.
وقالت مديرة برنامج الأغذية العالمي سيندي ماكين، في بيان مشترك مع منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة "فاو" ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف": إنه "يجب إغراق غزة فورا ومن دون عوائق بكميات كبيرة من المساعدات ومواصلة ذلك يوميا لتجنب مجاعة على نطاق واسع".
وفي وقت سابق، ناشد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، إدخال الغذاء والدواء إلى قطاع غزة لوقف الوفيات الناجمة عن المجاعة جراء الحصار الإسرائيلي.
وأضاف في منشور له على منصة "إكس" (تويتر سابقا)، الثلاثاء، أن المجاعة وسوء التغذية والأمراض في غزة تسببت في زيادة الوفيات المرتبطة بالجوع.
وأكد أن هذا الأمر يستدعي ضرورة إيصال مساعدات غذائية وطبية على نطاق واسع لمنع تفاقم الوضع.
أشار غيبريسوس، إلى تقرير التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (IPC)، الصادر اليوم، والذي حذّر من أن "غزة تشهد أسوأ سيناريوهات المجاعة".
ومضى قائلا: "المجاعة وسوء التغذية والأمراض تؤدي إلى ارتفاع في الوفيات المرتبطة بالجوع".
وجدد دعوته إلى وقف إطلاق النار في غزة، مردفا: "السلام هو أفضل دواء!".
وفي وقت سابق من الثلاثاء، أفاد تقرير أممي أن كافة الفلسطينيين بقطاع غزة يواجهون مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد، وذلك في ظل استمرار حرب الإبادة الجماعية والحصار الإسرائيلي.
وأوضح التقرير أن 100 بالمئة من الفلسطينيين في غزة، يواجهون مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد.
ومنذ بدء الإبادة الجماعية في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، ترتكب "إسرائيل" بالتوازي جريمة تجويع بحق فلسطينيي غزة حيث شددت من إجراءاتها في 2 آذار/ مارس الماضي، بإغلاق جميع المعابر أمام المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية، ما تسبب بتفشي المجاعة ووصول مؤشراتها إلى مستويات "كارثية".
وحسب أحدث معطيات وزارة الصحة بغزة، فقد بلغ عدد شهداء المجاعة وسوء التغذية حتى أمس الاثنين نحو 147 فلسطينيا، بينهم 88 طفلا، منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 205 آلاف بين شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.