بعد اشتباكات أسفرت عن مقتل 55 شخصا.. عودة قائد فصيل ليبي إلى وحدته
تاريخ النشر: 17th, August 2023 GMT
قال مسؤولان في اللواء 444 إن محمود حمزة، قائد اللواء الذي أشعل احتجازه فتيل أعنف اشتباكات في طرابلس منذ سنوات، أسفرت عن مقتل 55 شخصا وإصابة 146، أعيد إلى وحدته الأربعاء.
وكانت قوة الردع الخاصة احتجزت حمزة الاثنين لدى محاولته السفر عبر مطار معيتيقة الذي تسيطر عليه القوة في طرابلس.
وبموجب اتفاق توسط فيه شيوخ المدينة، سلمت قوة الردع الخاصة حمزة إلى فصيل ثالث هو جهاز دعم الاستقرار.
وأظهرت صور أرسلها أحد المسؤولَين باللواء 444 حمزة بزيه العسكري وهو يحتضن زملاءه من المقاتلين عند عودته. وأطلق أعضاء اللواء طلقات نارية في الهواء مساء اليوم بعد تداول الأنباء عن إطلاق سراح حمزة.
واندلع القتال بين قوة الردع الخاصة واللواء 444 في أنحاء العاصمة طرابلس في وقت متأخر من يوم الاثنين بعد احتجاز حمزة.
وأعلن مركز طب الطوارئ والدعم الأربعاء أعداد القتلى والمصابين.
وقالت شركات الطيران، التي أوقفت أمس الثلاثاء استخدام مطار معيتيقة الذي شهد جانبا من أقوى الاشتباكات، إنها استأنفت رحلاتها الأربعاء.
وبموجب الاتفاق الذي أعلنه شيوخ المدينة، انتقلت الشرطة وقوات أمن أخرى ظلت على الحياد خلال الاشتباكات إلى المناطق التي دار فيها القتال.
وتوقفت الحرب الرئيسية في ليبيا منذ هدنة بين الطرفين الرئيسيين في الشرق والغرب عام 2020، لكن فصائل متناحرة لا تزال تسيطر على معظم الأراضي ويبدو أن الوصول لحل دائم للصراع بعيد المنال. واندلع الصراع بعد انتفاضة بدأت في 2011 ودعمها حلف شمال الأطلسي.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: اللواء 444
إقرأ أيضاً:
انتهت الحرب قبل أن تبدأ في طرابلس ..ما حدث عملية جراحية لبسط نفود الدولة .. من هو عبد الغني الككلي الذي تم تصفيته؟
أعلن رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة، الثلاثاء، تمكن وزارتي الداخلية والدفاع من بسط الأمن في العاصمة طرابلس، عقب اشتباكات اندلعت مساء الاثنين بعد تقارير عن مقتل قائد إحدى الجماعات المسلحة في ظروف غامضة.
وشهدت طرابلس مساء الاثنين اشتباكات مسلحة تركزت في منطقتي صلاح الدين وأبوسليم بالتزامن مع أنباء عن مقتل عن رئيس جهاز دعم الاستقرار التابع للمجلس الرئاسي عبد الغني الككلي، حسب إعلام ليبي.
من سجين إلى زعيم ميليشيا
عبد الغني الككلي، المعروف بلقب غنيوة يُعد مثالاً لشخصيات برزت بعد سقوط نظام القذافي، خرج من السجن مستفيداً من حالة الفراغ الأمني، وأنشأ ميليشيا محلية في منطقة أبو سليم، حيث فرض سيطرته مستخدماً السلاح والولاءات المحلية
تحول الميليشيات إلى أدوات للدولة
في ظل عجز الدولة الليبية عن بناء مؤسسات أمنية فاعلة بعد فبراير، لجأت الحكومات المتعاقبة إلى احتواء هذه الميليشيات من خلال ضمّها إلى مؤسسات رسمية كوزارة الداخلية. إلا أن هذه الكتائب، رغم انضمامها الشكلي، بقيت مستقلة في قراراتها
تحوّل الككلي من قائد ميليشيا إلى رجل نفوذ سياسي واقتصادي. عبر السيطرة على قطاعات حيوية مثل النفط، الاتصالات، والكهرباء، تمكن من فرض رجال موالين له في مناصب حساسة
وبسبب رغبة رغبته في فرض مزيد من رجاله في المناصب العليا، تصاعد التوتر واقتحم موخرا مقر الشركة الليبية القابضة
القابضة للاتصالات من قِبل عناصر محسوبة عليه، واختطاف شخصيات من مدينة مصراتة، أثار غضباً واسعاً في مصراتة، التي تملك نفوذاً كبيراً داخل طرابلس.
اجتماع قاعدة “التكبالي” كان محاولة أخيرة لحل الأزمة سلمياً بين الككلي وقيادات من مصراتة، من بينهم قائد اللواء 444 محمود حمزة.
لكن التوتر بلغ ذروته، وانتهى بإطلاق نار أودى بحياة عبد الغني الككلي. هذا الحادث أشعل المواجهات المسلحة في العاصمة، وأدى إلى إعلان حالة استنفار أمني عام.
وانتهت الحرب قبل أن تبدأ
وما حدث بطرابلس عملية جراحية لبسط نفود الدولة