أحزاب: الإخوان تستخدم الشائعات وسيلة لزعزعة الاستقرار واستهداف وعي المواطنين
تاريخ النشر: 2nd, December 2024 GMT
تواجه الدولة المصرية حربًا جديدة من نوعها، إذ تستخدم جماعة الإخوان الإرهابية سلاح الشائعات كوسيلة خبيثة، لاستهداف أركان ومقدرات الدولة واستهداف وعي المواطنين، ضمن حملات ممنهجة تهدف إلى زعزعة الاستقرار وبث الإحباط في نفوس المصريين، في محاولة يائسة لإفشال مسيرة التنمية وبناء الجمهورية الجديدة، وفي هذا التقرير تؤكّد الأحزاب السياسية أنَّ بث الشائعات والسموم الاجتماعية للمواطن وسيلة فاشلة من الجماعة الإرهابية بهدف هدم أركان الدولة.
وحذر المهندس موسى مصطفى موسى رئيس حزب الغد من خطورة حملات الشائعات التي تقودها جماعة الإخوان الإرهابية بهدف هدم أركان الدولة المصرية، مشيرًا إلى أنَّ هذه الشائعات، التي تُروج بأسلوب ممنهج عبر وسائل الإعلام المشبوهة ومنصات التواصل الاجتماعي، تهدف إلى زعزعة استقرار الوطن وضرب الثقة بين الشعب ومؤسسات الدولة.
وأشار رئيس حزب الغد في تصريحات لـ«الوطن» إلى أنَّ الدولة المصرية، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، تمكنت خلال السنوات الماضية من تحقيق إنجازات كبيرة في مختلف القطاعات، وهو ما دفع هذه الجماعات الظلامية إلى تكثيف هجماتها الإعلامية للتشكيك في تلك الإنجازات.
وأكّد «موسى» أن هذه المحاولات البائسة لن تؤثر على عزيمة المصريين، الذين يدركون حجم التحديات التي تواجهها البلاد ويقفون صفًا واحدًا لدعم دولتهم في مسيرة التنمية.
جماعة إثارة الفوضى وزعزعة الاستقرارمن جانبه، أوضح هشام عبد العزيز رئيس حزب الإصلاح والنهضة، أنَّ الإخوان تستغل الشائعات والأكاذيب أداة لبث السموم الاجتماعية والنفسية بين المواطنين، بهدف إثارة الفوضى وزعزعة الاستقرار السياسي والاقتصادي، مؤكّدًا أنَّ الجماعة تعتمد على دعم خارجي لنشر الأكاذيب، في محاولة يائسة لإضعاف مسيرة التنمية وبناء الجمهورية الجديدة.
وشدد «عبدالعزيز» في تصريحات لـ«الوطن» على ضرورة تضافر الجهود الحكومية والإعلامية لمواجهة هذه الحرب المعلوماتية، داعيًا إلى تعزيز وعي المواطنين بخطورة تداول الأخبار المغلوطة، وأهمية تعزيز الجهود لكشف الجهات التي تقف وراء هذه الشائعات.
وأكّد رئيس حزب الإصلاح والنهضة أنَّ مصر ماضية في طريقها نحو التنمية الشاملة، ولن تنجح أي مؤامرات في إيقاف مسيرتها، إذ يظل الشعب المصري واعيًا ومتماسكًا أمام هذه المحاولات التي تستهدف النيل من وحدة الوطن وأمنه.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الشائعات الإخوان الوعى الغد رئیس حزب
إقرأ أيضاً:
كاتبة إسرائيلية: الدولة التي تتخلى عن مختطفيها لدى حماس ليست بلدي
رغم أن من تبقى من الأسرى الإسرائيليين الأحياء لدى المقاومة في غزة هم 22 أسيرا، وهو ما تحاول حكومة الاحتلال تقليل حجم الكارثة على رأيه العام، لكن الحقيقة أن هذه الكارثة أفظع وأشمل مأساة عرفتها الدولة، لأنها ليست مجرد اختطاف تتصاعد منها رائحة خانقة، بل تدميرٌ لصورة الدولة من الأساس، ولن تعود كما كانت أبدا.
عنات ليف-أدلر الكاتبة الإسرائيلية في صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، ذكرت أن "ما يمر به الإسرائيليون هذه الأيام بخصوص استمرار احتجاز المختطفين لدى حماس في غزة يذكرها برواية "1984" للكاتب الشهير جورج أورويل، التي تُنبئ بالمستقبل بطرق مُرعبة، وتجعل الإسرائيليين يعيشون أجواء كوابيس ومخاوف لا تتوقف، بهدف تحطيم روحهم، لأنه لم يكن يصدق أحدا منهم أن المختطفين سيبقون في الحجز منذ خريف 2023 وحتى صيف 2025".
وأضافت في مقال ترجمته "عربي21"، أن "استمرار كارثة المخطوفين بدون حل هو الكابوس الذي يطارد الغالبية العظمى من الإسرائيليين ليلًا نهارًا، وهم يرون أمام أعينهم كيف تُفكك الدولة، القائمة على قيم المسؤولية المتبادلة، وتُجرد من جوهرها، وعلى مدى قرابة ستمائة يومًا، يتخلّى أصحاب السلطة عن مختطفين أحياء، نجوا بأعجوبة حتى هذه اللحظة، ويرسلون إشارات الحياة من أعماق أنفاق التراب والرطوبة والجوع والظلام والموت".
وأشارت إلى أن "هذه المأساة الشخصية لا تقتصر فقط على 22 عائلة إسرائيلية، كما صرّح أحد عرّابي النظام الحاكم، بل هي أفظع وأشمل مأساة وطنية عرفناها، لم تنبعث منها فقط رائحة كريهة وخبيثة تُخنق الأرواح، بل دمارٌ لصورة الدولة كما عرفناها، وتربينا عليها، لكنها لن تعود كما كانت أبدًا، دولة نشك في قدرتنا على مواصلة الانتماء إليها، حين نستيقظ على ذلك الصباح الأسود الذي ستُعلّق فيه علامات العار على أحزمتنا وأرواحنا، نتيجةً لاقتحام الأرض الذي بدأ فجر السابع من أكتوبر".
وأوضحت أن "احتمالية اجتياح قطاع غزة بين حين وآخر قد يُسفر، بنسبةٍ عاليةٍ جدًا، عن مقتل المخطوفين، الذين سيُدركون في لحظاتهم الأخيرة من الرعب والألم أن الدولة لم تبذل كل ما بوسعها لإنقاذهم، وستبقى علامات العار تتردد في آذانهم منذ عام ونصف وإلى الأبد، وهم يعانون خطر الموت الوشيك، رغم أن الحكومة تدرك أن المختطفين الأحياء في خطر داهم، وسياستها الحالية تقضي عليهم، وكل قصف في غزة، وكل تأخير في إطلاق سراحهم يزيد من هذا الخطر".
ولفت إلى أنه "وفقًا لشهادات ناجين من الأسر، كلما اقتربت المعارك من مناطق احتجاز الرهائن، ازداد شعور الخاطفين بالتهديد، وزادت ردود أفعالهم الاندفاعية وغير العقلانية، كما يُبدّد النشاط العسكري فرصة إعادة الجثامين المحتجزة، الذين قد يختفون للأبد بسبب صعوبة تحديد أماكنهم، والتعرف عليهم، وانهيار الأنفاق، وتغيرات التضاريس، وتفكك التسلسل القيادي في حماس، ونقص المعلومات الاستخبارية المُحدثة، وهذا ما كتبته قيادة عائلات الرهائن في وثيقة موقف أرسلتها للحكومة والجيش".
وأكدت أنه "حان الوقت للاختيار بين إنقاذ المختطفين في غزة، أو التخلي عنهم، لأن الدولة التي لا تُعيد رهائنها من الجحيم ليست وطني، لأنها فشلت باتخاذ الإجراء الإنساني والأخلاقي واليهودي والإسرائيلي المطلوب لمدة ستمائة يومًا، ولم تُعِد رهائنها في صفقة شاملة واحدة؛ بل تعيد للمعركة جنودا يعلنون أن قوتهم قد استنفدت، وبعد جولات متزايدة من مئات الأيام في كل منها، يهددهم قادتهم بإرسالهم للسجن إذا لم يظهروا للدفاع عن استمرار ولاية الحكومة الخبيثة، التي باتت تسحق كل مبادئ الدولة تحت وطأة أدواتها التدميرية".