نظم معهد الدراسات الاستراتيجية لدول حوض النيل، بجامعة الفيوم، ندوة حول التغير المناخي وأثره على الزراعة في دول حوض النيل، حاضر خلالها الدكتور عدلي سعداوي أستاذ الاقتصاد الزراعي وعضو المجلس المصري للشؤون الخارجية وعميد المعهد السابق، وحضور الدكتور أحمد فؤاد المغازي وكيل المعهد لشئون خدمة المجتمع وتنمية والدكتور وائل طوبار منسق عام الأنشطة الطلابية، والدكتور محمد عبد الرحمن مقرر أسرة طلاب من أجل مصر بالجامعة، وعدد من أعضاء هيئة التدريس والعاملين والطلاب الحاضرين وذلك اليوم الاثنين 2/12/2024 بقاعة المؤتمرات بالمعهد.

 

وذلك تحت رعاية الدكتور ياسر مجدي حتاته، رئيس جامعة الفيوم، وإشراف الدكتور عاصم العيسوي نائب رئيس الجامعة لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والمشرف على قطاع التعليم والطلاب ومعهد الدراسات الاستراتيجيه لدول حوض النيل.

 

أوضح الدكتور أحمد فؤاد المغازي، أن الندوة تهدف لرفع الوعي بخطورة ظاهرة التغيرات المناخية وآثارها السلبية على مناحى الحياة، ولا سيما ما يتعلق بقطاع الزراعة في دول حوض النيل، مشيرًا إلى أن الندوة تأتي إطار خطة الأنشطة المعتمدة لقطاع خدمة المجتمع بالمعهد.

 

وتناول الدكتور عدلي سعداوي أسباب ظاهرة التغير المناخي والأخطار التى تسببها على النشاط الزراعي فى دول حوض النيل والمتمثلة في قلة الإنتاج الزراعي وانتشار الآفات وارتفاع تكلفة المحاصيل وتضرر التربة نتيجة الإفراط في استخدام المبيدات الحشرية والحاجة المستمرة المياة نتيجة ارتفاع درجات الحرارة.

 

وتحدث حول طرق مواجهة تلك التغيرات من خلال الحد من الممارسات والصناعات المعتمدة علي الوقود الاحفوري وتقليل الانبعاثات الكربونية والعمل على التكيف مع هذه الظاهر تدريجيًا.

 

وأوضح أن مصر مقسمة لتسعة أقاليم زراعية هي شمال الدلتا وجنوب الدلتا والصعيد والساحل الشمالي الغربي وشمال وجنوب سيناء وشرق العوينات والواحات الداخلة والخارجة والواحات البحرية والفرافرة، ودعا الطلاب لضرورة ترشيد استهلاك المياه والحفاظ عليها للمرور من تلك الأزمة الراهنة.

 

وفي ختام الندوة، تم تكريم الدكتور عدلي سعداوي تقديرًا لجهوه. 

 

 

 

 

 

 

 

IMG-20241202-WA0124 IMG-20241202-WA0123 IMG-20241202-WA0122

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الفيوم جامعة الفيوم ندوة الزراعة دول حول النيل الاقتصاد الزراعي المجلس المصري دول حوض النیل

إقرأ أيضاً:

جاذبية متزايدة للاستثمار الزراعي.. ومساهمة القطاع في الناتج المحلي 572 مليون ريال

المدن الزراعية والزراعة الكهروضوئية.. مشروعات استراتيجية تعزز الاستدامة

المركز المتكامل لتجميع وتسويق منتجات الغذاء إضافة نوعية لمقومات الاستثمار في منطقة النجد

بلغت مساهمة قطاع الثروة الزراعية في الناتج المحلي الإجمالي لسلطنة عُمان 572 مليون ريال عُماني بنهاية العام الماضي، وهو ما يعادل 1.5 مليار دولار أمريكي، وسجل القطاع نموا بنسبة 4.3 بالمائة خلال عام 2024 وسط تنام في الأنشطة الزراعية ومشروعات الصناعات التحويلية الغذائية، الأمر الذي يعزز جاذبية الاستثمار في القطاع الغذائي، خاصة مع الموقع المتميز لعُمان على طرق التجارة العالمية والذي يتيح لها مكانة متميزة في تسويق المنتجات الغذائية في دول مجلس التعاون والأسواق الإقليمية في آسيا وإفريقيا.

ومع الإعلان خلال الأسبوع الماضي عن بدء الأعمال الإنشائية في مشروع المركز المتكامل لتجميع وفرز وتسويق المنتجات الزراعية في منطقة النجد، يتواصل تنفيذ المشروعات التي تستهدف دعم الإنتاج الزراعي وزيادة جاذبية الاستثمار في هذا القطاع في مختلف المحافظات، ومن المخطط استكمال المشروع بحلول نهاية الربع الثاني من العام المقبل، ويعد مشروعا نوعيا لرفع كفاءة القطاع الزراعي وتسهيل تسويق المنتجات الزراعية محليا وإقليميا. وينضم هذا المشروع لعدد من المشروعات الاستراتيجية التي تم الإعلان عنها في القطاع الزراعي، وكان من أهمها المدن الزراعية في عدد من المحافظات ومشروع الزراعة الكهروضوئية الذي تم الإعلان عنه هذا العام ومن المخطط أن يقام على مساحة 300 فدان ويعتمد المشروع على تكنولوجيا متطورة توفرها شركة في "بلس اجريتك" السنغافورية المتخصصة في الزراعة الدائرية والزراعة المائية العمودية، وتجمع الزراعة الكهروضوئية بشكل مبتكر ما بين استخدام الأراضي في الزراعة وإنتاج الطاقة، مما يوسع من الأراضي الصالحة للزراعة ويقلل في الوقت ذاته الأثر البيئي للزراعة التقليدية من خلال رفع كفاءة استهلاك المياه.

كما يساهم المشروع في إيجاد حلول مبتكرة لأحد التحديات المرتبطة بالإنتاج الزراعي وهو كلفة الطاقة وهو تحد ينعكس على ارتفاع مدخلات الإنتاج وبالتالي أسعار المنتجات الغذائية. ويقام مشروع المركز المتكامل لتجميع وتسويق منتجات الغذاء في منطقة النجد الزراعية بمحافظة ظفار والتي تعد سلة الغذاء لسلطنة عُمان، وتتمتع المنطقة بمقومات زراعية غنية مثل التربة الخصبة ووفرة مصادر المياه وقربها من مرافق استراتيجية كبرى منها ميناء صلالة الذي يعد من أهم الموانئ عالميا ومطار صلالة الذي يتيح سرعة في تصدير واستيراد السلع الغذائية الطازجة ومدينة ريسوت الصناعية التي تعزز مكانتها كمركز لتعبئة ومعالجة المواد الغذائية إضافة إلى المنطقة الحرة في صلالة والتي تشهد نشاطا ملموسا في جذب صناعات الغذاء.

وتعمل في محافظة ظفار في الوقت الحالي مشروعات استراتيجية كبرى في قطاع الغذاء والإنتاج النباتي والحيواني، منها مشروع البشائر لإنتاج اللحوم بطاقة إنتاجية 43 ألف طن سنويا، ويستهدف المشروع تعظيم القيمة المضافة لاستيراد الحيوانات الحية من خلال برنامج التسمين وتحسين جودة اللحوم وإعادة تصديرها كحيوانات حية أو منتجات جاهزة مبردة، ومشروع شركة الصفاء للأغذية لإنتاج الدواجن.

كما تضم المحافظة مشروعات رائدة لشركة تنمية نخيل عُمان لتنمية ثروة عُمان من النخيل وتعزيز القيمة المضافة من التمور وشركة النجد للتنمية الزراعية المتخصصة في إنتاج الأعلاف الحيوانية والمحاصيل الزراعية المتنوعة. وبمقتضى التوجيهات السامية، قدمت سلطنة عُمان دعما لإنتاج القمح محليا نظرا للأهمية الاستراتيجية الكبيرة لهذا المحصول، ويصل الدعم إلى 5 ملايين ريال عُماني على مدى 5 أعوام تمتد حتى عام 2027، وذلك في إطار تعزيز إنتاج الغذاء والتوسع في زراعة وإنتاج وجودة الأصناف العُمانية المحسّنة من القمح بمختلف محافظات سلطنة عُمان خاصة في محافظة ظفار التي تحتل المرتبة الأولى من حيث المساحة المزروعة بالقمح بنحو 5112 فدانا تمثل 80 بالمائة من إجمالي مساحات القمح المزروعة وتبلغ إنتاجية القمح في ظفار 5940 طنا بنسبة 83 بالمائة من إجمالي الإنتاج في سلطنة عُمان.

الجدير بالذكر، أن مخرجات مختبرات الأمن الغذائي التي تم تنظيمها منذ عام 2021 في إطار تنفيذ رؤية عمان والمستهدفات الاستراتيجية للقطاع الزراعي ساهمت بشكل كبير في تعزيز جاذبية الاستثمار في قطاع الزراعة والصناعات التحويلية المرتبطة بالغذاء، حيث ركزت المختبرات على جذب الاستثمار وتعزيز المحتوى المحلي والقيمة المضافة والتشغيل وممكنات قطاع الأمن الغذائي، وتتضمن المشروعات الغذائية أكثر من 130 مشروعًا قائما وقيد التنفيذ في مختلف محافظات سلطنة عُمان بقيمة استثمارية تزيد على مليار ريال عُماني.

كما قامت وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه بالتوسع في تخصيص النطاقات الزراعية لعدد من المحاصيل، ورفع معدلات الاكتفاء الذاتي من عديد من المنتجات الزراعية، ويجري العمل في إقامة عدد من المدن الزراعية التي طرحتها وزارة الإسكان والتخطيط العمراني بالتعاون مع وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه في ولاية صحم وفي منطقة النجد الزراعية، وذلك ضمن تنفيذ الاستراتيجية العمرانية 2040. ويعد مشروع المدن الزراعية ركيزة لتحقيق الاستدامة من خلال اختيار مواقع استراتيجية لهذه المدن واستغلال التقنيات الحديثة في زيادة الإنتاج ورفع كفاءته مثل الزراعة المائية والهوائية والاستزراع السمكي.

مقالات مشابهة

  • جاذبية متزايدة للاستثمار الزراعي.. ومساهمة القطاع في الناتج المحلي 572 مليون ريال
  • وزير الزراعة: تعزيز الإنتاج الزراعي السليم يعد مدخلا أساسيا لتحقيق الأمن الغذائي المستدام
  • التحديات السريرية في تشخيص وعلاج اضطرابات الغدة الدرقية فى ندوة بجامعة أسيوط
  • ندوة ثقافية في ريمة حول ذكرى يوم الولاية
  • ندوة ثقافية في الزيدية بذكرى يوم الولاية
  • زاكورة تحتضن ندوة حول إصابات البطن “الصامتة” الناتجة عن الحوادث والاعتداءات
  • ندوة توعوية بكنيسة ف أو بحري حول البيئة وترشيد الاستهلاك
  • وزير الزراعة بحث مع نائب رئيس وزراء بيلاروسيا آفاق التعاون الزراعي المشترك
  • الاتحاد الأوروبي يدعو إلى تعزيز كفاءة استخدام المياه في مواجهة التغير المناخي وسوء الإدارة
  • «معًا نحمي أولادنا من التدخين».. ندوة توعوية لـ «الشباب المصري»