5 مشروعات بمبادرة حياة كريمة تنتظر دخول الخدمة جنوب قنا
تاريخ النشر: 2nd, December 2024 GMT
أجرى الدكتور خالد عبدالحليم، محافظ قنا، جولة تفقدية لعدد من مشروعات المرحلة الأولى من المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" بمركز قوص، جنوب قنا، وذلك قبل افتتاحها وتشغيلها، وشملت الجولة 5 مشروعات بلغت نسبة تنففيذها 100% .
استهل محافظ قنا، جولته بتفقد مشروع الصرف الصحي بقرية خزام، الذي يخدم قرى العقب، العيايشا، وخزام، ثم توجه لتفقد وحدة طب الأسرة بقرية العقب، التي تم إنشاؤها على مساحة 825 مترًا مربعًا، وتتكون من طابقين بنسبة تنفيذ بلغت 98%، وتضم الوحدة عيادات متخصصة، صيدلية، معامل، مكتب تثقيف صحي وأسري، وحدة تنظيم أسرة، مكتب التعقيم، وحدة تطعيمات، وسكنًا للأطباء والممرضات.
كما تفقد المحافظ محطة رفع الصرف الصحي الرئيسية بقرية العقب، التي تم تنفيذها بطاقة تصميمية 32 ألف م³/يوم، على مساحة 1080 مترًا مربعًا، لخدمة أهالي قرى العقب والعيايشا.
وفي سياق الجولة، زار محافظ قنا، وحدة طب الأسرة بقرية الجمالية، المقامة على مساحة 643 مترًا مربعًا، وتتكون من ثلاثة طوابق بنسبة تنفيذ بلغت 100%، وتضم الوحدة عيادات متخصصة، صيدلية، معامل، ومرافق أخرى مخصصة لخدمة أهالي القرية.
و اختتم محافظ قنا، جولته بتفقد محطة رفع مياه الصرف الصحي بقرية المقربية، التي أُنشئت على مساحة 625 مترًا مربعًا، بنسبة تنفيذ 100%، وبتكلفة إجمالية بلغت 180 مليون جنيه، حيث يستفيد منها 12 ألف مواطن بشكل مباشر، و64 ألف مواطن بشكل غير مباشر.
ومن جانبه أكد محافظ قنا، علي أهمية التعاون مع الشركات المنفذة لتسريع وتيرة العمل والالتزام بالجدول الزمني المحدد، مع إعطاء الأولوية لمشروعات المياه.
مشروعات المرحلة الأولي:قال المحافظ، إن المرحلة الأولى من المبادرة استهدفت تنفيذ 77 مشروعًا في قطاع الصحة، تشمل مستشفيات ومراكز طبية ووحدات طب أسرة بمراكز أبوتشت، فرشوط، دشنا، الوقف، وقوص. تهدف هذه المشروعات إلى تحسين المنظومة الطبية وتطوير مستوى الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين في القرى المستهدفة، مؤكدًا أن جميع المنشآت الصحية تُنفذ وفق معايير منظومة التأمين الصحي الشامل المقرر تطبيقها قريبًا بالمحافظة.
و شدد محافظ قنا، على ضرورة الإسراع في استلام المشروعات وتشغيلها عبر التعاقد مع شركات متخصصة في التشغيل والصيانة لضمان الاستفادة المثلى منها والحفاظ على استثمارات الدولة.
كما دعا إلى تضافر الجهود بين المؤسسات الحكومية والمجتمع المدني لتقديم خدمات أفضل للمواطنين، مع التركيز على تحسين وتطوير القرى الأكثر احتياجًا.
رافق المحافظ، خلال الجولة الدكتور حازم عمر، نائب محافظ قنا، والعميد أركان حرب أحمد سمير فرج، ممثل الشعبة الهندسية للقوات المسلحة، والدكتور محمد يوسف، وكيل وزارة الصحة والسكان، والمهندس رجب عرفة، رئيس شركة مياه الشرب والصرف الصحي، والمهندس محمد علي، رئيس الجهاز التنفيذي للهيئة القومية لمشروعات مياه الشرب والصرف الصحي، والدكتور علاء شاكر، مدير وحدة تنفيذ حياة كريمة، وياسر حمادي، رئيس مركز ومدينة قوص، إلى جانب عدد من القيادات التنفيذية والقائمين على أعمال المبادرة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: قنا جنوب قنا قوص حياة كريمة مشروعات متر ا مربع ا على مساحة محافظ قنا
إقرأ أيضاً:
شواطئ اللاذقية بسوريا تنتظر عودة السياح مع دخول الصيف
اللاذقية – بدأت شواطئ مدينة اللاذقية في سوريا تستعيد جزءًا من رونقها، مع بداية الصيف، بعد سنوات من الحرب والإهمال، إذ تشهد عودة تدريجية للحياة إلى شواطئها ومقاهيها، مع انحسار القيود الأمنية التي كانت مفروضة من قبل النظام السابق.
المدينة الساحلية، التي كانت لعقود مرفأً إستراتيجيًا وملاذًا سياحيًا، تشهد اليوم عودة تدريجية للحياة إلى شواطئها ومقاهيها، مع انحسار القيود الأمنية التي كانت مفروضة في السابق.
ويتمتع السوريون، لأول مرة منذ أكثر من 14 عاما، بحرية الوصول إلى الشواطئ من دون حواجز أو تفتيشات، وقد بدأت المقاهي المحلية، التي دُمرت أو أُغلقت خلال الحرب، تُفتح من جديد بجهود شباب المدينة، وصارت تظهر تصاميم عصرية ومبادرات محلية تحمل آمالًا بإعادة إحياء المدينة.
ويعيد زوّار من داخل سوريا، وبعض العائدين من المغتربين، اكتشاف الشواطئ التي كانت رمزًا للحياة الطبيعية قبل النزاع، فيعبّر أحمد الحمادي، وهو زائر للشاطئ الساحلي في المدينة لأول مرة منذ 15 عامًا بسبب خشيته من اعتقاله من نظام الأسد، عن فرحته لرؤية البحر، مؤكدًا أن الصيف لا يشبهه شيء.
ويقول الحمادي في حديث للجزيرة نت: إن الشواطئ لم تشهد تطويرا في ظل نظام الأسد وإنها على حالها منذ آخر زيارة له إلى الساحل السوري، مضيفًا أن مستواها تراجع مع شواطئ متسخة ومخلّفات كثيرة.
إعلانويقول سكان من المدينة إن السياح اختفوا طيلة سنوات الحرب، لأن ثمة حالات خطف لبعضهم كما انتهت حياة آخرين من جنسيات مختلفة في المعتقلات من دون معرفة مصيرهم بعد أن فُقدوا في سجون الأسد.
وتواجه اللاذقية تحديات كبيرة؛ فالبنية التحتية في بعض المناطق متهالكة، والمرافق السياحية تعاني من نقص في الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والمياه.
يقول علاء الصايغ، وهو صاحب مقهى على شاطئ اللاذقية، إن معظم أصحاب المحال التجارية كانت تتبع إما لشخصيات نافذة في نظام الأسد، مثل حافظ منذر الأسد، المسؤول عن جباية الأموال، أو يتقاسم مرابحها ضباط نافذون، ومن يرفض يُغلَق محله ويُزَجّ في السجن.
وأضاف في حديث للجزيرة نت أن البنية التحتية في اللاذقية وطرطوس وعلى الشواطئ متهالكة، وكان من الواجب على الدولة إنشاء مشاريع استثمارية ضخمة على الشواطئ السورية تدرّ أرباحًا وتعود كذلك بالنفع على السكان وأصحاب المشاريع التجارية.
وأوضح أن الشواطئ تحتاج إلى "شاليهات" تتمتع بالخدمات والمرافق لتشجيع السياح على القدوم، لكن معظم الفنادق والشواطئ تفتقر إلى أدنى مستويات الرفاهية، ولا تخدم المدينة كواجهة للسياحة السورية التي تستقبل صيفًا ملايين الزائرين للتعرف على "عروس الساحل السوري".
ورغم تعهدات المجالس المحلية بإطلاق خطط لإعادة إعمار القطاع السياحي، فإن هذه الخطط تواجه عقبات تتعلق بالتمويل والوضع الأمني غير المستقر في المناطق المحيطة.
عامل اقتصاديوتعكس هذه التطورات تحولات اجتماعية وسياسية أعمق في المدينة بعد سقوط النظام السابق، وتبرز السياحة اليوم كعامل اقتصادي حيوي ورمز لاستعادة الفضاء العام.
وتسعى اللاذقية، التي عُرفت بمينائها وطبيعتها الخلابة، لإعادة تعريف نفسها كوجهة تجمع السوريين من مختلف المناطق، رغم التحديات التي لا تزال قائمة.
وقال أحمد الشمري، وهو سائح عربي قدم إلى اللاذقية مؤخرًا بعد دخول فصل الصيف، إنه فوجئ بالوضع المزري الذي تعيشه المدينة، مؤكدًا أنه استأجر غرفة في فندق لمدة يوم واحد مقابل 30 دولارًا، لكن الفندق كان بلا كهرباء أو أي نوع من الخدمات مشبهًا إياه بالسجن.
إعلانوقال في حديث للجزيرة نت: إن الوضع الأمني يحتاج إلى ضبط أكثر من أجل تشجيع السياحة في المدينة، فالأحداث الأخيرة في الساحل أثّرت بشكل سلبي، وثمة تخوف من هجمات من قبل فلول النظام السابق تطال السياح بهدف إفشال جهود الدولة السورية في دعم السياحة.
وأضاف أن الخطط التي سمع عنها من مسؤولين في إدارة اللاذقية تبشّر بالخير، وأن ثمة مشاريع تستهدف استقطاب استثمارات كبرى، وتساعد على عودة السياح العرب والأوروبيين إلى مناطق الساحل السوري.