يبدأ غدًا الثلاثاء أول أيام شهر جمادى الآخرة لعام 1446 هجريًا، بعد ثبوت رؤية الهلال مساء اليوم، ويُعد هذا الشهر السادس في التقويم الهجري القمري، ويمثل محطة مهمة في مسيرة العام الإسلامي لما يحمله من معانٍ روحية ودينية عميقة.

أصل التسمية

ترتبط تسمية "جمادى" في التاريخ العربي القديم بفصل الشتاء، حيث كانت الأجواء قاسية والمياه تتجمد نتيجة البرودة، ومن هنا جاءت تسمية الشهرين المتتاليين جمادى الأولى وجمادى الآخرة.

المكانة التاريخية والدينية

يحمل شهر جمادى الآخرة ذكريات تاريخية وأحداثًا إسلامية مميزة، من أبرزها الغزوات والوقائع التي أثرت في مسيرة الأمة الإسلامية. كما يُعتبر فرصة للتأمل في علاقة المسلم بربه، والاستعداد لشهر رمضان المبارك الذي يقترب تدريجيًا.

دعوة للطاعات

مع بداية هذا الشهر، يدعو العلماء والمشايخ المسلمين إلى تكثيف العبادات والأعمال الصالحة، مثل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، التوبة، الصدقات، وصلة الأرحام. ويُشجع المسلمون على استغلال هذه الفترة في تصفية القلوب وتجديد النوايا.

 

أدعية شهر جمادي الآخرة 

1. اللهم بارك لنا في شهر جمادى الآخرة، واجعلنا فيه من المقبولين الذاكرين، واغفر لنا ما تقدم من ذنوبنا وما تأخر.


2. اللهم اجعل هذا الشهر بداية خير وبركة علينا وعلى أمتنا الإسلامية، ووفقنا فيه لما تحب وترضى.


3. يا الله، نسألك في هذا الشهر المغفرة لذنوبنا، والتيسير في أمورنا، والبركة في أعمارنا وأعمالنا.


4. اللهم اجعل هذا الشهر شهرًا تتبدل فيه همومنا إلى فرج وسعادة، وضيقنا إلى رحابة ورضا.


5. اللهم ارزقنا في جمادى الآخرة من فضلك وكرمك، واغننا بحلالك عن حرامك، واجعلنا من عبادك الصالحين.

 

التقويم الهجري وأهميته

يتميز التقويم الهجري باعتماده على حركة القمر، مما يجعل الأشهر الإسلامية تتحرك عبر الفصول المختلفة على مدار السنوات، وبهذا النظام، تُحيا الشعائر الدينية والأعياد مثل رمضان وعيد الفطر وعيد الأضحى في مواعيدها المرتبطة بالرؤية الشرعية.

رسالة الشهر

يأتي شهر جمادى الآخرة كفرصة للمسلمين للتفكر في ما مضى من العام، والعمل على تحسين علاقتهم بالله وبالآخرين. وهو دعوة متجددة لتعزيز القيم الدينية والاجتماعية التي تحث على الخير والمحبة والسلام.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: جمادي شهر جمادي الآخرة جمادي الآخرة لعام 1446 هجري ا الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم الصلاة على النبي صلى الله عليه حية بداية جديد عام 1446 شهرى شهر جمادى الآخرة هذا الشهر

إقرأ أيضاً:

“كاليفورنيا”: هل هي بداية تفكك أمريكا من الداخل؟

 بدأ الحديث اليوم في الولايات المتحدة الأمريكية عن “دكتاتورية” الحاكم وعن “سيادة” الولاية الأمريكية الواحدة المفصولة عن سيادة الدولة، وعن الاستعداد لـ”عدم دفع الضرائب للحكومة المركزية”، وعن “أياد خارجية”، و”تمويل خارجي”، بل وعن إمكانية “سجن” حاكم كاليفورنيا المنتخَب قبل اتهامه أو محاكمته! فهل هذه هي “الديمقراطية” الأمريكية التي صدَّعنا بها الأمريكان والغرب هذه عقود من الزمن وكانت المبرر الظاهر الذي قدموه للإطاحة بحكومات وإعدام رؤساء دول وبث الاضطراب في أكثر من مكان في العالم باسم الدفاع عن الحرية ونشر القيم الأمريكية؟

فكيف تنقلب أمريكا اليوم على مبادئها وعلى الأسس التي قامت عليها؟ أليست أمريكا بلد الهجرة والمهاجرين؟ ألا يُعَد الشعب الأمريكي الحالي هو تجميع لِمهاجرين من شتى بقاع العالم وبخاصة من أوروبا؟ هل يستطيع الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” أن يزعم أنه من الهنود الحمر السكان الأصليين حتى يعطي لنفسه حق اتخاذ قرار منع الهجرة لهذا البلد الذي صنعه ويصنع أمجاده المهاجرون بما في ذلك النخبة العالمية التي تقف على قمة هرم العلوم والتكنولوجيا والقادمة من جميع القارات؟

هل باتت أمريكا اليوم تُناقِض المبدأ الذي قامت عليه؟ ألا يعني هذا أنها تقوم بتخريب ذاتها من الداخل لتتحول بعد سنوات إلى ما كانت عليها قبل تشكيل الاتحاد؟ إلى قبائل وولايات مفككة ومتناحرة على شاكلة الحرب الأهلية الأمريكية التي ذهب ضحيتها أكثر من مليونين جنوبا وشمالا؟

إن ما يحدث اليوم في “كاليفورنيا” يدفع إلى أكثر من تساؤل حول واقع الولايات المتحدة الأمريكية ومستقبل إدارتها للشأن العالمي.

“كاليفورنيا” هي ولاية أمريكية ولكنها تفوق حجم وقدرة اقتصادات كافة دول العالم باستثناء الصين وألمانيا (والولايات المتحدة ككل طبعا) بناتج محلي خام بلغ 4.10  ترليون دولار أمريكي سنة 2024 أي ما يساوي 14.1% من الناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة، وحاكمها منتخب لعهدة ثانية بنسبة 55.9%  وإلي غاية2026 ، يقطن عاصمتها “لوس أنجلوس” التي تشهد احتجاجات هذه الأيام أكثر من 10 ملايين نسمة 48.6% منهم من “اللاتين” و”الإسبان” وثلث سكانها من المهاجرين…

فكيف يتحدث الرئيس الفدرالي الأمريكي “دونالد ترامب” عن سعادته لو يُسجَن الحاكم المنتخب لهذه الولاية ويصفه بأسوأ الصفات؟ كيف يتهمه بالفشل في التعامل مع المهاجرين؟ وكيف تَعتبر وزيرته للأمن الداخلي “أن ما يجري بهذه الولاية مُدبَّر باحترافية”، وأن المتظاهرين “يتقاضون أموالا” في إشارة إلى اليد الخارجية في الأحداث!؟ بل وكيف يأمر الرئيس “ترامب” قوات الحرس الوطني ثم قوات “المارينز” بالتدخل في الولاية دون استشارة حاكمها المنتَخَب؟

ألا يُبرر هذا وصف هذا الحاكم لـ”دونالد ترامب” بأنه “دكتاتور”؟ ألا يبرر هذا حديثه عن التدخل في “سيادة” ولايته؟ واضطراره إلى مقاضاة رئيسه، وهو يعلم أنه لا يحق لرئيس الولايات المتحدة الأمر بتدخل الجيش في أي ولاية إلا في ثلاث حالات هي غير متوفرة الآن أي الغزو، حدوث تمرد، أو خطر تمرد… مما يعني أن هناك تجاوزا لسيادته، أم أن خلف هذه الأزمة ما هو أعمق وأبعادها هي أكبر مما نتصور…

يبدو بالفعل أن ما يحدث اليوم في “كاليفورنيا” له علاقة اقتصادية ومالية واستراتيجية أعمق من صراع بين مهاجرين وسلطة ولاية مع الحكومة الفدرالية. على المستوى الاقتصادي والمالي، اتهمت “كاليفورنيا” “ترامب بأنه كان سببا في خسارتها ملايير الدولارات مع الصين منذ سنة 2018، وحاكمها اليوم يقول لـ”ترامب” أن سياستك المتسرعة تجاه التعريفة الجمركية مع الصين تسببت لولايته في خسارة ما لا يقل عن 40 مليار دولار وستؤدي إلى تسريح عشرات الآلاف من العمال…

أما على المستوى الاستراتيجي، فإن السؤال الكبير هو: هل سيؤدي “ترامب” بالولايات المتحدة الأمريكية إلى بداية التفكك؟!

الشروق الجزائرية

مقالات مشابهة

  • طقس حار بهذه الولايات بداية من منتصف النهار
  • إيران تتوعد بـرد مؤلم.. واسرائيل: ما حدث مجرد بداية
  • جعفر: الفوز بكأس مصر كان مهم قبل بداية الموسم المقبل
  • 10 كلمات للرزق الوفير والذرية الصالحة ليلة الجمعة.. اغتنمها الآن
  • “الشؤون الإسلامية” توزع هدية خادم الحرمين الشريفين من المصاحف على الحجاج عبر منفذ جديدة عرعر
  • مؤشر بورصة قطر يضيف لرصيده 50.51 نقطة في بداية التعاملات
  • عودة كبرى للاجئين السوريين: بداية مرحلة جديدة في الإعمار بعد سقوط النظام
  • مجموعة كيزاد تطلق مشروع منطقة كيزاد للأعمال
  • الكاظمي: موازنة 2025 قد تصل البرلمان مطلع الشهر المقبل
  • “كاليفورنيا”: هل هي بداية تفكك أمريكا من الداخل؟