تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

عشر سنوات.. ليست بالرقم "البسيط".. الذي تمر عليه ولا تلق له بالاً.. عقد من الزمان.. به الكثير من الكواليس والحكايات.. به حروف وسطور وشخوص ومواقف وذكريات.. به نجاحات وانكسارات.. لو حسبناها بالأيام ووضعنا في كل يوم ذكرى لكان لنا "كتاب ضخم من الذكريات".

عشر سنوات تدرجت خلالها من محرر لرئيس قسم لمدير تحرير.

. تعاملت فيها مع العديد من رؤساء التحرير.. حتماً سيأتي وقت ونحكي عن التجربة كاملة بالتفصيل.. لكني كما قولت ولا زالت أقول رغم رفضه أكثر من قولي ومحاولته فصل التجربة عنه بكل ما أوتي من قوة وإعطاءنا وإعطاء كل إدارات التحرير حرية التصرف واتخاذ القرار.. "البوابة.. عبد الرحيم علي"، مع احترامي لكل الزملاء وقدراتهم.. هو المؤسس والملهم والروح في هذا الجسد.. لذا كلما ذكر أحد الزملاء أن "البوابة ستباع"، ابتسم لأني أوقن تماماً أنه لا يمكن بيعها لأن للأماكن أرواح.. وعبد الرحيم روحها، ولعل هذا ما جعله يُقدم منذ سنوات على إسناد مهمة رئاسة تحرير الجريدة للكاتبة الصحفية داليا عبد الرحيم بعدما دفع بالعديد من الزملاء للدخول إلى صالون رؤساء التحرير، فالكثير مما نراهم الآن كانت "البوابة" بوابة عبورهم إلى ذلك المنصب، تعلموا فيها وفينا وتحملت صفحاتها في الكثير من الأوقات مخاطر تدريبهم ولكم من "زلات" كادت تٌنهي مسيرتهم، محاها الرجل أو كما يقال "مسحها في ملابسه"، والحق هم يقدرون ذلك له وللمؤسسة، أما عن "داليا" فهي اختيار روح لأقربهم إليها طباعاً وإن تساووا في الحب فهذا ميراثها منه.. ذاك المداد من دويات حبره وتلك المؤسسة من جهده وعرقه.. لتظل تحيا باسمه وبروح من روحه.. هذه ليست مغالاة فمنذ أيام أحببت أن أرى متوسط أعمار من يزوروا موقع "البوابة للاطلاع فوجدت أكثرهم زيارة من سن "55 إلى سن 65" وهذا له دلالة أن من يدخل يقصد ما رسخه "عبد الرحيم" ومن كان معه من كتيبة عمل.. هذا رهان الضفة الأولى.. والرهان الآن في استمرار النجاح على "الضفة الأخرى" بقيادة شبابية وبما فيها من شباب.. محبة للجميع فالكثير منهم زملاء ومن القليل انتقيت أصدقاء.. ووفاء دون رياء يشهد الله عليه أنه لله.. وحق وواجب لرجل أهل له.. من تلميذ إلى أستاذه عبد الرحيم علي.. أنت المكسب الحقيقي في التجربة "أبا ومُعلماً وإنساناً".

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: البوابة عشر سنوات عبد الرحيم علي عبد الرحیم

إقرأ أيضاً:

فيها حاجة حلوة

عندما ينطوى عنوان الفيلم على سؤال استنكارى يقول: «فيها إيه يعنى ؟» فهو يمهد المشاهد لتقديم عريضة دفاع لمنتقديه، تجيب عن تساؤله، فضلا عن أن العنوان يحمل فى ذاته إجابة دفاعية عن وقائعه.
ويروى فيلم «فيها إيه يعنى؟» قصة مهندس فى منتصف العمر صلاح «ماجد الكدوانى» تفرغ بعد موت مفاجئ لزوجته وتقاعده، للعيش مع ابنته الوحيدة ندى «أسماء جلال» وزوجها عادل «مصطفى غريب» وحفيدته الصبية أمينة «ريتال عبدالعزيز» - والاسم مشتق من كلمة رتل بصوت جميل بارع – حيث تقوده صدفة إلى العودة إلى شقته القديمة فى مصر الجديدة، لكى يكتشف أن جارته وزميلته فى الدراسة بالمدارس وفى كلية الفنون الجميلة وحبه القديم ليلى «غادة عادل» قد عادت إلى العيش مجددا مع أمها «ميمى جمال» فى الشقة المجاورة. الحبيبة السابقة أضحت مطلقة بعد مرورها بتجربة زواج فاشلة ومؤلمة. وحين تلتقى بصلاح الذى تفجرت بداخله مشاعر الحب القديم، تبدأ لحظات العتاب والمكاشفة والتردد فى الاستجابة لذلك الحب العائد. فهى مثقلة بمشاعر الخذلان وعدم الثقة والشك فى المشاعر العائدة إليها من حبيب الصبا، بعدما أدى سفر صلاح إلى الخارج عقب اتفاقهما على الزواج، إلى فراقهما، وذهاب كل منهما إلى ارتياد طريق منفصل.
ويزداد تردد ليلى وتتخذ قرارا بالفراق الثانى، حين تعلم بالصدفة، أنه سوف يسافر مصاحبا لابنته للعمل فى الخارج. فندى شديدة التعلق بأبيها، وهى الأخرى من خوفها الشديد أن تفقده بعد رحيل أمها، تنتابها وساوس متسلطة لافتقادها عنصر الشعور بالأمان تدفعها للتحكم باسم الحب، فى سير حياة أسرتها وطرق طعامهم وأمور حياتهم اليومية. لكن خطة لطيفة ظريفة تحيكها الصبية أمينة وأبوها، تنجح فى أن يستعيد صلاح وليلى قصة حبهما القديم ويبعثاه للحياة من جديد.
المفردات السينمائية للفيلم تكشف عن جيل جديد من المواهب فى كافة عناصره، وعن كفاءتها الفنية الواضحة وقدرتها البليغة على التأثير والتعبير، انتظروهم جميعا فى قادم الأيام. فمما يشرح القلب أن هذا الفيلم الناعم الرومانسى خفيف الظل هو الأول لمخرجه «عمر رشدى حامد» واشترك فى كتابته «مصطفى عباس ووليد المغازى ومحمد أشرف» وكانت جمل الفيلم الحوارية كاشفة لمدى بلاغة اللغة التى تكشف خبرة المؤلفين بتعقيدات النفس البشرية. ولعله الظهور الأول لموهبة شابة مبهرة الحضور هى «ريتال عبدالعزيز». أما غادة عادل فقد جسدت بأوتار وجهها الجميل المفعم بالانفعالات وبصمتها تفاصيل اللحظات الانفعالية بعفوية وتمكن باهر. وأضفى «مصطفى غريب» على الأحداث بتلقائيته لمسات كوميدية بارعة، عززها الحضور الساخر لأم ليلى «ميمى جمال». ونجحت أسماء جلال فى التعبير عن الخوف من مفاجآت الحياة، بالتشدد فى مواجهة تفاصيلها.
أما «ماجد الكدوانى» فلعب دوره وكأنه لا يمثل، معتمدا على رهافة حساسيته، وهدوئه القريب إلى النفس ومعايشته العميقة للحظات القلق والانفعال والترقب، والاختيار المستحيل بين حين يفترض الا يتناقضا: الأبنة والحبيبة. أبرزت مفاتن كل هذا الأداء الفذ الجميل موسيقى خالد حماد التى تنقلت برشاقة بين الرقة والنعومة، والدقة اللازمة لتصاعد الأحداث وتفسير تقلبها.
الفيلم يأخذنا إلى رحلة فنية ممتعة وساخرة ومشحونة بالتضامن العاطفى، للدفاع عن الحب، كل أنواع الحب، ولنقد التسلط والاستحواذ باسمه، ولحث الإنسان الحر، فى أى عمر على البحث عما ما يحقق له الرضا والسعادة والتوازن النفسى، بما أقنعنا بالاجابة عن سؤاله فيها إيه يعنى؟: مافيهاش حاجة خالص. بل فيها حاجة حلوة.

مقالات مشابهة

  • نقابة المحامين تهنئ الزملاء المعيّنين بمجلس الشيوخ وتوجه الشكر لرئيس الجمهورية
  • حالات لايجوز فيها إعفاء عربات الطعام المتنقلة من ضريبة الأرباح 3 سنوات
  • خبير أممي يطّلع على التجربة العُمانية في الكشف المبكر عن سرطان عنق الرحم
  • أوبرا تطلق متصفح نيون المدعوم بالذكاء الاصطناعي مقابل 20 دولارًا شهريًا.. هل يستحق التجربة؟
  • منظمة التحرير الفلسطينية دانت الهجوم الإسرائيلي على المصيلح
  • فيلم فيها إيه يعني .. إيرادات خيالية ليلة أمس الجمعة
  • هشام عباس يعود إلى القاهرة بعد جولة فنية ناجحة في كندا
  • فيها حاجة حلوة
  • تعديل المسمى وتعميم التجربة وشمول المقيمين.. مقترحات تطوير ديوانية مشراق
  • استعراض التجربة المصرية في الحماية الاجتماعية بورش مختبر الابتكار الإبداعي