البوابة نيوز:
2025-12-13@15:16:29 GMT

هناء قنديل تكتب: معارك التنوير

تاريخ النشر: 3rd, December 2024 GMT

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

الدكتور عبد الرحيم علي ليس مجرد شخصية إعلامية بارزة، بل هو مفكر وصحفي استثنائي تخصص في كشف خبايا الإسلام السياسي والتصدي للفكر المتطرف بجميع أشكاله.

 منذ سنوات طويلة، وهو يخوض معركة فكرية شاقة ضد تيارات الظلام والتطرف، التي تسعى إلى استغلال الدين لتحقيق أجندات سياسية خبيثة تهدد أمن واستقرار الأوطان.

عمله الدؤوب في هذا المجال لم يقتصر على التحليل والتوثيق، بل تعدى ذلك إلى مواجهة مباشرة مع التنظيمات المتطرفة، وتفكيك خطابها الفكري والكشف عن علاقتها بالنظم الداعمة للإرهاب. 

بفضل أبحاثه ومؤلفاته القيمة، استطاع تقديم صورة واضحة عن استراتيجيات هذه التنظيمات، وكيفية استخدامها للدين كوسيلة للتلاعب بالمجتمعات، بالإضافة إلى فضح الدول والمنظمات التي تمول الإرهاب وتصدره للعالم تحت ستار الشعارات الزائفة.

الدكتور عبد الرحيم علي كان دائمًا في مقدمة الصفوف، مدافعًا عن هوية الوطن ضد محاولات طمسها أو تشويهها. جهوده الإعلامية والبحثية في محاربة الإرهاب والإسلام السياسي ليست مجرد عمل بحثي أو صحفي، بل هي مهمة وطنية مقدسة نجح في تنفيذها بإتقان واحترافية، مما جعله واحدًا من أبرز الأصوات التي لا تهاب المواجهة، مهما كانت التحديات.

وفي الوقت الذي كان فيه الإرهاب يتخذ أشكالًا معقدة ويحظى بدعم دولي، كانت مؤلفاته وبرامجه ومداخلاته بمثابة منارة للوعي المجتمعي، حيث ألقى الضوء على العلاقة بين الإسلام السياسي وصناعة الإرهاب، وكشف الخيوط الخفية التي تربط بين الأيدولوجيا المتطرفة والداعمين لها.
ورغم انشغالاته ومعاركه الفكرية، يبقى الجانب الإنساني جزءًا أصيلاً من شخصيته. 

أتذكر جيدًا عندما كان في فرنسا، وبادر بالاتصال لمجرد علمه بمرض ابني ليطمئن ويقدم الدعم. ولم يقتصر الأمر على ذلك، بل كان دائم الحرص على المساهمة في تقديم يد العون لحالات إنسانية نشرنا عنها، ما يعكس عمق إنسانيته وحرصه الدائم على خدمة المجتمع.

وفي هذه المناسبة الخاصة التي تتزامن مع الذكرى العاشرة لتأسيس البوابة، أقول له: كل عام وأنت بخير، قلمك وفكرك سلاح في الدفاع عن الوطن، تقود منظومتك من نجاح إلى نجاح، وتجسد بفكرك وجهودك قيمة العمل الوطني والإنساني.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: التنوير عبدالرحيم علي البوابة نيوز الإسلام السياسي

إقرأ أيضاً:

يأبى الدكتور ربيع

يأبى الدكتور محمد ربيع ناصر إلا أن تسع دائرة الجوائز التى تحمل اسمه من سنة إلى سنة، وهى لا تتوسع أفقيًا فقط، ولكنها تتمدد على المستوى الرأسى أيضًا.

أما أفقيًا فقد كان هذا واضحًا فى حفل توزيع جوائز هذه السنة، التى شملت فائزين من الجامعات العربية إلى جانب الجامعات المصرية، وكانت جامعة الأميرة نورا مثلًا حاضرة بفائزيها، مع ما نعرفه عنها من أنها جامعة سعودية كبيرة. إن الأميرة نورا التى تحمل الجامعة اسمها هى شقيقة الملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود، وقد كانت شخصية قوية للغاية، وكان الملك عبدالعزير إذا جاءت سيرتها فى حديث له مع ضيوفه قال إنه شقيق نورا، أى أنه كان ينسب نفسه إليها رغم أنها أميرة بينما هو الملك المؤسس.

وأما التوسع الأفقى فى الجوائز، فتجده فى المجالات الجديدة التى جرى منح الجوائز فيها فى الدورة الثامنة لهذا العام، وإلا، فما معنى أن تكون هناك جائزة فى الذكاء الاصطناعى والتحول الرقمى، وجائزة أخرى فى الطاقة الجديدة والمتجددة، وثالثة فى تطبيقات النانو، ورابعة فى الزراعة والأمن الغذائى، وخامسة فى تحديث الصناعة المصرية، وسادسة فى العلوم الطبية؟

إن ثمانية أعوام ليست شيئًا فى عُمر الجوائز عمومًا، ولكن هذه الجوائز استطاعت فى بحر ثمانى سنوات أن تؤسس لنفسها بين غيرها فى أرض المحروسة.

سوف يلفت انتباهك أن الجوائز كلها فى البحث العلمى، وهذا فى حقيقة الأمر ما يمنحها تميزها، لأنه لا جامعة بغير بحث علمى، ولا تتسابق الجامعات ولا حتى الأمم إلا فى هذا المجال بالذات، ولا توجد أمة متطورة فى عصرنا، إلا وكان البحث العلمى سر تطورها الكبير.

هذا المعنى أظن أنه لا يغيب عن صاحب هذه الجوائز، وأظن أيضًا أنه وهو يُطلقها فى البداية كان منتبهًا إلى أن مصر إذا كان عليها أن تركز على شيء فى إنفاقها العام، فهذا الشيء هو البحث العلمى، لأنه لا يليق بنا أن تكون دول مجاورة لنا أعلى منا إنفاقًا عليه.

وإذا كان الرجل قد أعلن عن انسحابه من انتخابات البرلمان التى كان سيخوضها على القائمة، وإذا كان قد أصدر بيانًا وقت انسحابه شرح فيه الأسباب بما يكفى، فأظن أن فى مقدمة الأسباب أنه أراد أن يعطى وقته كله للقضية التى وهب حياته لها: العلم والتعليم.

 

مقالات مشابهة

  • إلهام أبو الفتح تكتب: المناظرة الكبري
  • د. هبة عيد تكتب: نعيب زماننا والعيب فينا
  • الزعيم كيم يكرّم وحدة عسكرية شاركت في معارك كورسك بروسيا
  • غرامة إنتل تعود للواجهة.. فصل جديد في أطول معارك الاحتكار الأوروبية
  • اسماء عبدالعظيم تكتب: «حين سبقنا التطوير.. ونسينا الإنسان»
  • د. إيمان شاهين تكتب: اتيكيت التعامل بين الأزواج في الإسلام
  • فوز فتحي قنديل من الجولة الأولى... وإعادة بكافة دوائر قنا الأربعة
  • الفنون تكتب مقاومة جديدة للعنف الإلكتروني ضد المرأة
  • شروط نتنياهو تكتب الفشل للمرحلة الثانية في غزة
  • يأبى الدكتور ربيع