رويترز: غرق سفينة شحن محملة بالوقود قبالة سواحل البحر الأحمر
تاريخ النشر: 3rd, December 2024 GMT
يمانيون../
أفادت وكالة رويترز، اليوم الثلاثاء، بغرق سفينة الشحن “في إس جي غلوري” قبالة سواحل مدينة القصير بمحافظة البحر الأحمر في مصر، نتيجة تعرضها لخرق كبير في هيكلها بلغ 60 سنتيمتراً، ما أدى إلى غمر غرفة المحرك بمياه البحر.
وذكرت وزارة البيئة المصرية أن الخرق نجم عن اصطدام السفينة بالشعاب المرجانية أثناء جنوحها لمدة عشرة أيام، وكانت تحمل على متنها 21 شخصاً و4000 طن متري من النخالة، بالإضافة إلى 70 طناً من زيت الوقود و50 طناً من الديزل.
وفقاً لمصادر ملاحية، كانت السفينة متجهة من اليمن إلى ميناء بور توفيق المصري، إلا أن سوء الأحوال الجوية حال دون تثبيتها، ما أدى إلى زيادة ميلها وغرقها لاحقاً.
في إطار جهود الإنقاذ، تمكنت فرق الطوارئ من استخراج 250 طناً من المياه الملوثة بالوقود، بينما لا تزال كميات من الوقود داخل السفينة، ما يشكل تهديداً للنظام البيئي للشعاب المرجانية في المنطقة. وتواصل السلطات المصرية العمل لنشر مضخات إضافية للسيطرة على المياه المتصاعدة داخل السفينة، وسط تحذيرات من كارثة بيئية محتملة إذا استمرت التسريبات النفطية.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
طريق مكة - جدة القديم.. تراث حي يحتضن قوافل الحجاج والتجار
يعد طريق مكة - جدة القديم أحد أبرز الطرق التاريخية التي وصلت بين مكة المكرمة وجدة، وكان الشريان الرئيسي لقوافل الحجاج والتجار القادمين عبر البحر الأحمر، ويُجسد أهمية تاريخية وثقافية كبيرة، ويبقى رمزًا للتواصل الحضاري بين المدينتين.
واكتسب الطريق أهميته كونه الممر الوحيد الذي ربط البحر الأحمر بمكة، حيث مر منه حجاج من مصر، الهند، اليمن، الحبشة، السودان، المغرب، ودول إسلامية أخرى, وكان محورًا تجاريًا حيويًا لنقل البضائع من ميناء جدة إلى مكة والمناطق المحيطة.
ويمتد الطريق على مسافة 70 إلى 80 كم عبر وادٍ رملي محاط بتلال سوداء، مع منعطفات ومرتفعات تضفي عليه طابعًا جغرافيًا مميزًا, وصفه الرحالة دومنجو باديا عام 1807 بأنه وادٍ رملي تنمو فيه نباتات غير مثمرة، مع جبال تحوي أحجار رخامية حمراء وأخرى بركانية مغطاة بالحمم السوداء، إلى جانب آثار منازل مهدمة وفج ضيق بمدرجات تشبه موقعًا عسكريًا, فيما وصف إبراهيم رفعت عام 1901 الطريق بأنه رملي وصعب، لكنه مزود بمحطات مؤقتة، مع وجود حصى في بعض المواضع، ومدرج حجري متعرج قبل مكة، محاط بجبال سوداء وأشجار متفرقة.
واشتمل الطريق على محطات رئيسية مثل قهوة الرغامة، قهوة الجرادة، وبحرة التي كانت مركزًا لتزويد الحجاج بالماء والطعام، وحدّة المعروفة بأسواقها ومساجدها وبساتين الكادي, ولا يزال الطريق قيد الاستخدام من قِبل سكان المناطق المجاورة كبحرة وحداء وأم السلم، ويُستخدم كبديل في حالات الطوارئ، مثلما حدث في أغسطس 2021 عندما حُولت الحركة إليه بعد حريق على الطريق السريع.