الفوضى السياسية في كوريا الجنوبية.. كيف تؤثر في اقتصاد البلاد؟ حالة عدم يقين تنعكس على أداء سوق العملات المشفرة
تاريخ النشر: 3rd, December 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تشهد الأسواق المالية حالة من الاضطراب نتيجة الأزمة السياسية المتصاعدة في كوريا الجنوبية، حيث سجل الوون الكوري انخفاضاً كبيراً أمام الدولار الأمريكي، ما تسبب في تأثيرات امتدت إلى سوق العملات المشفرة.
وأعلن الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول فرض الأحكام العرفية، معللاً ذلك بضرورة حماية البلاد من "قوى معادية للدولة" وتهديدات "شيوعية كورية شمالية"، وفقاً لتقارير من كوريا تايمز وعدة وسائل إعلام دولية.
وأكد يون أن هذا الإجراء الطارئ يهدف إلى حماية النظام الدستوري وضمان استمرار حرية وديمقراطية كوريا الجنوبية، لكنه تسبب في توتر بين الرئاسة والبرلمان. وعلى الرغم من ذلك، أعلن رئيس البرلمان بطلان القرار وصوت المشرعون برفضه، مما أدى إلى تصاعد التوترات، خاصة بعد تقارير عن محاولات دخول عسكري إلى مبنى البرلمان لفرض الأحكام العرفية.
تأثير اقتصادي واسع
اقتصادياً، أدى القرار إلى انخفاض قيمة الوون الكوري إلى أدنى مستوى له منذ عام 2022، حيث وصل إلى 1,420 وون مقابل الدولار. هذا التراجع تسبب في اضطرابات في الأسواق العالمية، حيث شهدت العملة الأوروبية (اليورو) تعافياً جزئياً بعد خسائرها الأخيرة، وفقاً لتقارير رويترز.
كما ألقت هذه الأزمة بظلالها على قطاع الفوركس والعقود مقابل الفروقات (CFD)، الذي يعاني أصلاً من تنظيمات مشددة بعد قضايا التلاعب بالأسهم. وقد استأنفت شركات مثل Meritz Securities Korea وKyobo Securities تقديم خدمات التداول تحت شروط تنظيمية صارمة، بما في ذلك رفع الحد الأدنى للرصيد الشهري للمستثمرين الأفراد إلى 300 مليون وون.
تداعيات على سوق العملات المشفرة
في سوق العملات المشفرة، انعكست حالة عدم اليقين السياسي على أداء القطاع، حيث تراجعت المكاسب التي حققتها مؤخراً. بعد أن سجل البيتكوين ارتفاعاً قياسياً بلغ 99 ألف دولار الشهر الماضي، تراجع إلى 95 ألف دولار. كما انخفضت عملة XRP بنسبة 12% خلال يوم الثلاثاء نتيجة التوترات.
يبقى أن نرى مدى تأثير هذه التطورات على الأسواق المالية بشكل عام، وسط ترقب لمزيد من التحركات السياسية والتنظيمية في البلاد.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الأسواق المالية كوريا الجنوبية سوق العملات
إقرأ أيضاً:
تحذير من كاسبرسكي.. كتب PDF مزيفة تسرق كلمات المرور ومحافظ العملات المشفرة
كشف فريق البحث والتحليل العالمي (GReAT) في كاسبرسكي عن حملة برمجيات خبيثة تستهدف قرّاء الكتب الإلكترونية في تركيا، ومصر، وبنغلاديش، وألمانيا. حيث يعمد المجرمون السيبرانيون إلى إخفاء برمجيات خبيثة متطورة على شكل كتب تركية وعربية من الأكثر مبيعاً، ويخدعون مئات القراء لتحميل ملفات تسرق كلمات المرور، وبيانات محافظ العملات المشفرة، ومعلومات حساسة أخرى من حواسيبهم.
ورصدت كاسبرسكي حملة برمجيات خبيثة كخدمة (MaaS) تستخدم أداة جديدة تدعى LazyGo، وهي برنامج مطور بلغة البرمجة Go لتحميل برامج متعددة لسرقة المعلومات. وتستهدف الحملة القراء الذين يبحثون عن كتب شائعة مثل الترجمة التركية لكتاب «درَجاتُ السُّلَّمِ التِّسعُ والثلاثون» لمؤلفه الإسكتلندي جون بوكان، فضلاً عن نصوص وكتب عربية في الشعر، والفولكلور، والطقوس الدينية. ولا تقتصر الكتب الإلكترونية المزيفة على مجال واحد، بل تغطي اهتمامات متنوعة منها إدارة الأعمال مثل الكتاب التركي «İşletme Yöneticiliği» لمؤلفه تامر كوشيل، والرواية المعاصرة والنقد الأدبي العربي مثل كتاب «الحركة الأدبية واللغوية في سلطنة عمان».
تتخفى الملفات الخبيثة على شكل كتب إلكترونية بصيغة PDF، لكنها برامج تنفيذية لها أيقونات مشابهة لملفات PDF. فعندما يحمل المستخدمون هذه الكتب المزيفة ويفتحونها، تبدأ أداة التحميل LazyGo بنشر برامج سرقة المعلومات مثل StealC وVidar وArechClient2. وقد استطاع باحثو كاسبرسكي رصد 3 نسخ مختلفة من أداة LazyGo؛ إذ تستخدم كل واحدة منها تقنيات تخفٍ مختلفة مثل إلغاء ارتباط واجهة برمجة التطبيقات (API)، وتخطي واجهة فحص البرمجيات الخبيثة (AMSI)، وتعطيل أداة تتبع الأحداث في نظام ويندوز (ETW)، والكشف عن الأجهزة الافتراضية.
تتضمن المعلومات التي يسرقها المخترقون كلاً مما يلي:
بيانات المتصفح: تتضمن كلمات المرور المحفوظة، وملفات تعريف الارتباط، ومعلومات التعبئة التلقائية، وسجل التصفح في متصفحات كروم، وإيدج، وفايرفوكس، وغيرها.
الأصول المالية: تتضمن ملحقات محافظ العملات المشفرة، وملفات التكوين، وبيانات التخزين.
بيانات تسجيل المطور: تشمل بيانات حساب منصة AWS، ورموز Azure CLI، ورموز منصة Microsoft Identity Platform.
منصات التواصل: تتضمن رموز منصة Discord، وبيانات حساب Telegram Desktop، وملفات جلسة Steam.
معلومات النظام: تتضمن مواصفات الجهاز، والبرامج المثبتة، والعمليات الجارية.
يتعرض الضحايا الذين أصيبت أجهزتهم ببرمجية ArechClient2/SectopRAT إلى أخطار إضافية، لا سيما حينما يحصل المخترقون على تحكم كامل عن بُعد في الأجهزة المخترقة.
قال يوسف عبد المنعم، وهو باحث أمني رئيسي في فريق البحث والتحليل العالمي لدى كاسبرسكي: «تكمن خطورة هذه الحملة في استخدامها نموذج البرمجيات الخبيثة كخدمة، واعتمادها على الهندسة الاجتماعية المخصصة والدقيقة في الاستهداف. تبين النسخ المتغيرة لأداة LazyGo وتقنيات التخفي المتطورة أنّ هذه الحملة ليست جريمة سيبرانية عشوائية، بل عملية منظمة غايتها جمع بيانات الحسابات من ضحايا كثيرين. لذلك ينبغي للمؤسسات توخي الحذر ؛ فالرموز المسروقة من المطورين وبيانات الحسابات السحابية تتيح للمجرمين وصولاً عميقاً إلى بنية الشركات التحتية»
وفقاً لقراءات كاسبرسكي تبين أنّ هذه الحملة طالت أهدافاً متنوعة منها جهات حكومية، ومؤسسات تعليمية، ومؤسسات خدمات تكنولوجيا المعلومات، وقطاعات أخرى. وما تزال هذه الحملة قائمة ونشطة حتى الآن؛ إذ تواصل جهات التهديد تحميل كتب إلكترونية خبيثة باستمرار في منصة GitHub والمواقع الإلكترونية المخترقة.
يوصي خبراء كاسبرسكي المستخدمين بضرورة التحقق من مصادر الكتب الإلكترونية قبل تحميلها، فضلاً عن فحص الملفات بكل دقة وعناية، والتحديث الدائم لبرامج الأمان القادرة على اكتشاف أساليب التخفي عند البرمجيات الخبيثة. فلا بد عند استخدام حل أمني من اختيار منتج يتمتع بقدرات كبيرة لمكافحة البرمجيات الخبيثة، وخضع لاختبارات مستقلة لإثبات فعاليته وكفاءته.