في خضم الأحداث المتسارعة على الساحة السورية، صرّح المندوب الإيراني في الأمم المتحدة بأن استمرار الأزمة السورية يرجع، في جزء كبير منه، إلى التدخلات والدعم الخارجي الذي تتلقاه أطراف النزاع. 

هذه التصريحات تأتي في سياق موقف إيران المعروف بدعمها للحكومة السورية ومطالبتها بحل سياسي للأزمة بعيدًا عن التدخلات الأجنبية.

 

‏بلينكن يؤكد التزام الولايات المتحدة بحماية إسرائيل من تهديدات إيران ووكلائها إيران تدعو لطرد إسرائيل من الأمم المتحدة ومحاسبتها على "جرائمها" في غزة ولبنان الدعم الخارجي وتأثيره على الأزمة السورية

يرى المندوب الإيراني أن الدعم الخارجي، سواء كان عسكريًا أو ماليًا، للأطراف المعارضة للحكومة السورية، ساهم في تعقيد الأزمة وإطالة أمدها، ووفقًا لتصريحاته، فإن الدعم الذي تقدمه بعض الدول الإقليمية والدولية للجماعات المسلحة، ساهم في تقويض الجهود الدبلوماسية وزاد من شدة المعاناة الإنسانية.  

وأكد أن هذه التدخلات أدت إلى خلق حالة من عدم الاستقرار في المنطقة بأسرها، حيث استخدمت سوريا كساحة لصراع النفوذ بين القوى الكبرى، بدلًا من العمل على حل الأزمة بما يخدم مصالح الشعب السوري.  

عاجل- المندوب الإيراني في الأمم المتحدة: الدعم الخارجي يطيل أمد الأزمة في سوريا الدعوة إلى الحل السياسي

 دعا المندوب الإيراني في كلمته أمام الأمم المتحدة إلى تركيز الجهود الدولية على الحل السياسي القائم على الحوار بين الأطراف السورية، مشيرًا إلى أهمية احترام سيادة سوريا ووحدة أراضيها، معتبرًا أن أي حل يُفرض من الخارج سيكون غير مستدام.  

كما شدد على أن إيران تؤمن بأن العملية السياسية السورية يجب أن تتم بقيادة سورية خالصة، بعيدًا عن الضغوط الأجنبية، وأكد دعم بلاده لجهود الأمم المتحدة في تسهيل الحوار بين الحكومة السورية والمعارضة، بهدف الوصول إلى حل يرضي جميع الأطراف وينهي معاناة الشعب السوري.  

"المرصد السوري": ما يحدث في حلب عملية متفق عليها لإخراج إيران من دمشق عاجل| مستشار خامنئي: إيران تجهز للرد على إسرائيل المجتمع الدولي في مواجهة الأزمة

 الأزمة السورية أصبحت واحدة من أكثر القضايا تعقيدًا في العصر الحديث، حيث تتداخل فيها المصالح السياسية والاقتصادية والعسكرية وبينما تستمر المواقف المتباينة بين الأطراف الفاعلة، يظل الشعب السوري هو المتضرر الأكبر من هذا الصراع الطويل.  

في النهاية، تبقى تصريحات المندوب الإيراني تعبيرًا عن موقف سياسي يعكس رؤية بلاده للصراع السوري ومع ذلك، فإن الحل الحقيقي يظل مرهونًا بمدى قدرة الأطراف الدولية والإقليمية على التوصل إلى توافق يدعم عملية سلام حقيقية ومستدامة في سوريا.  

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: المندوب الإيراني الازمة السورية مندوب إيران الحكومة السورية الأمم المتحدة الدعم الخارجي بوابة الفجر موقع الفجر الدعم الخارجی الأمم المتحدة

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة: ملتزمون بدعم سوريا لتحقيق انتقال سياسي ناجح

نيويورك، دمشق (الاتحاد)

أخبار ذات صلة «اليونيفيل»: الطريق إلى السلام في جنوب لبنان «سياسي» لبنان.. «يونيفيل» ترفض التدخل بنشاط جنودها

أكد المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا، غير بيدرسون، دعم الإصلاحات التي تقودها السلطات الجديدة في دمشق.
جاء ذلك في منشورات له على منصة «إكس» عقب لقاءات مع عدد من الوزراء السوريين في دمشق، وفق ما أوردته وكالة «سانا» على موقعها.
وقال بيدرسون، إن «الأمم المتحدة ستواصل دعم مؤسسات الدولة في سوريا لتحقيق انتقال سياسي ناجح».
وأضاف: «عقدت اجتماعاً مثمراً في دمشق مع وزير العدل مظهر الويس، حيث ناقشنا أهمية الإصلاح القضائي في سوريا».
وأشار إلى أن الويس ‏أطلعه على «جهود تم اتخاذها بهذا المجال، وسلط الضوء على التحديات القائمة، وأكد الحاجة لدعم الأمم المتحدة والمنظمات الدولية».
وأردف بيدرسون: «عقدت اجتماعاً بناءً مع الوزير الداخلية، جرى خلاله بحث إصلاح قطاع الأمن وإعادة الهيكلة التنظيمية الأخيرة داخل الوزارة».
واعتبر بيدرسون، أن «السلامة والأمن تعدان من الركائز الأساسية لضمان انتقال سياسي شامل وسلس في سوريا».
كما وصف لقاءه مع وزير التربية والتعليم محمد عبد الرحمن تركو بـ «البنّاء والمثمر».
وذكر أن «تركو أطلعه على التحديات المتعددة التي تواجه قطاع التعليم في سوريا، والخطط الاستراتيجية التي تعتمدها الوزارة للمضي قدماً، والحاجة إلى الدعم».
ودعا المبعوث الأممي إلى ضرورة استمرار الدعم الدولي القوي لسوريا، بما في ذلك منظومة الأمم المتحدة.
وأكد أن «الشباب السوري يستحق الحصول على تعليم عالي الجودة، وعلى الفرصة للمساهمة في بناء مستقبل أفضل».
وفي سياق آخر، دعا المبعوث الأميركي توماس باراك من دمشق، أمس، سوريا وإسرائيل إلى «اتفاق عدم اعتداء» بين الطرفين.
وبعد تعيينه في منصبه، وصل الدبلوماسي الأميركي الذي يتولى منصب سفير واشنطن لدى أنقرة، إلى دمشق، في خطوة أعقبت فتح البلدين صفحة جديدة من العلاقات بعيد رفع العقوبات الاقتصادية إثر قطيعة استمرت منذ عام 2012.
وأعرب باراك في تصريح صحفي عن اعتقاده بأن «مشكلة إسرائيل وسوريا قابلة للحل وتبدأ بالحوار»، مقترحاً من دمشق البدء بـ«اتفاق عدم اعتداء» بين الطرفين.

مقالات مشابهة

  • المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة تشارك في وقفة إعلامية حول الأوضاع في قطاع غزة
  • عاجل| وزير الخارجية يشدد على ضرورة تقديم الدعم لعملية سياسية لتسوية الأزمة بليبيا
  • تقرير: بعثة الأمم المتحدة فقدت دورها وشرعيتها وتُكرر الفشل في ليبيا
  • مقرر الأمم المتحدة لحقوق الإنسان يشيد بتراجع معدل الفقر في رواندا
  • قوات الدعم السريع ترتكب جريمة ضد الأمم المتحدة في السودان
  • المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة تجتمع مع وكيل الأمين العام وكبير منسقي الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية
  • المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة تجتمع مع وكيل الأمين العام لمكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب
  • الأمم المتحدة: ملتزمون بدعم سوريا لتحقيق انتقال سياسي ناجح
  • لطالما تعاملت الولايات المتحدة مع ملف السودان بوصفه ثانويًا غير عاجل
  • أطفالنا يحترقون.. من بكاء المندوب الفلسطيني إلى طرد سفير الاحتلال في السنغال