كواليس استقبال أمير قطر وزوجته.. سبب غياب الملكة كاميلا عن بداية المراسم ودور أميرة ويلز كيت ميدلتون
تاريخ النشر: 4th, December 2024 GMT
(CNN)-- ساعدت أميرة ويلز، كاثرين، العائلة المالكة البريطانية في فرش السجاد الأحمر لأمير قطر، الشيخ تميم بن حمد وزوجته الشيخة جواهر، في اليوم الأول من زيارته الرسمية للمملكة المتحدة، الثلاثاء.
وتغيبت الملكة كاميلا عن بداية مراسم الاستقبال بسبب إصابتها بعدوى في الصدر الشهر الماضي، والتي كشفت، الثلاثاء، أنها كانت شكلاً من أشكال الالتهاب الرئوي، لتلتحق بالضيفين لاحقا بمراسم العشاء الرسمي.
العدوى الفيروسية التي أصيبت بها الملكة كاميلا مؤخراً في الصدر تعني أنها تعاني من بعض الآثار الجانبية المستمرة، مثل التعب، وفي ضوء ذلك، حثها الأطباء على أخذ بعض الوقت للتعافي بشكل كامل، وبالتالي تم إجراء تعديلات على جدولها، بما في ذلك مشاركتها في زيارة الأمير.
وانضمت كيت إلى زوجها الأمير ويليام، أمير ويلز، للقاء الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني وزوجته الشيخة جواهر، صباح الثلاثاء، في بداية زيارتهما التي تستغرق يومين، قبل أن تتوجه المجموعة إلى موكب حرس الخيل في سانت لويس، جيمس بارك بالقرب من قصر باكنغهام بمراسم استقبال احتفالي.
وتم الترحيب بأمير قطر وزوجته رسميًا من قبل الملك تشارلز الثالث في وايتهول قبل أن يتفقد العاهل البريطاني والأمير حرس الشرف المكون من الكتيبة الأولى من الحرس الويلزي، وبعد الأبهة العسكرية، عادت المجموعة إلى القصر في موكب عربة لتناول الغداء في المقر الملكي.
وارتدت كيت معطفًا باللون العنابي مع غطاء رأس مطابق لها أثناء استقبال أفراد العائلة المالكة القطرية.
ومن المقرر أن يزور الأمير، الأربعاء، أكاديمية ساندهيرست العسكرية الملكية في بيركشاير، حيث كان يدرس، وسيلتقي ببعض الأشخاص الذين ذهب معهم إلى المدرسة، بالإضافة إلى الطلاب القطريين الحاليين في الأكاديمية، ومن المتوقع أيضًا أن يتوجه إلى 10 داونينغ ستريت لعقد اجتماع ثنائي مع رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: أميرة ويلز كاثرين بريطانيا الأمير ويليام الشيخ تميم بن حمد الملك تشارلز الثالث كيت ميدلتون لندن Getty Images
إقرأ أيضاً:
نحن نخلق وهمًا لأنفسنا.. صور ساحرة ومحزنة تستكشف كيف فقد البشر الاتصال بالطبيعة
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- فور بدء هذه المقابلة، لاحظ المصور المقيم في مدينة لندن البريطانية، زيد نيلسون، اللوحة على الحائط خلفنا، ووصفها بأنّها "مثالية".
تُصوّر اللوحة نمرًا نائمًا فوق وسادة مخملية، تطفو بين أوراق وأزهار ذات ألوان هادئة.
لم يقصد نيلسون أنّها "مثالية" بمعنى أنّها "مرسومة ببراعة"، بل لكونها استعارة مثالية للعلاقة المحسَّنة التي نبنيها مع الطبيعة، والتي تتمحور حول الإنسان.
تُذكّره اللوحة بعمل فني آخر، بعنوان "نمر صغير يلعب مع أمه"، للفنان الرومانسي الفرنسي، يوجين ديلاكروا، الذي استخدم نمرًا أسيرًا في حديقة حيوانات وقطته الأليفة كنماذج.
أوضح نيلسون: "بدأت الحركة الرومانسية في مشهد الرسم مع انفصال الإنسان عن العالم الطبيعي. وبينما كنا نبتعد عن الطبيعة، ونبتعد عن مخيلتنا، أصبحنا نُعيد تمثيل هذه الصور الرومانسية المفرطة للطبيعة".
إنها الفكرة المحورية لمشروعه الأخير، "وهم الأنثروبوسين" (The Anthropocene Illusion)، الذي نال عنه جائزة مصور العام في مسابقة جوائز "سوني" العالمية للتصوير الفوتوغرافي لعام 2025.
التُقطت الصور في 14 دولة وأربع قارات على مدار ست سنوات، وتُظهر الطبيعة كما تخيلها البشر، أي كموائل مُعدّة في حدائق الحيوانات، ومنحدرات تزلج مُصنّعة، وغابات مطيرة داخلية، وشواطئ اصطناعية.
ويرى المصور أنّه "أثناء تدميرنا للواقع، يبدو أننا نُنشئ المزيد من النسخ الاصطناعية أو المُصمّمة والمُنسّقة للطبيعة".
هذا "الانفصال النفسي" هو ما يُركّز عليه نيلسون أكثر من أي شيء آخر.
ومع ذلك، هناك شعور بالحزن يطغى على السلسة، التي تعرض مجسمات مُحنّطة لأنواع مُهددة بالانقراض، وأسراب من الأسماك النابضة بالحياة التي تسبح في أحواض مائية مُظلمة ذات أنابيب بلاستيكية، وفيلة أسيرة تُعرض لصالح أسراب من مُؤثري منصة "إنستغرام"، ودب قطبي محبوس في قفص يجلس بجانب جدارية تُصوّر مشهدًا طبيعيًا للقطب الشمالي لن يعرفه أبدًا.
مشاهد كئيبة وجميلة في الوقت ذاتهيشير مصطلح "الأنثروبوسين" إلى "عصر البشر".
إنه ليس عصرًا رسميًا حتى الآن، ولكن يؤمن نيلسون بقوة بأن مجتمع اليوم سيشهد بداية هذا العصر الجديد في السنوات القادمة، ويتجلى ذلك في ارتفاع مستويات ثاني أكسيد الكربون بسبب الوقود الأحفوري، ووفرة المواد البلاستيكية الدقيقة، وطبقات الخرسانة.
أراد المصور أن يُواجه هذا الخدر الجماعي بصور "تجعلك تفكر أو تشعر بشكل مختلف"، بحسب ما ذكره.
تكشف صوره، الكئيبة، ولكن الجميلة، عن مفارقة.
وفقًا لدراسة أجريت عام 2021، تُعد أقل من 3% من أراضي العالم سليمة بيئيًا، ومع ذلك، تتزايد شعبية السياحة القائمة على الطبيعة والهندسة المعمارية الـ"بيوفيلية"، وهي فلسفة تصميمة تُحاكي الطبيعة.
انخفضت أعداد الحياة البرية العالمية بمعدل 73% في الخمسين عامًا الماضية، كما يفوق عدد النمور الموجودة في الأسر أعدادها في البرية، عالميًا.
كما أصبحت صفائح الجليد في القطب الشمالي تذوب بشكلٍ كارثي، ما سيؤدي إلى ارتفاع منسوب مياه البحر وتدمير المجتمعات الساحلية.
وفي الوقت نفسه، تستورد حانات مشروبات الكوكتيل في دبي جليد الأنهار الجليدية القديمة من غرينلاند لتزويد الأثرياء بمشروبات خالية من التلوث.
قال نيلسون: "نحن منخرطون في خلق وهم لأنفسنا، إمّا لإخفاء ما نفعله، أو كشيء نلجأ إليه للطمأنينة، لأننا نتوق إلى الشيء الذي فقدناه".
جعل "الخفي" مرئيًا
يتراوح الطيف الواسع من الأوهام بين المناظر الطبيعية الخارجية المنظَّمة والمشاهد المصطنعة التي تستحضر ببساطة فكرة الطبيعة.
رُغم انتقاداته للصفات "الاستهلاكية" لتجارب الطبيعة المصطنعة اليوم، أكّد نيلسون أنه ليس بالضرورة ضد أي من هذه الأمور، فيجب على الأشخاص الاستمتاع برحلات السفاري، والاستمتاع بأحواض الأسماك، والاستمتاع بوقتهم في حديقة محلية، وألا "يدمروا أنفسهم بالشعور بالذنب".