بلمهدي: حرية ممارسة الديانات بالجزائر مضمونة ومكفولة
تاريخ النشر: 4th, December 2024 GMT
جدد وزير الشؤون الدينية والأوقاف، يوسف بلمهدي، بالجزائر العاصمة، التأكيد على أن حرية ممارسة الديانات بالجزائر”مضمومة ومكفولة” في الدستور وكافة التشريعات الوطنية ذات الصلة.
وقال بلمهدي في كلمة ألقاها خلال اشرافه على افتتاح أشغال ندوة حول “الحرية الدينية، الحماية والضمانات” تحت شعار. “حماية حقوق الانسان والتحديات المشتركة”، والتي شهدت حضور سفراء دول وممثلي الهيئات الدبلوماسية المعتمدة بالجزائر.
وأضاف قائلا: “حرية ممارسة الديانات تكفلها أيضا كل التشريعات القانونية الوطنية ذات الصلة ومنها إحاطة أماكن العبادة لمختلف الأديان. بالحماية الجزائية من كل أشكال الاعتداء”، مبرزا أن الدولة الجزائرية “حريصة على مرافقة مسؤولي و مؤطري الكنيسة. بالجزائر أثناء أدائهم مهامهم وتنقلهم في مختلف الولايات لتيسير وتسهيل مهامهم”.
كما أكد بلمهدي أن الجزائر تعنى كذلك “بحماية وصيانة مقابر غير المسلمين والحفاظ على حرمتها واعادة تهيئتها”. مبرزا في هذا الإطار أن “المشرع الجزائري يعتبر انتهاك حرمة الموتى مخالفة جنائية يعاقب عليه القانون. سواء كان قبر الميت مسلم أو غير مسلم”.
وبعد أن ذكر بأن الجزائر التي اعتنت وجددت كنيسة القديس أوغستين بعنابة، أحد أشهر رجال الديانة المسيحية في العالم. وكذا كنيسة (سانتا كروز) بوهران وكنيسة السيدة الافريقية بالجزائر العاصمة. كشف أن “الحكومة وافقت بأمر من رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون على إعادة ترميم واصلاح كنيسة (القلب المقدس) بالعاصمة. وتم الانتهاء من أشغال الدراسة والمشروع أطلق وقد اعلم به رئيس أساقفة الجزائر، جون بول فيسكو خلال استقباله مؤخرا من طرف رئيس الجمهورية”.
كما اوضح الوزير ان دائرته الوزارية تدرس كافة الانشغالات المرفوعة إليها من خلال اللجنة الوطنية للشعائر الدينية. لغير المسلمين لجعل ممارسة العبادة في الكنائس وباقي أماكن العبادة تتم في كل راحة وسكينة وفق القوانين المنظمة لذلك.
بلمهدي: ما يحدث في فلسطين والشرق الاوسط يعتبر أحد أقصى اخفاقات الانسانيةوبعد أن أدان بشدة الانتهاكات التي تسجل يوميا في حق الشعب الفلسطيني الأعزل، اعتبر الوزير أن “ما يحدث اليوم في فلسطين والشرق الاوسط يعتبر احد أقصى اخفاقات الانسانية، وسيدون التاريخ هذه اللطخة السوداء في تاريخ البشرية”. مما يضع -كما قال- “المجتمع الدولي أمام مسؤولياته القانونية والتاريخية أمام نداءات شرفاء العالم من الشعوب والعلماء ورجال القانون.
وبعد أن أبرز أن العالم المعاصر يواجه العديد من التحديات المشتركة ذكر أن الشعب الجزائري يعرف جيدا معنى الاستعمار والاحتلال. الذي يذكره بالإبادة وانتهاكات حقوق الانسان، الحرق والتدمير والقهر” ولذلك فإن الشعب الجزائري لا يقبل الاستعمار أينما كان. مشيرا في نفس السياق انه وبفضل الثورة التحريرية المجيدة اعتمدت هيئة الأمم المتحدة قرار حق تقرير المصير. لفائدة الشعوب المستعمرة، يضيف الوزير.
من جانبه نوه رئيس أساقفة الجزائر، جون بول فيسكو بحرص الجزائر على تنظيم هذه الندوة التي تتناول موضوع مهم جدا لكل الانسانية.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
المصدر: النهار أونلاين
إقرأ أيضاً:
دموع على عتبات المساجد والمنازل.. حوادث تروّع العالم من العراق إلى فرنسا
تتساقط الأرواح في حوادث مأساوية تهز القلوب، من انتحار أم عراقية أرهقتها ضغوط الحياة، إلى اعتداء في مسجد فرنسي يزرع الخوف بين المصلين، ووسط هذه المآسي، تبرز قصص أمل وتغيير، من رفع اسم داعية كويتي عن قائمة الإرهاب إلى إجراءات جديدة تنظم سفر الوافدين بالكويت، كما يشهد العالم حوادث مأساوية أخرى، من حرائق وانفجارات مدمرة إلى وداع بطلة نضالية في الجزائر.
الكويت تلزم الوافدين بإذن صاحب العمل قبل مغادرة البلاد
أصدر النائب الأول لوزير الداخلية الكويتي، فهد اليوسف، تعميماً رسمياً يلزم جميع العمالة الوافدة في القطاع الأهلي بالحصول على إذن مغادرة من أصحاب العمل المسجلين لديهم قبل السفر خارج البلاد.
وأوضحت الهيئة العامة للقوى العاملة، في بيان لها، أن العامل الوافد يجب أن يقدم طلب إذن مغادرة يتضمن بياناته الشخصية وتاريخ السفر إلى صاحب العمل، وذلك باستخدام النموذج الرسمي المعتمد.
وتأتي هذه الطلبات ليتم رفعها إلكترونياً عبر منصة مخصصة تضمن سرعة ودقة المعالجة، بهدف تنظيم عمليات مغادرة العمالة والحد من المخالفات المرتبطة بالسفر دون إذن مسبق.
وأكدت الهيئة أهمية التزام العمال وأصحاب العمل بالإجراء الجديد، الذي يبدأ العمل به من 1 يوليو 2025، في إطار جهود الحكومة لتحسين بيئة العمل وحماية حقوق جميع الأطراف.
الكويت ترفع اسم الداعية حجاج العجمي من قائمة الإرهاب الدولية
نجحت جهود دبلوماسية كويتية مكثفة في رفع اسم الداعية الكويتي حجاج العجمي من قائمة الإرهاب الدولية، بعد مساعٍ قام بها وزير الخارجية عبدالله اليحيا ومساعد وزير الخارجية للشؤون التنموية والتعاون الدولي السفير حمد المشعان.
وأكد مصدر دبلوماسي أن وزارة الخارجية تتابع إجراءات رفع منع السفر واستخراج جواز جديد للعجمي وفتح حساب بنكي له.
ويأتي هذا التطور بعد اعتراف العجمي في مايو 2024 خلال ندوة بعنوان “هل أنت إرهابي؟” بالتعاون مع وزارة الخارجية، بأنه أخطأ نتيجة تواصله مع جماعات متطرفة خارج الإطار الرسمي.
وأشاد الوزير عبدالله اليحيا بنجاح جهود الكويت في هذه القضية، مؤكداً حرص البلاد على دعم من يثبت تغير سلوكه وندمه. من جهة أخرى، ما زال 7 كويتيين آخرين في قائمة الإرهاب الدولية، وتعمل وزارة الخارجية على متابعة ملفاتهم.
فرنسا: اعتقال امرأة اقتحمت مسجداً وهددت المصلين بالقتل
في حادثة هزت مدينة أليس بمنطقة غارد الفرنسية، اعتقلت الشرطة امرأة اقتحمت ساحة مسجد تحمل سيخاً حديدياً وهددت المصلين بالقتل.
ووفق بيان النيابة العامة، فإن المصلين أبلغوا الأمن عن تسلق المرأة لسور المسجد ودخولها الساحة الداخلية حيث ضربت إحدى النوافذ وصرخت “سأقتلكم!”.
وتمكنت قوات الأمن من السيطرة عليها بسرعة واحتجازها بتهمة “التهديد بالقتل بدافع ديني”.
وتبين أن المرأة لديها سجل سابق بتورطها في حوادث مشابهة، إذ سبق أن تم توقيفها مرتين خلال الأسابيع الماضية بسبب تهديدات موجهة لنفس المسجد.
ورغم أن الحادثة، لم تسفر عن إصابات، والتحقيقات مستمرة لفهم دوافع المرأة وظروف الحادث بالكامل.
العراق: أم لثلاثة أطفال تنتحر شنقاً في ديالى
شهدت محافظة ديالى العراقية حادثة مأساوية بوفاة امرأة في العقد الثاني من عمرها شنقاً داخل منزلها في قرية التحويلة بقضاء الخالص شمال بعقوبة.
وأفاد مصدر أمني بأن الضحية، وهي متزوجة وأم لثلاثة أطفال، استخدمت شالاً لشنق نفسها في غرفة نومها.
وتشير المعلومات الأولية إلى أن الضحية كانت تعاني ضغوطاً نفسية ومشاكل عدة قد تكون دفعتها إلى الانتحار.
وأكد المصدر أن الأجهزة الأمنية باشرت تحقيقاً موسعاً لفهم ملابسات الحادث والكشف عن أسبابه الحقيقية.
3 قتلى و10 مصابين في حريق ضخم بمصنع للميثانول جنوب إيران
أفادت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية “إرنا”، اليوم الأربعاء، بأن حريقاً هائلاً اندلع في خزان للميثانول تابع لشركة “كاوه للبتروكيماويات” في ميناء دير بمحافظة بوشهر جنوب إيران، ما أسفر عن مقتل 3 أشخاص على الأقل وإصابة 10 آخرين، في حصيلة أولية مرشحة للارتفاع.
وقال حسن موسوي، رئيس قسم الطوارئ الطبية في محافظة بوشهر، إن الحريق وقع في تمام الساعة 11:30 صباحًا بالتوقيت المحلي، مضيفًا أن فرق الإسعاف والطوارئ هرعت إلى المكان وتم نقل المصابين إلى مستشفيات المنطقة، وسط تحذيرات من احتمال تسجيل مزيد من الضحايا نظرًا لشدة الانفجار وامتداد ألسنة اللهب.
ووثّقت مشاهد بثها التلفزيون الإيراني والدفاع المدني تصاعد سحب كثيفة من الدخان الأسود فوق المنشأة، التي تقع في مدينة دير الساحلية المطلة على الخليج، على بُعد نحو 1200 كيلومتر جنوب العاصمة طهران.
ووفقًا للتقارير، فإن الحريق ناتج عن تسرب في أحد خزانات الميثانول، وهي مادة شديدة الاشتعال، ما تسبب في انفجار قوي سُمع دويه في محيط واسع. ولم تُعرف بعد الأسباب المباشرة للحادث، في وقت باشرت فيه السلطات المختصة التحقيق في ملابساته.
وكانت وكالة “إرنا” قد نقلت عن شهود عيان أن النيران تواصلت في التمدد رغم محاولات فرق الإطفاء لاحتوائها، وسط أنباء عن أضرار مادية جسيمة لحقت بالموقع.
وتثير هذه الحوادث المتكررة في المجمعات الصناعية والبتروكيميائية الإيرانية تساؤلات حول معايير السلامة المهنية وفعالية أنظمة الطوارئ، خاصة في مناطق حساسة كميناء بوشهر، الذي يضم محطة نووية ومنشآت صناعية استراتيجية.
ولم تصدر بعد أي بيانات رسمية من وزارة الداخلية أو الدفاع المدني بشأن الخسائر الكاملة أو الإجراءات المستقبلية لتأمين الموقع.
انفجار غاز مدمّر يودي بحياة شخصين ويصيب 10 آخرين في أرمينيا
لقي شخصان مصرعهما وأصيب عشرة آخرون، صباح الأربعاء، جراء انفجار غاز عنيف هز أحد المباني السكنية في مدينة تشامباراك بمحافظة جيغاركونيك الأرمنية، وفق ما أعلنت وزارة الداخلية في البلاد.
وأدى الانفجار، الذي وقع في مبنى سكني بشارع تيغراني الكبير، على بُعد نحو 160 كيلومترًا من العاصمة يريفان، إلى انهيار أجزاء واسعة من البنية الهيكلية للمبنى، حيث لحقت أضرار جسيمة بشقق الطوابق الثانية والثالثة والرابعة، فيما تضررت شقق في مبنى مجاور بشكل جزئي.
وأفادت وزارة الداخلية الأرمنية لوكالة “سبوتنيك أرمينيا” أن أعمال البحث لا تزال جارية، في ظل ترجيحات بوجود ثلاثة أشخاص تحت الأنقاض، ولم تُعرف بعد الأسباب الدقيقة للانفجار، فيما باشرت السلطات تحقيقًا موسعًا في الحادث.
الجزائر تودّع المناضلة مريم بن محمد “ميمي” عن عمر يناهز 100 عام
فقدت الجزائر اليوم الأربعاء واحدة من أبرز رموز المقاومة ضد الاستعمار الفرنسي، بوفاة المجاهدة مريم بن محمد، المعروفة بلقب “ميمي”، عن عمر ناهز 100 عام، بعد مسيرة نضالية حافلة امتدت لعقود وكانت شاهدة على محطات مفصلية في تاريخ الجزائر المعاصر.
ونعت وزارة المجاهدين وذوي الحقوق الراحلة في بيان رسمي، فيما عبّر وزير شؤون المجاهدين، العيد ربيقة، عن تعازيه الخالصة لعائلة الفقيدة ورفاق دربها، قائلاً في برقية تعزية: “بمشاعر الحزن والأسى، تلقينا نبأ وفاة المجاهدة البطلة مريم بن محمد (ميمي)- رحمها الله، نتقدم بأحر التعازي إلى عائلتها الكريمة ورفاق دربها، سائلين المولى عز وجل أن يتغمدها بواسع رحمته، ويلحقها بالصالحين”.
وكان الوزير ربيقة قد زار المجاهدة الراحلة في منزلها خلال شهر أبريل الماضي، للاطمئنان على حالتها الصحية، برفقة عدد من رفيقاتها في النضال، من بينهن المناضلة المعروفة جميلة بوباشة، إضافة إلى المجاهد عزالدين كوموندو، في مشهد عبّر عن وفاء الدولة الجزائرية لذاكرة المقاومة وتقديرها لرموز الكفاح الوطني.
وتعد ميمي من المناضلات الأوائل اللائي التحقن بالعمل الثوري ضد الاحتلال الفرنسي، حيث كرّست حياتها للنضال السياسي والميداني، وشاركت في تنظيم صفوف المقاومة النسائية، وساهمت في إيصال الرسائل والدعم اللوجستي خلال أصعب مراحل الثورة التحريرية.
وبرحيلها، تطوي الجزائر صفحة من صفحات المجد النضالي، وتفقد إحدى نسائها اللواتي جسّدن الشجاعة والصبر في سبيل نيل الحرية والاستقلال.
ومن المتوقع أن تُشيّع جنازة الراحلة في موكب رسمي وشعبي يليق بمكانتها التاريخية، وسط دعوات لجمع شهادات عنها وتوثيق سيرتها ضمن أرشيف الذاكرة الوطنية.