دراسة تكشف آلية تلف الأعضاء في حالات “كوفيد-19” الشديد
تاريخ النشر: 4th, December 2024 GMT
4 ديسمبر، 2024
بغداد/المسلة: أظهرت دراسة جديدة الطرق التي تؤدي إلى تلف الأعضاء والموت في حالات الإصابة الشديدة بفيروس كورونا.
وكما تساعد على تفسير سبب معاناة بعض الناجين من العدوى من مضاعفات طويلة الأمد.
وقال الدكتور أفشين بهشتي، المؤلف الرئيسي المشارك وأستاذ الجراحة وعلوم الحوسبة وعلم الأحياء النظامية في كلية الطب بجامعة بيتسبرغ والمدير المساعد لمعهد مكغوان للطب التجديدي: “توصلت دراستنا إلى بعض الإجابات حول الأسئلة القديمة المتعلقة بتأثير فيروس SARS-CoV-2 على الجسم.
وأجريت الدراسة من قبل مجموعة من الباحثين من مؤسسات متعددة، بما في ذلك جامعة جونز هوبكينز ومستشفى الأطفال في فيلادلفيا (CHOP) وكلية وايل كورنيل الطبية، بقيادة جمع بهشتي، الذي يشغل منصب رئيس الفريق الدولي للبحث في “كوفيد-19” (COV-IRT).
ومن خلال تحليل التعبير الجيني في عينات مسحة الأنف من مرضى “كوفيد-19” الشديد مقارنة بعينات من أشخاص أصحاء، اكتشف الباحثون أن فيروس SARS-CoV-2 يعطل التفاعلات الأساسية في الميتوكوندريا، (أو المتقدرة، وهي مصانع إنتاج الطاقة في الخلية).
وأدى إجهاد الميتوكوندريا إلى إطلاق مركبات تعمل كإشارات خطر، ما أدى إلى تفعيل حساسات مناعية تنشط نظام “الرينين-أنغيوتنسين-ألدوستيرون” (RAAS)، وهو نظام هرموني ينظم توازن كل من ضغط الدم والماء (أي السائل خارج الخلوي).
ويعد نظام “الرينين-أنغيوتنسين-ألدوستيرون” شبكة من الهرمونات والبروتينات والإنزيمات التي تعتبر أساسية لتنظيم ضغط الدم، ولكنها قد تؤدي إلى سلسلة من الأحداث التي تسبب تلف الأعضاء عند تنشيطها بشكل مفرط.
وفي حالات “كوفيد-19” الشديد، يعزز تنشيط نظام “الرينين-أنغيوتنسين-ألدوستيرون” وإجهاد الميتوكوندريا استجابة مناعية غير منضبطة تعرف بـ”عاصفة السيتوكين”، والتي غالبا ما تُرى في المرضى المصابين بـ”كوفيد-19″ الشديد.
واستخدمت هذه الدراسة تحليلا شاملا لعينات من التشريح الجنائي لتحليل أعضاء المرضى الذين توفوا بسبب “كوفيد-19”. ووجدوا أن تنشيط نظام “الرينين-أنغيوتنسين-ألدوستيرون” المفرط و”عاصفة السيتوكين” تسببت في موجة من الالتهابات التي دمرت أنظمة الأعضاء المتعددة، ما أدى إلى فشل القلب، وإصابة عضلة القلب، والتليف الرئوي، وأمراض الكلى المزمنة، وهي جميعها حالات شائعة بين مرضى “كوفيد طويل الأمد”.
وأضاف بهشتي: “من الملاحظ أيضا أننا وجدنا أن تنشيط نظام الرينين-أنغيوتنسين-ألدوستيرون تسبب في تلف كبير في العقد اللمفاوية، وهو ما لم يتم اكتشافه في دراسات “كوفيد-19″ من قبل”.
وقد يؤدي التلف في العقد اللمفاوية إلى إضعاف قدرة الجهاز المناعي على اكتشاف وتدمير الخلايا السرطانية، ما قد يساعد على تفسير الزيادة في حالات السرطان بعد الجائحة.
وفقا للدكتور بهشتي، تشير النتائج الجديدة إلى أن استهداف تنشيط نظام “الرينين-أنغيوتنسين-ألدوستيرون” المفرط ودعم وظيفة الميتوكوندريا قد يكونان من الطرق الجديدة لتطوير العلاجات لمنع أو تخفيف نتائج “كوفيد-19″ الشديدة وتقليل خطر الإصابة بـ”كوفيد طويل الأمد”.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author زينSee author's posts
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: فی حالات کوفید 19
إقرأ أيضاً:
يديعوت تكشف تفاصيل خطة لاجتياح غزة بريا قبل “طوفان الأقصى”
#سواليف
كشفت شهادات لضباط كبار بجيش الاحتلال، عن #خطة واسعة من 4 مراحل، كان أعدها، لمفاجئة #المقاومة في قطاع #غزة، بسلسلة من #الهجمات و #الاغتيالات تنتهي باجتياح بري للقطاع.
ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت، عن ضباط قولهم، إن الخطة التي كانت جاهزة، تقضي بعمليات #اغتيال مفاجئة لقائد أركان #كتائب_القسام الراحل الشهيد #محمد_الضيف، ورئيس الحركة بغزة الشهيد#يحيى_السنوار، واثنين أو 3 من قادة ألوية القسام.
وأضافت أن المراحل التالية، تتضمن قصف جميع مواقع التعاظم العسكري لحركة حماس، المعروفة لدى جهازي الشاباك والاستخبارات العسكرية، ثم تنفيذ طلعات جوية متدرجة لضرب المواقع المركزية لحركتي حماس والجهاد الإسلامي، وصولا إلى المرحلة الأخيرة التي تشمل دخول فرق عسكرية لجيش الاحتلال لتنفيذ مناورة برية، تهدف إلى الكشف عن مناطق إطلاق الصواريخ.
مقالات ذات صلةوقالت الصحيفة، إن الفرق التي كان مقررا أن تهاجم غزة بريا، هي 162 و36 و98، والخطة كانت طرحت في فترات مختلفة، بما في ذلك قبل عام من عملية طوفان الاقصى، وفقا لشهادات قيادات عسكرية للاحتلال.
ولفتت الصحيفة إلى أن الشهادات الجديدة لكبار ضباط الاحتلال حول الخطة، تتقاطع، مع الخطة التي كشفتها الصحيفة قبل أشهر، وتحدثت عن المباغتة بعملية اغتيال السنوار والضيف، وشن هجوم على القطاع.
وتوضح الشهادات أن قيادة المنطقة الجنوبية بلورت بالفعل خططا عملياتية لاستهداف السنوار والضيف، إلا أن التنفيذ تعثر رغم توصيات ضباط بارزين، في ظل تركيز الجيش على الجاهزية للجبهة الشمالية، ومع إصرار المستوى السياسي على عدم المبادرة إلى عملية في غزة خلال فترات التهدئة.