«العربية للتصنيع» تتعاون مع شركة تركية رائدة لتصنيع 4 مصانع لتدوير المخلفات
تاريخ النشر: 4th, December 2024 GMT
شهد اللواء أركان حرب مهندس مختار عبد اللطيف، رئيس الهيئة العربية للتصنيع، توقيع عقد لتصنيع 4 مصانع لتدوير المخلفات بالتعاون مع شركة ديسان التركية، في إطار مشروع تطهير وتحسين نوعية المياه بمصرف كيتشنر.
يأتي هذا التعاون بين الشركة العربية البريطانية للصناعات الديناميكية (ABD) وشركة ديسان التركية، التي تُعد ثالث أكبر منتج لمعدات وخطوط تدوير المخلفات على مستوى العالم.
وأشاد اللواء مختار عبداللطيف بالتعاون مع وزارة التنمية المحلية في تنفيذ تكليفات الرئيس عبدالفتاح السيسي لتفعيل المنظومة الجديدة لإدارة المخلفات البلدية الصلبة.
وأكّد أهمية تحسين الأوضاع البيئية والصحية والمعيشية للمواطنين، والحد من معدلات التلوث، بالإضافة إلى إقامة صناعة وطنية لإدارة المخلفات وتوفير فرص عمل جديدة، بما يسهم في تحقيق الاستدامة واستمرارية الجهود المبذولة، وتنعكس إيجابياً على خطة التنمية المستدامة للدولة ورؤية مصر 2030.
وأشار اللواء عبداللطيف إلى أن الشركة العربية البريطانية للصناعات الديناميكية (ABD) تعمل حاليًا على إنشاء أربعة مصانع لمعالجة وتدوير المخلفات البلدية الصلبة في محافظتي الدقهلية وكفر الشيخ، منذ بدء الأعمال الإنشائية في مايو الماضي. وتسعى الشركة لتنفيذ المشروع بالجودة والكفاءة والاعتمادية المطلوبة بناءً على توجيهات القيادة السياسية.
وأوضح أنَّ هذا العقد يأتي ضمن مشروع تطهير مصرف كيتشنر، الذي تنفذه وزارة التنمية المحلية، بتمويل من البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية والاتحاد الأوروبي، وهو ثاني أكبر برنامج لتدوير المخلفات الصلبة على مستوى العالم يموله البنك الأوروبي.
وتشمل المصانع الثلاثة في محافظة كفر الشيخ بمدن دسوق والحامول وكفر الشيخ، والمصنع الرابع في محافظة الدقهلية بمدينة بلقاس، بطاقة إنتاجية تصل إلى 600 طن من المخلفات الصلبة يوميًا لكل مصنع.
وأكّد أنَّ تصميم المنظومة للمصانع الأربعة يتوافق مع كافة الشروط والمواصفات القياسية والبيئية، مع مراعاة المظهر الحضاري، وتعميق التصنيع المحلي للعديد من المعدات بالاستفادة من الخبرات العالمية المتقدمة في هذا المجال، تحقيقًا لرؤية مصر 2030.
من جهته، أكّد المهندس شاهين چان رئيس مجلس إدارة شركة ديسان التركية أنَّ السوق المصرية جاذبة للاستثمارات وتشكل أهمية استراتيجية للمنطقة الأفريقية والعربية.
وأعرب عن تطلعه لتعزيز التعاون مع مصانع وشركات الهيئة العربية للتصنيع، التي تعد الظهير الصناعي للدولة المصرية، لبحث الاستفادة من الإمكانيات الاستثمارية الكبيرة في الهيئة.
وأكّد أنَّ هذا التعاون يسهم في زيادة حجم التبادل التجاري المستهدف بين البلدين خلال الفترة المقبلة، مما يسهم في إقامة شراكات صناعية واعدة وفتح آفاق الاستثمار وتبادل الخبرات والتكامل بين الجانبين.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: إعادة الإعمار الأعمال الإنشائية الاتحاد الأوروبي التبادل التجاري التنمية المحلية التنمية المستدامة الرئيس عبد الفتاح السيسي السوق المصري الشركة العربية آفاق
إقرأ أيضاً:
حقنة ثورية لعلاج فقدان السمع نهائيا.. تجربة سريرية رائدة
في خطوة قد تغيّر حياة الملايين حول العالم، تجري حاليًا في بريطانيا تجربة سريرية لاختبار علاج مبتكر قد يُنهي معاناة فقدان السمع نهائيًا.
العلاج يعتمد على حقن خلايا جذعية مُستنبتة في المختبر داخل الأذن المُتضررة، حيث يتوقع أن تُنمو هذه الخلايا لتتحول إلى خلايا عصبية سمعية جديدة، قادرة على نقل الأصوات من الأذن الداخلية إلى الدماغ، وبالتالي تعويض الخلايا التالفة التي تعجز عن العمل بسبب الشيخوخة أو الجينات المعيبة أو عدوى مثل الحصبة والنكاف.
التجارب على الحيوانات: نتائج مشجعة
قبل الانتقال إلى البشر، أظهرت التجارب على الحيوانات نتائج مبشّرة. لم تُثبت الحقنة فقط أمانها، بل حسّنت السمع بشكل ملحوظ في الفئران. بعد النجاح في التجارب الحيوانية، حصلت شركة رينري ثيرابيوتكس، التي طوّرت العلاج، على الضوء الأخضر لإجراء التجارب السريرية على 20 مريضًا يعانون من فقدان سمع شديد.
الهدف: القضاء على الحاجة لأجهزة السمع
الحقنة الثورية، المسماة “رانسل 1” (Rincell-1)، تهدف إلى القضاء على الحاجة إلى أجهزة السمع التي يعتمد عليها ملايين الأشخاص حول العالم. تجرى التجربة السريرية في مستشفيات جامعة برمنغهام، كامبريدج، وجايز وسانت توماس في المملكة المتحدة، حيث يُحقن المرضى بالحقنة أثناء خضوعهم لجراحة زراعة قوقعة، بينما يأمل الفريق في تطوير علاج يمكن أن يُحقن دون الحاجة للجراحة في المستقبل.
سرّ العلاج: الخلايا الجذعية العصبية
يستند هذا العلاج إلى الخلايا العصبية الأذنية، وهي خلايا جذعية قادرة على التطور إلى خلايا عصبية سمعية ناضجة. بمجرد دخولها الأذن الداخلية، تنتقل هذه الخلايا إلى مرحلة النضج لتصبح خلايا عاملة كاملة، وهو ما يمكن أن يعيد السمع بشكل طبيعي.
التوقعات والمخاوف
النتائج الأولى لهذه التجربة قد تظهر بحلول عام 2027، وإذا أثبت العلاج فعاليته، فقد يتم استخدامه لمعالجة المرضى الذين يعانون من فقدان سمع خفيف إلى متوسط. لكن، هناك تحديات في تحديد نوع فقدان السمع، إذ لا يمكن تمييز ما إذا كان ناتجًا عن تلف الأعصاب أو تلف خلايا الشعر في القوقعة.
وفيما يصف البعض العلاج بـ “الواعد” و”الثوري”، يحذّر آخرون من المخاطر المحتملة، مثل تدمير الخلايا السليمة أثناء عملية الحقن أو زرع القوقعة، مما قد يؤدي إلى فقدان السمع المتبقي.