لبنان ٢٤:
2025-06-12@03:58:04 GMT

جنبلاط أوقفَ حرباً أهلية.. هكذا حمى حزب الله!

تاريخ النشر: 17th, August 2023 GMT

جنبلاط أوقفَ حرباً أهلية.. هكذا حمى حزب الله!



خلال خطابه الأخير قبل أيّام، أثنى الأمينُ العام لـ"حزب الله" السيّد حسن نصرالله على تعاطي بعض الأحزاب السياسيّة مع حادثة الكحالة، مشيراً إلى أن تلك الأطراف سعت إلى التهدئة رغم أنّها ليست "حليفة لحزب الله".

الكلام الذي أطلقه نصرالله على هذا الصعيد يرتبطُ حُكماً وبشكلٍ مباشر بالحزب "التقدّمي الإشتراكي"، وتحديداً بالنائب السّابق وليد جنبلاط الذي تدخّل فوراً عقب الحادثة التي حصلت الأسبوع الماضي، بغية نزعِ فتيل الإنفجار ووأد الفتنة.

من خارج لبنان، تولّى جنبلاط إتصالات التهدئة، فكانَ له تواصلٌ مع مختلف المرجعيات السياسية والأمنيّة، حتى أنه كان لديه خطٌّ مع "حزب الله" عمل خلالهُ على لجمِ أيّ تصعيد في الشارع. هنا، تقول المعلومات إنّ جنبلاط لم يُقفل باب إتصالاته مع الحزب طيلة فترة الحادثة وبعدها، الأمر الذي تركَ إرتياحاً لدى الأخير بشدّة.  

بالنسبة للحزب اليوم، فإنّ جنبلاط لعبَ الدور الأبرز في سحب كل بوادر التحريض التي كادت تؤدي إلى حربٍ أهليّة حذر منها نصرالله قبل أيام بشكلٍ واضح. وإزاء ما جرى، باتت حارة حريك مُتمسّكة أكثر من أيّ وقتٍ مضى بمضمون التقارب مع جنبلاط لأنها تجدُ فيه صمّام أمانٍ في أوقات الشدائد. حقاً، كان "زعيم الجبل" عنصراً فاعلاً في لجمِ أي إنفلاتٍ أمني ضمن الكحالة الواقعة في قضاء عاليه الذي يُعتبر أساساً بالنسبة لـ"الإشتراكي".  

المُفارقة هنا هي أنّ جنبلاط سار عكس "التيار"، فلم يُغلب المصلحة الإنتخابيّة على التهدئة خلافاً لما فعلته بعض الأطراف الأخرى كـ"التيار الوطني الحر" الذي راح بعيداً باتجاه خطابٍ غير حياديّ. أما الأمر الأهم، فهو أنّ جنبلاط لعب دور "بيضة القبان" في حفظ الأمن والتنسيق مع الجيش، الأمر الذي أثارَ موجة من الإطمئنان المتزايد، وساهم في عزل كل عناصر الإشتباك.

في الواقع، فإن ما جرى في الكحّالة أكد أن الدروزَ كانوا وسيبقون بمعزلٍ عن أيّ إقتتال داخلي، وهذا أمرٌ تُجمع عليه مختلف القيادات ضمن الطائفة، بغض النظر عن اختلافاتها وتناقضاتها. وعملياً، فإن جنبلاط، وإن شاء المغامرة في التصعيد، فإنه لن يُلاقي كثيرين معه على "الموجة" نفسها، لأنّ الظروف هذه المرّة تختلف تماماً عن السابق. ففي أيام الحرب، كان جنبلاط مُرغماً في الدفاع عن الجبل، أما اليوم فمصلحته الأولى تقتضي إرساء التهدئة لعدم إغراق نجله تيمور في وحول أيّ صراعات تؤدي إلى كسرِ زعامته وسط غياب الحلفاء الأقوياء عسكرياً ومالياً.  

كذلك، فإنَّ ما يتبين أيضاً هو أنّ جنبلاط أبقى نفسهُ بعيداً عن الصراع ضدّ "حزب الله"، وذلك رغم التعارض بين الطرفين في مختلف الملفات أبرزها مسألة رئاسة الجمهورية. حتماً، فإنّ ما حصل أكّد أن جنبلاط "فصلَ" تماماً السياسة عن الإستقرار، وفي اللحظات المصيرية يتخذ القرارات الصائبة التي يرى فيها "حزب الله" أساساً لتثبيت الشراكة.

أمام ما حصل، فإنّ "الإشتراكي" قد يكونُ العنصر الأكثر ثقة بالنسبة لـ"حزب الله" في مسألة الكحالة، لكن هذا الأمر لا يعني تسليم جنبلاط بما يريده الحزب أو بما يطرحه الأخير من طروحاتٍ على الصعيد السياسي. إلا أنهُ وبمعزلٍ عن أي شيء، لا يمكن القول سوى أنّ جنبلاط أثبتَ جدوى تقاربه مع الحزب من خلال تهدئة الشارع، وهذا ما يحتاجه أبناء الجبل وهذا ما يجب تكريسهُ أساساً وسط الظروف القائمة.

بشكلٍ أو بآخر، فإنّ ما جرى قد لا يمنع "حزب الله" من المبادرة أكثر لتقدير جنبلاط، وبالنسبة لأوساط حارة حريك، فإنّ الأخير ومن خلال عمله على سحب فتيل الفتنة، ساهم في حماية المقاومة ومنع جرّها إلى إقتتال داخلي. هنا، قد يكون ما جرى مُحفزاً للقاء بين نصرالله وجنبلاط.. فما الذي يمنع ذلك؟  

الأمورُ كلها واردة، والأهم هو تثبيت الإستقرار، ويمكن القول إنّ الكحالة جمعت الحزب و "الإشتراكي" من جديد.. حُكماً، الشارع أسّس لهذا التلاقي، كما أنّ رفض الفتنة ساهم في التمهيد لإنفتاحٍ جديد قائم على التعاون أكثر فأكثر.. والسؤال هنا: هل سينتقل "الإرتياح" بين الطرفين إلى الملف الرئاسي؟ هنا، الأمور مرهونة بما سيجري سياسياً.. وكما يُقال دائماً: فلننتظر... المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله ما جرى

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة تدعو إلى التهدئة في احتجاجات لوس أنجلوس

دعت الأمم المتحدة، اليوم الاثنين، جميع الأطراف ذات الصلة بأعمال الشغب في مدينة لوس أنجلوس الأميركية إلى خفض التصعيد، بعد المواجهات التي نشبت بين محتجين ومسؤولي الهجرة بشأن احتجاز المهاجرين الذين لا يحملون وثائق قانونية. 
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق: «لا نريد مزيدا من عسكرة هذا الوضع»، جاء ذلك ردا على سؤال من إحدى وكالات الأنباء العالمية.
وأضاف فرحان حق: «نشجع جميع الأطراف على المستوى المحلي ومستوى الولاية والمستوى الفيدرالي على العمل من أجل تحقيق ذلك». 
وأكد المتحدث: «نأمل بالتأكيد أن تقوم جميع الأطراف على الأرض بخفض تصعيد الموقف». 

أخبار ذات صلة ترامب يؤيد اعتقال حاكم كاليفورنيا ترامب يعلّق على الاحتجاجات في لوس أنجليس


وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد أصدر أوامره بنشر قوات الحرس الوطني في مدينة لوس أنجلوس رغم معارضة حاكم الولاية جافين نيوسوم. 
وطالب حاكم كاليفورنيا رسميا إدارة الرئيس ترامب بإلغاء أمر نشر قوات الحرس الوطني في لوس أنجلوس. 
وبدأت قوات الحرس الوطني في الوصول إلى المدينة، أمس الأحد، وسط احتجاجات مستمرة ضد المداهمات المتعلقة بالهجرة. 
وذكر البيت الأبيض أن ترامب وقع مذكرة يوم السبت بنشر ألفي جندي من الحرس الوطني «لمواجهة الفوضى التي سمح لها بالتفشي».

المصدر: وكالات

مقالات مشابهة

  • جنبلاط بحث مع لودريان تطورات لبنان والمنطقة
  • نقاط ساخنة مرعبة قد تشعل حربا عالمية
  • بعد الاعتداء عليه... وفد من حزب الله يطمئن لصحة الشيخ عودة وهكذا علّق الأخير
  • امطيريد: تصعيد الدبيبة يهدد بإشعال حرب أهلية بين طرابلس ومصراتة
  • ترامب لنتنياهو: أوقف الحرب فورا بغزة
  • ترامب عن أحداث لوس أنجلوس: "لا أريد حربا أهلية"
  • 20 عامًا على رحيل عبد الله محمود.. الفنان الذي اختصر عمره في أدوار لا تُنسى (تقرير)
  • الأمم المتحدة تدعو إلى التهدئة في احتجاجات لوس أنجلوس
  • جنبلاط التقى السفيرة الأميركية في لبنان
  • مسئول روسي يهدد باندلاع حرب نووية في هذه الحالة