أظهرت نتائج دراسة نُشرت نتائجها في المجلة الطبية البريطانية، أن ممارسة نشاط بدني يومي قوي لمدة تتراوح بين دقيقة ونصف إلى أربع دقائق، مثل صعود السلالم بسرعة أو حمل مشتريات ثقيلة، يقلل خطر التعرض لأمراض قلبية وعائية خطيرة إلى النصف تقريبا لدى النساء اللواتي لا يمارسن التمارين الرياضية بشكل منتظم.

وتتبع الباحثون صحة القلب والأوعية الدموية لـ81052 رجلا وامرأة بمتوسط عمر 61 عاما.

وارتدى المشاركون في الدراسة المدعومة من قبل المجلس الوطني للصحة والبحوث الطبية الأسترالي، جهازا لتتبع النشاط على مدار الساعة لمدة سبعة أيام بين عامي 2013 و2015.

وتم تحليل بيانات الدخول إلى المستشفيات والوفيات الناجمة عن النوبات القلبية والسكتات الدماغية وفشل القلب على مدى فترة متابعة تقارب ثماني سنوات

وهدفت الدراسة إلى تحديد ما إذا كانت الفوائد المعروفة للتمارين المكثفة الطويلة في منتصف العمر يمكن تحقيقها من خلال فترات قصيرة من النشاط المكثف غير المنتظم كجزء من نمط الحياة، وإذا كان الأمر كذلك، فما مقدار النشاط اللازم لتحقيق نتائج ملموسة.

ووجد الباحثون أن النساء اللواتي مارسن نشاطا مكثفًا لمدة 1.2 إلى 1.6 دقيقة يوميا، قللن خطر الإصابة بجميع الأمراض القلبية الوعائية الرئيسية بنسبة 30 بالمئة، بينما انخفض خطر النوبات القلبية بنسبة 33 بالمئة وخطر فشل القلب بنسبة 40 بالمئة.

وخلص الفريق إلى وجود ارتباط واضح يعتمد على الجرعة بين النشاط البدني المكثف وجميع الأمراض القلبية الوعائية الكبرى، مع ضبط عوامل الأخرى مثل نمط الحياة، وعوامل الخطر القلبية الوعائية، والأمراض المصاحبة، وفقما ذكرت وكالة "يو بي آي" للأنباء.

كذلك تم اكتشاف ارتباط قوي يعتمد على مدة ممارسة التمرينات بالنسبة للنوبات القلبية وفشل القلب.

وكانت الفوائد بين الرجال أقل، فأولئك الذين اقتصر نشاطهم على 5.6 دقيقة يوميا من النشاط المكثف غير المنتظم انخفض خطر تعرضهم لأي أمراض قلبية وعائية كبرى بنسبة 16 بالمئة مقارنة بالمجموعة غير النشطة.

ومع ذلك، لم يلاحظ الباحثون فروقا كبيرة بين الجنسين في النتائج بين المشاركين الذين يمارسون التمارين الرياضية بانتظام.

وكتب الباحثون: "قد يكون النشاط البدني المكثف المتقطع خيارا واعدا للوقاية من الأمراض القلبية الوعائية الخطيرة لدى النساء غير القادرات أو غير الراغبات في ممارسة التمارين الرياضية على نحو منتظم".

وأوصى الباحثون الرجال الذين يدمجون نشاطا مكثفا غير منتظم في حياتهم اليومية بمواصلة ممارسة التمارين المنظمة المنتظمة لتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: نشاط بدني صعود السلالم التمارين الرياضية فشل القلب التمارین الریاضیة القلبیة الوعائیة

إقرأ أيضاً:

الملاعب الرياضية في مكة المكرمة.. وجهة الشباب لتعزيز النشاط البدني وصناعة مجتمع رياضي واعد

تشهد مكة المكرمة خلال السنوات الأخيرة اهتمامًا متزايدًا بالمرافق الرياضية المخصصة للشباب، في إطار جهود تهدف إلى دعم الأنشطة البدنية وتوفير بيئة آمنة ومتطورة لممارسة مختلف الألعاب الرياضية.

وتبرز الملاعب الرياضية المنتشرة في عدد من الأحياء بصفتها واحدة من أبرز الوجهات التي يرتادها الشباب بشكل يومي، لما تقدمه من مساحة مناسبة لممارسة الرياضات الجماعية والفردية, وتستقطب الملاعب فئات واسعة من الشباب، سواء من الهواة أو الممارسين المنتظمين، إذ توفر لهم فرصة للتدريب، وتنمية المهارات، وتعزيز اللياقة البدنية، في ظل حضور مجتمعي يخلق بيئة تنافسية إيجابية.

وتسهم هذه التجمعات الرياضية في ترسيخ قيم التعاون والانضباط والروح الرياضية بين المشاركين، وهو ما ينعكس إيجابًا على سلوك الشباب وتفاعلهم الاجتماعي.

وتعمل أمانة العاصمة المقدسة على تحسين البنية التحتية الرياضية من خلال تهيئة الملاعب بالعشب المناسب، والإضاءة، والمرافق الخدمية الأساسية، إضافة إلى تنظيم فعاليات وبرامج رياضية تستهدف مختلف الفئات العمرية.

ويؤكد عدد من مرتادي هذه الملاعب أن توفرها بالقرب من الأحياء السكنية سهّل عليهم ممارسة الرياضة بشكل منتظم، خاصة في ظل توفر ملاعب لكرة القدم، وكرة السلة، وكرة الطائرة، إلى جانب مسارات لممارسة الجري والمشي.

فيما أوضحت الأمانة أنها قامت بتهيئة (184) ملعبًا بمساحة إجمالية بلغت (13,860) مترًا مربعًا، إضافة إلى تهيئة (11) ممرًا للمشاة بطول (36,560) مترًا طوليًا، وبمساحات متنوعة تشمل ملاعب كرة القدم والطائرة والتنس، إلى جانب ممرات مشاة صُممت وفق أحدث المعايير الهندسية والجمالية لتلبية احتياجات السكان، وذلك ضمن خطتها الممنهجة لأنسنة مكة المكرمة.

وتمتد هذه المرافق في مختلف أنحاء العاصمة المقدسة وأحيائها ومخططاتها السكنية والمحافظات التابعة لها، مع تنفيذ أعمال الصيانة الدورية على مدار العام.

وتأتي هذه الجهود في إطار رؤية شاملة تستهدف مواكبة النمو العمراني الذي تشهده العاصمة المقدسة ومحافظاتها، وتعزيز المشروعات البيئية والترفيهية، والحفاظ على المرافق العامة عبر تطويرها بشكل مستمر، بما يسهم في إبراز صورة حضارية مشرقة، انسجامًا مع خطط أنسنة المدن وبرنامج جودة الحياة.

ويرى مختصون في الشأن الرياضي أن الاستثمار في البنية التحتية الميدانية يتماشى مع التوجهات الوطنية الداعمة لرفع معدل النشاط البدني، وتعزيز جودة الحياة، وإتاحة خيارات ترفيهية ورياضية آمنة للشباب، لافتين النظر إلى أن هذه الملاعب تُعد منصات مهمة لاكتشاف المواهب الرياضية، مما يفتح المجال أمام تطوير قدرات الناشئين وإعداد جيل قادر على المنافسة في البطولات المحلية والإقليمية.

ومع استمرار تطوير المرافق الرياضية في مكة المكرمة، يتطلع الشباب إلى رؤية مزيد من البرامج التدريبية والبطولات المجتمعية التي تعزز حضور الرياضة في حياتهم اليومية، وتدعم بناء مجتمع صحي ونشط يواكب التحولات التنموية التي تشهدها المملكة.

مكة المكرمةأخبار السعوديةالنشاط البدنيالملاعب الرياضيةأخر أخبار السعوديةقد يعجبك أيضاًNo stories found.

مقالات مشابهة

  • دراسة عالمية تكشف فروق النمو بين الأطفال النباتيين وآكلي اللحوم
  • دراسة تكشف أثرا جانبيا غير متوقع لدواء سكري شهير
  • ضبط نادي صحي لممارسة مخالفات الآداب العامة.. وحبس المتهم فورا
  • اكتشاف سبب لزيادة خطر أمراض القلب والسكري عند كبار السن
  • دراسة: المشي بعد العشاء لمدة 15 دقيقة يقلل ارتفاع السكر ويحسن الهضم
  • دراسة: حمض الفوليك ضروري للوقاية من مشكلات القلب لدى النساء
  • الملاعب الرياضية في مكة المكرمة.. وجهة الشباب لتعزيز النشاط البدني وصناعة مجتمع رياضي واعد
  • جمال شعبان: مرضى القلب أكثر عرضة للأزمات القلبية بالشتاء
  • دراسة: نقص الحديد عند السيدات يؤدي لتساقط الشعر ومشكلات في التركيز
  • دراسة تكشف تأثيرًا مفاجئًا للطهي بالمقلاة الهوائية على صحة القلب