قال عضو الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح رئيس الكتلة البرلمانية عبدالرزاق الهجري، إنه لا سبيل لاستعادة الجمهورية والوطن إلا برمي الماضي وجراحاته وراء الظهور، ومغادرة مربع الفرقة والتباين، وشدد الهجري، في كلمته في فعالية لإحياء الذكرى السابعة لانتفاضة 2 ديسمبر، اليوم الأربعاء، على العمل بصدق وإخلاص يداً بيد، تحت عنوان "مصير مشترك وقيادة واحدة".

وأوضح أن الخلاف والفرقة والصراع بين القوى الوطنية المؤمنة بقيم الثورة والجمهورية، كان سببا رئيسياً في سقوط الدولة وعودة الإمامة بوجهها القبيح، وأشار إلى أن الجائحة الحوثية وانقلابها على الجمهورية علّمت الجميع درساً بليغاً وقاسياً بدمائهم وأموالهم وديارهم وأشواقهم إليها.

واعتبر الهجري، أن انتفاضة 2 ديسمبر تمثل إضافة لمعركة الخلاص الوطني التي يقودها الشعب اليمني وقواه الوطنية المخلصة منذ اليوم الأول للانقلاب المشؤوم، الذي أقدمت عليه المليشيا الحوثية المدعومة من إيران في الـ 21 من سبتمبر من العام 2014، وأكد أن الشعب اليمني سيستمر في معركته الوطنية حتى يتم استعادة مؤسسات الدولة وإنهاء الانقلاب وتحرير العاصمة صنعاء وكل شبر من أرض الوطن.

وبين الهجري، أن الأحزاب والمكونات السياسية تشد على أيدي رئيس وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي والحكومة، للعمل بروح الفريق الواحد، الملقى على عاتقه تخليص اليمن من أوجاعها والعبور به نحو استعادة الدولة وتحقيق الأمن والسلام والعيش الكريم لكل أبناء اليمن.

ومضى قائلاً: "نقف اليوم على مرمى البصر من محافظة الحديدة التي يكتوي سكانها كسائر المحافظات تحت وطأة الظلم والاضطهاد وتحويلها إلى مخازن للسلاح وحقول للألغام، وهي التي كانت على موعد مع التحرير، لولا الادعاءات الزائفة بالخوف على الجانب الإنساني الذي أثبتت الأيام أن استمرار مليشيا الحوثي هو الخطر الأكبر على الجانب الإنساني وعلى الاستقرار الإقليمي وخطوط الملاحة الدولية".

وأضاف: "كما نلتقي اليوم هنا في محافظة تعز الأبية، تعز الإباء والشموخ التي وقفت بثبات في وجه الكهنوت السلالي وما زالت تقاومه وتمرغ وجهه في التراب"، وأوضح أن الأحزاب والمكونات السياسية تؤكد على استمرار نضال الشعب، والمضي صفاً واحدا لتحقيق الأهداف الوطنية، وفي مقدمتها القضاء على الانقلاب واستعادة مؤسسات الدولة، وإحلال السلام والأمن والاستقرار.

وأكد الهجري، سعي الأحزاب لتعزيز كل الجهود التي تعمل على وحدة الصف الوطني، والتي كان آخرها إشهار التكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية، وعودة المؤسسات للعمل من العاصمة المؤقتة عدن والعمل على تنمية الموارد، ووقف تدهور سعر العملة، والاهتمام بمستوى معيشة الناس، وإيلاء هذا الجانب عناية خاصة وشدد على أهمية رعاية مؤسستي الجيش والأمن وبشكل خاص أوضاع أسر الشهداء والجرحى.

واعتبر أن هذا الاحتشاد ينبغي أن يلهم الجميع مزيداً من الكفاح والنضال والتوحد في سبيل استعادة الجمهورية من أيدي المليشيا الحوثية الإرهابية، التي لم تترك فئة في المجتمع إلا وعملت على اجتثاثها وبناء مشروعها العنصري على أنقاض اليمن الجمهوري الكبير، ودعا إلى استلهام مسيرة النضال وتمثل مبادئ الأحرار والشهداء والسير على طريقهم في مقارعة مشروع الكهنوت، لافتا إلى أن بشائر النصر تلوح في الأفق بإذن الله.

وترحم الهجري، في كلمته، على أرواح الشهداء الذين قدموا أرواحهم في مواجهة الكهنوت الإمامي السلالي بنسخته الجديدة المتمثلة في جماعة الحوثي الإرهابية في كل الجبهات والميادين، مترحماً على الشهيد علي عبدالله صالح، والشهيد عارف الزوكا، أمين عام المؤتمر الشعبي، وعلى كل شهداء القوات المسلحة والمقاومة، الذين ضحوا بحياتهم من أجل الحفاظ على اليمن وهويته ونظامه الجمهوري في جميع مواقع الشرف والبطولة، في كل من تعز ومأرب والجوف وعدن والضالع وميدي وصعدة والساحل الغربي، وكل شهداء سبتمبر وأكتوبر، وكل الشهداء الذين قدموا دماءهم الزكية من أجل خلاص بلادنا من الكهنوت والاستعمار.

وعبّر عن الشكر لقيادة المكتب السياسي للمقاومة الوطنية بقيادة العميد طارق محمد عبدالله صالح نائب رئيس مجلس القيادة، على الدعوة للمشاركة في فعالية إحياء الذكرى السابعة لانتفاضة الثاني من ديسمبر ضد المليشيا الحوثية، كما وجه الشكر للتحالف العربي الداعم للشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة على ما قدموه ويقدمونه من دعم لليمن وشعبه وقيادته الشرعية في مختلف المجالات.

وجدد رئيس برلمانية الإصلاح، الرفض الشديد لجرائم الحرب الصهيونية على أبناء غزة، والعدوان الصهيوني على لبنان، داعياً كل أحرار العالم إلى الضغط على الكيان الإسرائيلي المحتل لوقف جرائم الإبادة بحق الشعب الفلسطيني، مجدداً التأكيد على حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف

 

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

“الديمقراطية” تدعو في الذكرى الـ37 للإنتفاضة الكبرى لضرورة استعادة الوحدة الوطنية

الثورة نت /..

قالت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ، بمناسبة الذكرى السنوية الـ37 لاندلاع الإنتفاضة الكبرى،إنه في مثل هذه الأيام من العام 1987 اندلعت الانتفاضة الوطنية الكبرى التي مثّلت تتويجا لسلسة من النضالات والهبّات الفلسطينية ضد الإحتلال منذ العام 1967، وتعبيراً عن التناقض الذي بلغ الذروة بين الشعب الفلسطيني وتطلعاته الوطنية ومصالحة المباشرة، وبين سياسات العدو وإجراءاته.

وأضافت في بيان، اليوم الأربعاء ،أن “هذه الإنتفاضة التي اتسمت بالمشاركة الشعبية الواسعة والشاملة لمختلف طبقات وقطاعات شعبنا في المناطق الفلسطينية المحتلة، واكتسبت تضامنا عربياً ودولياً والتفافاً منقطع النظير حول الشعارات التي رفعتها ومطلبها الرئيسي المتمثل بالحرية والإستقلال وكنس العدو، كما اتسمت بالديمومة على مدار 6 سنوات بالرغم من عشرات آلاف المعتقلين والشهداء والجرحى وسياسة الإبعاد وشتى أصناف القمع، ومن بينها سياسة ” تكسير العظام” التي أعلنها إسحق رابين وزير حرب العدو آنذاك.

وتابعت : “رغم مرور هذا الزمن على الحدث التاريخي، والإستثمار البائس لتضحياتها الذي أتي باتفاق أوسلو التفريطي وتداعياته المدمرة على النضال الوطني وحقوق شعبنا، فإن الإنتفاضة الكبرى ما زالت تشكل محطة حملت في طياتها الكثير من الدروس المهمة، والتطورات والوقائع التاريخية التي نقلت القضية الوطنية إلى مسار جديد، أعلن فيه عن ولادة دولة فلسطين في إعلان الإستقلال في العام 1988 في الدورة التاسعة عشرة للمجلس الوطني الفلسطيني في الجزائر، وإن هذه الإنتفاضة وديمومتها لم يكن لها أن تندلع لولا استعادة الوحدة الوطنية والسياسية في دورة المجلس الوطني الثامنة عشرة في الجزائر قبل أشهر من العام ذاته الذي اندلعت فيه، وتشكيل القيادة الوطنية الموحدة وأذرعها على صعيد محافظات ومدن وقرى ومخيمات الوطن المحتل”.

وأكملت الجبهة في بيانها: “وفي هذه المرحلة من نضال شعبنا ، بالرغم من أن الظروف الموضوعية والتناقض مع العدو وسياساته وإجراءاته وجرائمه بحق شعبنا التي اتسمت بحرب الإبادة والتطهير العرقي ومشروع الضم، وتضرر المصالح الوطنية والحياتية للشعب بطبقاته الوطنية ناضجة تماماً، إلا أن العامل الذاتي غير المتوفر أو الناضج بسبب الإنقسام السياسي وغياب الوحدة الوطنية واستمرار الرهان على الوعود الفاسدة، بدلاً من الإعتماد على الحركة الشعبية المؤطرة المنخرطة في مقاومة شعبية شاملة، تعتمد كل الأساليب والأدوات، وصولاً إلى تحقيق الهدف الأسمى المتمثل في تجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة ، وحق العودة للاجئين إلى ديارهم ومملتكاتهم التي هجروا منها”.

وختمت الجبهة بيانها بالتأكيد على أن إنهاء الإنقسام واستعادة الوحدة الوطنية ، هو الدرس الأساسي من الإنتفاضة الكبرى ، وأن اتباع استراتيجية كفاحية مجمع عليها وطنياً هو السبيل الوحيد لمواجهة التداعيات السياسية لحرب الإبادة والتطهير العرقي ومشروع الضم ، ولإنقاذ وتجسيد مشروعنا الوطني.

مقالات مشابهة

  • اليمن يشارك في الدورة السابعة لجمعية الأمم المتحدة للبيئة في نيروبي
  • أحمد علي عبدالله صالح يكسر الصمت ويطلق نداء هام لكل القوى السياسية في اليمن
  • حزب الإصلاح يعطل جهود تحرير اليمن من الحوثيين
  • اليمن ..مقتـ.ل 3 جنود في شبوة .. وتصاعد الاتهامات لحزب الإصلاح
  • في ذكرى 11 ديسمبر.. بن مبارك يشيد بوحدة الشعب ويؤكد دور الذاكرة الوطنية في تعزيز السيادة”
  • ورطة إسلامي الإصلاح من الدّاخل المغاربةُ مع التّطبيع
  • الجزائر تُحيي الذكرى الـ 65 لمظاهرات 11 ديسمبر 1960
  • تحوّلات المشهد الجيوسياسي جنوب اليمن.. الصهيونية تهندس معركة البقاء في الإقليم
  • “الديمقراطية” تدعو في الذكرى الـ37 للإنتفاضة الكبرى لضرورة استعادة الوحدة الوطنية
  • الناصري والإشتراكي واتحاد القوى في بيان: نرفض عبث بعض الأشقاء وتصفية حساباتهم في اليمن