إسماعيل عبد الله وحديث عن رحلته في رحاب أبو الفنون بمهرجان الكويت المسرحي
تاريخ النشر: 6th, December 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
نظم مهرجان الكويت المسرحي في دورته الـ24، جلسة حوارية مع ضيف المهرجان الفنان والكاتب المسرحي الاماراتي إسماعيل عبدالله، وأدارها الأمين المساعد لقطاع الفنون بالمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب مساعد محمد الزامل، وسط حضور ضيوف المهرجان من المسرحيين العرب والخليجيين وعدد كبير من الإعلاميين والمهتمين بالشأن المسرحي في الكويت.
في بداية الجلسة استعرض الزامل محطات من سيرة الضيف وجوانب من إبداعاته في مجالات التمثيل والتقديم التليفزيوني والتأليف والإخراج المسرحي، ومن ثم بدأ الفنان إسماعيل عبدالله في الحديث مستذكرا بداياته في مجال المسرح من الكويت منذ مطلع الستينات من القرن الماضي، وتحديدا منذ أن كان طالبا وعضوا في فريق المسرح المدرسي في مدرسة الرازي الابتدائية بمنطقة السالمية، مؤكدا أن المسرح المدرسي في الكويت خلال تلك الفترة كان يعيش أزهى عصوره، واستذكر زيارة حاكم الشارقة أنداك الشيخ سلطان القاسمي للكويت في زيارة رسمية، وكان ضمن الطلبة الذين قابلوه في مقر إقامته، ومنذ هذا الوقت وقد شمله بالرعاية والاهتمام والدعم وعوضه عن وفاة والدة في ذلك الوقت.
وأكد عبد الله أن الكويت قدمت له الكثير من خلال الأندية الصيفية في فترة العطلة الدراسية، وقد انخرط في أنشطتها حتى عاد إلى الامارات في مدينة خورفكان لمواصلة العمل المسرحي مع شقيقه محمد وتقديم اسكتشات قصيرة في التجمعات الشعبية وبين الرجال على وجه التحديد، حتى تأسست جمعية الفنون الشعبية للمسرح في خورفكان، لتبدأ رحلة الجنون والعشق في ميدان "أبو الفنون".
ومن الكويت إلى الإمارات، استكمل إسماعيل عبدالله رحلته مع المسرح المدرسي، وأسس فرقة المسرح المدرسي بدعم مدرسيه حتى انهى دراسته الثانوية، مشيرا إلى انه خاض معارك مع تيار الإخوان المسلمين الذين كان يسيطر بشكل كبير على الجامعة وأنشطتها ووزارة التربية وعلى حد كلامه "كانوا يتحكمون في كل مقاليد الدولة بالكامل وفي أهم مؤسساتها"، وقال: لم نجد أفضل من المسرح كسلاح لمحاربتهم به، وأسسنا فرقة المسرح الحر في الجامعة.
وتابع، الكويت قدمتني مخرجا من خلال مشاركتي في مهرجان الخليج المسرحي الأول للجامعات الخليجية في الكويت عام 1983، وشاركت في هذا المهرجان بوصفي مخرجا لمسرحية "الأرض بتتكلم أردو"، في اسقاط مباشر لهجوم العمالة الأسيوية التي اجتاحت دول الخليج والإمارات على وجه الخصوص، وواصل عمله المسرحي خلال الدراسة الجامعية كممثل ومخرج إلى أن حصل على البكالوريوس في القانون، مشيرا إلى أن دراسته للقانون على سبيل الحصول على شهادة جامعية فقط، ولم تكن لديه طموحات في العمل الوظيفي الذي يعيفه عن ممارسة العمل المسرحي، حتى ساقه القدر للعمل في التليفزيون وعمل مذيعا لمدة 8 سنوات أصبح خلالها مذيعا رئيسيا في تليفزيون أبو ظبي، ومرافقا لرئيس دولة الامارات الشيخ زايد آل نهيان رحمه الله، وتدرج في عمله حتى أصبح مديرا للتليفزيون وانفصل بشكل كبير عن الحراك المسرحي في الامارات.
وذكر أنه عاد إلى المسرح من جديد في عام 2003 ولكن من بوابة جديدة وهي الكتابة والتأليف، ووجد نفسه في هذا المجال وكتب أكثر من 30 مسرحية حتى الآن منها مسرحية (أوه يا مال) ومسرحية (راعي البوم عبّرني) ومسرحية (البشتخته) و(غصيت بك يا ماي) و ( رحل النهار) و(شوارع خلفية) و (زغْنبوت) والعشرات من الأعمال المسرحية المميزة، كما كتب للتليفزيون والسينما العديد من الأعمال الدرامية مثل مسلسل «لو أني أعرف خاتمتي» ثلاثون حلقة، ومسلسل «خيانة وطن»- ثلاثون حلقة أيضا، ومن الأعمال السينمائية فيلم المنسية عام 2008 و فيلم الميزان عام 2009.
واختتم عبدالله حديثه بالإشارة إلى اتاحة الفرصة لديه لدراسة المسرح في فرنسا ولكنه عدل عن هذه الفرصة نظرا لظروفه العائلية آثر الاستمرار في الإمارات، ولفت إلى رعاية الشيخ سلطان بن محمد القاسمي لمسيرته المسرحية، واستعرض مسيرة تأسيس الهيئة العربية للمسرح الذي يتولى حاليا الأمين العام للهيئة ونظامها الأساسي وارهاصات البدايات منذ عام 2008.
شهدت الجلسة الحوارية مع ضيف المهرجان الفنان والكاتب المسرحي إسماعيل عبدالله العديد من المداخلات من قبل ضيوف المهرجان والفنانين والإعلاميين، وتحولت الجلسة إلى ما يشبه ورشة العمل والحوار المفتوح لمناقشة هموم المسرح العربي من خلال فنانين وأكاديميين من مختلف دول الخليج والدول العربية، وبصدر رحب أجاب عبدالله على مداخلات جميع الحضور وامتدت الجلسة لقرابة الساعتين من النقاشات والطرح البناء الذى وجب ترحيب الحضور وأثنوا على هذه المشاركة التي تفسح المجال للرعيل الأول وقامات المسرح الخليجي والعربي الذين أثروا المناقشات في رحاب مهرجان الكويت المسرحي في دورته ال24.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: اسماعيل عبد الله اسماعيل عبدالله الشيخ سلطان القاسمي الفنون الشعبية الكاتب المسرحي الفنون والآداب المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب المسرح المدرسي حاكم الشارقة مهرجان الكويت المسرحي إسماعیل عبدالله المسرح المدرسی المسرحی فی
إقرأ أيضاً:
المرحوم هو يفتتح فعاليات المهرجان الإقليمي للمسرح بالغربية.. صور
شهد مسرح 23 يوليو بمدينة المحلة الكبرى، افتتاح فعاليات المهرجان الإقليمي للمسرح بمحافظة الغربية، والذي تنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة، برئاسة اللواء خالد اللبان، وضمن فعاليات العروض المسرحية لوزارة الثقافة.
شهد اليوم الأول، الذي أقيم بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، عرض مسرحية "المرحوم هو"، لفرقة قصر ثقافة غزل المحلة المسرحية.
كما دارت أحداثها في إطار إجتماعي، حول شخصية "المهرج" الذي قام بالعمل بالسيرك هربا من ماضيه الأليم المليئ بالقهر والخيانة من أقاربه، وأصدقاءه، وزوجته، حتى تعلق قلبه براقصة التانجو التي تعمل معه داخل السيرك، فيما تتصاعد الأحداث ليقرر "المهرج" قتل الراقصة ليمنعها من الزواج بالبارون الثري.
"المرحوم هو" مزيج فني بين نصي "هو الذي يصفع"، للكاتب ليونيد أندرييف، و"المرحوم"، للمؤلف برانيسلاف نوشيتش، من بطولة: ريم أدهم، زياد أدهم، فريدة المصري، ماسة أحمد، محمد الشربيني، أحمد فهيم، هناء فؤاد، بسمله سامح، لوجين علي، ماريانا فيكتور، وفوزي عبد الستار، دراماتورج حسام العجوز، ومحمد العدل، ديكور محمد فياض، ستايليست حسام عبد الحميد، تأليف موسيقي وألحان رائف يوسف، استعراضات كريم خليل، وإخراج محمد العدل.
على خشبة مسرح المركز الثقافي بطنطا، تابع الجمهور أحداث العرض المسرحي "الطوق والأسورة"، للمخرج الشاب محمد عفيفي، الذي قال عن العرض بأنه يقوم بسرد حياة الفتاة "حزينة" وزوجها العجوز، والتي تزوج ابنتها "فهيمة" لـ "حداد"، وهو يعاني من مشكلات صحية تمنعه من الزواج، لكن تقوم الأم بتدبير أمر حمل ابنتها "فهيمة"، التي تموت بالحمى وتترك طفلتها لأمها لتكبر بعد سنوات وتحمل سفاحا من صديق الطفولة، حتى يقوم خالها بقتلها.
"الطوق والأسورة" عن رائعة الكاتب المصري يحيى الطاهر عبد الله، ومن بطولة فرقة طنطا المسرحية، ومن بينهم: عبد الله صالح، مي الخولي، عمر فتحي، يارا علي، شيماء السيد، نورين إبراهيم، هاجر مختار، كريم بيومي، ورباب عامر، أشعار سامح رخا، موسيقى وألحان عاصم علاء، دراماتورج محمد عبد الله، ديكور وملابس نهلة مرسي، تنفيذ ديكور أحمد البحاري، وأحمد يس، إضاءة محمود علاء، استعراضات ودراما حركية رضوى إيهاب، مخرج منفذ محمد قطب، إعداد وإخراج محمد عفيفي.
يذكر أن عروض المهرجان الإقليمي للمسرح بالغربية من إنتاج الإدارة العامة للمسرح، برئاسة سمر الوزير، ويقام بإشراف الإدارة المركزية للشئون الفنية، برئاسة الفنان أحمد الشافعي، وبالتعاون مع إقليم غرب ووسط الدلتا الثقافي بإدارة محمد حمدي، وفرع ثقافة الغربية برئاسة وائل شاهين، وبحضور لجنة مشاهدة الأعمال الفنية المكونة من: الناقد يسري حسان، والناقد طارق مرسي، ومهندس الديكور يحيى صبيح.