بعثة حج الجمعيات تتفقد مخيمات الحجاج في عرفات ومنى
تاريخ النشر: 29th, May 2025 GMT
صرح أيمن عبد الموجود، الوكيل الدائم لوزارة التضامن الاجتماعي رئيس بعثة حج الجمعيات الأهلية، أن الحالة الصحية لحجاج الجمعيات الأهلية جيدة.
وأضاف عبدالموجود هناك متابعة للحجاج من خلال تواجد العيادات الطبية بالمخيمات التابعة لبعثة وزارة الصحة طوال الـ ٢٤ ساعة، حيث يتم تقديم كافة الاستشارات الطبية وتوقيع الكشف الفوري حال وجود أى شكوى.
وتفقد رئيس بعثة حج الجمعيات الأهلية، مواقع مخيمات حجاج الجمعيات الأهلية في مشعري عرفات ومنى، وذلك ضمن الجولة الميدانية التي أجراها للتأكد من جاهزية المخيمات واستيفائها لكل معايير السلامة قبل استلامها رسميا.
مكيفات وخدمات تأمينيةوخلال الجولة، تابع عبد الموجود أوضاع الخيام والمرافق الملحقة بها، وأطلع على الخدمات التي سيتم تقديمها للحجاج، من تهوية ومكيفات ودورات مياه، إضافة إلى مخارج الطوارئ ومسارات الحركة داخل المخيمات، مشددًا على ضرورة توفير أعلى درجات الأمان والراحة لكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة من الحجاج.
استلام المخيماتوالتقى عبد الموجود بالجانب السعودي المسؤول عن تنظيم وتجهيز المخيمات، حيث تم بحث ملاحظات بعثة حج الجمعيات الأهلية على المخيمات، وأوصى بسرعة تنفيذ التحسينات المطلوبة، لضمان جاهزية المواقع قبل استلام المخيمات مساء اليوم.
وأكد رئيس بعثة حج الجمعيات الأهلية أن الوزارة تولي اهتماما بالغا بكل تفاصيل إقامة وتنقل الحجاج، مشيرًا إلى أن هذه الجولات الميدانية تأتي في إطار الحرص على متابعة الاستعدادات على الأرض، وتقديم خدمة متميزة لحجاج الجمعيات الأهلية بما يليق بمناسك الحج.
ومن المقرر أن تستكمل البعثة جولات المتابعة خلال الأيام المقبلة في مكة والمشاعر المقدسة، استعدادًا لتصعيد الحجاج إلى عرفات وفق الجدول الزمني.
وفي سياق آخر، عقد عبد الموجود، اجتماعا تنسيقيا مع رئيس البعثة الطبية المصرية، وذلك لبحث سبل التعاون المشترك لضمان تقديم أفضل الخدمات الصحية لحجاج الجمعيات الأهلية، في إطار الاستعدادات لموسم حج 1446هـ (2025م).
وتناول اللقاء التنسيق بين البعثتين لضمان توفير الرعاية الصحية اللازمة للحجاج، والتأكيد على جاهزية الفرق الطبية للتعامل مع أي حالات طارئة، بالإضافة إلى مناقشة آليات التواصل بين المشرفين الطبيين ومشرفي الجمعيات الأهلية لتسهيل تقديم الخدمات الطبية.
وأشاد عبد الموجود بالتعاون مع البعثه الطبية لضمان سلامة الحجاج، مشيرا إلى أن البعثة الإشرافية تعمل على تذليل كافة العقبات التي قد تواجه الحجاج، بالتنسيق مع الجهات المعنية، لضمان أداء المناسك في سهولة ويسر.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: التضامن الاجتماعي بعثة حج الجمعيات الأهلية حج الجمعيات الأهلية متابعة للحجاج الاستشارات الطبية رئيس بعثة حج الجمعيات الأهلية رئیس بعثة حج الجمعیات الأهلیة عبد الموجود
إقرأ أيضاً:
برد وجوع وانهيارات.. صرخة استغاثة من مخيمات النزوح في غزة
تحت زخات المطر المتواصلة ورياح تعصف بالخيام البالية ومنخفض جوي جديد، وجد الغزيون أنفسهم في فصل جديد من المعاناة لا يقل قسوة عمّا عاشوه خلال أشهر الحرب.
فقد أعلنت وزارة الداخلية في غزة استشهاد 8 مواطنين منهم أطفال، وإصابة آخرين، بفعل تأثيرات المنخفض الجوي العميق الذي ضرب قطاع غزة، كما أشارت إلى وجود مفقودين تحت الأنقاض في مناطق متفرقة، في حين سُجل في ساعات قليلة 12 حادث انهيار مبانٍ مقصوفة سابقا.
وتزامنت هذه التطورات مع مشاهد موجعة في المستشفيات، حيث أعلن مصدر طبي في مستشفى الشفاء وفاة طفلين رضيعين- تيم الخواجة وهديل المصري- بردا في مخيم الشاطئ ومركز إيواء غربي غزة، إضافة إلى وفاة الطفلة رهف أبو جزر داخل خيمة نزوح في المواصي بخان يونس.
وفي خان يونس، رسم مراسل الجزيرة رامي أبو طعيمة صورة أكثر تفصيلا لمعاناة آلاف النازحين، وهو يقف وسط مخيم العطار الذي غمرته المياه بالكامل، ومن خلفه خيام غارقة، وأطفال يرتجفون، وأصوات الرياح تختلط بصرخات العائلات وهي تحاول إنقاذ ما تبقى من مقتنيات.
يقول رامي، إن هذا المخيم يضم 250 عائلة باتت جميعها تقريبا بلا مأوى بعد أن اجتاحت السيول خيامها.
عجز مركبومع تقدمه داخل الأزقة الطينية، كانت الكاميرا ترصد أطفالا حفاة يسيرون في الوحل بملابس رقيقة لا تقيهم البرد، في حين تحاول الأمهات إخراج المياه من الخيام بأوعية صغيرة، في مشهد يختصر عجزا مركّبا، عن ضعف الإمكانات وغياب البدائل.
وفي إحدى الخيام التي دخل إليها، ارتفع منسوب المياه إلى متر ونصف متر، في حين غطّت طبقة الطين الأغطية والأفرشة والأمتعة البسيطة التي تعتمد عليها الأسر للبقاء، وقضت بعض العائلات ليلتها في العراء بعد أن غرقت خيامها تماما، وأخرى لجأت إلى خيام الجيران رغم اكتظاظها أصلا.
ويضيف رامي أن المشهد لم يقتصر على الغرق فقط، بل تحوّلت الرياح القوية إلى خطر إضافي بعدما مزّقت "الشوادر" البلاستيكية التي تغطي الخيام.
إعلانويؤكد أن وضع النازحين في هذا المخيم يعكس جزءا صغيرا فقط من واقع 900 ألف نازح في جنوب القطاع ووسطه، ممن هم في أزمة مضاعفة تجمع بين آثار الحرب والمنخفض الجوي.
وتحدّث المراسل أيضا عن انهيار منزل في خان يونس بعد أن سقطت 3 أسقف على ساكنيه، ما اضطر إلى إجلاء 3 عائلات من عائلة العقاد، في مشهد يعكس هشاشة الأبنية التي دُمّر جزء منها خلال الحرب، والتي لم تعد قادرة على تحمل الأمطار الغزيرة.
ومن وسط غزة، قدّم مراسل الجزيرة غازي صورة مشابهة لما يجري في الجنوب، إذ غرقت خيام مخيم "البصة" في دير البلح بعدما تحولت الساحة إلى برك مياه ضخمة.
وأوضح أن معظم الخيام هنا لم تصمد أمام الأمطار المتواصلة، مما أجبر العائلات على مغادرتها دون أن تتوافر بدائل جاهزة.
مناشدات عاجلةورصدت الكاميرا رجالا يحفرون مجاري مياه بوسائل بدائية، في محاولة لإبعاد السيول عن خيامهم، في وقت تعالت المناشدات العاجلة للمؤسسات الدولية لإدخال خيام جديدة ومستلزمات عاجلة لمواجهة البرد والأمراض.
أما في الشمال، فكانت المأساة أكثر قسوة، حيث وقفت مراسلة الجزيرة نور خالد أمام منزل انهار في منطقة بئر النعجة شمالي القطاع، كان داخله 6 أشخاص، انتُشِل جثمان الأب وطفل مصاب، في حين لا تزال الأم و3 أطفال تحت الأنقاض منذ ساعات.
وتوضح نور أن طبقات الإسمنت الهائلة تتطلب معدات ثقيلة للوصول إلى العالقين، لكن الدفاع المدني ليس عنده سوى أدوات بسيطة بسبب الحصار وتدمير معداته خلال الحرب.
ومع استمرار هطول الأمطار، كان الأهالي يحفرون بأيديهم في مشهد يجسّد اليأس والتمسّك بالأمل في آن واحد.
وبين جنوب القطاع ووسطه وشماله، تتقاطع روايات المراسلين الثلاثة عند حقيقة مشتركة وهي أن المنخفض الجوي كشف هشاشة واقع النزوح، وعمّق جراحا لم تلتئم بعد.
فبينما خيام مزقها الريح، وأطفال يمشون حفاة على الطين، وأمهات يبحثن عن مكان جاف لأطفالهن، تتضاعف الحاجة إلى تدخل عاجل يوفّر خياما بديلة وملاجئ آمنة ومعدات إنقاذ.
وفي انتظار ذلك، يبقى النازحون في مواجهة بردٍ لا يرحم، وحربٍ لا تزال آثارها قائمة، ومنخفضات جوية تزيد العبء فوق كاهل من لم يعد يمتلك غير الخيمة، وهي الأخرى لم تعد تقوى على الصمود.