خام البصرة يتراجع رغم ارتفاع النفط عالمياً
تاريخ النشر: 29th, May 2025 GMT
مايو 29, 2025آخر تحديث: مايو 29, 2025
المستقلة/- في تطور لافت، سجلت أسعار خاميّ البصرة الثقيل والمتوسط انخفاضاً جديداً اليوم الخميس، وذلك لليوم الثاني على التوالي، على الرغم من الارتفاع الملحوظ في أسعار النفط العالمية، ما يطرح تساؤلات حول الأسباب المحلية أو التعاقدية التي قد تفسّر هذا الانفصال عن المؤشرات الدولية.
فقد تراجعت أسعار خام البصرة الثقيل بمقدار 41 سنتاً، أي بنسبة 0.67%، ليصل إلى 60.65 دولاراً للبرميل. كما شهد خام البصرة المتوسط انخفاضاً مماثلاً بنسبة 0.64%، ليبلغ 63.60 دولاراً للبرميل.
وفي المقابل، ارتفعت العقود الآجلة للنفط عالمياً، حيث صعد خام برنت إلى 65.71 دولاراً للبرميل، بينما وصل خام غرب تكساس الوسيط الأميركي إلى 62.62 دولاراً. ويُعزى هذا الارتفاع العالمي إلى قرار محكمة أميركية بإلغاء رسوم جمركية كان قد فرضها الرئيس السابق دونالد ترامب، إضافة إلى ترقب الأسواق لعقوبات أميركية محتملة ضد روسيا وقرارات إنتاجية مرتقبة من “أوبك+” في تموز/يوليو المقبل.
ما وراء الانخفاض المحلي؟يطرح هذا التناقض بين حركة السوق المحلية والعالمية عدة تساؤلات، خاصة في ظل مؤشرات عالمية تدفع الأسعار نحو الصعود. ويرى مراقبون أن الانخفاض في أسعار خام البصرة قد يكون مرتبطاً بتغيرات في مستويات الطلب الإقليمي أو الفروقات في جودة الخام، أو ربما تعاقدات تسعيرية مسبقة لا تتأثر بالموجات اليومية للسوق.
كما يشير آخرون إلى أن استمرار هذا الانخفاض، إذا ما تزامن مع تراجع إيرادات التصدير، قد يشكل ضغطاً إضافياً على الموازنة العراقية التي تعتمد بدرجة كبيرة على عائدات النفط.
تبقى الأيام المقبلة حبلى بالتطورات، لاسيما مع اقتراب اجتماع “أوبك+”، الذي قد يعيد خلط أوراق السوق من جديد، فهل ستتمكن أسعار خام البصرة من اللحاق بالارتفاع العالمي، أم أن الانفصال سيستمر؟ الوقت وحده كفيل بالإجابة.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: خام البصرة أسعار خام
إقرأ أيضاً:
الانخفاض الحاد في عائدات النفط يُجبر السعودية على "تقييم" أولويات الإنفاق
الرياض- الوكالات
قال محمد الجدعان وزير المالية السعودي إن المملكة ستُجري "تقييما" لأولوياتها للإنفاق في ظل الانخفاض الحاد في عائدات النفط.
ونقلت صحيفة فاينانشال تايمز اليوم الخميس عن الوزير قوله إن الرياض تخطط للحفاظ على الوتيرة الحالية للإنفاق الحكومي على الرغم من اتساع العجز في الميزانية والحساب الجاري، فضلا عن ارتفاع مستويات الدّين.
وأوضح الوزير في مقابلة مع الصحيفة أنه لن يشعر بالقلق بشأن اتساع العجز إلى ثلاثة بالمئة أو أربعة بالمئة أو "أحيانا" خمسة بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي إذا كان الإنفاق الحكومي يدعم النمو غير النفطي، وهو هدف رئيسي في إطار استراتيجية تنويع مصادر الدخل التي تنتهجها المملكة.
وأضافت الصحيفة أن الجدعان قال إن السعودية تهدف إلى تجنب "فخ الازدهار والكساد" من خلال اتباع سياسات معاكسة للدورات الاقتصادية وإعطاء الأولوية للنمو على التوازن المالي قصير الأجل.
وكثفت السعودية عمليات تكرير النفط للاستفادة من الهوامش المرتفعة، مما يساعد على تعويض الإيرادات المفقودة بسبب ضعف أسعار النفط والصادرات.
وفي الوقت الذي من المرجح أن تظل فيه أسعار النفط الخام عند المستويات الحالية أو حتى أقل من ذلك خلال معظم العام نظرا للزيادة الكبيرة في الإمدادات والضبابية بشأن معدلات الطلب، فزيادة عمليات التكرير توفر للرياض أداة فعالة لإدارة تقلبات أسعار النفط والصمود بشكل أفضل في مواجهة حرب أسعار قد يطول أمدها.