بوابة الوفد:
2025-06-12@03:32:19 GMT

حكم رؤية النبي ﷺ في اليقظة.. الإفتاء توضح

تاريخ النشر: 6th, December 2024 GMT

قالت دار الإفتاء المصرية إن الأنبياء أحياء في قبورهم حياة برزخية لا تشبه الحياة في الدنيا، ورؤية رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في اليقظة أمر جائز عقلًا وشرعًا؛ لأنها من جملة الممكنات التي لا تستحيل على القدرة الإلهية وهذا هو مذهب أهل السنة والجماعة، ولورود النصوص الصحيحة في رؤيته صلى الله عليه وآله وسلم.


روي أن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: «منْ رَآنِي فِي المَنَامِ فَسَيَرَانِي فِي اليَقَظَةِ، وَلاَ يَتَمَثَّلُ الشَّيْطَانُ بِي» وزاد مسلم: «فَكَأَنَّمَا رَآنِي فِي الْيَقَظَةِ».


ولا يتعارض ذلك مع أن بعض معجزات الأنبياء لا يجوز أن تكون كرامة للأولياء، كما هو الحال بمعجزة القرآن فلا يمكن تكريم الولي بأن يأتي بقرآن آخر مثلًا، ومعجزة ليلة الإسراء والمعراج؛ لأن الأمر ليس على إطلاقه، فبعض المعجزات يجوز أن تكون كرامة للأولياء.
وروي أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه رأى جيشه بنهاوند ببلاد العجم وهو يخطب على المنبر بالمدينة، ونادى بقوله: يا سارية الجبل الجبل. محذرًا له من كمين وراء الجبل نصبه العدو، وأن سارية سمع نداءه مع بعد المسافة بينهما. غير أنه لا بد من التنبيه إلى أن المرئي هو نوره صلى الله عليه وآله وسلم متمثلًا في جسده الشريف بحيث يظن الرائي أنه الجسم الشريف؛ لغلبة الحال وليس هو حقيقة؛ لأنه لو وقع لأثبت الصحبة للرائي، ولكان باب الصُّحبة مفتوحًا إلى يوم القيامة وهذا غير جائز.

الأنبياء أحياء في قبورهم
وأكدت الإفتاء أن الأنبياءَ أحياءٌ في قبورهم؛ وهم أولى بذلك من الشهداء الذين ورد فيهم النص القرآني في قوله تعالى: ﴿وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ﴾ [آل عمران: 169].

وأضافت الإفتاء أن العلماء أجمعوا على أنَّ الأنبياء أرفعُ درجة من الشهداء، وقد رأى النبيّ محمد صلى الله عليه وآله وسلم نبيّ الله موسى عليه الصلاة والسلام ليلة المعراج يصلي في قبره، كما رآه في السماء السادسة، وقد راجعه مرارًا في أمر الصلاة.

وأوضحت الإفتاء أنه ورد في السنة النبوية الشريفة كثير من الأحاديث الدالة على حياة الأنبياء؛ من ذلك حديث: «الْأَنْبِيَاءُ أَحْيَاءٌ فِي قُبُورِهِمْ يُصَلُّون» رواه أبو يعلى في "مسنده" والبيهقي في "حياة الأنبياء في قبورهم" من طرق متعددة من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه، كما أنه قد صحَّ عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قوله: «إِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ حَرَّمَ عَلَى الْأَرْضِ أَنْ تَأْكُلَ أَجْسَادَ الْأَنْبِيَاءِ» رواه أبو داود والنسائي وابن ماجه في "سننهم" وابن خزيمة في "صحيحه" وأحمد في "مسنده"، وأنه صلى الله عليه وآله وسلم قد اجتمع بالأنبياء ليلة الإسراء في بيت المقدس، وفي السماء.

وأمَّا قوله تعالى: ﴿إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ﴾ [الزمر: 30] فمعناه: أنَّ روحك ستفارق بدنك وتدخل في عالم آخر، وحديث: «حَيَاتِي خَيْرٌ لَكَمْ تُحْدِثُونَ وَيُحَدَثُ لَكَمْ، وَوَفَاتِي خَيْرٌ لَكَمْ تُعْرَضُ عَلَيَّ أَعْمَالُكُمْ، فَمَا رَأَيْتُ مِنْ خَيْرٍ حَمَدَتُ اللهَ عَلَيْهِ، وَمَا رَأَيْتُ مِنْ شَرٍّ اسْتَغْفَرْتُ اللهَ لَكَمْ» رواه البزار في "مسنده" وغيره. فهو حديث صحيح ومُحْتَجٌّ به في هذا المقام وفي غيره.

وقالت الإفتاء: وحياةُ الأنبياء في قبورهم حياة برزخية لا يعلم كيفيتها إلا الله تعالى، ولا يجوز شرعًا أن نجول في هذا الميدان، وكلُّ ما هو مطلوب منا أن نؤمن بحياة الأنبياء والشهداء حياة عند ربهم هو وحده الذي يعلم كيفيتها وماهيتها.
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: رؤية النبي صلى الله علیه وآله وسلم فی قبورهم

إقرأ أيضاً:

حكم صيام يوم 13 من ذي الحجة.. دار الإفتاء توضح

أكدت دار الإفتاء المصرية أن النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم حرّم صيام خمسة أيام في السنة، وهي: يوم عيد الفطر، ويوم عيد الأضحى، بالإضافة إلى أيام التشريق الثلاثة التي تلي عيد الأضحى، وهي أيام 11 و12 و13 من شهر ذي الحجة، وذكر أن هذه الأيام هي أيام طعام وشراب، لا يُشرع فيها الصيام.

وأوضحت الدار أن من أراد صيام الأيام البيض في شهر ذي الحجة، وهي أيام 13 و14 و15، فعليه أن يعلم أن صيام يوم 13 منها محرم، لأنه من أيام التشريق المنهي عن صيامها، وإذا صام الإنسان هذا اليوم لا ينعقد صيامه ولا يُحتسب له، امتثالًا لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم.

الإفتاء تحدد 5 أعمال ثوابها عظيم رابع أيام عيد الأضحى أهمها صلة الرحمتقسيم الميراث.. الإفتاء تكشف حكم توزيع الأب تركته على أبنائه قبل وفاته

وفي سياق متصل، تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالًا من أحد المواطنين حول حكم صيام يوم 13 من ذي الحجة، ضمن الأيام البيض التي اعتاد صيامها شهريًّا، مع تأكيد السائل أنه ليس من الحجاج هذا العام.

وردت دار الإفتاء عبر موقعها الرسمي بفتوى سابقة، أوضحت فيها أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم حثّ على صيام الأيام البيض الثلاثة من كل شهر عربي، بالإضافة إلى صيام يوم عرفة، وصيام عاشوراء مع يوم قبله أو بعده، وصيام ستة أيام من شهر شوال، ووعد من يصوم هذه الأيام بالأجر العظيم.

 ومع ذلك، فإن يوم 13 من ذي الحجة لا يجوز صيامه لأنه من أيام التشريق، حتى لو كان ضمن نية صيام الأيام البيض، ولا يُعتبر صومه صحيحًا.

طباعة شارك حكم صيام يوم 13 دار الإفتاء ذي الحجة أيام التشريق

مقالات مشابهة

  • صيغة دعاء صلاة الحاجة الصحيح.. دار الإفتاء توضح الكلمات المستجابة
  • دعاء النبي للتخلص من الأرق .. يجلب لك نوماً هادئاً
  • هل تأخير الصلاة عن وقتها بسبب العمل عليه إثم؟.. الإفتاء تجيب
  • لقاء تحضيري في حجة تدشينا للاحتفاء بذكرى يوم الولاية
  • هل يجوز احتساب الأضحية من مال الزكاة؟.. الإفتاء توضح
  • هل دعاء العائد من الحج مستجاب؟.. اغتنمه لمدة 4 شهور قادمة
  • 9 أعمال يجب على الحاج الالتزام بها بعد عودته.. روشتة شرعية
  • أنوار الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم
  • حكم صيام يوم 13 من ذي الحجة.. دار الإفتاء توضح
  • آل الشيخ عن مشروع ” على خطاه” لسيرة النبي: تونا مابدينا جانا ٣٠٠ ألف طلب مؤكد من ثلاث دول