باحث: سقوط الدولة السورية يمثل خطرا كبيرا على الإقليم بأكمله
تاريخ النشر: 6th, December 2024 GMT
قال أحمد كامل بحيري، الباحث بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن توقيت التصعيد الحالي في ـسوريا يرتبط بعدة أسباب، أولها التصعيد الإسرائيلي الأخير، حيث جاء ذلك بعد ساعات من إعلان بنيامين نتنياهو موافقته على اتفاق لوقف إطلاق النار مع لبنان، تزامنًا مع تهديد مباشر للنظام السوري.
وأضاف، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "كل الزوايا" مع الإعلامية سارة حازم طه، المُذاع على قناة "أون"، أن هذا التصعيد قد يكون مرتبطًا بتحركات الجماعات الإرهابية التي استغلت انسحاب حزب الله من بعض المواقع في سوريا، نتيجة لانشغاله بالأوضاع الداخلية في لبنان خلال السنوات الأخيرة، مشيرًا إلى أن انشغال روسيا بحربها في أوكرانيا خلق فراغًا، حيث إن روسيا كانت الضامن الرئيسي لدعم الجيش السوري واستعادة مناطق واسعة في السنوات الماضية.
وتابع، أن التصعيد الحالي أعاد إلى الأذهان مشاهد الفوضى التي حدثت قبل عام 2015، عندما وصلت الجماعات الإرهابية إلى مشارف دمشق، قبل أن تتدخل القوات الروسية لمساندة النظام السوري واستعادة السيطرة على مناطق مثل حلب وحماة، مشيرًا إلى أن الجماعات المسلحة، مثل هيئة تحرير الشام بقيادة أبو محمد الجولاني، استغلت انشغال روسيا والصعوبات التي تواجهها في تعزيز قواتها في سوريا.
وأكد بحيري، أن هناك مسارين يمكن للنظام السوري العمل عليهما الأول هو تقديم مبادرات عفو عام لمن يلقون السلاح، وهو ما جربه النظام في أوقات سابقة، والثاني هو تحقيق تقدم في المسار السياسي، من خلال إصلاحات دستورية وتشكيل حكومة جديدة، بما يساهم في تهدئة الأوضاع وإعادة الاستقرار.
وأضاف، أن سقوط سوريا لن يعني سقوط النظام فحسب، بل سيؤدي إلى سيطرة التنظيمات القاعدية على السلطة، وهو ما يمثل خطرًا كبيرًا على الإقليم بأكمله.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: سوريا حلب صدى البلد حرب سوريا المزيد المزيد
إقرأ أيضاً:
سوريا تستعد لأول انتخابات برلمانية منذ سقوط الأسد
أنقرة (زمان التركية) – تستعد سوريا لأول انتخابات برلمانية منذ سقوط نظام بشار الأسد في ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) أنه من المنتظر أن تشهد سوريا أول انتخابات برلمانية في ظل الإدارة الجديدة في سبتمبر/أيلول القادم.
وأصدر الرئيس السوري، أحمد الشرع، في منتصف يونيو/حزيران الماضي مرسوم لتشكيل لجنة “اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب” برئاسة محمد طه الأحمد بموجب المرسوم الرئاسي رقم 66 لعام 2025.
وأعلن رئيس اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب السوري يوم الأحد أن انتخابات البرلمان ستنعقد في سبتمبر/ أيلول القادم.
وذكر الأحمد أن عدد مقاعد مجلس الشعب سترتفع من 150 مقعدًا إلى 210 مقعدًا وسيتم توزيع حصة المدن السورية وفقًا للتعداد السكاني لكل منها على أن يتولى رئيس البرلمان تعيين 70 نائبًا.
وأوضح الأحمد أنه عقب التوقيع على المرسوم الخاص بنظام الانتخابات المؤقت ستحتاج اللجنة إلى أسبوع لانتخاب اللجان الفرعية من ثم سُتمنح هذه اللجان 15 يومًا من أجل انتخابات لجنة الانتخابات ليُفتح بعدها باب الترشح قائلا: “سنمنح المرشحين أسبوعًا لإعداد برنامج الانتخابات من ثم سنعقد لقاءات بين المرشحين واللجان الفرعية ولجنة الانتخابات”.
ومن المنتظر إجراء العملية الانتخابية في الفترة بين 15 و20 سبتمبر/ أيلول وأن تشكل النساء 20 في المئة على الأقل من المشاركين.
وكانت اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب أعلنت في 19 يونيو/حزيران بدء أعمالها وتشكيل مجلس الشعب الجديد خلال 60-90 يومًا.
وأشار الأحمد إلى استمرار أعمال إعداد مسودة نظام الانتخابات المؤقت الذي سيضمن التمثيل بدون إقصاء والموازنة بين تمثيل الجماعات.
وأضاف الأحمد أن التشكيلة المقترحة لمجلس الشعب ستتكون من 70 في المئة من الخبراء و30 في المئة من الشخصيات البارزة.
هذا وأفاد الأحمد أن الانتخابات ستُعقد في جميع المدن السورية إذا ما أمكن هذا وأنه في حال عدم الوصول إلى المدن الشرقية فإنه سيتم التواصل مع أعيان هذه المناطق لتشكيل لجان فرعية.
Tags: أحمد الشرعأول انتخابات برلمانية في سورياالانتخابات البرلمانية السوريةالتطورات في سوريا