حاكمة طوكيو تزور مستشفى أبوظبي للصقور ومنتزه قرم الجبيل
تاريخ النشر: 6th, December 2024 GMT
قامت يوريكو كويكي حاكمة طوكيو، بجولة في مستشفى أبوظبي للصقور ومنتزه قرم الجبيل، ضمن زيارتها لدولة الإمارات على رأس وفد بهدف تعزيز العلاقات الثنائية بين طوكيو وأبوظبي في مجالات متعددة تشمل التعاون الثقافي والتحول الرقمي وحماية الحياة البرية وخاصة الصقور والتصدي لتحديات التغير المناخي.
رافق الحاكمة ، في هذه الزيارة التي تأتي لتأكيد التزام دولة الإمارات واليابان المشترك ، بتعزيز جهود حماية البيئة والمحافظة على الحياة البرية وتعزيز التبادل الثقافي بين البلدين، سعادة شهاب أحمد الفهيم سفير الدولة لدى اليابان إضافة إلى وفد من رواد الأعمال اليابانيين ضمن “بعثة الشركات الناشئة”، حيث تم تقديم الدعم اللازم لهم لاستكشاف فرص تأسيس مشاريعهم في أبوظبي بما يعزز التعاون الاقتصادي ويدعم الابتكار وريادة الأعمال بين البلدين.
وكان في استقبال الحاكمة والوفد المرفق لها، سعادة أحمد السيد الهاشمي المدير التنفيذي لقطاع التنوع البيولوجي البري والبحري في هيئة البيئة – أبوظبي.
وأكد الهاشمي أهمية زيارة الحاكمة كويكي ، مشيراً إلى أنها تمثل علامة فارقة في العلاقات الإماراتية اليابانية مما يفتح آفاقًا للتعاون المستقبلي في مجال الاستدامة وحماية البيئة.
و اطلعت الحاكمة كويكي، خلال زيارتها لمستشفى أبوظبي للصقور أحد المراكز الرائدة عالميًا في مجال طب وأبحاث الصقور،على الجهود التي تبذلها دولة الإمارات في الحفاظ على التراث العريق للصقارة وحماية الحياة البرية.
واستمعَت الحاكمة، خلال الجولة، إلى شرح مفصل من الدكتورة مارجيت مولر المدير التنفيذي لمستشفى أبوظبي للصقور، حول إجراءات الرعاية الصحية الشاملة للصقور، ودور المستشفى في دعم التنوع البيولوجي، وتعزيز ممارسات الصقارة التقليدية بطرق صديقة للبيئة.
وأعربت حاكمة طوكيو عن إعجابها بالتزام دولة الإمارات بحماية تراثها الطبيعي ومشاركتها الفعّالة في الجهود العالمية للحفاظ على البيئة.
كما قامت بجولة في منتزه قرم الجبيل، الذي يمثل نموذجًا بيئيًا يعكس التزام أبوظبي بإعادة تأهيل الموائل الطبيعية وتعزيز المرونة لمواجهة تغير المناخ، كما يعتبر وجهة تعليمية بيئية وترفيهية رائدة تهدف إلى تعزيز الوعي والمعرفة بالنظام البيئي والتنوُّع البيولوجي الذي تتميَّز به غابات القرم في أبوظبي.
ورافق المهندس عبد الله سعيد الشامسي مدير العمليات في شركة جزيرة الجبيل للاستثمار الحاكمة في جولة استكشافية للنظام البيئي المتنوع في المنتزه، حيث تعرّفت على الدور الحيوي لأشجار القرم في تعزيز مرونة السواحل ودعم التنوع البيولوجي البحري، ودورها كمصارف طبيعية للكربون في مواجهة تحديات التغير المناخي.
وقامت الحاكمة يوريكو كويكي بزراعة شجرة قرم في المنتزه، تعبيراً عن التزامها بدعم المبادرات البيئية المشتركة وتعزيز الجهود الدولية في مواجهة التغير المناخي.
وتأتي هذه الخطوة كرمز للصداقة والتعاون المستدام بين اليابان والإمارات وكتأكيد على أهمية حماية التنوع البيولوجي والمساهمة في استدامة النظم البيئية وخاصة في المناطق الساحلية التي تلعب دوراً حيوياً في الحفاظ على البيئة.
كما اطّلعت الحاكمة خلال الزيارة على مشروع لؤلؤ أبوظبي، وتعرفت على سُبُل استزراع المحار المحلي في مياه الخليج العربي بشكل مستدام لإنتاج لؤلؤ ذي جودة عالية، حيث يعد المركز الأول والوحيد من نوعه في المنطقة لإنتاج لؤلؤ عالي الجودة من خلال استخدام تقنيات الاستزراع المستدامة.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: التنوع البیولوجی أبوظبی للصقور
إقرأ أيضاً:
١٥٥ انتهاكًا للعدو الصهيوني بحق البيئة بالضفة خلال الربع الثاني من
الثورة نت/
أعلنت سلطة جودة البيئة عن ارتكاب العدو الإسرائيلي ومستوطنيه، ما مجموعه 155 انتهاكا بحق البيئة الفلسطينية، خلال الفترة الممتدة من أبريل حتى يونيو من العام الجاري، في مختلف المحافظات الشمالية.
وأفادت في تقريرها الربعي الثاني لعام 2025، الصادر اليوم الأربعاء، بأن الانتهاكات توزعت على عدة محاور، أبرزها تدمير آبار مياه، والاعتداء على شبكات التوزيع والصرف الصحي، وتجريف أراضٍ زراعية، وتهريب نفايات خطرة، والاعتداء على الثروة الحيوانية والمصادر الطبيعية، إضافة إلى إنشاء بؤر استعمارية والاستيلاء على أراضي رعوية وزراعية.
وأوضح التقرير أن العدو والمستوطنين دمروا خلال الربع الثاني من العام الجاري 15 بئر مياه في محافظات رام الله والخليل وبيت لحم وسلفيت وطوباس، ما أدى إلى أضرار جسيمة في مصادر المياه الجوفية، وساهم في تسارع وتيرة التصحر وتدهور التنوع الحيوي.
كما سجلت سلطة جودة البيئة 13 اعتداءً على شبكات المياه، شملت تخريب خطوط ناقلة في مناطق نابلس وسلفيت وقلقيلية وأريحا، وستة اعتداءات على شبكات الصرف الصحي، من بينها حالات تسريب مباشر للمياه العادمة إلى الأراضي الزراعية في قلقيلية وسلفيت والقدس.
وبحسب التقرير، وثقت جودة البيئة 35 حالة تدمير كلي أو جزئي لأراضٍ زراعية، و45 اعتداءً على الأشجار والغطاء النباتي، شملت اقتلاعا متعمدا لأشجار الزيتون والكرمة والحمضيات، إضافة إلى أعمال حرق وتجريف ممنهجة استهدفت محاصيل المواطنين.
وأشار التقرير إلى 16 اعتداءً استهدف الثروة الحيوانية، تمثلت في سرقة الأغنام، وهدم حظائر، ومنع الرعاة من الوصول إلى المراعي، وإطلاق المواشي في أراضي المواطنين لإتلاف المحاصيل، ما يُنذر بتهديد التوازن البيئي في المناطق الريفية والرعوية.
كما تضمن التقرير توثيق 15 حالة تراكم للنفايات والركام، ناتجة عن عمليات الهدم التي تنفذها قوات الاحتلال في القدس، وسلفيت، وقلقيلية، ورام الله، وتهريب النفايات الصناعية من الداخل الفلسطيني المحتل إلى مناطق فلسطينية مفتوحة، بما فيها نفايات البناء والإطارات التالفة ومخلفات المصانع، مما يشكل خطرا مباشرا على صحة الإنسان والحياة البرية.
وتطرّق إلى عشرة انتهاكات إضافية متنوعة تم ارتكابها من قبل قوات العدو ومستوطنيه، شملت اقتحام مواقع أثرية وطبيعية، وتخريب شبكات كهرباء، وإغلاق مداخل تجمعات سكانية، وسكب مخلفات زيوت في الطرق، والاعتداء على ممتلكات عامة وخاصة في مناطق متفرقة من بيت لحم وأريحا والخليل وسلفيت ورام الله ونابلس، في إطار سياسة ممنهجة تهدف إلى تفريغ الأرض من سكانها.
وبيّنت سلطة جودة البيئة أن الاعتداءات المسجلة امتدت لتشمل التجمعات السكانية والبنى التحتية، بما فيها شبكات الكهرباء، والمنشآت الصحية، والحدائق العامة، والمواقع الأثرية والطبيعية، مؤكدة أن هذه الانتهاكات تأتي ضمن سياسة ممنهجة تستهدف البيئة الفلسطينية ومقدراتها، وتندرج في إطار الجرائم البيئية.
وأكد التقرير أن بعض هذه الأفعال تُصنّف كجرائم ضد الإنسانية، وأخرى تُعدّ جرائم بيئية ضمن جرائم الحرب، وفقا لما نصّت عليه المادتان السابعة والثامنة من نظام روما الأساسي لمحكمة الجنايات الدولية.