تميّزت الفنانة شريهان بكاريزما طاغية وحضور قوي، جعلها تحتل مساحة كبيرة في قلوب محبيها، حتى أصبحت من أبرز الفنانات في مجال التمثيل والاستعراض، وتحل اليوم الموافق 6 ديسمبر ذكرى ميلادها عام 1964، فهي أيقونة الجمال وخفة الظل التي نشأت في أسرة فنية ساهمت في ولادة موهبتها الفريدة في سن صغيرة.

موهبة شريهان تلتف نظر أم كلثوم

ساهمت نشأة الفنانة شريهان في أسرة فنية في ظهور موهبتها في سن صغير، فهي أخت الموسيقار الكبير عمر خورشيد، التي كانت تظهر معه في كثير من المناسبات والاحتفالات الفنية، حتى أحبها الجميع لما تميزت به من وجه جميل وحركات طريفة، وتنبأوا لها بمستقبل فني كبير، منهم كوكب الشرق السيدة أم كلثوم، فما كواليس اللقاء الأول بين أيقونة الاستعراض وعملاقة الطرب الراحلة أم كلثوم؟

التقت شريهان بالسيدة أم كلثوم لأول مرة في حفل زفاف أخيها عمر خورشيد، وفق لقاء تليفزيوني نادر للأولى، عُرض مؤخرا على قناة ماسبيرو زمان، وكانت تبلغ وقتها حوالي 5 أعوام فقط، لكنها لفتت أنظار الجميع عندما صعدت بشكل عفوي فوق الطاولة التي كانت تجلس عليها أم كلثوم، لترقص على أنغام الموسيقى، حتى التُقطت صورة لهما سويًا.

توقعات أم كلثوم لـ شريهان

وأضافت شريهان في لقائها التليفزيوني، أن السيدة أم كلثوم نظرت إليها بكل حب ودعم، ثم التقطت كرافتة أو إسكارف كان يضعه الموسيقار محمد عبد الوهاب على رقبته وربطته حول وسطها، لتشجيعها على الرقص، حتى صفق الجميع لها من بينهم الراحل عبد الحليم حافظ: «بعد الحفلة أجلستني على قدميها وادتني شيكولاتة، وقالت عني وقتها إني موهوبة بالفطرة».  

يُذكر أن شريهان شاركت في كثير من الأعمال الفنية، ما بين السينما والدراما والتليفزيون، ومن أبرز أعمالها، مسرحيات: «سك على بناتك، علشان خاطر عيونك، شارع محمد علي»، وأفلام: «الخبز المر، العذراء والشعر الأبيض، ريا وسكينة، خلي بالك من عقلك، عرق البلح»،  كما قدمت مجموعة متنوعة من الفوازير منها: «ألف ليلي وليلة، ألوان، حول العالم، حاجات ومحتاجات».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: شريهان أم كلثوم فوازير عمر خورشيد أم کلثوم

إقرأ أيضاً:

غزة .. أيقونة الصمود ومرآة الخذلان

 

تستمر غزة، هذه البقعة المباركة من أرض فلسطين، في كتابة فصول جديدة من الصمود الأسطوري في وجه آلة القتل والدمار الإسرائيلية. تحت قصف متواصل وحصار خانق، يسطر أهلها أروع قصص البطولة والتضحية، مؤكدين للعالم أجمع أن الإرادة أقوى من الحديد والنار، وأن الحق يعلو ولا يُعلى عليه.

في الوقت الذي تتصاعد فيه وتيرة العدوان على غزة، وتُرتكب أبشع الجرائم بحق المدنيين العزل، يقف العالم – إلا قلة قليلة – موقف المتفرج العاجز، بل إن بعض الأنظمة العربية والإسلامية تمارس صمتًا مطبقًا يكاد يرقى إلى التواطؤ. أي خزي وعار يلاحق أمة تملك من الإمكانات ما يكفي لزلزلة الأرض تحت أقدام المعتدين، لكنها تكتفي ببيانات الشجب الخجولة والمساعدات الهزيلة التي لا تسمن ولا تغني من جوع؟

إن غزة ليست مجرد قطعة أرض محتلة، بل هي ضمير الأمة الحي، هي الاختبار الحقيقي لمدى تمسكنا بقيمنا ومبادئنا. أطفال غزة، بنظراتهم الثابتة وعزيمتهم التي لا تلين، يوجهون إلينا سؤالًا قاسيًا: أين أنتم؟ أين نصرتكم؟ أين غيرتكم على حرماتنا ودمائنا؟

لقد سقطت أقنعة كثيرة في معركة غزة. انكشف زيف الشعارات البراقة عن حقوق الإنسان والقانون الدولي، وتبدت حقيقة القوى التي تدعم الاحتلال وتمنحه الغطاء السياسي والعسكري لمواصلة جرائمه. كما انكشف ضعف الأنظمة التي تدعي تمثيل شعوبها، وعجزها عن اتخاذ موقف حازم يردع العدوان ويحمي المقدسات.

لكن في المقابل، أضاءت غزة لنا طريق العزة والكرامة. رأينا فيها نماذج فريدة من الصمود والإيمان، رجالًا ونساءً وأطفالًا يرفضون الاستسلام والخنوع، ويقدمون أرواحهم فداءً للوطن والقضية. رأينا كيف يمكن للإرادة الصلبة والإيمان العميق أن يتغلبا على أعتى الترسانات العسكرية.

إن غزة اليوم ليست بحاجة إلى دموعنا وكلماتنا الرنانة فحسب، بل هي بحاجة إلى فعل حقيقي، إلى تحرك جاد على كافة الأصعدة. هي بحاجة إلى ضغط شعبي ورسمي يجبر العالم على التحرك لوقف هذه المجزرة. هي بحاجة إلى مقاطعة حقيقية للكيان المحتل وداعميه. هي بحاجة إلى موقف عربي وإسلامي موحد وقوي يعيد للقضية الفلسطينية مكانتها في صدارة الأولويات.

إن صمود غزة هو رسالة واضحة لأمتنا: لا تيأسوا، فالحق سينتصر مهما طال الظلام. إن التخاذل ليس قدرًا، وإن النهوض ممكن إذا صدقت النوايا وعزمت العزائم. غزة تعلمنا أن القوة الحقيقية تكمن في الإيمان بالحق والوقوف بثبات من أجله، وأن التضحيات مهما عظمت هي الثمن الضروري لنيل الحرية والكرامة.

فلنجعل من غزة أيقونة للوحدة والعمل، ومرآة تعكس خذلاننا وتقصيرنا، ودافعًا قويًا لنا للتحرك وتغيير هذا الواقع المرير. لنتذكر دائمًا أن التاريخ لا يرحم المتخاذلين، وأن الأجيال القادمة ستسألنا: ماذا فعلتم لغزة؟ وماذا قدمتم لفلسطين؟ فليكن جوابنا مشرفًا يليق بتضحيات أهلها وصمودهم الأسطوري.

 

 

مقالات مشابهة

  • إضراب واسع لآلاف الأطباء والعمال في تونس.. بماذا يطالبون؟
  • حسام الشاه: الأمير محمد بن سلمان أيقونة لشعوب العالم وما يقوم به ثورة.. فيديو
  • في ذكرى ميلاده.. محطات فنية هامة في حياة محمد عوض
  • «صباح الخير يا مصر» يُحيي ذكرى رحيل فيلسوف الكوميديا محمد عوض
  • هل أغاني أم كلثوم حرام؟.. أزهري يكشف 3 أحكام
  • «أمي شمعة لا تنطفئ».. سيمون تحيي ذكرى ميلاد والدتها الراحلة
  • كل سنة وإنتي طيبة يا ملكة.. سيمون تحيي ذكرى ميلاد والدتها
  • غزة .. أيقونة الصمود ومرآة الخذلان
  • سفينة شباب عُمان الثانية تشارك في اليوم السنوي للبحرية الإيطالية
  • في ذكرى ميلاد زهرة العلا.. الوجه الهادئ الذي أضاء الشاشة وأسر القلوب رغم العزلة والنهاية الحزينة