ديفيد بيرديو.. ماذا تعرف عن مرشح ترامب لمنصب سفير الولايات المتحدة لدى الصين؟
تاريخ النشر: 6th, December 2024 GMT
في خطوة جديدة ضمن استعداداته لتشكيل إدارته المقبلة، أعلن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب عن ترشيح السناتور الجمهوري السابق ديفيد بيرديو لشغل منصب سفير الولايات المتحدة في الصين.
مسيرة ديفيد بيرديو السياسية
ديفيد بيرديو، البالغ من العمر 74 عامًا، هو سياسي أمريكي من ولاية جورجيا، وقد شغل منصب سناتور عن هذه الولاية خلال الفترة من 2015 إلى 2021.
يشتهر بيرديو بتوجهاته السياسية اليمينية واهتمامه الكبير بالقضايا الاقتصادية والتجارية، وهو أحد أبرز داعمي الرئيس ترامب خلال فترة الانتخابات الرئاسية لعام 2020.
وعلى الرغم من نتائج الانتخابات التي أسفرت عن فوز جو بايدن، ظل بيرديو وفيًا لترامب ودعمه في موقفه من نتائج الانتخابات.
وخلال فترة عمله في مجلس الشيوخ، عرف بيرديو بدعمه لمواقف ترامب الصارمة تجاه الصين، بما في ذلك تشجيعه على فرض الرسوم الجمركية على السلع الصينية.
كما كان له دور كبير في قيادة وفد أمريكي إلى الصين من خلال فريق العمل الأمريكي الصيني في مجلس الشيوخ، حيث كان يروج لسياسات تهدف إلى الحد من النفوذ الصيني في المجالات الاقتصادية والتكنولوجية.
دور بيرديو في السياسة الخارجية الأمريكية
إذا تم تأكيد تعيينه في منصب السفير لدى الصين، فإن بيرديو سيخلف ديفيد شينكر في هذا المنصب في وقت تشهد فيه العلاقات بين واشنطن وبكين توترات شديدة، خاصة في مجالات التجارة والتكنولوجيا.
وترامب الذي يعتزم فرض المزيد من الرسوم الجمركية على البضائع الصينية خلال ولايته الثانية، يرى في بيرديو شخصية قادرة على تنفيذ استراتيجياته في مواجهة التحديات الاقتصادية مع الصين.
كما أشار ترامب إلى أن بيرديو سيكون له دور حاسم في الحفاظ على السلام في المنطقة والعمل على بناء علاقة عمل مثمرة مع القيادة الصينية.
وهي تصريحات تعكس الدور المهم الذي سيضطلع به بيرديو في استراتيجيات الإدارة الأمريكية المقبلة تجاه الصين.
التحديات التي قد يواجهها بيرديو في منصبه الجديد
من المتوقع أن يواجه بيرديو تحديات كبيرة في هذا المنصب، خاصة في ظل الخلافات العميقة بين الولايات المتحدة والصين في قضايا مثل التجارة، حقوق الإنسان، والتكنولوجيا.
كما أن الخلافات حول قضايا مثل تايوان والبحر الجنوبي للصين، إضافة إلى الحرب التجارية المستمرة، ستشكل نقاط محورية في عمله.
ويأتي تعيين بيرديو في وقت حساس، حيث يسعى ترامب إلى تعزيز هيمنة الولايات المتحدة في مجال التكنولوجيا والتجارة العالمية في مواجهة الصين، وهو ما قد يتطلب تحركات دبلوماسية دقيقة وأسلوب تفاوضي مرن.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: اقتصادي الانتخابات الرئاسية الأمريكي الاقتصادية الجمركية الرئيس الامريكي المنتخب الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب الرسوم الجمركية الرئيس ترامب السناتور الجمهوري القضايا الاقتصادية
إقرأ أيضاً:
الولايات المتحدة تعتزم تفتيش حسابات التواصل الاجتماعي للراغبين بدخولها
تعتزم إدارة الرئيس ترامب مطالبة المسافرين من أكثر من 40 دولة بتقديم سجلاتهم على وسائل التواصل الاجتماعي خلال السنوات الخمس الماضية والبريد الإلكتروني وتاريخ عائلي موسّع إلى وزارة الأمن الداخلي قبل الموافقة على سفرهم إلى الولايات المتحدة، وذلك وفقًا لإشعار نُشر في السجل الفيدرالي، بحسب وكالة الأنباء الألمانية.
وستكون البيانات "إلزامية" للوافدين الجدد إلى الولايات المتحدة، والذين ينحدرون من 42 دولة تشكل جزءًا من برنامج الإعفاء من التأشيرة، وفقًا للإشعار الصادر عن إدارة الجمارك وحماية الحدود، ويُعدّ سكان المملكة المتحدة وألمانيا من بين الدول التي لا يحتاج زوارها إلى تأشيرة لدخول الولايات المتحدة، وهو ما قد يُشكّل، وفقًا للإعلان، عائقًا إضافيًا أمام المسافرين.
ويمكن للمواطنين البريطانيين ومواطني الدول الأخرى المُعفاة حاليًا إكمال "النظام الإلكتروني لتصاريح السفر" بدلًا من الحصول على تأشيرة، وبحسب الاقتراح، سيصبح تقديم سجلات وسائل التواصل الاجتماعي الآن جزءًا من متطلبات إكمال الموافقات على منح الموافقة بدخول أمريكا.
U.S. officials plan to require some foreign tourists — including applicants from Britain, Australia, France, and Japan — to submit five years of social media history under a proposal outlined by U.S. Customs and Border Protection. pic.twitter.com/gfYk4z9OHa — Ground News (@Ground_app) December 10, 2025
وقالت إدارة الجمارك وحماية الحدود إن التغييرات، التي لا تزال بحاجة إلى مراجعة من قبل مكتب الميزانية بالبيت الأبيض، مصممة لإنفاذ أمر تنفيذي أصدره الرئيس ترامب في وقت سابق من هذا العام بهدف معلن يتمثل في منع دخول الأجانب الذين قد يشكلون تهديدًا للأمن القومي أو السلامة العامة، لكن منتقدي التغييرات المقترحة قالوا إنها قد تخيف المسافرين المحتملين وتؤثر سلبًا على السياحة، خاصة قبل أشهر من استضافة الولايات المتحدة لكأس العالم لكرة القدم 2026، إلى جانب كندا والمكسيك، في الصيف المقبل، وفقا لشبكة "سي بي إس".
وصرح مسؤول في إدارة ترامب لشبكة "إن بي سي نيوز"، بأنه على الرغم من إمكانية تسريع إجراءات حاملي تذاكر كأس العالم، إلا أنهم سيظلون خاضعين لنفس المتطلبات التي يخضع لها المسافرون الآخرون، وقال المسؤول: "تتيح بطاقة FIFA PASS لحاملي التذاكر في الدول التي تشهد فترات انتظار طويلة الحصول على موعد ذي أولوية، لكنها لا تُغيّر إجراءات طلب التأشيرة على الإطلاق. فنحن نطبق نفس إجراءات التدقيق على الجميع لأغراض الأمن القومي".
في شهر حزيران/يونيو الماضي، أعلنت وزارة الخارجية أنها ستطلب من الأشخاص الذين يسعون للحصول على أنواع معينة من التأشيرات لدخول الولايات المتحدة تغيير ملفاتهم الشخصية على وسائل التواصل الاجتماعي إلى عامة، أعلنت وزارة الخارجية الأسبوع الماضي أنها ستوسع نطاق "مراجعة التواجد عبر الإنترنت" لتشمل المتقدمين للحصول على تأشيرة H-1B ومن يعولونهم.
The State Department recently announced an unprecedented new requirement that applicants for student and exchange visas must set all social media accounts to “public” for government review. This mass surveillance is an outrageous violation of privacy. https://t.co/1BDQEFcLjY — EFF (@EFF) July 24, 2025
بدورها، وصفت مؤسسة الحدود الإلكترونية، وهي جماعة مناصرة، هذه الخطوة بأنها غير مسبوقة وقالت إن القيود الأمريكية تهدف إلى "مراقبة وقمع نشاط الطلاب الأجانب على وسائل التواصل الاجتماعي".
وأصدرت دائرة خدمات المواطنة والهجرة الأمريكية تعليمات للمسؤولين بالتحقيق في تاريخ وسائل التواصل الاجتماعي لعدة فئات من المهاجرين، بما في ذلك الآراء والأنشطة التي تعتبر "معادية لأمريكا"، كما وجهت الدائرة المسؤولين إلى التحقيق بشكل أكثر دقة في "حسن السيرة والسلوك" للمهاجرين الشرعيين الذين يطلبون الجنسية الأمريكية.
ومنذ عودة ترامب إلى منصبه في كانون الثاني/يناير، سعت وزارة الخارجية إلى إلغاء تأشيرات الأشخاص الموجودين في الولايات المتحدة الذين احتجوا على الحرب في غزة، كما وأعلنت إدارة ترامب أيضاً عن خطط لتشديد الرقابة على مختلف أشكال الهجرة القانونية بعد أن تم الكشف عن اسم مواطن أفغاني كمشتبه به في حادثة إطلاق النار التي استهدفت اثنين من أفراد الحرس الوطني في واشنطن العاصمة الشهر الماضي. وقد دفع المشتبه به ببراءته.