بوابة الوفد:
2025-12-13@20:55:25 GMT

فلسطين.. صدمة تطارد التفاعلات

تاريخ النشر: 6th, December 2024 GMT

العالم العربى منقسم بشكل متزايد بين أولئك الذين يخسرون كل شىء، وأولئك الذين لديهم كل شىء.. إن كل شىء يبدو وكأنه مشبع بشعور الذنب الذى يشعر به الناجون، ولكن أيضاً بقدر ضئيل من العزيمة فى ظل إدراكنا أن الكوارث التى تمزق أوطاننا قد أغلقت المسافات بيننا. فى قلب كل هذا تقع فلسطين صدمة مفتوحة تطارد التفاعلات.

وقد ساد الصمت، حيث كان الغضب والصدمة من قبل. أضف إلى هذا لبنان. فى الوقت نفسه، يعيش السودان منذ عام ونصف العام حرباً وحشية محيرة. وحتى فى الضفة الغربية المحتلة. أينما كان الأمر، يبدو الأمر وكأنه حرب واحدة، وأسبابها معقدة، لكن عواقبها على أولئك الذين يختبرونها بسيطة. نحن جميعاً فى ورطة. وإذا ما نظرنا إلى أبعد من ذلك، فسوف نجد أن المشهد فى مختلف أنحاء العالم العربى يبدو قاتماً تاريخياً. فالحرائق الكبيرة والصغيرة مشتعلة فى كل مكان. والعديد من البلدان ليبيا والعراق واليمن وسوريا إما منقسمة بسبب صراعات متقطعة منخفضة الدرجة، أو تكافح فى مواجهة أزمات إنسانية.

إن الخسائر التى تكبدتها السنوات القليلة الماضية مذهلة. ليس فقط من حيث عدد القتلى، بل أيضاً من حيث عدد النازحين. فقد تكررت مشاهد مئات الآلاف من اللبنانيين الفارين من القتال على مدى الأشهر السابقة فى مختلف أنحاء المنطقة. والواقع أن الإرث الذى خلفته هذه الأحداث هو رحلة مؤلمة من التنقل والانقسام وإعادة التوطين المضطربة. ويكاد يكون كل سودانى، داخل السودان وخارجه، يعيش مع أفراد آخرين من أسرته فى ظروف مؤقتة، ويعيش فى حقيبة سفر، فى انتظار المرة التالية التى يتعين عليه فيها الانتقال مرة أخرى. وهم المحظوظون، الذين نجوا من التطهير العرقى والمجاعة فى أجزاء أخرى من البلاد.

وهناك ثمن آخر أقل إلحاحًا عندما يتعلق الأمر بالحياة والموت، يلوح فى الخلفية. فالمدن التاريخية الكبرى تتعرض للتدمير، وتجرى عملية محو حضارى. وقد تضررت أو دمرت جميع مواقع التراث العالمى لليونسكو فى سوريا. ودمر جيش الدفاع الإسرائيلى المسجد العمرى الكبير فى غزة، الذى يعود تاريخه إلى القرن الخامس والذى وصف بأنه «قلب غزة التاريخى». وصنفت مدينة صنعاء القديمة فى اليمن، التى يسكنها أكثر من 2500 عام، على أنها «فى خطر» منذ عام 2015. وفى السودان هذا العام، تعرضت عشرات الآلاف من القطع الأثرية، بعضها يعود إلى العصر الفرعونى، للنهب. يمكن إعادة بناء المدن، لكن التراث لا يمكن تعويضه. كل ما يمكن قوله للأصدقاء والغرباء، الذين أصبحوا الآن مواطنين، هو: أتمنى لكم السلامة. أتمنى أن تكونوا بخير. نحن معكم.

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: د مصطفى محمود العالم العربي الكوارث السودان ونصف العام

إقرأ أيضاً:

نيللي كريم تعيش حالة انتعاش فني بـ3 أفلام

تعيش الفنانة نيللي كريم انتعاشة فنية كبيرة فى السينما،  بعدما عُرض لها ثلاثة أفلام دفعة واحدة فى مهرجانين كبيرين، هما مهرجان الجونة فى دورته الثامنة الذى أقيم فى شهر أكتوبر الماضى، ومهرجان البحر الأحمر فى دورته الخامسة المقامة حالياً فى جدة.

ليوناردو دي كابريو يكشف سر نجاحه فى السينما ياسمين عبد العزيز تتصدر التريند.. هل تعيش قصة حب؟ تايلور سويفت تتعثر في اختيار الأفضل من أغانيها الناجحة عبلة كامل مطلوبة على جوجل.. لهذا السبب نقابة المهن التمثيلية تشكر الرئيس السيسي على رعاية كبار الفنانين بروفات ترابيزة تجمع أبطال مسلسل "أنا وهو وهم" وانطلاق التصوير خلال أيام دينا الشربيني تواجه مرضًا خطيرًا في أول ظهور لها مع صدقي صخر.. تفاصيل ابن سائق محمد صبحي يقلب الرواية المتداولة رأسًا على عقب .. تفاصيل أبويا عنده 65 سنة.. نجل سائق محمد صبحي يفجر مفاجأة غير متوقعة عن واقعة الانفعال مهرجان البحر الأحمر السينمائي يعلن عن شراكة استراتيجية للارتقاء بصناعة الرسوم المتحركة .. تفاصيل

وتسجل نيللى تواجدها فى السينما بعد غياب دام عامين منذ فيلم "ع الزيرو" الذى قدمته مع محمد رمضان.

وشاركت نيللى كريم فى مهرجان الجونة بفيلم "هابى بيرث داى"، الذى وقع عليه الاختيار لافتتاح فعاليات المهرجان بعد جولته الدولية الناجحة، إذ حصد ثلاث جوائز بارزة فى مهرجان ترايبيكا السينمائى بنيويورك، تشمل: جائزة أفضل فيلم روائى دولى، جائزة أفضل سيناريو دولى، وجائزة نورا إيفرون لأفضل مخرجة، كما شارك فى عدة مهرجانات عالمية أخرى.

ويشارك في بطولة الفيلم إلى جانب نيللى كريم كل من شريف سلامة، حنان مطاوع، الطفلة ضحى رمضان، وحنان يوسف، وهو من تأليف سارة جوهر بمشاركة المخرج محمد دياب، الذى شارك أيضاً فى إنتاجه إلى جانب عدد من المنتجين منهم أحمد الدسوقى، أحمد عباس، أحمد بدوى، داتارى ترنر، والممثل الأميركى جيمى فوكس.

 مهرجان البحر الأحمر السينمائى

أما فى مهرجان البحر الأحمر السينمائى، فقد حضرت نيللى كريم بفيلمين يعرضان لأول مرة عالمياً، الأول هو فيلم "القصص" الذى ينافس ضمن المسابقة الرسمية للمهرجان على جوائز اليسر، والثانى هو فيلم "جوازة ولا جنازة" المعروض ضمن برنامج "روائع عالمية"، والذى يضم مجموعة من أهم إنتاجات العام الجديدة فى أول عرض لها بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وتدور أحداث فيلم "القصص" بين عام 1967 ونهاية الثمانينيات، حيث يتتبع العمل رحلة أحمد، عازف البيانو الطموح، الذي تنشأ بينه وبين فتاة نمساوية صداقة من خلال المراسلة، ومع مرور الوقت تتطور هذه العلاقة إلى قصة حب عميقة تتحدى المسافات والظروف السياسية والاجتماعية فى تلك الفترة، بينما يتمسك كل منهما بالأمل فى مستقبل يجمعهما.

أما فيلم "جوازة ولا جنازة" فيتناول قصة تمارا، الشابة التى تنتمى إلى أسرة عريقة فقدت جزءاً كبيراً من مكانتها المادية، وتحاول إنقاذ ما تبقى من استقرار عائلتها وضمان مستقبل ابنها على من زواج سابق، تسعى تمارا لتحقيق ذلك من خلال الاستعداد للزواج من حسن الدباح، رجل الأعمال الثرى الذى يملك واحدة من أكبر إمبراطوريات اللحوم فى الشرق الأوسط وينتمي إلى طبقة "الأثرياء الجدد".

وقبل أسبوع واحد من حفل الزفاف، تقرر العائلتان قضاء سبعة أيام معاً فى منتجع صحراوى لمتابعة التحضيرات النهائية، وخلال هذه الأيام تتكشف التناقضات الكبيرة بين العائلتين، وتتزايد التوترات وسط مظاهر المجاملات الرسمية، ويزداد الوضع تعقيداً بظهور عمر، حب تمارا السابق، الذى يتولى إدارة الترتيبات الفنية للزفاف، بما فى ذلك تصميم تمثال صخري ضخم خصصه للحفل، ومع اقتراب موعد الزواج، يتحول هذا التمثال إلى سبب رئيسى لسلسلة من الأحداث التي تهدد بإفساد اليوم المنتظر.

مقالات مشابهة

  • طارق الشناوي: عمار الشريعي أحد أهم الموهوبين الذين ظهروا في العالم العربي
  • البابا تواضروس: الهاتف المحمول أنهى عصر «الإنسانية».. والجماهير تصفق لـ«شخصيات فارغة»
  • الرجل الشقلباظ!
  • من أين جاء لاعبو الإمارات الذين هزموا الجزائر في كأس العرب؟
  • «فخ» كأس العرب
  • نيللي كريم تعيش حالة انتعاش فني بـ3 أفلام
  • الوزيرة الجنجويدية… هل يُفتح أخيراً ملف المتعاونين الذين عادوا إلى مؤسسات الدولة
  • فؤاد باشا سراج الدين .. الرجل الذى علم المصريين معنى الكرامة
  • الوجوه الثلاثة!!
  • بالأسماء… هؤلاء هم اللبنانيون الذين أُخلي سبيلهم من سوريا