انفراد.. مصر تُصنع مُدرعة خفيفة جديدة: «الدرع» (صور)
تاريخ النشر: 6th, December 2024 GMT
استمرارًا لنجاحات الدولة المصرية في مجال صناعة العربات المُدرعة، تنفرد «الوطن» بالإعلان عن تصنيع الهيئة العربية للتصنيع، عربة مُدرعة مصرية جديدة، والمُصممة خصيصًا لتلبية الاحتياجات الأمنية والقتالية المختلفة في مصر وعددًا من البلدان الصديقة والشقيقة.
«الدرع».. «أونوريس».. «قادر 2»، مسميات يُمكن أن تُطلقها على العربة المُدرعة المصرية الجديدة، والتي عمل فريق من المهندسين المصريين على تصنيعها على مدار أكثر من عام، مع نجاح الخبرات والأيدي العاملة المصرية في تصنيعها داخل مصانع وورش مصنع قادر للصناعات المتطورة، التابع للهيئة العربية للتصنيع.
الدكتور عمرو عبدالعزيز، رئيس مجلس إدارة مصنع قادر للصناعات المتطورة، قال، لـ«الوطن»، إن العربة المُدرعة الجديدة «الدرع»، تأتي استمرارًا لنجاحات الدولة المصرية والهيئة العربية للتصنيع في مجال صناعة العربات المُدرعة، والتي بدأتها قبل قرابة 62 عامًا، عبر تصنيع العربة المُدرعة «الوليد»، والتي تُعتبر أول مُدرعة يتم تصنيعها في منطقة الشرق الأوسط، والتي شاركت في حرب أكتوبر المجيدة، ثم تصنيع العربة المُدرعة «فهد» بطرازاتها المختلفة، وصولاً لتصنيع العربات المُدرعة من طراز «تمساح»، ثم المدرعتين المصريتين الجديدتين «الصخرة»، والتي انفردت «الوطن» بالإعلان عنها من قبل، وصولاً للعربة المُدرعة المصرية الجديدة «الدرع»، والتي تنفرد «الوطن» بالإعلان عنها حاليًا.
الدكتور عمرو عبدالعزيز، المُتخصص في مجال صناعة العربات المُدرعة منذ سنوات طوال، يرى أن المُدرعة «الدرع»، هي نتاج الخبرات المكتسبة والمتراكمة لدى المهندسين المصريين، والتي طوعوها لتلبية الاحتياجات الأمنية في مصر والدول الصديقة والشقيقة، لتصنيع عربة مُدرعة خفيفة، ذات قدرات أكبر على مواجهة التحديات الأمنية المختلفة، من إطلاق النيران، ومواجهات العبوات الناسفة بمستوى حماية كبير.
ويوضح رئيس مصنع «قادر»، في تصريح لـ«الوطن»، أن المُدرعة «الدرع» تتميز بتوزيع مزاغل نيرانية بشكل يجعل القوات بداخلها قادرة على التعامل مع أي تهديد، كما أنها مزودة بزجاج مُدرع مُصمم خصيصًا لتوفير مستوى رؤية متميز للقوات، وحمايتهم من التهديدات والعدائيات المختلفة، كما تم إجراء دراسة عالية لـ«توزيع الأوزان» لتستطيع استخدام معدات وأسلحة متنوعة.وتزود العربة المُدرعة الجديدة بإطارات «ران فلات»، والتي تجعلها قادرة على العمل في مختلف البيئات، فضلاً عن قدرتها على السير حال استهدافها لمسافات طويلة.
وواصل: «المهندسين والمهندسات في مصنع قادر مستمرين في تطوير العربات المُدرعة طبقًا لاستخدامات المستخدمين لها، سواء للاستخدامات العسكرية والأمنية، أو العربات المُصفحة وعربات نقل الأموال».
ويلتقط المهندس ربيع ماضي، رئيس قطاع البحوث والتصميم في مصنع قادر للصناعات المتطورة، أطراف الحديث، مؤكدًا لـ«الوطن»، أن المُدرعة الجديدة «الدرع» تأتي استكمالاً لنجاحات مصنع قادر في تصنيع العربات المُدرعة مثل «فهد»، وعربة فض الشغب التي كانت تستورد من الخارج، و«الصخرة».
ويوضح رئيس قطاع البحوث والتصميم في مصنع «قادر»، أن المدرعة «الدرع» تتميز بدرجة حماية أعلى من سابقتها أو مثيلاتها في نفس الفئة حول العالم، كما أنها مزودة بـ«كراسي تكتيكية» بها حزام خماسي، بما يوفر الحماية ومستوى راحة أكبر للقوات المتواجدة بداخلها.
ويشير إلى تجهيز العربة المُدرعة «الدرع» بمنصة تسليح أعلاها، لتجهيزها بالأسلحة التي تحتاجها سواء بتواجد مقاتل، أو بإطلاق عن بُعد، مع تزويدها بشاشة ليستطيع المقاتلين التعامل مع التهديدات المختلفة من داخل العربة.
وعن العملاء المتوقعين للعربة المُدرعة الجديدة، قال إنها مُصممة لتلبية الاحتياجات الأمنية المصرية، ولعدد من الدول العربية والإفريقية الصديقة والشقيقة التي تحتاج لعربات مُدرعة بتلك المواصفات ذات الكفاءة العالية في الأداء، وتوفير درجة حماية أعلى للمقاتلين بداخلها.
وتقول المهندسة هالة البسيوني، مدير عام البحوث في مصنع قادر للصناعات المتطورة، إنهم صمموا العربة المُدرعة الجديدة «الدرع»، لتلبي احتياجات السوق، مع الحفاظ على مستوى حماية عالية، مشيرة إلى أن مثيلات تلك العربة من نفس الفئة غير مزودة بحماية من الموجات الانفجارية من أسفلها، وهو ما تم تصميمه وتصنيعه في مصر داخل مصنع قادر للصناعات المتطورة.
وتشير «البسيوني»، إلى أن العربة المدرعة تم تصنيعها بشاسيه يمكنها من العمل في الأراضي الوعرة والعادية، كما أنها مزودة بإمكانيات تُسهل عمل القوات، وتوفر لها مساحة أوسع من مثيلاتها.
وتشدد مدير عام البحوث في مصنع قادر للصناعات المتطورة، في تصريح لـ«الوطن»، على أن المهندسين والمهندسات في مصنع قادر لديهم القدرة على تصميم وتصنيع المدرعات وغيرها من العربات الثقيلة وتجهيزاتها، وفقًا لاحتياجات العملاء.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: إطلاق النيران احتياجات السوق التحديات الأمنية الدول الصديقة الدول العربية الدولة المصرية العربية للتصنيع مصنع قادر الهيئة العربية للتصنيع مصنع قادر للصناعات المتطورة فی مصنع قادر لـ الوطن أن الم
إقرأ أيضاً:
دراسة: الذكاء الاصطناعي قادر على تطوير تواصل يشبه التواصل البشري تلقائيا
قالت دراسة نشرتها صحيفة "الغارديان" إن الذكاء الاصطناعي قادر على تطوير أعراف اجتماعية تشبه البشر تلقائيا.
وأشارت الدراسة التي أجريت بالتعاون بين جامعة سيتي سانت جورج في لندن وجامعة كوبنهاغن لتكنولوجيا المعلومات، إلى أنه عندما تتواصل عناصر الذكاء الاصطناعي ذو نماذج اللغة الكبيرة (LLM) مثل ChatGPT في مجموعات دون تدخل خارجي، يمكنها البدء في تبني أشكال لغوية ومعايير اجتماعية بنفس الطريقة التي يتبعها البشر عند التفاعل الاجتماعي.
صرح أرييل فلينت آشيري، الباحث الرئيسي في الدراسة والباحث في مرحلة الدكتوراه في جامعة سيتي سانت جورج، بأن عمل مجموعة البحث يتعارض مع غالبية الأبحاث التي أُجريت في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث تعامل مع الذكاء الاصطناعي ككيان اجتماعي وليس كيانا منفردا.
وقال آشيري: "عالجت معظم الأبحاث حتى الآن نماذج الذكاء الاصطناعي بمعزل عن غيرها، لكن أنظمة الذكاء الاصطناعي في العالم الحقيقي ستشمل بشكل متزايد العديد من العناصر المتفاعلة".
وأضاف: "أردنا أن نعرف: هل يمكن لهذه العناصر تنسيق سلوكها من خلال صياغة أعراف، وهي اللبنات الأساسية للمجتمع؟ الإجابة هي نعم، ولا يمكن اختزال ما تفعله معا إلى ما يفعله كلٌ منها على حدة".
تراوحت مجموعات عناصر الذكاء الاصطناعي الفردية المستخدمة في الدراسة بين 24 و100، وفي كل تجربة، تم إقران عنصرين عشوائيا وطُلب منهما اختيار "اسم"، سواء كان حرفا أو سلسلة من الأحرف، من بين مجموعة من الخيارات.
عندما اختار كلا العنصرين الاسم نفسه، تمت مكافأتهما، ولكن عندما اختارا خيارات مختلفة، عوقبا وعرضت عليهما خيارات بعضهما البعض.
على الرغم من عدم إدراك العناصر أنهم جزء من مجموعة أكبر، واقتصار ذكرياتهم على تفاعلاتهم الأخيرة فقط، فقد ظهرت تسمية مشتركة تلقائيا في المجتمع [الروبوتي] دون حل محدد مسبقا، محاكية بذلك معايير التواصل في الثقافة البشرية.
وقارن أندريا بارونشيلي، أستاذ علوم التعقيد في جامعة سيتي سانت جورج والمؤلف الرئيسي للدراسة، انتشار السلوك بظهور كلمات ومصطلحات جديدة في المجتمع البشري.
وقال: "لا يُقلّد العناصر قائدا، بل يحاولون جميعا التنسيق بنشاط، ودائما في أزواج. كل تفاعل هو محاولة فردية للاتفاق على تسمية، دون أي رؤية شاملة".
يشبه الأمر مصطلح 'spam'. لم يُعرّفه أحد رسميا، ولكن من خلال جهود التنسيق المتكررة، أصبح التسمية العالمية للبريد الإلكتروني غير المرغوب فيه".
بالإضافة إلى ذلك، لاحظ الفريق تحيزات جماعية تتشكل بشكل طبيعي، لا يمكن إرجاعها إلى العناصر الأفراد.
وفي تجربة أخيرة، تمكنت مجموعات صغيرة من عناصر الذكاء الاصطناعي من توجيه المجموعة الأكبر نحو تسمية جديدة.
وأُشير إلى هذا كدليل على ديناميكيات الكتلة الحرجة، حيث يمكن لأقلية صغيرة، لكنها مُصمّمة، أن تُحدث تحولا سريعا في سلوك المجموعة بمجرد وصولها إلى حجم معين، كما هو الحال في المجتمع البشري.
وقال بارونشيلي إنه يعتقد أن الدراسة "تفتح آفاقا جديدة لأبحاث سلامة الذكاء الاصطناعي". يُظهر هذا عمق آثار هذا النوع الجديد من العوامل التي بدأت تتفاعل معنا، والتي ستُشارك في تشكيل مستقبلنا".
وأضاف: "إن فهم كيفية عملها أمرٌ أساسيٌّ لقيادة تعايشنا مع الذكاء الاصطناعي، بدلا من الخضوع له. نحن ندخل عالما لا يقتصر فيه الذكاء الاصطناعي على الحديث فحسب، بل يتفاوض ويتوافق، وأحيانا يختلف بشأن السلوكيات المشتركة، تماما مثلنا".
نُشرت الدراسة المُراجعة من قِبل الأقران، بعنوان "الأعراف الاجتماعية الناشئة والتحيز الجماعي في مجتمعات الذكاء الاصطناعي ذو نماذج اللغة الكبيرة" في مجلة "ساينس أدفانسز".