حذر استشاري الكلى الدكتور مدحت عبد الحليم من العواقب الصحية الخطيرة التي قد تترتب على حبس البول لفترات طويلة، مؤكدًا أن هذه العادة يمكن أن تؤدي إلى مشاكل صحية عديدة تؤثر على الجهاز البولي والكلى بشكل خاص.

 ماذا يحدث للجسم عند حبس البول؟

في تصريح لـ صدى البلد، أوضح الدكتور مدحت عبد الحليم أن الجسم مصمم بطبيعته لإفراغ المثانة بشكل دوري، وأن حبس البول لأوقات طويلة يتسبب في الضغط على الأعضاء الحيوية في الجهاز البولي.

وأضاف أن المثانة لديها قدرة محدودة على التمدد، وإذا تم حبس البول لفترة طويلة، قد يزيد الضغط داخل المثانة ويؤدي إلى تمددها، مما قد يعرض الشخص لخطر الإصابة بمشاكل صحية.

1. التهابات المسالك البولية:
من أولى المشكلات التي يمكن أن تحدث نتيجة حبس البول لفترات طويلة هي التهابات المسالك البولية. حيث يزيد الحبس المتكرر من فرص بقاء البكتيريا في المثانة لفترة أطول، مما يعزز نموها وانتشارها. ومع مرور الوقت، يمكن أن تؤدي هذه الالتهابات إلى حدوث عدوى في المسالك البولية، مما يستدعي علاجًا طويل الأمد.

2. حصوات المثانة والكلى:
وأكد الدكتور عبد الحليم أن حبس البول لفترات طويلة قد يزيد من فرصة تكون حصوات في المثانة أو الكلى. في الحالة الطبيعية، يتم تصريف البول بشكل دوري مما يساهم في التخلص من المعادن والأملاح الزائدة التي قد تتحول إلى حصوات. أما في حالة حبس البول، فإن هذه المواد قد تترسب وتتشكل على شكل حصوات قد تكون مؤلمة وتتطلب علاجًا طبيًا.

3. ضعف عضلات المثانة:
مع مرور الوقت، يمكن أن يؤدي حبس البول بشكل متكرر إلى ضعف عضلات المثانة، مما يجعل عملية إفراغ المثانة أكثر صعوبة. عندما تتمدد المثانة لفترات طويلة دون تفريغ، قد تقل قدرتها على الانكماش بشكل كامل، مما يؤدي إلى احتباس البول أو صعوبة في إفراغ المثانة بالكامل. وقد يعاني البعض من أعراض مثل التبول المتكرر أو القليل من البول مع الحاجة الملحة للتبول.

4. التأثير على الكلى:
أوضح استشاري الكلى أن حبس البول لفترات طويلة قد يؤثر على وظائف الكلى بشكل سلبي. فعندما يتم حبس البول لفترة طويلة، يرتفع الضغط داخل المثانة وقد ينتقل هذا الضغط إلى الكلى، مما يعيق تدفق البول بشكل طبيعي. على المدى الطويل، قد يؤثر ذلك في قدرة الكلى على أداء وظائفها بشكل جيد، مما يضع ضغطًا إضافيًا على الأعضاء الحيوية الأخرى في الجسم.

5. تسرب البول:
الاستمرار في حبس البول قد يؤدي إلى تسرب البول بشكل غير إرادي في بعض الحالات، خاصة عند امتلاء المثانة إلى حدها الأقصى. قد يواجه الأشخاص الذين يحبسون البول لفترات طويلة صعوبة في التحكم في المثانة، مما قد يؤدي إلى حالات من التسرب المفاجئ للبول.

6. تأثير على الصحة النفسية:
بالإضافة إلى الأضرار الجسدية، يمكن أن يؤثر حبس البول على الصحة النفسية أيضًا. حيث يمكن أن يتسبب التوتر الناتج عن الحاجة الملحة للتبول في القلق والإجهاد النفسي. وتزيد هذه الحالة إذا تكررت في أوقات معينة، مثل أثناء القيادة أو في الاجتماعات الطويلة.

نصائح لتجنب حبس البول

وفي ختام تصريحاته، نصح الدكتور مدحت عبد الحليم بضرورة الاستماع إلى إشارات الجسم والقيام بالتبول بشكل منتظم وعدم تأجيله. وأكد أن من الضروري عدم حبس البول لفترات طويلة، خاصة في حالات العمل التي تستدعي الجلوس لفترات ممتدة. كما نصح بضرورة زيارة الطبيب في حال حدوث مشاكل في التبول أو شعور بالانزعاج أثناء التبول لتشخيص الحالة بشكل دقيق.

في النهاية، شدد الدكتور عبد الحليم على أهمية الحفاظ على صحة الجهاز البولي من خلال تبني عادات صحية سليمة، والتقليل من العوامل التي قد تؤدي إلى مشكلات صحية على المدى الطويل.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: البول المثانة مشاكل صحية حبس البول الجهاز البولي المسالك البولي استشاري الكلى المزيد المزيد عبد الحلیم البول بشکل یؤدی إلى یمکن أن

إقرأ أيضاً:

ماذا يحدث إذا اعترفت بريطانيا بالدولة الفلسطينية؟ صحف بريطانية تجيب

استعرضت الصحف البريطانية اليوم الأربعاء أبعاد القرار المرتقب لبريطانيا بالاعتراف بالدولة الفلسطينية، محللة العقبات الإسرائيلية الأميركية ودلالات القرار الدبلوماسية، وسط إشادة بالخطوة ومخاوف من عرقلتها.

وتأتي التقارير على خلفية إعلان رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر أمس الثلاثاء أن بلاده ستعترف بالدولة الفلسطينية في الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر/أيلول المقبل ما لم تتخذ إسرائيل خطوات ملموسة للسماح بدخول المساعدات إلى قطاع غزة وتلتزم بحل الدولتين وتمتنع عن ضم الضفة الغربية.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2الإعلام الإسرائيلي يرصد حجم التناقض في التصريحات بشأن المجاعة بغزةlist 2 of 2السباق الاستخباراتي على الذكاء الاصطناعيend of listشروط ستارمر

وحللت صحيفة تلغراف البريطانية المطالب الأربعة التي قدمها ستارمر إلى الحكومة الإسرائيلية مقابل تأجيل الاعتراف الرسمي بدولة فلسطين، مع التأكيد على أن فرص الاستجابة لهذه الشروط تبدو ضعيفة في ظل المواقف الإسرائيلية الحالية.

وقف إطلاق النار: طالب ستارمر بوقف فوري ومستدام لإطلاق النار في غزة، وأشار التقرير إلى أن غياب الثقة بين الأطراف المتفاوضة واستمرار العمليات العسكرية يجعلان تحقيق هذا الشرط غير مرجح حاليا. السماح بعودة المساعدات الإنسانية عبر الأمم المتحدة: دعا ستارمر إلى استئناف دخول المساعدات عبر آلية أممية والسماح بدخول 500 شاحنة يوميا كما كان الأمر قبل الحرب، ويرى التقرير أن نظام المساعدات الحالي الذي يعتمد على مؤسسات أميركية خاصة يجعل تحقيق هذا المطلب معقدا ومليئا بالعقبات السياسية والأمنية. وقف ضم الضفة الغربية: أكد ستارمر أن على إسرائيل الالتزام بعدم ضم أراضٍ فلسطينية في الضفة الغربية، مشيرا إلى أن هذا شرط أساسي في أي تسوية قائمة على حل الدولتين، لكن التقرير أكد أن غياب الإرادة السياسية في إسرائيل لوقف الضم أو الحد منه بسبب قوى اليمين المتطرف داخل الحكومة الإسرائيلية سيحول دون ذلك. الالتزام بسلام طويل الأمد قائم على حل الدولتين: اشترط ستارمر التزام إسرائيل بخطة سلام تفضي إلى حل الدولتين، ولكن التقرير قال إن هذا الحل أصبح أبعد من أي وقت مضى، في ظل الانقسام بشأن قضايا محورية مثل الحدود وحق العودة ووضع القدس المحتلة واستمرار الاستيطان. ستارمر أكد أن الشعب الفلسطيني يعيش معاناة فظيعة (غيتي)آثار وعوائق مرتقبة

وأكد تقرير نشرته صحيفة تايمز أن هذا التحرك الرمزي الذي تسير فيه بريطانيا على خطى فرنسا قد لا يُحدث فرقا كبيرا، خاصة في ظل الرفض الإسرائيلي الصارم والاعتراض الأميركي المتوقع داخل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.

إعلان

لكن لهذه الخطوة دلالات سياسية ودبلوماسية مهمة، خاصة أن بريطانيا كانت أول من مهّد لإقامة كيان لليهود على تراب فلسطين من خلال وعد بلفور عام 1917، حسب التقرير.

وخلص تقرير نشرته صحيفة إندبندنت إلى استنتاجات مشابهة، مشيرا إلى أن الاعتراف البريطاني -وإن لم يغيّر الوضع القانوني لفلسطين داخل الأمم المتحدة- يحمل رسائل سياسية قوية ويعيد تفعيل الجهود الأوروبية لإحياء حل الدولتين، ويُبرز حجم التباين بين السياسات الأميركية والأوروبية تجاه الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

وقد يشجع القرار -الذي جاء نتيجة تنسيق مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني فريدريش ميرتس– دولا أخرى مثل كندا على اتخاذ خطوات مماثلة، حسب التقرير.

ويظل العائق الحالي الأهم أمام الاعتراف بالدولة الفلسطينية هو استخدام الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو)، وفق ما نقله التقرير عن الأستاذة المتخصصة في الشرق الأوسط جولي نورمان من كلية لندن الجامعية.

تبعات متوقعة

وتابعت نورمان أن تصويت بريطانيا وفرنسا في الأمم المتحدة لصالح فلسطين سيكون خطوة رمزية "مهمة" تعكس التزاما أخلاقيا اتجاه الفلسطينيين، وعلى الرغم من أن الوضع الميداني لن يتغير فورا فإن الاعتراف سيقوي موقف الفلسطينيين سياسيا في أي مفاوضات مستقبلية.

وفي حال اعترفت المملكة المتحدة بفلسطين في سبتمبر/أيلول المقبل فسيتم تحويل بعثة فلسطين في لندن إلى سفارة، مما يفتح المجال أمام مشاركة فلسطينية أوسع في المحافل الدولية، حسب التقرير.

كما سيؤدي القرار إلى الاعتراف بجوازات السفر الفلسطينية، دون أن يؤثر ذلك على نظام اللجوء والهجرة المعتمد في بريطانيا، إذ سيظل السفر خاضعا لنظام التأشيرات الحالي، وفق التقرير.

وأوضح القنصل البريطاني الأسبق في القدس فينسنت فيان لـ"إندبندنت" أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية لن يغيّر مسألة "حق العودة" للفلسطينيين، معتبرا أنه حق تاريخي، ولكن تحقيقه سيتطلب التفاوض مع إسرائيل.

قرار "شجاع" ومصيري

بدورها، أشادت صحيفة إندبندنت في افتتاحيتها اليوم بقرار ستارمر، واعتبرت الإعلان لحظة تاريخية محفوفة بالمخاطر، وتحركا شجاعا يستحق الدعم الكامل رغم الضغوط الداخلية والخارجية.

وأشارت إلى أن ربط الاعتراف بوقف المجاعة وإطلاق الأسرى خطوة ذكية تمنح إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) على حد سواء حوافز للتحرك باتجاه الموافقة على وقف إطلاق النار.

وأكدت الافتتاحية أن الاعتراف لن يشمل حماس، بل السلطة الفلسطينية، تماما كما فعلت فرنسا، وأن هذه الرسالة ضرورية لضبط الحكم المستقبلي في غزة.

وأضافت أن ستارمر يحاول إحياء دور البلاد كقوة دبلوماسية فعالة في الشرق الأوسط، وهو أول زعيم بريطاني منذ عقود يسعى إلى دور قيادي في عملية السلام في فلسطين.

وخلص التقرير إلى أن أي خطة سلام أو تحالف دولي أو حوافز اقتصادية لن تنجح دون دعم حاسم من الولايات المتحدة، لكن موافقة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الظاهرية على الموقف البريطاني تمثل تقدما دبلوماسيا يعكس مستوى الثقة بين الجانبين، ويمنح أوروبا مجالا أكبر للتحرك باستقلال.

إعلان

مقالات مشابهة

  • تقوية المناعة.. ماذا يحدث لجسمك عند تناول الكريز؟
  • ماذا يحدث إذا اعترفت بريطانيا بالدولة الفلسطينية؟ صحف بريطانية تجيب
  • مرضى الكلى في خطر.. أضرار تناول الموز بشكل منتظم
  • زلزال بقوة 8.8 يحدث تسونامي في روسيا واليابان وتحذيرات في هاواي
  • زلزال خطير وتحذير من تسونامي .. ماذا يحدث في اليابان؟
  • سريرك قد يتحول إلى مستنقع بكتيري.. ماذا يحدث لك عند عدم غسل الملاءات؟
  • ماذا يحدث في آخر ساعة قبل الفجر؟.. 16 مشهدا بين السماء والأرض
  • ماذا يحدث لجسمك عند تناول البيض المسلوق يوميا؟
  • حرائق بدون أسباب.. ماذا يحدث في برخيل بسوهاج؟
  • ماذا يحدث لمن ينام جنبا ويؤخر الاغتسال للصباح؟.. 4 مصائب فاحذره