فيما أفادت مصادر محلية وإعلامية اليوم السبت، بأن الفصائل بدأت تمهد لاقتحام المدينة عبر إطلاق سرب من الطائرات المسيرة "شاهين". كما أضافت الجيش السوري الذي دفع بمزيد من التعزيزات أمس إلى مركز المدينة تصدى لها.

وكانت هيئة تحرير الشام" أعلنت مساء أمس بمنشور على تليغرام أن "قواتها سيطرت على آخر قرية على تخوم مدينة حمص، وباتت على أسوارها"، بعدما استولت والفصائل المتحالفة معها على ريف المحافظة الشمالي.

كما وجهت نداء- وصفته بالأخير- إلى عناصر القوات السورية للانشقاق، معتبرة أنها فرصتهم الأخيرة.

ومن شأن الاستيلاء على حمص قطع العاصمة دمشق عن الساحل السوري، حيث تتركز الطائفة العلوية التي ينتمي إليها الرئيس السوري بشار الأسد، والتي تضم قاعدة بحرية وأخرى جوية روسية.

لذا يرى العديد من المحللين أن المعركة لن تكون سهلة، بل يصفها البعض بالمعركة الحقيقية.

في المقابل، أكد مصدر عسكري سوري أن أي تقدم للفصائل من شمال حمص سيواجه قوات من حزب الله اللبناني المدعوم من إيران، والتي تتمركز هناك لتعزيز دفاعات القوات الحكومية.

سيطرة على درعا تأتي تلك التطورات الميدانية فيما سيطرت فصائل محلية على درعا جنوب البلاد، فضلا عن السويداء.

وقال مصدران من الفصائل لرويترز أمس إن مقاتلين محليين سوريين ومقاتلين سابقين من الفصائل سيطروا على إحدى القواعد الرئيسية للجيش المعروفة باسم اللواء 52 قرب بلدة الحراك فيما امتد القتال إلى الحدود مع الأردن.

كما أضافا أنهم سيطروا أيضا على أجزاء من معبر نصيب الحدودي مع الأردن، حيث تقطعت السبل بعشرات المقطورات وسيارات الركاب.

قسد في دير الزور فيما سيطرت "قوات سوريا الديمقراطية" على محافظة دير الزور، وهي نقطة الارتكاز الرئيسية للحكومة في المناطق الصحراوية شرق البلاد. كما استولت على معبر البوكمال الحدودي مع العراق، أمس الجمعة.

في حين أعلن مظلوم عبدي، قائد قوات سوريا الديمقراطية التي تدعمها الولايات المتحدة، أن تنظيم داعش، الذي فرض سيطرته على مساحات واسعة من العراق وسوريا قبل هزيمته على يد التحالف عام 2017، سيطر الآن على بعض المناطق في شرق سوريا، في تطور مثير للقلق.

وكانت الفصائل المسلحة أطلقت منذ الأسبوع الماضي هجوماً مفاجئاً من إدلب نحو حلب، وسيطرت على كامل المدينة خلال أيام قليلة، ثم دخلت حماة وريف حمص وسط البلاد.

بينما أفات بعض التقديرات إلى أنها باتت تسيطر على 20 ألف كلم مربع من مساحة سوريا الإجمالية (نحو 185 ألف كلم)، وفق فرانس برس

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

تركيا تطلق منصة جديدة… تفوّقت على «فيسبوك وتلغرام» في يومها الأول!

أعلن سلجوق بيرقدار، رئيس مجلس إدارة شركة الصناعات الدفاعية التركية “بايكار” وصهر الرئيس رجب طيب أردوغان، عن الإطلاق الرسمي لمنصة التواصل الاجتماعي التركية الجديدة “Next Teknofest Sosyal”، في خطوة تعكس سعي تركيا لبناء بدائل رقمية وطنية تواكب تطورات العصر وتراعي خصوصية المستخدمين.

وحظيت المنصة بإقبال واسع فور إطلاقها، حيث تصدرت قائمة التطبيقات المجانية في فئة “الشبكات الاجتماعية” على متجر “آب ستور” العالمي، متفوقة على منصات ضخمة مثل “فيسبوك” و”تلغرام”، حسبما أفادت وكالة الأناضول الرسمية، مما يدل على اهتمام المستخدمين المحليين والدوليين بهذا الابتكار التركي الجديد.

وتميزت المنصة بجذب أسماء بارزة في المشهد التركي، إذ انضمت إلى “Next Teknofest Sosyal” سمية أردوغان بيرقدار، زوجة سلجوق بيرقدار، التي عبّرت في أول منشور لها عن دعمها للتكنولوجيا الوطنية وأهميتها في بناء مستقبل رقمي مستقل للبلاد، ورد عليها زوجها برسالة ترحيب دافئة قال فيها: “رؤيتك هنا شعور رائع من النوع الذي يزيد نبضات القلب، مرحباً بك”.

ما هي “Next Teknofest Sosyal“؟

تعتمد المنصة على نمط التدوين المصغر الشهير بمنصة “X” (تويتر سابقاً)، لكنها تضع بين يدي المستخدمين بيئة رقمية مجانية بالكامل وخالية من الإعلانات. كما تتجنب المنصة خوارزميات التصفية الشخصية التي تعتمدها معظم المنصات التجارية الكبرى، والتي تستهدف المستخدمين بالإعلانات وجمع البيانات، مما يجعلها بديلاً شفافاً يراعي خصوصية المستخدم ويقلل من التلاعب بالمحتوى.

أبرز مزايا المنصة

من أبرز الخصائص التقنية التي تتمتع بها “Next Teknofest Sosyal” هو دمجها لنموذج ذكاء اصطناعي متطور يُعرف بـ “T3 AI”، تم تطويره بالشراكة بين مؤسسة فريق التكنولوجيا التركي (T3 Foundation) وشركة “بايكار”.

يتيح هذا الذكاء الاصطناعي للمستخدمين التفاعل معه مباشرة عبر الوسوم داخل المنشورات، حيث يقدم إجابات فورية، واقتراحات ذكية تراعي سياق المحادثات، ويدعم عدة لغات لضمان تجربة تواصل متعددة الثقافات، ويركز النموذج على تعزيز بيئة رقمية صحية وآمنة، مع احترام كامل لأخلاقيات الاستخدام الرقمي، بما يعزز من ثقة المستخدمين.

دلالات استراتيجية وتكنولوجية

يرى مراقبون أن إطلاق “Next Teknofest Sosyal” يشكل بداية مهمة نحو بناء منصة وطنية تركية متكاملة تسعى للحد من الاعتماد على المنصات العالمية المسيطرة، وتعزز من مكانة تركيا في قطاع التكنولوجيا الرقمية، كما يعكس المشروع طموحات تركيا في التوسع الرقمي والابتكار المحلي، خاصة في ظل الصراعات التقنية الجيوسياسية التي تشهدها الساحة العالمية.

وتأتي هذه الخطوة في إطار جهود أوسع لتطوير تقنيات وطنية في مجالات متعددة تشمل الصناعات الدفاعية والذكاء الاصطناعي والتقنيات الناشئة، ما يدعم استقلالية البلاد الرقمية ويعزز من قدرتها على المنافسة في الأسواق العالمية.

مقالات مشابهة

  • السلام والتعايش في سوريا سبيل الاستقرار
  • بوتين يؤكد ضرورة الحفاظ على وحدة سوريا في اتصال مع نتنياهو
  • سوريا.. القبض على اللواء عماد نفوري رئيس أركان القوات الجوية لدى النظام السابق
  • الصناعة تطلق تطبيق دعم المستثمرين .. تفاصيل مهمة
  • 210 مقاعد ونسبة 20% للمرأة.. سوريا تحدد موعد انتخابات مجلس الشعب
  • تركيا تطلق منصة جديدة… تفوّقت على «فيسبوك وتلغرام» في يومها الأول!
  • جوجل تطلق خاصية جديدة لتنظيم نتائج البحث باستخدام الذكاء الاصطناعي
  • تركيا: رصدنا تحركات في سوريا لتقسيم البلاد
  • بيان مشترك عن اجتماع باريس.. سوريا وفرنسا وأمريكا تطلق خارطة طريق لاستقرار سوريا
  • تركيا تُحذّر من تقسيم سوريا: تحركات مريبة في أربع جهات بعد أحداث السويداء