البوابة نيوز:
2025-07-27@07:11:17 GMT

قلق أمريكي من تعاون صيني- روسي في القطب الشمالي

تاريخ النشر: 7th, December 2024 GMT

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

حذرت وزارة الدفاع الأمريكية"البنتاجون"من تصاعد التعاون بين الصين وروسيا في القطب الشمالي بما يرقى إلى وصفه بأنه تهديد جديد وحرج على كل المستويات،لافتة إلى أن مسئوليين عسكريين ومشرعين دعوا على مدى سنوات طويلة إلى ضرورة تكريس المزيد من الموارد لملاحقة بيئة التطورات المتسارعة في المنطقة القطبية.


وأطلقت نائبة مساعد وزير الدفاع لشئون القطب الشمالي والصمود العالمي "إريس فيرجسون" تحذيراتها في كلمة لها أمام "مركز الدراسات الاستراتيجية الدولية" (سي إس آي إس)، من أن بكين ترصد بكثافة وعن كثب القطب الشمالي باعتباره مجالًا لتأكيد قوة الصين ولتأمين موارد اقتصادية لها.
وذكرت مجلة "ديفينس نيوز" المتخصصة في الشئون العسكرية اليوم "السبت" إن تلك المخاوف تضاعفت خلال الفترات الأخيرة بفعل أنشطة عسكرية متصاعدة في القطب الشمالي.
وعلى الرغم من انغماس روسيا منذ ما يقرب من ثلاثة أعوام في حربها على أوكرانيا في فبراير 2022، فإنها ما زالت ملتزمة بتوجيه مواردها العسكرية والاقتصادية إلى المنطقة، في بعض الأحيان ترافقها الصين في تلك الجهود، وفق المجلة.
وبينت المجلة أن في صيف 2023، أجرت قوات روسية وصينية تدريبات عسكرية مشتركة في مضيق بيرينج، وهو ممر مائي استراتيجي يفصل بين روسيا وشبه جزيرة ألاسكا. ونُفذت تدريبات جوية مشتركة ودوريات قام بها خفر السواحل من الدولتين، ما أشاع حالة من عدم الارتياح في أوساط البنتاجون.
وذكرت فيرجسون "هذا النوع من مستويات التعاون العسكري المتصاعد يعد جديدًا"، وتابعت قائلة "بالتأكيد، إنه جديد داخل آلاسكا وحولها... وبالتحديد في الصيف الماضي... فبعد أن أطلقت وزارتنا استراتيجيتها (القطبية) مباشرة، رأينا قاذفات مشتركة تقوم بدوريات على الساحل."
وحلقت مقاتلات روسية على نحو خطير بالقرب من طائرة مقاتلة من طراز "إف-16" أمريكية في أجواء ألاسكا.
وأوضحت مسئولة البنتاجون أن طموحات الصين الإقليمية لا تقتصر على الحضور العسكري فحسب، بل مشروعات البحث العلمي، وغيرها من الأمور، التي فتحتها بكين كبوابة تدعي أنها محل اهتمام.
وألمحت إلى أن مثل تلك المشروعات قد تولد للصين مكاسب طويلة الأجل، بينما تسعى إلى زرع نفسها على بعد خطوات من أبواب أمريكا.
وقالت:"نحن بحاجة حقيقية إلى أن يكون لدينا رؤية واضحة بشأن بعض نواياها،والتفكير في المصالح طويلة الأجل وكيف يمكننا حماية مصالحنا بصورة أفضل"،وقالت "إن المصالح الاستراتيجية التي لديهم في المنطقة (القطبية).. أجبرتنا على الانتباه".
وتشير المجلة إلى أن منطقة القطب الشمالي تشهد تطورات متفاقمة أبعد نطاقًا بسبب احترار المناخ وارتفاع درجات الحرارة في الشمال التي زادت منذ عام 1979 بمعدلات أسرع أربع مرات من بقية مناطق العالم،ما تسبب في ذوبان قمم الجبال الجليدية والكتل الجليدية، وتسببت في فتح مسارات ملاحة مائية لم تكن متاحة وموجودة في السابق.
ويذكر مزيج من ارتفاع حرارة الهواء بواقع 9 درجات فهرنهايت بأزيد من المتوسط،وهبوب الرياح من الأراضي المحيطة، ومجاري المياه المتاخمة لـ"جرف ميلني الجليلدي"،قد تسببت في كسر جليدي بلغ حجمه نحو 80 كيلومترا، أو ما يزيد بـ20 كيلومترًا عن مساحة مدينة مانهاتن.
ولفت البنتاجون في"استراتيجية القطب الشمالي لعام 2024" إلى أن "ازدياد القدرة على الوصول للمنطقة أصبح سبيلًا لمنافسة استراتجية،ويتعين على الولايات المتحدة الاستعداد لمواجهة التحديات برفقة حلفائها وشركائها". 
وقد أكدت استراتيجية وزارة الدفاع الأمريكية على أن إجراء تدريبات عسكرية متعددة الجنسيات،ومناورات دورية في القطب الشمالي،ومواصلة الحضور لتأكيد الاستقرار والدفاع عن الممرات وطرق الملاحة الدولية،جميعها سيعمل على تحقيق تلك المتطلبات.
تشير المجلة إلى أنه ليس من الواضح حتى الآن إلى أي مدى سيظل هذا المزيج من البيئة المعادية وغير المتوقعة ومدى تأثيره في ظل الإدارة الأمريكية الجديدة،لكن مسئولة البنتاجون أكدت أنه - حتى الآن- على الأقل من منظور وزارة الدفاع، فإن الولايات المتحدة ينبغي لها أن تتحلى بالشجاعة واليقظة إقليميًا،وأن تعزز من علاقاتها مع حلفائها في شمال أوربا.
وقالت "لدينا سبعة شركاء منفتحو الفكر ويمتلكون قدرات عسكرية فائقة أيضًا وولاء جيوستراتيجي كبير معنا،وأجرينا تدريبات عديدة منذ زمن طويل في المنطقة،ولكننا ننظر إلى كيفية استخدام ذلك كعنصر ردع،بالعمل جنبًا إلى جنب مع حلفائنا وشركائنا".

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الصين وروسيا القطب الشمالي البنتاجون فی القطب الشمالی إلى أن

إقرأ أيضاً:

تصويت تاريخي بتايوان لعزل 24 نائبا معارضا واتهامات بتدخل صيني

توجه الناخبون في تايوان إلى مراكز الاقتراع، اليوم السبت، للإدلاء بأصواتهم في انتخابات بالغة الأهمية لعزل نواب معارضين، مما قد يسمح لحزب الرئيس لاي تشينغ تي باستعادة الهيمنة على البرلمان.

ويسعى أنصار الحزب الديمقراطي التقدمي الذي ينتمي إليه لاي لسحب الثقة من 31 نائبا من حزب كومينتانغ المعارض، بعد اتهامهم بـ"موالاة الصين وتشكيل تهديد أمني".

ويهيمن حزب كومينتانغ، الذي يسعى لإقامة علاقات أوثق مع بكين، على البرلمان بالتحالف مع حزب الشعب التايواني.

وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها حيث يواجه 24 نائبا من كومينتانغ احتمال عزلهم، كما ستجرى في 23 أغسطس/آب انتخابات أخرى لعزل 7 نواب آخرين من الحزب نفسه.

ونظم الحزبان الرئيسيان حملات انتخابية حاشدة في الأيام السابقة، وهيمن السجال على وسائل التواصل الاجتماعي لعدة أشهر.

ورغم أن لاي فاز في الانتخابات الرئاسية عام 2024، فإن حزبه الديمقراطي التقدمي خسر غالبيته في البرلمان.

المعارضة تعرقل ميزانية الحكومة

ومنذ ذلك الحين، تعاون حزب كومينتانغ وحزب الشعب لعرقلة برنامج عمل لاي، حيث نجحا في خفض أو تجميد أجزاء من ميزانية الحكومة.

ويحتاج الحزب الديمقراطي التقدمي إلى عزل ما لا يقل عن 12 نائبا من كومينتانغ لضمان غالبية مؤقتة في البرلمان، وهو احتمال تعطيه شركة تحليل المخاطر "أوراسيا غروب" نسبة 60%.

ودفع حزب كومينتانغ ببعض أبرز رموزه السياسية، بمن فيهم عمدة تايبيه ورئيس المجلس التشريعي ورئيس الحزب، لحث الناخبين على التصويت ضد حملة العزل.

ويصف حزب كومينتانغ هذه الخطوة بأنها محاولة من الحزب الديمقراطي التقدمي للاستئثار بالسلطة، وتهديد للديمقراطية القائمة على تعدد الأحزاب.

وفي الأشهر الأخيرة شبّه رئيس حزب كومينتانغ إريك تشو حكومة لاي بنظام هتلر النازي، بينما تحدث لاي عن "إزالة الشوائب" للدفاع عن سيادة تايوان.

إعلان

وحذرت تايبيه من وجود "أدلة واضحة" على أن بكين تحاول التدخل في عملية التصويت.

ولكي يتم تجريد نائب من حزب كومينتانغ من مقعده، يجب أن يتجاوز عدد الأصوات المؤيدة لسحب الثقة تلك المعارضة، وأن تتجاوز نسبة المشاركة 25% من إجمالي عدد الناخبين المسجلين.

وقالت حكومة تايوان إن هذا التصويت، الذي يُعد أكبر عملية عزل برلماني في تاريخ الجزيرة، يواجه تدخلا انتخابيا "غير مسبوق" من جانب الصين التي تعتبر تايوان جزءا من أراضيها، وتهدد باستخدام القوة لإخضاعها لسيطرتها، بينما ترفض تايبيه مزاعم بكين.

وتراقب الصين من كثب حملة العزل المحمومة حيث علّق مكتب شؤون تايوان ووسائل الإعلام الرسمية مرارا على عملية التصويت، مستخدمين خطابا مشابها لذلك الذي يعتمده حزب المعارضة الرئيسي لانتقاد لاي، بحسب ما أفادت به رويترز.

مقالات مشابهة

  • تصويت تاريخي بتايوان لعزل 24 نائبا معارضا واتهامات بتدخل صيني
  • قد يغضب واشنطن.. مقترح صيني لإنشاء منظمة عالمية للذكاء الاصطناعي
  • إعلام أمريكي يتحدث عما سيدفع واشنطن لإجبار كييف على تقديم تنازلات لموسكو
  • مجلة روسية: الولايات المتحدة وحلفاءها الغربيين فشلوا في مواجهة اليمنيين
  • انفجار في بناء سكني بريف إدلب الشمالي
  • الدفاع المدني السوري: وفاة امرأة وطفل جراء الانفجار في أحد الأبنية السكنية في بلدة ترمانين بريف إدلب الشمالي، وفرقنا أنقذت شخصا وتعمل على إنقاذ شخص آخر عالق تحت الأنقاض
  • صاروخ صيني فرط صوتي يقلب موازين الردع الجوي ويهدد الهيمنة الأميركية
  • «تشوكوتكا» الروسية العملاقة تقترب من الانطلاق.. كاسحة جليد نووية تهز القطب الشمالي
  • إجراء جديد من فيريرا في تدريبات الزمالك
  • هارفارد تلغي عددا خاصا حول فلسطين بمجلة علمية مرموقة