منذ أن أطلقت المعارضة السورية المسلحة عمليتها العسكرية تحت اسم ردع العدوان منذ 10 أيام، كان الجيش السوري يعلن في بياناته عن عملية إعادة انتشار وتموضع لقواته، وكان أبرز هذه البيانات بعد أن حررت قوات ردع العدوان مدينة حماة، حينها أعلن الجيش الانسحاب وإعادة الانتشار خارج المدينة بدعوى حماية المدنيين.

واليوم أعادت وزارة الدفاع السورية استخدام العبارة نفسها في بياناتها حول تنفيذ قواتها في درعا والسويداء عملية إعادة انتشار وتموضع، وفي بيان آخر قالت إن وحداتها في المنطقة الجنوبية تنفذ إعادة تموضع وانتشار تبعا للخطط والأوامر العسكرية.

ومع إعادة الجيش السوري لتموضع قواته، أعلنت المعارضة السورية المسلحة أنها بدأت مرحلة "تطويق" دمشق، مشيرة إلى أن بضعة كيلومترات تفصلها عن العاصمة، بينما نفت وزارة الدفاع انسحاب الجيش من مناطق محيطة بالعاصمة، وفي حين أحكمت المعارضة سيطرتها على درعا والسويداء والقنيطرة، لا تزال الاشتباكات تتواصل في حمص.

إذ أظهرت مقاطع فيديو سيطرة المعارضة السورية على مدينة درعا ومدن وبلدات في ريف المحافظة.

انتفاضة مسلحة من داخل مدينة درعا جنوب سوريا، الثوار رفعوا علم الثورة فوق المسجد العمري وسيطروا على المعبر الحدودي مع الأردن وعدد من المواقع داخل المدينة وريفها pic.twitter.com/Mie6ixDwZ7

— الرادع المغربي ???????????????????? (@Rd_fas1) December 6, 2024

إعلان

 

كما أظهرت مقاطع أخرى سيطرة فصائل مسلحة على مدينة السويداء وطرد قوات النظام منها.

View this post on Instagram

A post shared by غرفة فتح دمشق – الحساب الرسمي (@fateh_demashq)

ولفت الاستخدام المتكرر من وزارة الدفاع السورية لعبارة "إعادة الانتشار والتموضع" انتباه جمهور منصات التواصل الذين بدؤوا بالتعليق على هذا المصطلح بين السخرية وبين من اعتبره تكتيكا عسكريا يستخدم في المعارك والحرب.

الاحتفاظ بحق الرد = إعادة انتشار وتموضع

— Ahmad Alshame ⚪ (@ahmadal_shame) December 7, 2024

وسخر مغردون من استخدام وزارة الدفاع السورية هذه المصطلح، وقالوا إن "الاحتفاظ بحق الرد = إعادة انتشار وتموضع"، وأضاف هؤلاء أن الجيش السوري من أول يوم من المعركة وكل يوم عنده إعادة انتشار حرفيا.

انسحاب وإعادة انتشار غير مفهوم هل هذه انسحابات لها دلالة هل خطة هل صفقة غير مفهوم الوضع اذا لم تقاتل اليوم لن تقاتل غدا

— Abdel malek (@malekmaalem652) December 7, 2024

ورأى بعضهم أن استخدام الجيش السوري لعبارة "إعادة انتشار" بأنه مصطلح زئبقي لكنه في الحقيقة يرمز إلى الانسحاب الجبري.

واستغرب آخرون من هذا الانتشار والتموضع بالقول "مع ترك الآليات العسكرية للثوار لأول مرة نسمع عن هكذا تكتيك عسكري أي أن النظام ساقط".

في المقابل، قال بعض المغردين إن إعادة الانتشار والتموضع تعني انسحابا من نقاط مختلفة ضعيفة وتركيز القوة في تجمعات كبيرة خارج المدن خاصة بعد ترميمها وإعادة إعمارها بعد الحرب المدمرة، بينما يتجمع الجيش حول المدن "الأرياف" وفي المناطق ذات الخلفية المؤيدة للدولة بالدرجة الأولى.

إعادة انتشار تعني انسحاب من نقاط مختلفة ضعيفة وتركيز القوة في تجمعات كبيرة خارج المدن خاصة بعد ترميمها وإعادة إعمارها بعد الحرب المدمرة
بينما يتجمع الجيش حول المدن "الأرياف" وفي المناطق ذات الخلفية المؤيدة للدولة بالدرجة الأولى#سورية #بشار_الأسد #سوريا #حمص #حماة

— ابو وليد (@derzi_el3880) December 7, 2024

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات إعادة الانتشار الجیش السوری وزارة الدفاع

إقرأ أيضاً:

وزير إسرائيلي يعلق على هتافات الجيش السوري لغزة.. الحرب حتمية

صرح وزير الشتات الإسرائيلي عميحاي شيكلي، الثلاثاء، أن الحرب مع سوريا "حتمية"، في ظل تصاعد التوترات الميدانية واستمرار الاعتداءات الإسرائيلية داخل الأراضي السورية.

وجاء موقفه تعليقا على تسجيلات تظهر جنودا من الجيش السوري وهم يهتفون لغزة خلال مسيرة عسكرية أقيمت الاثنين احتفالا بالذكرى الأولى لـ"عيد التحرير"، ما أثار قلقا داخل المؤسسة الأمنية الإسرائيلية.

وكتب شيكلي المنتمي لحزب "الليكود" بزعامة بنيامين نتنياهو تدوينة مقتضبة على حسابه في منصة "إكس"، أرفقها بخبر حول هتافات الجنود السوريين، واكتفى فيها بعبارة: "الحرب حتمية".

ورغم أن الحكومة السورية الحالية لم تظهر أي تهديد عسكري مباشر للاحتلال فإن الأخير يواصل تنفيذ توغلات داخل الأراضي السورية وغارات جوية أودت بحياة مدنيين ودمرت مواقع وآليات عسكرية تابعة للجيش السوري.



وشهد يوم الثلاثاء إصابة ثلاثة سوريين برصاص قوات الاحتلال خلال توغل ليلية في بلدة خان أرنبة بريف القنيطرة، وذلك بعد أيام من قصف جوي كثيف في 28 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي أسفر عن استشهاد 13 سوريا وإصابة آخرين في بلدة بيت جن، عقب اشتباك وقع أثناء محاولة الأهالي الدفاع عن أراضيهم.

وتعيش المحافظات الجنوبية حالة احتقان شديدة بسبب الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة، التي باتت شبه يومية خلال الأسابيع الأخيرة.

وتقول دمشق إن هذه الاعتداءات تواصل خرق اتفاقية فصل القوات لعام 1974، التي أعلنت إسرائيل انهيارها عقب سقوط نظام بشار الأسد في 8 كانون الأول/ديسمبر 2024.

وفي السياق ذاته، كشفت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي عن نقاشات داخل المؤسسة الأمنية تناولت "خطورة" الفيديوهات التي تظهر جنودا سوريين وهم يشيرون إلى إسرائيل بلفظة "عدو"، ويرددون هتافات مثل: "غزة، غزة، شعار النصر والصمود"، و"جئت إليك يا عدوي لأصنع من دمائك ذخيرة"، و"غزة رمز احتلال ودمار".

ونقلت الإذاعة عن مسؤولين أمنيين لم تسمّهم قولهم: "نحن نتعامل مع النظام السوري بمبدأ الشك والريبة"، مؤكدة أن تل أبيب قد تتخذ خطوات تتضمن توجيه رسائل سياسية حادة لدمشق ومطالبتها بإدانة التسجيلات.

وفي دمشق، شهدت العاصمة الاثنين مسيرة عسكرية ضمن احتفالات "عيد التحرير"، ردد خلالها الجنود هتافات داعمة لغزة، التي شهدت خلال العامين الماضيين إبادة إسرائيلية خلّفت أكثر من 70 ألف شهيد، وأكثر من 171 ألف جريح، غالبيتهم من النساء والأطفال.

وتأتي هذه الاحتفالات في إطار تخليد السوريين لذكرى "عيد التحرير"، الذي يعتبرونه نهاية حقبة نظام الأسد بعد معركة "ردع العدوان" التي انطلقت في 27 تشرين الثاني/نوفمبر 2024 من حلب، قبل أن يدخل الثوار دمشق بعد 11 يوما، منهين 14 عاما من القمع والانتهاكات.

مقالات مشابهة

  • أسرار خفية| لماذا تصر إسرائيل على الاحتفاظ بهذه المناطق السورية؟
  • الكونغرس يمهد لإلغاء قيصر… تحوّل مفصلي في الملف السوري
  • ألمانيا تسحب منظومات باتريوت و200 جندي من بولندا بعد عام من الانتشار
  • قائد الجيش استقبل مستشار وزارة الدفاع البريطانية.. وبحث في التعاون العسكري
  • اتحاد العلويين السوري في أوروبا يعلن نواة كيان معارض
  • إنكار وسيم الأسد للتهم الموجهة إليه أمام القاضي يثير تعجب السوريين
  • كيف تظهر تسريبات بشار الأسد أسلوب عمل النظام السوري المخلوع؟
  • بالأرقام.. كمامة والعمل عن بعد قد يعودان في أوروبا لمواجهة إنفلونزا 2025
  • وزير إسرائيلي يعلق على هتافات الجيش السوري لغزة.. الحرب حتمية
  • مدير الشبكة السورية: عودة معظم اللاجئين بعد إعادة الإعمار ورفع قانون قيصر