لبنان يُغلق معبر «المصنع» الحدودي مع سوريا بشكل مؤقت
تاريخ النشر: 8th, December 2024 GMT
أغلقت السلطات اللبنانية معبر المصنع الحدودي مع سوريا بشكل مؤقت مع استمرار إغلاق كافة المعابر البرية الأخرى بين البلدين، حسبما أفادت قناة القاهرة الإخبارية، في نبأ عاجل.
ويخوض الجيش السوري معارك عنيفة مع الفصائل المسلحة في ريف حمص الشمالي، مع تسارع وتيرة الحرب السورية بشكل كبير كما تشتد المعارك في مناطق عدة، فما هي أبرز تطورات الحرب السورية؟
ونقلت قناة «القاهرة الإخبارية»، عن مصدر في الجيش السوري، قوله إن القوات تخوض معارك عنيفة مع الفصائل المسلحة بريف حمص الشمالي، وذلك بعد سيطرتها على حماة.
وكانت وزارة الدفاع السورية نفت في بيان لها، انسحاب قواتها من محيط مدينة حمص، وهذه المدينة تتميز بأهمية سياسية واقتصادية كبيرة، والمعارك بها فاصلة بسبب حدودها مع العاصمة السورية دمشق.
وتبلغ مساحة محافظة حمص 43.6 ألف كيلومتر مربع أي ما يمثل نحو 23% من مساحة البلاد، ولها حدود مع 3 دول هي العراق والأردن ولبنان، نقلًا عن الموقع الإلكتروني لغرفة تجارة مدينة حمص.
وقال الجيش السوري في بيان، إن القوات المسلحة تتعامل مع مجريات الأحداث انطلاقًا من حرصها على أمن سوريا والمواطنين السوريين، وستواجه الإرهاب بكل حزم ودقة، مضيفًا أن الفصائل المسلحة هاجمت حواجز ونقاط الجيش المتباعدة بهدف إشغال القوات التي بدأت باستعادة زمام الأمور في محافظتي حمص وحماة.
وأوضح الجيش السوري، أن القوات في درعا والسويداء نفذت إعادة انتشار وتموضع وإقامة طوق دفاعي وأمني قوي ومتماسك في هذا الاتجاه.
وكانت الفصائل المسلحة أعلنت سيطرتها على مدينتي الرستن وتلبيسة، وكتيبة الهندسة في أطراف مدينة الرستن التي تقع على أطراف حمص وسط سوريا، زاعمة انسحاب الجيش السوري.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارين جان بيير، إن الولايات المتحدة تراقب عن كثب التطورات في سوريا، مضيفة أن واشنطن تحثُّ حلفاءها وشركاءها على خفض التصعيد وحماية المدنيين والأقليات، وأكدت أن بقاء القوات الأمريكية في سوريا ضروري لضمان عدم قدرة تنظيم «داعش» على العودة مرة أخرى، بحسب وكالة «رويترز».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: سوريا لبنان الفصائل المسلحة الجیش السوری
إقرأ أيضاً:
تهريب الوقود والمهاجرين يقود صراع السيطرة في مدينة الزاوية
اشتباكات الزاوية تتجدد وسط صراع نفوذ اقتصادي وأمنيليبيا – ذكر المحلل السياسي خالد الحجازي أنّ مدينة الزاوية تشهد تجددًا لافتًا للاشتباكات المسلحة، حتى باتت من أكثر النقاط سخونة في الغرب الليبي، وفق تعبيره.
أبعاد الصراع وتعدد التفسيرات
أوضح الحجازي في تصريح لموقع “إرم نيوز” أن التفسيرات المتداولة حول أسباب الاشتباكات تتغير من جولة إلى أخرى، إلا أن قراءة المشهد بعمق تكشف أن القضية أعقد من مجرد خلاف محلي أو احتكاك عابر بين مجموعات مسلحة.
أهمية الزاوية الاستراتيجية
بيّن أن الزاوية تُعد عقدة استراتيجية اقتصاديًا وجغرافيًا، لاحتوائها على المصفاة والميناء والطريق الساحلي، إضافة إلى كونها نقطة عبور مهمة لشبكات تهريب الوقود والمهاجرين، ما جعلها مركزًا لصراع متعدد الأبعاد.
شبكات التهريب واقتصاد الموازي
وأشار إلى أنّ تقارير عدة تؤكد أن التهريب، خصوصًا تهريب الوقود والاتجار بالبشر، تحول إلى اقتصاد موازٍ في المدينة، تدور حوله شبكة مصالح كبرى تزيد من حدة التنافس بين المجموعات المسلحة.
غياب السلطة المركزية وتغيّر موازين القوى
وأوضح الحجازي أن غياب سلطة موحدة قادرة على فرض القانون جعل الزاوية ساحة مفتوحة لإعادة تشكيل موازين القوى كلما شعرت أي مجموعة بتهديد أو فرصة، معتبرًا أن الاشتباكات غالبًا ترتبط بمحاولات السيطرة على نقاط استراتيجية مرتبطة بالتهريب والمنافذ الحيوية.
صراع نفوذ معقد ومتجدد
وأكد أن المدينة غارقة في صراع نفوذ اقتصادي وأمني، وأن الجماعات المسلحة تتعامل معها باعتبارها بوابة موارد لا يمكن التفريط فيها، ما يجعل تجدد الاشتباكات أمرًا متوقعًا في ظل غياب سلطة مركزية قادرة على فرض قواعد واضحة.