الهلع يسيطر على أسواق دمشق مع تقدّم الفصائل المسلحة
تاريخ النشر: 7th, December 2024 GMT
ما أن أعلنت الفصائل المسلحة بدء استعدادها لتطويق دمشق، حتى ساد الهلع شوارع العاصمة، مع مسارعة سكان للتموين.
وتقول رانيا، الحامل في شهرها الثامن، بينما كانت تبحث منذ ساعات عن دواء،: "أشعر بالخوف الشديد على نفسي وابنتي التي في بطني".
وتضيف، بينما ملامح القلق ترتسم على وجهها، على وقع توارد الأنباء عن انسحاب القوات المسلحة السورية من مواقعها: "لم يكن الوضع كذلك عندما خرجت من المنزل صباحاً، لكن فجأة شاهدت الناس خائفين".
ورغم أنها لم تعثر على الدواء الذي تبحث عنه، فضّلت أن تعود أدراجها "بعدما طلب مني زوجي العودة إلى المنزل حالاً". إدارة بايدن تتوقع حسم مصير الأسد خلال أيام - موقع 24توقع مسئولون في إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن "سقوط" الرئيس السوري بشار الأسد خلال أيام قليلة، ولكن دون أن يكون هذا المصير "محسوماً"، بحسب تقارير إعلامية أمريكية.
وأعلنت الفصائل المسلحة، السبت، أنها بدأت مرحلة "تطويق" العاصمة، بعدما أخلت القوات الحكومية مواقع عدة في ريف دمشق، متاخمة للعاصمة،
ولم تشهد دمشق، منذ سنوات حالة مماثلة من الهلع، وفق ما قال سكان لوكالة فرانس برس.
وأغلقت غالبية المحال والمؤسسات التجارية وحتى الصيدليات أبوابها. وقال 3 اشخاص، دون ذكر أسمائهم حفاظاً على سلامتهم، إنهم واجهوا صعوبة بالغة في العثور على أدوية أو مواد غذائية.
وفي ساحة المحافظة وسط دمشق، اكتظت السيارات بعضها خلف بعض، بينما كان مارة يسيرون وهم يحثون الخطى، إلى جانب ازدحام كبير على أجهزة السحب الإلكتروني قرب المصارف.
وزادت الأنباء والرسائل التي تم تناقلها عبر مواقع الانترنت والتطبيقات، حول مغادرة الرئيس بشار الأسد دمشق، الوضع سوءاً.
وأصدرت الرئاسة السورية بيانا نفت فيه "كل الشائعات والأخبار الكاذبة" حول مغادرة الأسد، مؤكدة أنه "يتابع عمله ومهامه الوطنية والدستورية من العاصمة" السورية.
وكان آخر ظهور للأسد الأحد الماضي، خلال استقباله وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي.
وواظبت شرطة المرور على تنظيم حركة السيارات في الشوارع الرئيسية التي شهدت اكتظاظاً، بينما سجّل انتشار لقوى الأمن والجيش في منطقة المزة، التي تضم مقار ومؤسسات أمنية ودبلوماسية.
وخلال جولة مساء على عدد من أحياء العاصمة، قال وزير الداخلية السوري اللواء محمّد الرحمون "أطمئن المواطنين هناك طوق قوي جداً أمني وعسكري على الاطراف البعيدة لدمشق وريفها" مؤكداً أنه "لا يمكن لأي كان، لا هم ولا مشغليهم ولا داعميهم أن يخترقوا هذا الخط الدفاعي الذي نقوم به القوات المسلحة".
وعن حالة الهلع في دمشق، اعتبر الرحمون أن "من حق الناس أن تقلق".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية السورية دمشق الحرب في سوريا دمشق
إقرأ أيضاً:
الرئيس السوري بسابقة تاريخية.. إلغاء عطلة «حرب أكتوبر» يثير الجدل العربي!
أثار قرار الرئيس السوري أحمد الشرع إلغاء العطلة الرسمية المخصصة لذكرى حرب أكتوبر 1973 صدمة واسعة، وأثار موجة جدل بين الخبراء العرب، معتبرين القرار خطوة غير مسبوقة في تاريخ الأمة العربية.
وقال الكاتب الصحفي وخبير الأمن القومي المصري محمد مخلوف: “في الوقت الذي يحتفل فيه المصريون والعرب جميعًا بذكرى السادس من أكتوبر، ذلك اليوم الذي استعاد فيه العرب عزتهم، خرج النظام السوري بقرار رسمي ألغى فيه اعتبار السادس من أكتوبر عطلة قومية، في سابقة لم تعرفها أي دولة عربية شاركت في معركة العبور”.
وأضاف: “هذا القرار ليس مجرد إجراء إداري، بل محاولة لطمس الذاكرة الوطنية واغتيال شعور الأمة بالقدرة والانتصار”.
وأشار مخلوف إلى أن حرب أكتوبر لم تكن مجرد معركة عسكرية، بل كانت مدرسة استراتيجية تعلم منها العسكريون والسياسيون على حد سواء، مشددًا على أن تحديث الجيش المصري اليوم في التسليح والتدريبات المشتركة يعكس روح أكتوبر التي تؤكد أن الاستعداد الدائم مفتاح النصر، وأن قرار الإلغاء لن يمحو الانتصار التاريخي.
من جانبه، رأى اللواء عادل عزب، مساعد وزير الداخلية ومدير مكافحة الإرهاب الأسبق، أن القرار السوري جاء بعد أيام قليلة من مظاهرات موالية للنظام السوري أساءت لمصر، معتبرًا أن إلغاء الاحتفال ليس مجرد موقف إداري بل رسالة سياسية متجذرة تجاه مصر ودورها، لا تعبّر عن الشعب السوري بأكمله.
وأضاف أن هذا النهج يذكّر بسلوك جماعة الإخوان في مصر، التي حولت احتفالات النصر إلى مناسبات للحزن، مستذكرًا تفجيرات طابا وشرم الشيخ وأحداث 25 يناير 2011 كمحاولات لإجهاض روح النصر والفرح الوطني، بحسب قناة روسيا اليوم.
وشدد عزب على أن الهدف النهائي لمن يلغون الاحتفال أو يفجرون الوطن باسم الدين واحد: اغتيال الذاكرة الوطنية ومنع الأمة من تذكر انتصاراتها، مؤكدًا أن التاريخ لا يُمحى، وأن شعلة السادس من أكتوبر اشتعلت في ضمير الأمة ولن تُطفأ بقرار أو تفجير.