حين يمتزج التاريخ بالغموض، ويعود اسم ملك عظيم لمحركات البحث العالمية عن طريق الصدفة، وقتها يكون اسم سيتي الأول محط أنظار الكثيرين، خصوصًا أنّه حمل راية استعادة مجد مصر القديمة، وسط حروب ومعارك خلدتها جدران المعابد.

أسراره لم تتوقف عند ساحات القتال، بل امتدت إلى السماء، حيث حُفرت على سقف مقبرته رموز الفلك وفلسفة الحياة والموت، وفي هذا التقرير، نكشف خفايا حقبة ذهبية قادها الملك سيتي الأول، ونعيد رسم ملامح تاريخٍ صنعه ليبقى خالدًا في ذاكرة الزمن.

سيتي الأول أو seti l King له حكاية خاصة، وأسرار تعود إلى الأسرة الـ19 بعد انهيار الإمبراطورية المصرية وسقوط الأسرة الـ18 مع موت آخر ملوكها الملك الشاب توت عنخ أمون، ثم ذهبت قيادة البلاد إلى القائد حور محب، أحد أهم القادة في التاريخ المصري.

أسرار عن سيتي الأول

يروي الباحث الأثري عماد مهدي لـ«الوطن»، معلومات عن الحقبة الذهبية التي قادها الملك سيتي الأول، ونسرده فيما يلي:

بعد سقوط الأسرة 18 انتقل الحكم مباشرة إلى الأسرة الـ19، بداية من القائد حور محب الذي كان قائدًا في عصر إخناتون وتوت عنخ آمون في الأسرة الـ18، ثم قدّم حور محب حكم البلاد للملك رمسيس الثالث وهو قائد عسكري، وبعد رمسيس جاء سيتي الأول.

صورة تخيلية بالذكاء الاصطناعي لـ الملك سيتي الأول

يعود الفضل لـ سيتي الأول بأنّه أعاد جزءًا كبيرة من الإمبراطورية المصرية، فقد قاد حروبا عدة وحملات مدونة على الجدار الشرقي لمعبد الكرنك بقاعة الأعمدة الأخرى، وخاض 3 حروب مهمة جدًا ضد الممالك التي أعلنت العصيان على مصر، منها الحرب ضد الشاسو أو بدو فلسطين، وحرب النوبيين المتواجدين على حدود مصر الغربية، وحرب الساحل الفينيقي، ليسترد بعد حروبه جزءًا من الإمبراطورية المصرية.

دوّن قائمة الملوك في معبد أبيدوس، من عصر الدولة القديمة حتى عصر في الأسرة الـ19، أسقط حكام الهكسوس، وحكم حتشبسوت بسبب صراعها بينها وبين تحتمس، أخناتون وصراعه الديني مع كهنة أمون، وسمينخ قرع ابنه، وتوت عنخ آمون وهذا من أشهر أعماله التاريخية، بها ومصدر للتاريخ بها 76 ملكا في 8 صفوف، وله آثار موجودة في أماكن عدة، حيث شارك والده في بناء بهو الأعمدة الكبرى في الكرنك، له إنجازات كبيرة جدًا.

استقرت مصر في عصر سيتي الأول، بعد الصراعات التي حدثت في نهاية الأسرة الـ 18 وترك اخناتون السياسة والتفاته للديانة، وهو ما دفع أمراء الدول الآسيوية ليعلنوا عصيانهم على مصر.

سر اهتمام سيتي الأول بالعلوم

ظهر على سقف مقبرة سيتي الأول عدد من الكواكب والأجرام السماوية ما يعكس اهتمامه بالفلك، كما نقش عليها رموز تدل على فلسفة الحياة والموت الذي يمثله وجود التمساح، وفرس النهر الذي يمثل الحياة والميلاد، أي إن كانت الحياة لا بد أن تنتهي بالموت.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: سيتي الأول توت عنخ آمون إخناتون رمسيس الثالث

إقرأ أيضاً:

“الحقيل ” يرعى ملتقى لندن التعريفي بمعرض سيتي سكيب الرياض

 

البلاد- لندن
برعاية وحضور وزير البلديات والإسكان رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للعقار ماجد بن عبدالله الحقيل، انطلقت أعمال الملتقى التعريفي لمعرض سيتي سكيب الرياض، المقام في لندن، بحضور أكثر من (100) شركة عالمية وصناديق استثمارية، تدير مشاريع كبرى بأصول تتجاوز (4.4) تريليون دولار.
وأشار الحقيل خلال كلمته الافتتاحية، إلى أنّ المملكة العربية السعودية تشهد مرحلة تاريخية، تعمل فيها على إعادة رسم ملامح المدن السعودية بأسلوب مبتكر، يتجاوز المفاهيم الحالية، بما يسهم في تطوير مراكز تزخر بالفرص، وتجمع بين الابتكار وأعلى مستويات جودة الحياة، في ضوء رؤية المملكة 2030 بدعم القيادة الرشيدة”.
وأضاف وزير البلديات والإسكان، أنّ “الملتقى” يمثل خطوة إستراتيجية لترسيخ مكانة المملكة محورًا عالميًّا للاستثمار العقاري، فمعرض سيتي سكيب العالمي يسهم في الوصول للفرص الاستثمارية المتنوعة في السوق العقاري السعودي، ويجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية، لتنويع الاقتصاد وزيادة مساهمة القطاع في النتاج المحلي، إضافة إلى استعراض الطموح السعودي وقصص النجاح العمرانية المتفردة، التي كانت حلمًا بالأمس وواقع نعيشه اليوم.
من جانبه، أكد المهندس عبدالله بن سعود الحماد الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للعقار، أنّ القطاع العقاري السعودي أحد أعمدة التحول الوطني ضمن رؤية 2030، التي أساسها تنمية الإنسان والمكان، مضيفًا أنّ المملكة العربية السعودية وجهة استثمارية، وشريك إستراتيجي في صياغة مستقبل القطاع العقاري عالميًا، وأنّ الدعم الحكومي والتكامل بين القطاعات صنعا بيئة عقارية منظمة تتسم بالمرونة والموثوقية.
وأوضح الحماد أنّ فتح باب الاستثمارات الأجنبية عزز التنافسية وسرع وتيرة الإنشاءات العقارية، وأنّ جميع الممكنات متاحة أمام المستثمرين، داعيًا إلى اكتشاف الفرص العقارية في السوق السعودي، وأنّ ” الهيئة ” تؤمن بأن الشفافية والبيانات الدقيقة هما أساس الثقة، التي تمثل رأس المال الحقيقي للاستثمار، وأنّ الطموح لا يتوقف عند تطوير العقارات، بل يمتد إلى إعادة تعريف معنى العيش في مدن الغد، وسوق العقارات في السعودية أصبح أكثر نضجًا وشفافية وجاذبية للمستثمرين.
ويضم الملتقى لقاءات عمل جمعت المستثمرين الدوليين وقادة الحكومات وأبرز المطورين؛ بهدف تعزيز التعاون وتوفير فرص استثمارية غير مسبوقة في سوق العقار السعودي، الذي يعد من الأكثر حيوية في المنطقة، وأتاح الملتقى فرصة التواصل المباشر مع أبرز صنّاع القرار في وزارة البلديات والإسكان، والهيئة العامة للعقار، ووزارة الاستثمار في المملكة العربية السعودية، إضافة إلى كبار الممثلين من الشركة السعودية لإعادة التمويل العقاري، والشركة السعودية لخدمات الضمان الإسكاني (ضمانات) والشركة الوطنية للإسكان وصندوق الاستثمارات العامة وشركة إدارة وتطوير مركز الملك عبدالله المالي وشركة البحر الأحمر الدولية وشركة المربّع الجديد ومؤسسة المسار الرياضي.
يذكر أنّ معرض سيتي سكيب العالمي الذي ستشهده الرياض نوفمبر المقبل يأتي في خضم التنمية الحضرية الواسعة والمستمرة في مختلف أرجاء المملكة، ليوفر فرصًا للمهندسين المعماريين والمتخصصين في التخطيط الحضري والمستشارين وممثلي وكالات الاستثمار والوكالات الاقتصادية والمدن، من أجل مناقشة أحدث التطورات في قطاع العقارات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والعالم، ويتيح للشركات المحلية والإقليمية والدولية منصة رفيعة المستوى؛ من أجل استعراض مشاريعها وخدماتها أمام الزوار من مختلف أنحاء العالم، إلى جانب عقد شراكات جديدة متعددة الجنسيات.

مقالات مشابهة

  • ملبورن سيتي بطل الدوري الأسترالي
  • في اليوم الأول من الامتحانات.. خبير تربوي يقدم مجموعة من النصائح للأسرة لدعم الطالب نفسيًا
  • نهائي كأس الملك| الاتحاد يتقدم على القادسية في الشوط الأول 1/2
  • مانشستر سيتي ينافس ليفربول على حسم صفقة عربية جديدة
  • “الحقيل ” يرعى ملتقى لندن التعريفي بمعرض سيتي سكيب الرياض
  • خلدون المبارك: مانشستر سيتي متحمس للعودة بطلاً في «مونديال الأندية»
  • رئيس مانشستر سيتي يقدم وعدًا للجماهير بشأن الصفقات الصيفية
  • من غرناطة إلى تستور.. كيف أعاد الموريسكيون بناء حياتهم في شمال أفريقيا؟
  • هل حسم القضاء نزاع رئاسة الأعلى الليبي أم أعاد التراشق بين تكالة والمشري؟
  • أورتاغوس إلى بيروت في هذا الموعد... هذه المقترحات ستُقدّم بسقف عالٍ!