«لعبة الفراعنة».. عروض تراثية وإقبال جماهيري على مهرجان التحطيب (صور وفيديو)
تاريخ النشر: 8th, December 2024 GMT
نقش الأجداد على المعابد يُبعث فى كل حين بخطوات مدروسة من الأحفاد، يرتدون الجلباب والقفطان ويُمسكون بالعصا الخيزران، يرقصون بفخر وعزة، محتفظين بأصالة «التحطيب»، الذى برع فيه المصريون القدماء كأحد فنون القتال، وزاد من إبهار العالم بقدراتهم.
ومع تتابع الأجيال، يحفظ أبناء الأقصر ومحافظات الصعيد ذلك التراث المتفرد، ويستعرضونه فى مزج رائع بين الحاضر والماضي كل عام خلال فعاليات المهرجان القومي للتحطيب، ليستعرضوا تراثهم العالمي المسجل على قوائم اليونسكو لصون التراث.
وفي ساحة أبوحجاج بوسط مدينة الأقصر، انطلقت فعاليات المهرجان القومى للتحطيب في دورته الرابعة عشرة، بحضور شيوخ اللعبة من 7 محافظات مصرية، والذي يستمر حتى 9 ديسمبر الجاري. ويحيطه معرض للوحات فنية للإدارة العامة للفنون التشكيلية، الذي يضم نتاج ملتقى الأقصر، والذي أقيم بالأقصر على مدار ثلاث سنوات ضمن فعاليات مهرجان التحطيب، بقرية حسن فتحي، واختصت لوحاته بلعبة التحطيب، وأشهر معالم محافظة الأقصر.
مهرجان التحطيب في الأقصروعبر الفنان أحمد الشافعى، رئيس مهرجان التحطيب، فى تصريحات خاصة لـ«الوطن»، عن سعادته الكبيرة بنسخة المهرجان القومى للتحطيب بالأقصر الـ14: «معظم أعمالي في الصعيد، ومهرجان التحطيب من أجمل أعمالي اللي بشتغل عليها ونفذتها بالتعاون مع محافظة الأقصر علشان تخرج بالشكل الجميل ده، وسعيد جداً بوجودي في الأقصر خلال أيام المهرجان».
«الشافعي»: التحطيب هي لعبة فرعونية قديمةوأوضح الفنان أحمد الشافعي، أن لعبة التحطيب هي لعبة فرعونية قديمة تم اكتشافها من خلال النقوش على المعابد وبمقابر بني حسن، ويتميز لاعبوها بالثقة بالنفس والقوة والشهامة والرجولة، والعصا فيها جزء أساسي، إذ إنها تعد فناً شعبياً تراثياً يعبر عن البيئة المصرية.
وأشار إلى أن الهيئة العامة لقصور الثقافة حرصت على تأسيس المهرجان القومي للتحطيب بمحافظة الأقصر، حفاظاً على مكتسبات فنوننا الشعبية وتأكيداً على دورها الثقافي والجماهيري، مؤكداً أن اليوم يتم نقل لعبة التحطيب من الساحات الشعبية إلى ساحة أبوحجاج على أنغام المزمار.
شيوخ اللعبة يشاركون في المهرجانوفي ساحة الرقص، يتابع أحمد العمدة، أحد شيوخ اللعبة المشاركين فى المهرجان، الاستعدادات وحركات لاعبي العصا، فهو متمرس بها منذ 20 عاماً: «بقالي 20 سنة بلعب العصاية وده تراث بلدنا اللي اتربينا عليه، لعب العصاية دي لعبة فرعوني ومرسومة على أحد معابد الأقصر، وبنستنى مهرجان التحطيب من السنة للسنة».
توافد مبهر على المهرجان من الأجانب وأهالي الأقصر من مختلف الأعمار، حيث رصدت عدسات الكاميرات اكتمال الأعداد التى جاءت لمشاهدة العروض التراثية، إذ قدمت فرق الفنون الشعبية بهيئة قصور الثقافة من محافظات بنى سويف والمنيا وملوي وأسيوط وسوهاج والأقصر وفرقة النيل للموسيقى والغناء الشعبي، إضافة للاعبي التحطيب ومشايخ اللعبة من محافظات الصعيد ومحافظة الأقصر والذين قدموا عروضاً تفاعلية أبهرت الضيوف الأجانب، كما تم تكريم بعض الشخصيات المهتمة بلعبة التحطيب التي شاركت في المهرجان على مدى السنوات السابقة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مهرجان التحطيب الأقصر التراث الفرعوني لعبة العصا شيوخ اللعبة الفنون الشعبية اليونسكو التراث المصري هيئة قصور الثقافة محافظة الأقصر مهرجان التحطیب لعبة التحطیب
إقرأ أيضاً:
ReStory لعبة جديدة تعيد الحنين لأجهزة الألفية الماضية
تستعد صناعة الألعاب المستقلة لإضافة تجربة فريدة لمحبي الحنين إلى الماضي مع إطلاق لعبة ReStory، التي تجمع بين متعة الألعاب التقليدية وأجواء العمل الهادئ في متجر إصلاح الأجهزة الإلكترونية.
اللعبة تدور أحداثها في طوكيو خلال منتصف العقد الأول من الألفية، حيث يتحكم اللاعب في شخصية صاحب متجر صغير مخصص لإصلاح الأجهزة الكلاسيكية، مثل نسخ مُعدّلة من لعبة تاماجوتشي، وهواتف نوكيا القديمة، وأجهزة PSP وووكمان.
أظهر العرض الترويجي الذي صدر مؤخرًا تفاصيل اللعبة بشكل ساحر، إذ يقوم اللاعب بتنظيف الأجهزة وإصلاحها للعملاء، مع إمكانية الدخول في محادثات معهم تؤثر على حياتهم الرقمية والشخصية.
هذه الميزة تضيف عنصرًا من التفاعلية العميقة والحنين العاطفي، إذ يشعر اللاعب وكأنه جزء من عالم عمل حقيقي مليء بالقصص اليومية والتحديات الصغيرة التي كانت تواجه المستخدمين في تلك الحقبة.
تقدم ReStory بديلًا مبتكرًا للعبة Kaizen، التي لاقت استحسانًا في مهرجان Steam Automation Fest الصيف الماضي، لكنها تختلف عنها في الأسلوب وطريقة التفاعل مع العملاء والأجهزة.
تتميز اللعبة بجو هادئ ومريح، مما يجعلها مثالية للاعبين الباحثين عن تجربة ألعاب تجمع بين الاسترخاء والحنين للماضي، بعيدًا عن العنف والتحديات الصعبة التي تهيمن على أغلب الألعاب الحديثة.
تتولى تطوير اللعبة شركة Mandragora، التي أعلنت أن اللعبة لا تزال في مرحلة الاختبار التجريبي، مع خطة لإطلاقها رسميًا في عام 2026. وتركز الشركة على تقديم تجربة غامرة، مع رسومات دقيقة للأجهزة الكلاسيكية وتفاصيل تحاكي البيئة اليومية في طوكيو في العقد الأول من الألفية. ويشير المطورون إلى أن اللاعبين سيتمكنون من التعرف على ثقافة التكنولوجيا في تلك الحقبة، مع لمسة تعليمية حول كيفية عمل الأجهزة الإلكترونية القديمة وإصلاحها.
تمثل ReStory جزءًا من توجه أوسع في صناعة الألعاب المستقلة نحو الألعاب الهادئة والمريحة التي تعتمد على السرد القصصي والتفاعل العاطفي مع الشخصيات، بدلًا من التركيز فقط على الأكشن أو المنافسة. وتتيح اللعبة للاعبين فرصة استعادة ذكرياتهم الرقمية، خاصة لأولئك الذين عاشوا مرحلة طفولتهم أو مراهقتهم مع أجهزة مثل تاماغوتشي ونوكيا وPSP.
علاوة على ذلك، تضيف اللعبة عنصرًا اجتماعيًا من خلال محادثات العملاء وتأثيرات القرارات الصغيرة على مجريات القصة، ما يجعل تجربة كل لاعب مختلفة عن الآخر، ويزيد من قيمة إعادة اللعب. كما يسعى المطورون إلى توسيع نطاق الأجهزة التي يمكن إصلاحها داخل اللعبة، لتشمل أدوات أخرى من حقبة الألفية الأولى، مع الحفاظ على الأسلوب الفني الواقعي والبسيط.
من المتوقع أن تجذب ReStory اهتمام اللاعبين من جميع الأعمار، خاصة أولئك الذين يبحثون عن مزيج من الحنين للذكريات القديمة وتجربة ألعاب مبتكرة ومريحة. ومع اقتراب موعد الإصدار، يتطلع مجتمع اللاعبين المستقلين إلى تجربة اللعبة، ومشاركة ذكرياتهم مع الأجهزة الكلاسيكية، في خطوة تُعيد إشعال الذكريات الرقمية للحقبة الأولى من الألفية.